حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ بْنِ يَزِيدَ الْعَبْدِيُّ ، ثنا أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ ، عَنْ أَبِي غِفَارٍ ، ثنا أَبُو تَمِيمَةَ الْهُجَيْمِيُّ ، عَنْ أَبِي جُرَيٍّ قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، اعْهَدْ إِلَيَّ . قَالَ : لَا تَسُبَنَّ أَحَدًا . قَالَ : فَمَا سَبَبْتُ أَحَدًا ، حُرًا ، وَلَا عَبْدًا ، وَلَا شَاةً ، وَلَا بَعِيرًا
حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْفِلَاسِيُّ ، ثنا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ الْبَغْدَادِيُّ ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، ثنا يُونُسُ ، ثنا عُبَيْدَةُ الْهُجَيْمِيُّ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سُلَيْمٍ الْهُجَيْمِيِّ قَالَ : أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُوَ مُحْتَبٍ بِشَمْلَةٍ ، قَدْ رَفَعَ هُدْبَهَا عَلَى قَدَمَيْهِ ، فَقُلْتُ : أَيُّكُمْ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ؟ فَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى نَفْسِهِ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ ، وَفِيَّ جَفَاؤُهُمْ ، فَأَوْصِنِي ، فَقَالَ : وَإِنِ امْرُؤٌ عَيَّرَكَ بِمَا يَعْلَمُ فِيكَ ، فَلَا تَشْتُمْهُ بِمَا تَعْلَمُ فِيهِ ، فَإِنَّهُ يَكُونُ لَكَ أَجْرُهُ ، وَعَلَيْهِ وِزْرُهُ
حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقُلُوسِيُّ ، ثنا أَبُو زَيْدٍ الْهَرَوِيُّ ، ثنا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنْ قُرَّةَ بْنِ مُوسَى الْهُجَيْمِيِّ ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ جَابِرٍ الْهُجَيْمِيِّ قَالَ : انْتَهَيْتُ إِلَى نَبِيِّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُوَ مُحْتَبٍ بِبُرْدَةٍ ، وَإِنَّ أَهْدَابَهَا عَلَى قَدَمَيْهِ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَوْصِنِي ، قَالَ : عَلَيْكَ بِتَقْوَى اللَّهِ ، وَإِنِ امْرُؤٌ عَيَّرَكَ بِشَيْءٍ يَعْلَمُهُ فِيكَ ، فَلَا تُعَيِّرْهُ بِشَيْءٍ تَعْلَمُهُ فِيهِ ، يَكُ وَبَالُهُ عَلَيْهِ ، وَأَجْرُهُ لَكَ ، وَلَا تَسُبَّنَّ شَيْئًا . فَمَا سَبَبْتُ شَيْئًا بَعْدَهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ تَمْتَامٌ ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ جَرِيرِ بْنِ جَبَلَةَ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ ، ثنا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ ، ثنا عِمْرَانُ أَبُو الْعَوَّامِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : رُفِعَ الْحَرَجُ ، إِلَّا رَجُلٌ اقْتَرَضَ مِنْ عِرْضِ أَخِيهِ ظُلْمًا ، فَذَاكَ الَّذِي حَرِجَ وَهَلَكَ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ قَالَ : شَهِدْتُ الْأَعَارِيبَ يَسْأَلُونَ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : هَلْ عَلَيْنَا جُنَاحٌ فِي كَذَا وَكَذَا ؟ قَالَ : عِبَادَ اللَّهِ ، وَضَعَ اللَّهُ الْحَرَجَ ، إِلَّا امْرُؤٌ اقْتَرَضَ مِنْ عِرْضِ أَخِيهِ شَيْئًا ، فَذَاكَ الَّذِي حَرِجَ ، حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ يَزِيدَ الْبَزَّازُ ، ثنا عُمَرُ بْنُ شَبِيبٍ الْمُسْلِيُّ ، ثنا عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ الْمُلَائِيُّ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ قَالَ : أَتَى أَعْرَابٌ فَسَأَلُوا النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ . فَذَكَرَ نَحْوَهُ .
حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّرْقُفِيُّ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ غَالِبٍ ، ثنا أَبُو مُعَاذٍ بَكْرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِي سُلَيْمَانَ الْفِلَسْطِينِيِّ ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نَسِيٍّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَنْهَاكَ أَنْ تَشْتُمَ مُسْلِمًا ، أَوْ تَعْصِيَ إِمَامًا عَادِلًا
حَدَّثَنَا التَّرْقُفِيُّ ، ثنا الْفَيْضُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ قَالَ : قَالَ الرَّبِيعُ بْنُ خَيْثَمٍ : مَا أَنَا بِرَاضٍ عَنْ نَفْسِي ، فَكَيْفَ أَذُمُّ النَّاسَ
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، عَنْ عِيَاضِ بْنِ حَمَّادٍ قال : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، الرَّجُلُ مِنْ قَوْمِي يَسُبُّنِي وَهُوَ دُونِي ، هَلْ عَلَيَّ بَأْسٌ أَنْ أَنْتَصِرَ مِنْهُ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : الْمُسْتَبَّانِ مَا قَالَا ، شَيْطَانَانِ يَتَكَاذَبَانِ وَيَتَهَاتَرَانِ
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ عَوْفٍ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : الْمُسْتَبَّانِ يَتَهَاتَرَانِ وَيَتَكَاذَبَانِ
حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ الدُّورِيُّ ، ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، ثنا شُعْبَةُ قَالَ : سَمِعْتُ الْعَلَاءَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يُحَدِّثُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : الْمُسْتَبَّانِ مَا قَالَا فَعَلَى الْبَادِئِ حَتَّى يَعْتَدِيَ الْمَظْلُومُ
حَدَّثَنَا الدُّورِيُّ ، ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ ، ثنا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : الْمُسْتَبَّانِ مَا قَالَا فَعَلَى الْبَادِئِ حَتَّى يَعْتَدِيَ الْمَظْلُومُ
حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ يَزِيدَ ، ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ ، عَنْ زُبَيْدٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : سِبَابُ الْمُؤْمِنِ فُسُوقٌ ، وَقِتَالُهُ كُفْرٌ . قَالَ زَبِيدٌ : فَقُلْتُ لِأَبِي وَائِلٍ : أَنْتَ تَرْوِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، يَرْوِيهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ قَالَ : نَعَمْ
حَدَّثَنَا سَعْدَانُ ، ثنا إِسْحَاقَ بْنُ يُوسُفَ الْأَزْرَقُ ، ثنا الثَّوْرِيُّ ، عَنْ زُبَيْدِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : سِبَابُ الْمُؤْمِنِ فُسُوقٌ ، وَقِتَالُهُ كُفْرٌ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ الضَّرِيرُ ، ثنا أبو سَلَمَةَ التَّبُوذَكِيُّ ، ثنا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ ، ثنا الْحَسَنُ ، أَخْبَرَنِي أَبُو الْأَحْوَصِ الْجُشَمِيُّ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِثْلَ ذَلِكَ سَوَاءً
حَدَّثَنَا الْقُلُوسِيُّ ، ثنا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ ، ثنا رَجَاءٌ أَبُو يَحْيَى ، صَاحِبُ السَّقْطِ ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ أَبِي كَثِيرٍ ، يُحَدِّثُ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : سِبَابُ الْمُؤْمِنِ فُسُوقٌ ، وَقِتَالُهُ كُفْرٌ
