حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الطَّائِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ الْقُرَشِيُّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَا نَقَصَ مَالٌ مِنْ صَدَقَةٍ ، وَلَا عَفَا رَجُلٌ عَنْ مَظْلِمَةٍ إِلَّا زَادَهُ اللَّهُ بِهَا عِزًّا ، فَاعْفُوا يُعِزَّكُمُ اللَّهُ تَعَالَى
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجُنَيْدِ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ ، عَنْ دَرَّاجٍ أَبِي السَّمْحِ ، عَنِ ابْنِ حُجَيْرَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : سَأَلَ مُوسَى رَبَّهُ قَالَ : رَبِّ ، أَيُّ عِبَادِكَ أَتْقَى ؟ قَالَ : الَّذِي يَذْكُرُ اللَّهَ تَعَالَى فَلَا يَنْسَى قَالَ : فَأَيُّ عِبَادِكَ أَعَزُّ ؟ قَالَ : الَّذِي إِذَا قَدَرَ عَفَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الدَّوْرَقِيُّ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَرْوِيُّ ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ أَقَالَ مُسْلِمًا عَثْرَتَهُ أَقَالَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ . قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الدَّوْرَقِيِّ : كَانَ الْفَرْوِيُّ يُحَدِّثُ بِهَذَا عَنْ سُمَيٍّ ، ثُمَّ رَجَعَ عَنْهُ ، وَكَتَبْنَاهُ مِنْ كِتَابِهِ الْأَصْلِ ، عَنْ سُهَيْلٍ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْجُنَيْدِ ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : قَالَ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ لِإِخْوَتِهِ الْأَسْبَاطِ لَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ : يَا إِخْوَتَاهْ ، إِنِّي لَمْ أَنْتَصِفْ لِنَفْسِي مِنْ مَظْلِمَةٍ ظُلِمْتُهَا فِي الدُّنْيَا ، وَإِنِّي كُنْتُ أُظْهِرُ الْحَسَنَةَ وَأَدْفِنُ السَّيِّئَةَ ، فَذَلِكَ زَادِي مِنَ الدُّنْيَا ، يَا إِخْوَتِي إِنِّي شَارَكْتَ آبَائِي فِي صَالِحِ أَعْمَالِهِمْ ، فَأَشْرَكُونِي فِي قُبُورِهِمْ
حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّرْقُفِيُّ ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، قَالَ : قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِيُوسُفَ : يَا يُوسُفُ ، بِعَفْوِكَ عَنْ إِخْوَتِكَ رَفَعْتُ ذِكْرَكَ فِي الذَّاكِرِينَ
سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ الْجُنَيْدِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ سُلَيْمَانَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ جَعْفَرًا الْأَحْمَرَ ، يَقُولُ : كَفَى بِالْمُؤْمِنِ نُصْرَةً أَنْ يَرَى عَدُوَّهُ يَعْصِي اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَزِيدَ الْجَصَّاصُ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، عَنْ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَحْسِنُوا إِذَا وُلِّيتُمْ ، وَاعْفُوا عَمَّا مَلَكْتُمْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ الْهَاشِمِيُّ ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الرِّجَالِ ، أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي ذِيبٍ ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، أَنَّهُ ضَرَبَ مَوْلًى لَهُ سَلَّامٌ الْبَرْبَرِيُّ حَتَّى جَرَحَهُ ، فَاسْتَعْدَى عَلَى الْمَوْلَى ابْنَ حَزْمٍ وَهُوَ عَامِلُ الْمَدِينَةِ فَقَالَ ابْنُ حَزْمٍ : سَمِعْتُ خَالَتِيَ عَمْرَةَ تُحَدِّثُ عَنْ عَائِشَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : أَقِيلُوا ذَوِي الْهَيْئَاتِ زَلَّاتِهِمْ وَأَنْتَ ذُو هَيْئَةٍ ، وَقَدْ أَقَلْتُكَ
حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّرْقُفِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي هَانِئٍ ، عَنْ عَبَّاسٍ الْحَجْرِيِّ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ خَادِمِي يُسِيءُ وَيَظْلِمُ ، أَفَأَضْرِبُهُ ؟ قَالَ : لَا ، تَعْفُو عَنْهُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعِينَ مَرَّةً
