حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ بْنِ عُبَيْدَةَ النُّمَيْرِيُّ ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقَدَّمِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يُحَدِّثُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنِّي أُوتَى ، وَأَسْأَلُ ، وَتُطْلَبُ إِلَيَّ الْحَاجَةُ وَأَنْتُمْ عِنْدِي ، فَاشْفَعُوا ؛ فَلْتُؤْجَرُوا ، وَيَقْضِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى يَدَيْ نَبِيِّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَا أَحَبَّ
حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ دَاوُدَ الصَّاغَانِيُّ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى الْمِصْرِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرٍو ، عَنْ مُنَبِّهٍ ، عَنْ أَخِيهِ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : اشْفَعُوا إِلَيَّ تُؤْجَرُوا ، إِنِّي أُرِيدُ الْأَمْرَ ، فَأُؤَخِّرُهُ ؛ كَي تَشْفَعُوا إِلَيَّ ، فَتُؤْجَرُوا
حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ بْنِ فَارِسٍ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّهُ تَقَاضَى ابْنَ أَبِي حَدْرَدٍ دَيْنًا كَانَ لَهُ عَلَيْهِ ، فَارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمَا حَتَّى سَمِعَهُمَا النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَخَرَجَ إِلَيْهِمَا ، فَقَالَ : يَا كَعْبُ فَقَالَ : لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : ضَعْ مِنْ دَيْنِكَ هَذَا وَأَوْمَأَ إِلَيْهِ ، أَيِ الشَّطْرَ ، قَالَ : قَدْ فَعَلْتُ قَالَ : قُمْ ، فَاقْضِهِ
حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الْعَسْكَرِيُّ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ الرَّازِيُّ ، حَدَّثَنَا الْمُسَيَّبُ بْنُ وَاضِحٍ ، حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْهُذَلِيِّ ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَا مِنْ صَدَقَةٍ أَفْضَلَ مِنْ صَدَقَةِ اللِّسَانِ قِيلَ : وَكَيْفَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : الشَّفَاعَةُ تُحْقَنُ بِهَا الدَّمُ ، وَتُجَرُّ بِهَا الْمَنْفَعَةُ إِلَى آخَرَ ، وَيُدْفَعُ بِهَا الْمَكْرُوهُ عَنْ آخَرَ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : كَانَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ شَابًّا جَمِيلًا سَمْحًا ، مِنْ خَيْرِ شَبَابِ قَوْمِهِ ، لَا يُسْأَلُ شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ ، حَتَّى كَانَ عَلَيْهِ دَيْنٌ أَغْلَقَ مَالَهُ كُلَّهُ ، فَكَلَّمَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي أَنْ يُكَلِّمَ لَهُ غُرَمَاءَهُ ، فَفَعَلَ ، فَلَمْ يَضَعُوا لَهُ شَيْئًا ، فَلَوْ تُرِكَ لِأَحَدٍ بِكَلَامِ أَحَدٍ لَتُرِكَ لِمُعَاذٍ بِكَلَامِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَدَعَاهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَلَمْ يَبْرَحْ حَتَّى بَاعَ مَالَهُ ، وَقَسَّمَهُ بَيْنَ غُرَمَائِهِ
حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلٍ ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، أَنَّ رَجُلًا مِنَ الدَّهَاقِينِ طَلَبَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ فِي شَفَاعَةٍ لَهُ إِلَى السُّلْطَانِ ، فَشَفَعَ لَهُ حَتَّى اسْتَنْجَحَهَا ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ الدِّهْقَانُ بِأَرْبَعِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ عَلَى بَغْلٍ ، فَرَدَّهَا
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ ، حَدَّثَنَا جُوَيْرِيَةُ ، قَالَ : قَالَتْ بَنَاتُ أَبِي سُفْيَانَ لِمُعَاوِيَةَ : يَقْدَمُ عَلَيْكَ ابْنُ أُخْتِكَ يَعْنِينَ صَفْوَانَ بْنَ أُمَيَّةَ فَتُؤَخِّرُهُ ، وَيَقْدَمُ عَلَيْكَ عَبْدُ اللَّهِ ، فَتُقَدِّمُهُ ؟ قَالَ : فَأَقْعَدَهُنَّ مَقْعَدًا ، جَعَلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُنَّ سِتْرًا ، فَقَالَ : ائْذَنُوا لِابْنِ أُخْتِي فَأُذِنَ لَهُ ، فَلَمَّا دَخَلَ قَالَ لَهُ : مَرْحَبًا وَأَهْلًا ، حَاجَتَكَ ، قَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، أَقْطِعْنِي كَذَا ، وَأَقْطِعْنِي كَذَا قَالَ : هِيهِ قَالَ : أَقْطِعْنِي كَذَا ، وَافْعَلْ بِي كَذَا ثُمَّ قَالَ : ائْذَنُوا لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَفْوَانَ فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَدْخُلَ قَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ ، فَقَالَ : حَاجَةٌ لِي إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فِي هَذَا الْقِرْطَاسِ فَلَمَّا دَخَلَ قَالَ : هِيهِ قَالَ : آلُ فُلَانٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ مِنَ الْقَرَابَةِ ، وَبِهِمْ حَاجَةٌ قَالَ : هِيهِ ، حَسْبُكَ الْآنَ قَالَ : وَآلُ فُلَانٍ قَالَ : حَسْبُكَ الْآنَ قَالَ : وَآلُ فُلَانٍ قَالَ : مَا أَرَاكَ تَسْأَلُنِي حَاجَةً لِنَفْسِكَ ؟ قَالَ : لَوْ لَمْ أَفِدْ إِلَيْكَ إِلَّا لِنَفْسِي مَا وَفَدْتُ أَبَدًا فَلَمَّا قَامَ قَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، حَاجَةُ هَذَا الرَّجُلِ ، قَالَ : حَسْبُكَ ، قَالَ : وَاللَّهِ لَا أَقْبَلُ مِنْكَ وَاحِدَةً مِنْهَا إِلَّا بِهَذِهِ قَالَ : فَدَخَلَ عَلَى أَخَوَاتِهِ ، فَقَالَ : أَذِنْتُ لِذَلِكَ ، فَمَا سَأَلَنِي إِلَّا لِنَفْسِهِ ، وَأَذِنْتُ لِهَذَا فَمَا سَأَلَنِي إِلَّا لِقَرَابَتِي
حَدَّثَنِي أَبُو مُوسَى عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى قَالَ : كَتَبَ الْحَسَنُ بْنُ وَهْبٍ إِلَى أَخٍ لَهُ شَافِعًا لِرَجُلٍ : كِتَابِي هَذَا بَعْدَ أَنْ جَمَعْتُ لَهُ ذِهْنِي ، فَمَا ظَنُّكَ بِحَاجَةٍ هَذَا مَوْقِعُهَا مِنِّي ؟ فَإِنْ أَحْسَنْتَ لَمْ أُغْفِلِ الشُّكْرَ ، وَإِنْ أَسَأْتَ لَمْ أَقْبَلِ الْعُذْرَ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْجُنَيْدِ ، حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ زَوْجَ بَرِيرَةَ كَانَ عَبْدًا يُقَالُ لَهُ مُغِيثٌ ، كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ خَلْفَهَا يَبْكِي ، وَدُمُوعُهُ تَسِيلُ عَلَى لِحْيَتِهِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِلْعَبَّاسِ : أَلَا تَعْجَبُ مِنْ شِدَّةِ حُبِّ مُغِيثٍ بَرِيرَةَ ، وَشِدَّةِ بُغْضِ بَرِيرَةَ مُغِيثًا ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَوْ رَاجَعْتِيهِ ؛ فَإِنَّهُ أَبُو وَلَدِكِ قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَتَأْمُرُنِي ، فَأَفْعَلَ ؟ قَالَ : لَا ، إِنَّمَا أَنَا شَافِعٌ