حَدَّثَنَا الْقُلُوسِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، ثنا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ ، عَنِ الْعَلَاءِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : أَتَدْرُونَ مَنْ مُفْلِسُ أُمَّتِي ؟ ، قُلْنَا : لَا . قَالَ : الْمُفْلِسُ الَّذِي يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، قَدْ ضَرَبَ هَذَا ، وَشَتَمَ هَذَا ، وَأَخَذَ مَالَ هَذَا ، فَتُؤْخَذُ مِنْ حَسَنَاتِهِ ، فَتُوضَعُ عَلَى حَسَنَاتِ الْآخَرِ ، فَإِنْ فَضَلَ عَلَيْهِ ، أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ الْآخَرِ ، فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ ، ثُمَّ يُلْقَى فِي النَّارِ
حَدَّثَنَا أَبُو بَدْرٍ عَبَّادُ بْنُ الْوَلِيدِ الْغُبَرِيُّ ، ثنا الْقَعْنَبِيُّ ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ ، عَنْ لُؤْلُؤَةَ ، عَنْ أَبِي صِرْمَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَنْ أَضَارَّ مُسْلِمًا ضَرَّ اللَّهُ بِهِ ، وَمَنْ شَاقَّ مُسْلِمًا شَقَّ اللَّهُ عَلَيْهِ
حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ يَزِيدَ ، ثنا مَحْبُوبُ بْنُ مُوسَى الْفَرَّاءُ أَبُو صَالِحٍ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ فُلَيْحِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ هِلَالِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ : لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ سَبَّابًا ، وَلَا فَحَّاشًا ، كَانَ يَقُولُ لِأَحَدِنَا عِنْدَ الْمُعَاتَبَةِ : تَرِبَ جَبِينُكِ . قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ : يَعْنِي فِي الصَّلَاةِ
حَدَّثَنَا الرَّمَادِيُّ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعُمَرِيِّ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَالَ : جَعَلَ رَجُلٌ يَسُبُّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ ، وَابْنُ عُمَرَ سَاكِتٌ ، وَالرَّجُلُ يَتْبَعُهُ ، فَلَمَّا بَلَغَ الرَّجُلُ بَابَ دَارِهِ ، الْتَفَتَ إِلَيْهِ فَقَالَ : إِنِّي وَأَخِي عَاصِمٌ لَا نَسُبُّ النَّاسَ
حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ تَلِيمَةَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْعَدَوِيُّ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ كُلَيْبٍ قَالَ : دَخَلَ الشَّعْبِيُّ عَلَى ابْنِ عَمٍّ لَهُ ، فَخَلَا بِهِ فِي بَيْتِهِ ، فَدَخَلَ ابْنُ عَمِّ الشَّعْبِيِّ ، وَبَيْنَهُمَا تَبَاعُدٌ ، فَجَعَلَ يَقَعُ فِي الشَّعْبِيِّ ، وَيَأْخُذُ مِنْ عِرْضِهِ ، فَخَرَجَ الشَّعْبِيُّ وَهُو يَقُولُ : هَنِيئًا مَرِيئًا غَيْرَ دَاءٍ مُخَامِرٍ لِعِزَّةٍ مِنْ أَعْرَاضِنَا مَا اسْتَحَلَّتِ قَالَ الرَّجُلُ : يَا أَبَا عَمْرٍو ، اعْذُرْنِي ، فَوَاللَّهِ لَا أَعُودُ إِلَى مِثْلِهَا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْكُدَيْمِيُّ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ سَمُرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ لِلشَّيْطَانِ كُحْلًا ، وَلَعُوقًا ، فَإِذَا كَحَّلَ الْإِنْسَانَ مِنْ كُحْلِهِ ، قَلَبَ عَيْنَيْهِ ، وَإِذَا لَعَّقَهُ مِنْ لَعُوقِهِ ، ذَرِبَ لِسَانُهُ بِالشَّرِّ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَالِكٍ السُّوسِيُّ ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيِّ ، أَخْبَرَنِي صَدَقَةُ بْنُ يَسَارٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، أَيُّ يَوْمٍ هَذَا ؟ قَالُوا : يَوْمٌ حَرَامٌ . قَالَ : أَيُّ شَهْرٍ هَذَا ؟ ، قَالُوا : شَهْرٌ حَرَامٌ . قَالَ : أَيُّ بَلَدٍ هَذَا ؟ ، قَالُوا : بَلَدٌ حَرَامٌ . قَالَ : إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَرَّمَ دِمَاءَكُمْ ، وَأَمْوَالَكُمْ ، وَأَعْرَاضَكُمْ ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا ، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا
حَدَّثَنَا الدُّورِيُّ ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، ثنا فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ : أَيُّ بَلَدٍ هَذَا ؟ ، قَالُوا : بَلَدٌ حَرَامٌ . قَالَ : وَأَيُّ يَوْمٍ هَذَا ؟ ، قَالُوا : يَوْمٌ حَرَامٌ . قَالَ : وَأَيُّ شَهْرٍ هَذَا ؟ ، قَالُوا : شَهْرٌ حَرَامٌ . قَالَ : فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ ، وَأَمْوَالَكُمْ ، وَأَعْرَاضَكُمْ ، عَلَيْكُمْ حَرَامٌ ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا ، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا فَعَلَهُ مِرَارًا ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ ، ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ قَدْ بَلَّغْتُ
حَدَّثَنَا الرَّمَادِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ السَّلُولِيُّ ، ثنا قَيْسٌ ، عَنْ وَائِلٍ ، عَنِ الْبَهِيِّ ، أَنَّ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ ، سَبَّ الْمِقْدَامَ بْنَ عَمْرٍو ، فَقَالَ عُمَرُ : عَلَيَّ نَذْرٌ إِنْ لَمْ أَقْطَعْ لِسَانَهُ . فَمَشَى إِلَيْهِ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَكَلَّمُوهُ ، فَقَالَ : دَعُونِي أَقْطَعْ لِسَانَهُ ، فَلَا يَسُبَّ بَعْدِي أَصْحَابَ رَّسُولِ الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ
حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ الزُّهْرِيِّ ، مِنْ وَلَدِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، ثنا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ ، قَالَ : يَرْوِي عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : أَرْسَلَ عُمَرُ إِلَى الْحُطَيْئَةِ الشَّاعِرِ ، وَأَنَا عِنْدَهُ ، وَقَدْ كَلَّمَهُ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ ، وَغَيْرُهُ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَأَخْرَجَهُ مِنَ السِّجْنِ ، فَقَالَ : مَاذَا تَقُولُ لِأَفْرَاخٍ بِذِي مَرَخٍ زُغْبِ الْحَوَاصِلِ لَا مَاءٌ وَلَا شَجَرُ أَلْقَيْتَ كَاسِبَهُمْ فِي قَعْرِ مُظْلِمَةٍ فَاغْفِرْ هَدَاكَ مَلِيكُ النَّاسِ يَا عُمَرُ أَنْتَ الْإِمَامُ الَّذِي مِنْ بَعْدِ صَاحِبِهِ أَلْقَتْ إِلَيْكَ مَقَالِيدَ النُّهَى الْبَشَرُ لَمْ يُؤْثِرُوكَ بِهَا إِذْ قَدَّمُوكَ لَهَا لَكِنْ لِأَنْفُسِهِمْ كَانَتْ بِكَ الْأَثَرُ فَامْنُنْ عَلَى صِبْيَةٍ بِالرَّمْلِ مَسْكَنُهُمْ بَيْنَ الْأَبَاطِحِ يَغْشَاهُمْ بِهَا الْقَدْرُ أَهْلِي فِدَاؤُكَ كَمْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمُ مِنْ عَرْضِ دَاوِيَةٍ يَعْمَى بِهَا الْخَبَرُ قَالَ : فَبَكَى عُمَرُ حِينَ قَالَ : مَاذَا تَقُولُ لِأَفْرَاخٍ بِذِي مَرَخٍ فَقَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ : مَا أَظَلَّتِ الْخَضْرَاءُ ، وَلَا أَقَلَّتِ الْغَبْرَاءُ أَعْدَلَ مِنْ رَجُلٍ يَبْكِي عَلَى تَرْكِهِ الْحُطَيْئَةَ . فَقَالَ عُمَرُ : عَلَيَّ بِالْكُرْسِيِّ . فَوُضِعَ لَهُ ، فَجَلَسَ عَلَيْهِ ، وَقَالَ : أَشِيرُوا عَلَيَّ فِي الشَّاعِرِ ، فَإِنَّهُ يَقُولُ الْهَجْوَ ، وَيُشَبِّبُ بِالْحُرُمِ ، وَيَمْدَحُ النَّاسَ وَيَذُمُّهُمْ بِمَا لَيْسَ فِيهِمْ ، مَا أَرَانِي إِلَّا قَاطِعًا لِسَانَهُ . ثُمَّ قَالَ : عَلَيَّ بِالطِّسْتِ . فَأُتِيَ بِهِ ، ثُمَّ قَالَ : عَلَيَّ بِالْمِخْضَبِ ، عَلَيَّ بِالسِّكِّينِ ، لَا بَلْ عَلَيَّ بِالْمُوسَى . فَقَالُوا : لَا يَعُودُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، وَأَشَارُوا إِلَيْهِ : قُلْ لَا أَعُودُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَقَالَ : لَا أَعُودُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ . فَقَالَ لَهُ : النَّجَا . فَلَمَّا أَدْبَرَ ، قَالَ : حُطَيْئَةُ كَأَنَّكَ وَأَنْتَ عِنْدَ فَتًى مِنْ فِتْيَانِ قُرَيْشٍ ، قَدْ بَسَطَ لَكَ نَمِرَتَهُ ، وَكَسَاكَ أُخْرَى ، وَأَنْتَ تُغَنِّيهِ بِأَعْرَاضِ الْمُسْلِمِينَ . قَالَ أَسْلَمُ : فَدَخَلْتُ عَلَى عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بَعْدَ أَنْ تُوُفِّيَ عُمَرُ ، وَعِنْدَهُ الْحُطَيْئَةُ ، وَقَدْ بَسَطَ لَهُ نَمِرَتَهُ ، وَقَدْ كَسَاهُ أُخْرَى ، وَهُوَ يُغْنِيهِ ، فَقُلْتُ : حُطَيْئَةُ ، أَمَا تَذْكُرُ مَا قَالَهُ عُمَرُ ؟ قَالَ : فَارْتَاعَ لَهَا ، وَقَالَ : يَرْحَمُ اللَّهُ ذَلِكَ الْمَرْءَ ، لَوْ كَانَ حَيًّا مَا فَعَلْنَا هَذَا . فَقَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ : وَمَا قَالَ ؟ قُلْتُ : قَالَ كَذَا وَكَذَا ، فَكُنْتَ أَنْتَ ذَلِكَ الْفَتَى
حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ دَاوُدَ ، ثنا أَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ سَلَّامٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، بِإِسْنَادٍ لَا أَحْفَظُهُ ، أَنَّ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، قَالَ لِأَبِيهِ مُعَاوِيَةَ : أَلَا تَرَى إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَّانَ يُشَبِّبُ بِابْنَتِكَ ؟ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ : وَمَا قَالَ ؟ قَالَ : يَقُولُ : هِيَ زَهْرٌ مِثْلُ لُؤْلُؤَةِ الْغَوَّاصِ بُنِيَتْ مِنْ جَوْهَرٍ مَكْنُونِ فَقَالَ : صَدَقَ . فَقَالَ يَزِيدُ : فَإِنَّهُ يَقُولُ : فَإِذَا مَا نَسَبْتَهَا لَمْ تَجِدْهَا فِي سَنًا مِنَ الْمَكَارِمِ دُونِي فَقَالَ مُعَاوِيَةُ : صَدَقَ . قَالَ : فَإِنَّهُ يَقُولُ : ثُمَّ خَاصَرْتُهَا إِلَى الْقُبَّةِ الْخَضْرَاءِ تَمْشِي فِي مَرْمَرٍ مَسْنُونِ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ : كَذَبَ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : قَوْلُهُ خَاصَرْتُهَا : أَيْ أَخَذْتُ بِيَدِهَا . قَالَ : وَقَالَ الْفَرَّاءُ : يُقَالُ : خَرَجَ الْقَوْمُ مُتَخَاصِرِينَ ، إِذَا كَانَ بَعْضُهُمْ مُؤَاخِذًا بِيَدِ بَعْضٍ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ ، ثنا أَبُو عُبَيْدٍ الْحَدَّادُ ، عَنْ أَبِي غِفَارٍ ، عَنْ أَبِي تَمِيمَةَ الْهُجَيْمِيِّ ، عَنْ أَبِي جُرَيٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِنْ عَيَّرَكَ أَحَدٌ بِشَيْءٍ يَعْلَمُهُ فِيكَ ، فَلَا تُعَيِّرْهُ بِشَيْءٍ تَعْلَمُهُ فِيهِ ، فَيَكُونَ عَلَيْكَ وَبَالُ ذَلِكَ