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْجُنَيْدِ ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ ، حَدَّثَنَا مَسْلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ حَلَفَ لَيَضْرِبَنَّ غُلَامًا لَهُ ، فَلَمَّا جِيءَ بِهِ تَرَكَهُ ، فَقِيلَ لَهُ ، فَقَالَ : تِلْكَ بِتِلْكَ ، الْعَفْوُ بِالْحَلِفِ
حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي يَوْمًا : إِنَّ فَضْلًا الْأَنْمَاطِيَّ جَاءَ إِلَيْهِ رَجُلٌ ، فَقَالَ : اجْعَلْنِي فِي حِلٍّ قَالَ : لَا جَعَلْتُ أَحَدًا فِي حِلٍّ أَبَدًا ، قَالَ : فَتَبَسَّمَ ، فَلَمَّا مَضَتْ أَيَّامٌ قَالَ : يَا بُنَيَّ ، مَرَرْتُ بِهَذِهِ الْآيَةِ : {{ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ }} ، فَنَظَرْتُ فِي تَفْسِيرِهَا ، فَإِذَا هُوَ : إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ قَامَ مُنَادٍ ، فَنَادَى : لَا يَقُومُ إِلَّا مَنْ كَانَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ، فَلَا يَقُومُ إِلَّا مَنْ عَفَا ، فَجَعَلْتُ الْمَيِّتَ فِي حِلٍّ مِنْ ضَرْبِهِ إِيَّايَ ثُمَّ جَعَلَ يَقُولُ : وَمَا عَلَى رَجُلٍ أَلَّا يُعَذِّبَ اللَّهُ بِسَبَبِهِ أَحَدًا
حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنِي هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ ، حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ الْحَسَنَ ، يَقُولُ : إِذَا جَثَتِ الْأُمَمُ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّ الْعَالَمِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ نُودُوا : لِيَقُمْ مَنْ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ، فَلَا يَقُومُ إِلَّا مَنْ عَفَا فِي الدُّنْيَا
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : اللَّهُمَّ أَيُّمَا مُؤْمِنٍ سَبَبْتُهُ أَوْ لَعَنْتُهُ أَوْ جَلَدْتُهُ فَاجْعَلْهَا زَكَاةً وَرَحْمَةً قَالَ الْأَحْدَبُ : زَكَاةً وَأَجْرًا
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجُنَيْدِ ، قَالَ : يُرْوَى عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ : قَالَتْ لِي أَعْرَابِيَّةٌ بِمَكَّةَ : أَرَاكَ تَطْلُبُ الْأَدَبَ ، فَهَلْ لَكَ فِي بَيْتٍ وُجِدَ فِي صَخْرَةٍ فَزُبِرَ ، فَإِذَا هُوَ : وَمَا سَادَ مَنْ لَمْ يَعْفُ عَنْ ذَنْبِ صَاحِبٍ وَإِنْ كَانَ فِي إِجْرَامِهِ يَتَعَمَّدُ
حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْعَوْقِيُّ ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ ، عَنْ هَيَّاجِ بْنِ عِمْرَانَ الْبُرْجُمِيِّ ، أَنَّ غُلَامًا أَبَقَ ، فَجَعَلَ لِلَّهِ عَلَيْهِ إِنْ قَدَرَ عَلَيْهِ لَيَقْطَعَنَّ يَدَهُ ، فَلَمَّا قَدَرَ عَلَيْهِ بَعَثَنِي إِلَى عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ ، فَسَأَلْتُهُ ، فَقَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَحُثُّ فِي خُطْبَتِهِ عَلَى الصَّدَقَةِ ، وَيَنْهَى عَنِ الْمُثْلَةِ ، مُرْ أَبَاكَ فَلْيَتَجَاوَزْ عَنْ غُلَامِهِ ، وَلْيُكَفِّرْ عَنْ يَمِينِهِ وَبَعَثَنِي إِلَى سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ ، فَقَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَحُثُّ فِي خُطْبَتِهِ عَلَى الصَّدَقَةِ ، وَيَنْهَى عَنِ الْمُثْلَةِ ، فَقُلْ لَهُ ، فَلْيَتَجَاوَزْ عَنْ غُلَامِهِ ، وَلْيُكَفِّرْ عَنْ يَمِينِهِ
سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ الْمُبَرِّدَ يُنْشِدُ لِتَوْبَةَ بْنِ الْحُمَيِّرِ : إِنْ يُمْكِنِ الدَّهْرُ فَسَوْفَ أَنْتَقِمْ أَوْ لَا فَإِنَّ الْعَفْوَ أَوْلَى لِلْكَرَمْ
وَسَمِعْتُ الْمُبَرِّدَ ، يَقُولُ : عَاتَبَ رَجُلٌ الْفَضْلَ بْنَ يَحْيَى بْنِ خَالِدٍ ، فَقَالَ لَهُ الْفَضْلُ : أَعْتِبُكَ ، وَأَصِيرُ إِلَى مَحَبَّتِكَ وَأَنْشَدَ : إِنَّهَا مِحْنَةُ الْكِرَامِ مِنَ النَّا سِ إِذَا اسْتُعْتِبُوا مِنَ الذَّنْبِ تَابُوا وَاسْتَقَامُوا عَلَى الْمَحَبَّةِ لِلْإِخْـ ـوَانِ فِيمَا يَنُوبُهُمْ وَأَنَابُوا