حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَلَاءِ بْنِ زَبْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ عَرْزَمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ أَوَّلَ مَا يُسْأَلُ عَنْهُ الْعَبْدُ مِنَ النِّعَمِ أَنْ يُقَالَ لَهُ : أَلَمْ أَصِحَّ جِسْمَكَ ، وَنُرْوِكَ مِنَ الْمَاءِ الْبَارِدِ ؟
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ نَاصِحٍ الْقَطَّانُ ، بِكَرْخِ سُرَّ مَنْ رَأَى قَالَ : حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَلْيَسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَى عَبْدٍ نِعْمَةً إِلَّا كَثُرَتْ مُؤْنَةُ النَّاسِ عَلَيْهِ ، فَإِنْ لَمْ يَتَحَمَّلْ مُؤْنَتَهُمْ فَقَدْ عَرَّضَ تِلْكَ النِّعْمَةَ لِزَوَالِهَا
حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ الدُّورِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ فُلَانٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي حَمَّادُ بْنُ جَعْفَرٍ الْعَبْدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عِكْرِمَةُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : يُجَاءُ بِعَبْدٍ مِنْ عَبِيدِ اللَّهِ فَيُوقَفُ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَيَقُولُ اللَّهُ : أَيْ عَبْدِي هَاتِ حَقِّي قِبَلَكَ أَجْزِكَ بِحَقِّكَ قِبَلِي بِأَدَائِكَ حَقِّي عَلَيْكَ ، قَالَ : فَيَنْظُرُ فِي ذَلِكَ فَلَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُحِيرَ جَوَابًا ، فَيَقُولُ لِمَلَائِكَتِهِ : يَا مَلَائِكَتِي انْظُرُوا فِي عَمِلِ عَبْدِي وَنِعْمَتِي عَلَيْهِ أَظُنُّهُ قَالَ : فَيَنْظُرُونَ فَيَقُولُونَ : وَلَا بِقَدْرِ نِعْمَةٍ وَاحِدَةٍ مِنْ نِعَمِكَ عَلَيْهِ ، قَالَ فَيَقُولُ : يَا مَلَائِكَتِي انْظُرُوا فِي عَمِلِ عَبْدِي سَيِّئِهِ وَصَالِحِهِ فَيَنْظُرُونَ فَيَجِدُونَهُ كَفَافًا ، فَيَقُولُ : عَبْدِي قَدْ قَبِلْتُ حَسَنَاتِكَ وَغَفَرْتُ لَكَ سَيِّئَاتِكَ ، وَقَدْ وَهَبْتُ لَكَ نِعْمَتِي مَا بَيْنَ ذَلِكَ
حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ حَسَّانَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ يَا ابْنَ آدَمَ اثْنَتَانِ لَمْ تَكُنْ لَكَ وَاحِدَةٌ مِنْهُمَا : جَعَلْتُ لَكَ نَصِيبًا فِي مَالِكَ حِينَ أَخَذْتُ بِكَظْمِكَ لِأُطَهِّرَكَ وَأُزَكِّيَكَ ، وَصَلَاةُ عِبَادِي عَلَيْكَ بَعْدَ انْقِضَاءِ أَجَلِكَ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ دَاوُدَ الْقَنْطَرِيُّ ، قَالَا : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ هَرِمٍ الْقُرَشِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : خَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمًا فَقَالَ : خَرَجَ مِنْ عِنْدِي خَلِيلِي جِبْرِيلُ آنِفًا فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ إِنَّ لِلَّهِ عَبْدًا مِنْ عِبَادِهِ عَبَدَ اللَّهَ خَمْسَ مِئَةِ عَامٍ عَلَى رَأْسِ جَبَلٍ ، عَرْضُهُ وَطُولُهُ ثَلَاثُونَ ذِرَاعًا فِي ثَلَاثِينَ ذِرَاعًا ، وَالْبَحْرُ مُحِيطٌ بِهِ أَرْبَعَةُ آلَافِ فَرْسَخٍ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ ، وَأَخْرَجَ اللَّهُ لَهُ عَيْنًا بِعَرْضِ الْأُصْبَعِ تَفِيضُ بِمَاءٍ عَذْبٍ فَتَسْتَنْقِعُ فِي أَسْفَلِ الْجَبَلِ ، وَشَجَرَةُ رُمَّانٍ تُخْرِجُ لَهُ كُلَّ يَوْمٍ رُمَّانَةً فَتُغَذِّيهُ يَوْمَهُ ، فَإِذَا أَمْسَى أَصَابَ مِنَ الْوضُوءِ وَأَخَذَ تِلْكَ الرُّمَّانَةَ فَأَكَلَهَا ، ثُمَّ قَامَ لِصَلَاتِهِ ، فَسَأَلَ رَبَّهُ عِنْدَ وَقْتِ الْأَجَلِ أَنْ يَقْبِضَهُ سَاجِدًا ، وَلَا يَجْعَلَ لِلْأَرْضِ وَلَا لِشَيْءٍ يُفْسِدَهُ عَلَيْهِ سَبِيلًا ، ثُمَّ يَبْعَثَهُ وَهُوَ سَاجِدٌ فَفَعَلَ ، فَنَحْنُ نَمُرُّ عَلَيْهِ إِذَا هَبَطْنَا وَإِذَا عَرَجْنَا ، فَنَجِدُ فِي الْعِلْمِ أَنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقِفُ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَيَقُولُ الرَّبُّ : أَدْخِلُوا عَبْدِي الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِي فَيَقُولُ : بَلْ بِعَمَلِي فَيَقُولُ : أَدْخِلُوا عَبْدِي الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِي فَيَقُولُ : بَلْ بِعَمَلِي فَيَقُولُ اللَّهُ لِمَلَائِكَتِهِ : قَايِسُوا عَبْدِي بِنِعْمَتِي عَلَيْهِ وَبِعَمَلِهِ ، قَالَ : فَتُوجَدُ نِعْمَةُ الْبَصَرِ قَدْ أَحَاطَتْ بِعِبَادَتِهِ خَمْسَمِائَةِ عَامٍ وَبَقِيَتْ نِعْمَةُ الْجَسَدِ فَضْلًا عَلَيْهِ فَيَقُولُ : أَدْخِلُوا عَبْدِيَ النَّارَ ، قَالَ : فَيُجَرُّ إِلَى النَّارِ فَيُنَادِي رَبِّ بِرَحْمَتِكَ أَدْخُلُ الْجَنَّةَ ، فَيَقُولُ : رُدُّوهُ فَيُوقَفُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَيَقُولُ : يَا عَبْدِي مَنْ خَلَقَكَ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا ؟ فَيَقُولُ : أَنْتَ يَارَبِّ ، فَيَقُولُ : أَكَانَ ذَلِكَ مِنْ قِبَلِكَ أَمْ بِرَحْمَتِي ؟ فَيَقُولُ : بَلْ بِرَحْمَتِكَ ، فَيَقُولُ : مَنْ قَوَّاكَ عَلَى عِبَادَةِ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ ؟ فَيَقُولُ : أَنْتَ يَارَبِّ ، فَيَقُولُ : مَنْ أَنْزَلَكَ فِي جَبَلٍ فِي وَسَطِ اللُّجَّةِ ، وَأَخْرَجَ لَكَ الْمَاءَ الْعَذْبَ مِنَ الْمَاءِ الْمَالِحِ ، وَأَخْرَجَ لَكَ كُلَّ يَوْمٍ رُمَّانَةً ، وَإِنَّمَا تَخْرُجُ فِي السُّنَّةِ ، وَسَأَلْتَنِي أَنْ أَقْبِضَكَ سَاجِدًا فَفَعَلْتُ ذَلِكَ بِكَ ؟ فَيَقُولُ : أَنْتَ يَارَبِّ ، فَيَقُولُ : فَذَلِكَ بِرَحْمَتِي وَبِرَحْمَتِي أُدْخِلَكَ الْجَنَّةَ ، أَدْخِلُوا عَبْدِي الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِي ، فَنِعْمَ الْعَبْدُ كُنْتَ يَا عَبْدِي ، فَيُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ فَقَالَ جِبْرِيلُ : إِنَّمَا الْأَشْيَاءُ بِرَحْمَةِ اللَّهِ يَا مُحَمَّدُ