أنا عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ : نا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : نا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : ح ونَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : نا الْوَلِيدُ ، قَالَ : نا مَالِكٌ ، عَنْ إِسْحَاقَ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذَا ذَهَبَ إِلَى قُبَاءٍ يَدْخُلُ عَلَى أُمِّ حَرَامٍ بِنْتِ مِلْحَانَ ، وَكَانَتْ أُمُّ حَرَامٍ تَحْتَ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ ، فَتُطْعِمُهُ ، فَدَخَلَ عَلَيْهَا ذَاتَ يَوْمٍ فَأَطْعَمَتْهُ ، وَنَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَاسْتَيْقَظَ وَهُوَ يَضْحَكُ ، فَقَالَتْ : مَا يُضْحِكُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي عُرِضُوا عَلَيَّ ، غُزَاةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَرْكَبُونَ ثَبَجَ هَذَا الْبَحْرِ ، مُلُوكٌ عَلَى الْأَسِرَّةِ أَوْ قَالَ : مِثْلُ الْمُلُوكِ ، شَكَّ إِسْحَاقُ . قَالَتْ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِيَ مِنْهُمْ . فَقَالَ : أَنْتِ مِنَ الْأَوَّلِينَ . فَرَكِبَتْ فِي زَمَنِ مُعَاوِيَةَ ، فَصُرِعَتْ عَنْ دَابَّتِهَا حَيْثُ خَرَجَتْ مِنَ الْبَحْرِ فَمَاتَتْ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ
أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَهْلٍ ، قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : نا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْرَقِيُّ ، قَالَ : نا عَمْرُو بْنُ يَحْيَى ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : كَانَتِ إِدْوَاةٌ يَحْمِلُهَا أَبُو هُرَيْرَةَ يُوَضِّئُ بِهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَأَخَذَ مُعَاوِيَةُ إِدْوَاةً مِثْلَهَا ، وَكَانَ يَتَّبِعُ بِهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ ، وَقَالَ : إِنْ وُلِّيتَ أَمْرًا فَاتَّقِ اللَّهَ وَاعْدِلْ قَالَ مُعَاوِيَةُ : قَدْ عَرَفْتُ أَنِّي لَا أُفَارِقُ الدُّنْيَا حَتَّى أُبْتَلَى ؛ لِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنْ وُلِّيتَ أَمْرًا فَاتَّقِ اللَّهَ وَاعْدِلْ
أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : نا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ ، قَالَ : نا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ ، قَالَ : نا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ يَاسِينَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيِّ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ أَنَّهُ خَطَبَ النَّاسَ وَقَدْ حَبَسَ الْعَطَاءَ شَهْرَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةً ، فَقَالَ لَهُ أَبُو مُسْلِمٍ : يَا مُعَاوِيَةُ ، إِنَّ هَذَا الْمَالَ لَيْسَ بِمَالِكَ وَلَا مَالِ أَبِيكَ وَلَا مَالِ أُمِّكَ . فَأَشَارَ مُعَاوِيَةُ إِلَى النَّاسِ أَنِ امْكُثُوا ، وَنَزَلَ فَاغْتَسَلَ ، ثُمَّ رَجَعَ ، فَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّ أَبَا مُسْلِمٍ ذَكَرَ أَنَّ هَذَا الْمَالَ لَيْسَ بِمَالِ أَبِي وَلَا مَالِ أُمِّي ، وَصَدَقَ أَبُو مُسْلِمٍ ، وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : الْغَضَبُ مِنَ الشَّيْطَانِ ، وَالشَّيْطَانُ مِنَ النَّارِ ، وَالْمَاءُ يُطْفِئُ النَّارَ ، فَإِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَغْتَسِلْ . اغْدُوا عَلَى أُعْطِيَاتِكُمْ عَلَى بَرَكَةِ اللَّهِ
أنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْفَارِسِيُّ ، قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ . . . . السَّكْسِيُّ ، قَالَ : نا أَبُو الْقَاسِمِ يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ ، قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ ، قَالَ : نا مَرْوَانُ بْنُ جَنَاحٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ مَيْسَرَةَ بْنِ حَلْبَسٍ الْحُبُلَانِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ اسْتَشَارَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ فِي شَيْءٍ ، فَقَالَا : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : ادْعُ لِي مُعَاوِيَةَ . قَالَ : فَغَضِبَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ ، فَقَالَا : أَمَا كَانَ فِي رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَرَجُلَيْنِ مِنْ قُرَيْشٍ مَا يَجِدُونَ أَمْرَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : ادْعُ لِي مُعَاوِيَةَ . فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَفَ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَقَالَ : حَمِّلُوهُ أَمْرَكُمْ ؛ فَإِنَّهُ قَوِيٌّ أَمِينٌ
أنا الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ ، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، نا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ ، نا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ لَيْثِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ سَيْفٍ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ زِيَادٍ صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ دَعَا لِمُعَاوِيَةَ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ عَلِّمْهُ الْكِتَابَ وَالْحِسَابَ ، وَقِهِ الْعَذَابَ
أنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ ، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، نا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، نا أَبُو مُسْهِرٍ ، نا سَعِيدٌ ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمِيرَةَ الْمُزَنِيِّ ، قَالَ سَعِيدٌ : وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ فِي مُعَاوِيَةَ : اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ هَادِيًا مُهْتَدِيًا ، وَاهْدِهِ وَاهْدِ بِهِ
أنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : نا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : نا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى الْمَرْوَزِيُّ ، سَكَنَ الدُّجَيْلَ ، قَالَ : نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ الْحِمْصِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَدْخُلُ عَلَيْكُمْ مِنْ هَذَا الْبَابِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ . فَدَخَلَ مُعَاوِيَةُ ، ثُمَّ قَالَ مِنَ الْغَدِ وَدَخَلَ مُعَاوِيَةُ ، ثُمَّ قَالَ مِنَ الْغَدِ مِثْلَ ذَلِكَ فَدَخَلَ مُعَاوِيَةُ ، فَقَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ : هَذَا هُوَ ؟ قَالَ : هَذَا هُوَ . ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَنْتَ مِنِّي يَا مُعَاوِيَةُ وَأَنَا مِنْكَ ، أَنْتَ تُزَاحِمُنِي عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى قَالَ : وَجَمَعَهُمَا
أنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ ، أنا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يُوسُفَ ، قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجُرْجَانِيُّ ، قَالَ : نا النَّضْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْيَمَامِيُّ ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، نا أَبُو زُمَيْلٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : كَانَ الْمُسْلِمُونَ لَا يَنْظُرُونَ إِلَى أَبِي سُفْيَانَ وَلَا يُقَاعِدُونَهُ ، فَقَالَ لِلنَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : ثَلَاثٌ أَعْطِنِيهِنَّ . قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : عِنْدِي أَحْسَنُ الْعَرَبِ وَأَجْمَلُهُ : أُمُّ حَبِيبَةَ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ أُزَوِّجُكَهَا . قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : مُعَاوِيَةُ تَجْعَلُهُ كَاتِبًا بَيْنَ يَدَيْكَ . قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : وَتُمِدُّنِي حَتَّى أُقَاتِلَ الْكُفَّارَ كَمَا كُنْتُ أُقَاتِلُ الْمُسْلِمِينَ . قَالَ : نَعَمْ ، أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْعَظِيمِ ، وَأَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ الْمَعْقِرِيِّ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ
أنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَ : أنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْعَلَاءِ ، قَالَ : زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ ، قَالَ : نا أَبُو سُفْيَانَ الْحُمَيْدِيُّ ، قَالَ : نا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ ، عَنْ جَبَلَةَ بْنِ سُحَيْمٍ ، قَالَ : قَالَ ابْنُ عُمَرَ : مَا رَأَيْتُ رَجُلًا بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ أَسْوَدَ مِنْ مُعَاوِيَةَ . فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : وَلَا عُمَرُ ؟ فَقَالَ : عُمَرُ كَانَ خَيْرًا مِنْهُ ، وَكَانَ هُوَ أَسْوَدَ مِنْهُ
أنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ ، أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، قَالَ : نا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ ، قَالَ : نا عَلِيُّ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : نا حُسَيْنُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ كَانَا يَقْبَلَانِ جَوَائِزَ مُعَاوِيَةَ
أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْهَاشِمِيُّ ، قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الطَّبَّاعُ ، قَالَ : نا مُصْعَبٌ الزُّبَيْرِيُّ ، قَالَ : نا الدَّرَاوَرْدِيُّ ، قَالَ : رَأَيْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، ثُمَّ انْثَنَى فَسَلَّمَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ ، فَرَآنِي كَأَنِّي تَعَجَّبْتُ أَوْ قَالَ : سَرَّنِي . قَالَ : فَقَالَ : وَاللَّهِ إِنَّ هَذَا الدِّينَ الَّذِي أَدِينُ اللَّهَ بِهِ ، وَاللَّهِ مَا يَسُرُّنِي أَنِّي قُلْتُ لِمُعَاوِيَةَ : خَزَاهُ اللَّهُ أَوْ فَعَلَ اللَّهُ بِهِ ، وَأَنَّ لِيَ الدُّنْيَا
أنا الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ ، ثنَا عَنْبَسُ بْنُ مَرْحُومِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعَطَّارُ ، ثنَا عَبْدُ الْمُهَيْمِنِ بْنُ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : أَحِبُّوا قُرَيْشًا ، فَإِنَّهُ مَنْ أَحَبَّهُمْ أَحَبَّهُ اللَّهُ
أنبأ مُحَمَّدُ بْنُ رِزْقِ اللَّهِ ، قَالَ : أنا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ يَحْيَى ، قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْعَوَّامِ ، قَالَ : نا رِيَاحُ بْنُ الْجَرَّاحِ الْمَوْصِلِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَجُلًا سَأَلَ الْمُعَافَى بْنَ عِمْرَانَ ، فَقَالَ : يَا أَبَا مَسْعُودٍ أَيْنَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ مِنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ ؟ فَغَضِبَ مِنْ ذَلِكَ غَضَبًا شَدِيدًا ، وَقَالَ : لَا يُقَاسُ بِأَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَحَدٌ ، مُعَاوِيَةُ صَاحِبُهُ ، وَصِهْرُهُ ، وَكَاتِبُهُ ، وَأَمِينُهُ عَلَى وَحْيِ اللَّهِ ، وَقَالَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : دَعُوا لِي أَصْحَابِي وَأَصْهَارِي ، فَمَنْ سَبَّهُمْ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ
أنبا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، قَالَ : نا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْمَيْمُونِيُّ ، قَالَ : قُلْتُ لِأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ : أَلَيْسَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : كُلُّ صِهْرٍ وَكُلُّ نَسَبٍ مُنْقَطِعٌ إِلَّا صِهْرِي وَنَسَبِي ؟ قَالَ : نَعَمْ . قُلْتُ : هَذِهِ كُلُّهَا لِمُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ
م وَوَجَدْتُ بِخَطِّ أَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي مُسْلِمٍ وَالِدِ أَبِي أَحْمَدَ وَأَبِي طَاهِرٍ ، قَالَ : نا أَبُو الْقَاسِمِ بُكَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ , وَاسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ ، نا أَبُو أَحْمَدَ الْفَرَضِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ : ثنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عِمْرَانَ الْعَسْكَرِيُّ ، قَالَ : نا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ خَلِيلٍ الْعَنَزِيُّ ، قَالَ : كُنْتُ جَالِسًا مَعَ قَوْمٍ مِنَ الْكُتَّابِ ، فَتَنَاوَلُوا مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقُمْتُ مُغْضَبًا ، فَلَمَّا كَانَ فِي اللَّيْلَةِ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي مَنَامِي ، فَقَالَ لِي : تَعْرِفُ مَنْزِلَةَ أُمِّ حَبِيبَةَ مِنِّي ؟ قُلْتُ : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ . فَقَالَ لِي : مَنْ أَغْضَبَهَا فِي أَخِيهَا فَقَدْ أَغْضَبَنِي
أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : نا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ ، قَالَ : نا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ ، قَالَ : نا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، قَالَ : نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ عُرْوَةَ ، قَالَ : كَتَبَتْ عَائِشَةُ إِلَى مُعَاوِيَةَ : أَمَّا بَعْدُ ، فَاتَّقِ اللَّهَ ، فَإِنَّكَ إِنِ اتَّقَيْتَ اللَّهَ كَفَاكَ النَّاسَ ، وَإِنَّكَ إِذَا اتَّقَيْتَ النَّاسَ لَمْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا
وَأَنَا مُحَمَّدٌ ، نا يَحْيَى ، نا الْحُسَيْنُ ، نا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، أنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْوَرْدِ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ قَالَ : كَتَبَ مُعَاوِيَةُ إِلَى عَائِشَةَ أَنِ اكْتُبِي إِلَيَّ بِكِتَابٍ تُوصِينِي فِيهِ ، وَلَا تُكْثِرِينَ فِيهِ ، وَلَا تُكْثِرِي عَلَيَّ . فَكَتَبَتْ عَائِشَةُ إِلَى مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : سَلَامٌ عَلَيْكَ ، أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : مَنِ الْتَمَسَ رِضَا اللَّهِ بِسَخَطِ النَّاسِ كَفَاهُ اللَّهُ مُؤْنَةَ النَّاسِ ، وَمَنِ الْتَمَسَ رِضَا النَّاسِ بِسَخَطِ اللَّهِ وَكَلَهُ اللَّهُ إِلَى النَّاسِ ، وَالسَّلَامُ عَلَيْكَ
أنا مُحَمَّدٌ ، قَالَ : أنا يَحْيَى ، قَالَ : نا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ ، قَالَ : نا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ ابْنِ بُرْقَانَ , يَعْنِي جَعْفَرًا أَنَّ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ كَتَبَ إِلَى مُعَاوِيَةَ يُعَاتِبُهُ فِي التَّأَنِّي ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ مُعَاوِيَةُ : أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّ التَّفَهُّمَ فِي الْخَبَرِ زِيَادَةٌ وَرُشْدٌ ، وَإِنَّ الرَّاشِدَ مَنْ رَشَدَ عَنِ الْعَجَلَةِ ، وَإِنَّ الْخَائِبَ مَنْ خَابَ عَنِ الْأَنَاةِ ، وَإِنَّ الْمُتَثَبِّتَ مُصِيبٌ أَوْ كَادَ أَنْ يَكُونَ مُصِيبًا ، وَإِنَّ الْعَجِلَ مُخْطِئٌ أَوْ كَادَ أَنْ يَكُونَ مُخْطِئًا ، وَإِنَّهُ مَنْ لَا يَنْفَعْهُ الرِّفْقُ يَضُرَّهُ الْخَرْقُ ، وَمَنْ لَا تَنْفَعْهُ التَّجَارِبُ لَا يُدْرِكِ الْمَعَالِيَ وَلَا يَبْلُغْ مَبْلَغَ الرَّأْيِ ، حَتَّى يَغْلِبَ عِلْمُهُ جَهْلَهُ ، وَصَبْرُهُ شَهْوَتَهُ ، وَلَا يَبْلُغُ ذَلِكَ إِلَّا بِقُوَّةِ الْحِلْمِ
أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : أنا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ ، قَالَ : نا النَّضْرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبَجَلِيُّ ، عَنْ مُجَالِدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : الدُّهَاةُ أَرْبَعَةٌ : مُعَاوِيَةُ لِلْأَنَاةِ وَالْحِلْمِ ، وَعَمْرٌو لِلدَّاهِيَةِ وَالْحَرْبِ ، وَالْمُغِيرَةُ لِلْمُعْضِلَاتِ الشَّدَائِدِ ، وَزِيَادٌ عَلَى الصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ
أنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ ، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : نا عَبَّاسٌ ، قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ ، قَالَ : نا إِسْمَاعِيلُ ، عَنْ قَيْسٍ ، قَالَ : مَرِضَ مُعَاوِيَةُ مَرَضًا عِيدَ فِيهِ ، فَجَعَلَ يُقَلِّبُ ذِرَاعَيْهِ كَأَنَّهَا عَسِيبُ نَخْلٍ وَهُوَ يَقُولُ : هَلِ الدُّنْيَا إِلَّا مَا ذُقْنَا وَجَرَّبْنَا , وَاللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي لَا أَغْبُرُ فِيكُمْ فَوْقَ ثَلَاثٍ حَتَّى أَلْحَقَ بِاللَّهِ . قَالُوا : إِلَى مَغْفِرَةِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ . قَالَ : إِلَى مَا شَاءَ اللَّهُ مِنْ قَضَاءٍ لِي ، قَدْ عَلِمَ اللَّهُ أَنِّي لَمْ آتِ ، وَمَا كُرِهَ إِلَيْهِ غَيْرُهُ
أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَهْلٍ ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : نا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْرَقِيُّ ، قَالَ : نا عَمْرُو بْنُ يَحْيَى ، عَنْ جَدِّهِ ، أَنَّ عُمَرَ دَعَا أَبَا سُفْيَانَ يُعَزِّيهِ بِابْنِهِ يَزِيدَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ ، فَقَالَ لَهُ أَبُو سُفْيَانَ : مَنْ جَعَلْتَ عَلَى عَمَلِهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ قَالَ : جَعَلْتُ أَخَاهُ مُعَاوِيَةَ ، وَابْنَاكَ مُصْلِحَانِ ، وَلَا يَحِلُّ لَنَا أَنْ نَنْزِعَ مُصْلِحَيْنِ
أنا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، قَالَ : أنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، قَالَ : أنا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ ، قَالَ : نا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : فُقِدَتِ الْأَصْوَاتُ يَوْمَ الْيَرْمُوكِ إِلَّا رَجُلًا وَاحِدًا يَقُولُ : يَا نَصْرَ اللَّهِ اقْتَرِبْ ، وَالْمُسْلِمُونَ يَقْتَتِلُونَ . . . ، فَذَهَبْتُ أَنْظُرُ ، فَإِذَا أَبُو سُفْيَانَ . . . ابْنُهُ يَزِيدَ
أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : ثنا . . . . . قَالَ : نا شَبَابَةُ ، قَالَ : نا إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، قَالَ : ثنَا مُجَاهِدٌ ، قَالَ : سَارَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي مَخْزُومٍ إِلَى عُمَرَ يَسْتَعْدِيهِ عَلَى أَبِي سُفْيَانَ ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ ظَلَمَنِي حَدِّي بِمَكَّةَ . فَقَالَ عُمَرُ : فَأَنَا أَعْلَمُ بِذَلِكَ الْحَدِّ ، وَلَرُبَّمَا لَعِبْتُ أَنَا وَأَنْتَ عَلَيْهِ وَنَحْنُ غِلْمَانٌ ، فَإِذَا قَدِمْتَ مَكَّةَ فَأْتِنِي . قَالَ : فَلَمَّا قَدِمَ عُمَرُ مَكَّةَ أَتَاهُ الْمَخْزُومِيُّ ، وَجِيءَ بِأَبِي سُفْيَانَ ، فَانْطَلَقَ عُمَرُ مَعَهُ إِلَى ذَلِكَ الْحَدِّ ، فَقَالَ : غَيِّرْ يَا أَبَا سُفْيَانَ ، فَخُذْ هَذَا الْحَجَرَ مِنْ هَاهُنَا ، فَضَعْهُ هَاهُنَا . فَقَالَ : وَاللَّهِ لَا تَفْعَلَنَّ . قَالَ : وَاللَّهِ لَأَفْعَلَنَّ . قَالَ : فَعَلَاهُ عُمَرُ بِالدِّرَّةِ ، ثُمَّ قَالَ : خُذْ لَا أُمَّ لَكَ . قَالَ : فَأَخَذَهُ أَبُو سُفْيَانَ ، فَوَضَعَهُ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي أَمَرَهُ عُمَرُ . قَالَ : فَكَأَنَّ عُمَرُ دَخَلَهُ مِمَّا صَنَعَ بِأَبِي سُفْيَانَ شَيْءٌ ، فَاسْتَقْبَلَ الْبَيْتَ ، وَقَالَ : اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ إِذْ لَمْ تُمِتْنِي حَتَّى غَلَبْتَ أَبَا سُفْيَانَ عَلَى هَوَاهُ ، وَذَلَّلْتَهُ لِي بِالْإِسْلَامِ . قَالَ : فَاسْتَقْبَلَ أَبُو سُفْيَانَ الْبَيْتَ ، وَقَالَ : اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ إِذْ لَمْ تُمِتْنِي حَتَّى أَدْخَلْتَ قَلْبِي مِنَ الْإِسْلَامِ مَا ذَلَّلْتَنِي بِهِ لِعُمَرَ