حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُخَرِّمِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ هَارُونَ قَالَ : قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ هَذِهِ الْقُلُوبَ تَصْدَأُ كَمَا يَصْدَأُ الْحَدِيدُ . قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَمَا جَلَاؤُهَا ؟ قَالَ : تِلَاوَةُ الْقُرْآنِ وَقَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ : كَمَا أَنَّ الْحَدِيدَ إِذَا لَمْ يُسْتَعْمَلْ غَشِيَهُ الصَّدَأُ حَتَّى يُهْلِكَهُ ، كَذَلِكَ الْقَلْبُ إِذَا عُطِّلَ مِنَ الْحِكْمَةِ غَلَبَ عَلَيْهِ الْجَهْلُ حَتَّى يُمِيتَهُ
وَيُرْوَى عَنْ أَبِي أُسَامَةَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : أَنَّ رَجُلًا ، شَكَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَسْوَةَ قَلْبِهِ قَالَ : إِنْ سَرَّكَ أَنْ يَلِينَ قَلْبُكَ ، فَامْسَحْ رَأْسَ الْيَتِيمِ ، وَأَطْعِمِ الْمِسْكِينَ
حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ : حَدَّثَنَا سَيَّارُ بْنُ حَاتِمٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ زِيَادٍ قَالَ : قَالَ رَجُلٌ لِلْحَسَنِ : يَا أَبَا سَعِيدٍ ، أَشْكُو إِلَيْكَ قَسْوَةَ قَلْبِي . قَالَ : أَدْنِهِ مِنَ الذِّكْرِ
حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ حَاتِمٍ الدُّورِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ فَهِدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا صَالِحٌ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أُمِّ هَانِئٍ ابْنَةِ أَبِي طَالِبٍ ، أَنَّهَا قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، عَلِّمْنِي دُعَاءً أَدْعُو بِهِ . قَالَ : قُولِي : اللَّهُمَّ رَبَّ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ ، اغْفِرْ لِي ذَنْبِي ، وَأَذْهِبْ غَيْظَ قَلْبِي ، وَأَجِرْنِي مِنْ مُضِلَّاتِ الْفِتَنِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي سَعْدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ ، عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : {{ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ }} قَالَ : إِذَا أَذْنَبَ الْعَبْدُ نُكِتَ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ ، فَإِنْ تَابَ صُقِلَ مِنْهَا ، فَإِنْ عَادَ زَادَتْ حَتَّى تَعْظُمَ ، كَذَلِكَ الرَّانُ
حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ التَّرْقُفِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا الْفَيْضُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ : سَأَلَ رَجُلٌ الْفُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ : مَا يَحْجُبُ التَّوْبَةَ فَلَا تُقْبَلُ ؟ قَالَ : لَمَّا أُمِرَ إِبْلِيسُ أَنْ يَسْجُدَ فَأَبَى ارْتَجَّتِ السَّمَاوَاتُ تَخْضَعُ ، فَلُعِنَ وَأُهْبِطَ ، فَسَأَلَ النَّظْرَةَ فَأَعْطَاهُ ، فَقَالَ : وَعِزَّتِكَ لَا أُفَارِقُ قَلْبَ ابْنِ آدَمَ حَتَّى يُغَرْغِرَ : قَالَ : وَعِزَّتِي لَا أَحْجُبُ التَّوْبَةَ عَنْ عَبْدِيَ الْمُؤْمِنِ حَتَّى يُغَرْغِرَ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ قَالَ : حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقْبَلُ تَوْبَةَ الْعَبْدِ مَا لَمْ يُغَرْغِرْ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ قَالَ : حَدَّثَنَا عَاصِمٌ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الدَّوْرَقِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ نُعَيْمٍ ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ ، أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ ، حَدَّثَهُمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ لَيَغْفِرُ لِعَبْدِهِ مَا لَمْ يَقَعِ الْحِجَابُ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَتَى يَقَعُ الْحِجَابُ ؟ قَالَ : أَنْ تَمُوتَ النَّفْسُ وَهِيَ مُشْرِكَةٌ
حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ التَّرْقُفِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا فَيْضُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ : سَأَلْتُ الْفُضَيْلَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : {{ مِنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ }} قَالَ : الْمُنِيبُ الَّذِي يَذْكُرُ ذَنْبَهُ فِي الْخَلْوَةِ فَيَسْتَغْفِرُ مِنْهُ
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُدْرِكٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْعُتْبِيُّ ، قَالَ : الْقَاسِمُ بْنُ الْحَكَمِ الْعُرَنِيِّ قَالَ : حَدَّثَنِي سَالِمُ بْنُ مَيْمُونٍ ، عَنْ أَبِي إِلْيَاسَ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ : أَنَّ امْرَأَةَ الْعَزِيزِ ، عَذَلَتْ نَفْسَهَا وَنَدِمَتْ عَلَى مَا كَانَ مِنْهَا وَتَابَتْ وَحَسُنَتْ تَوْبَتُهَا وَقَالَتْ : فَتًى مِنَ الْفِتْيَانِ حَدِيثُ السِّن كَانَ أَمْلَكَ لِنَفْسِهِ ، وَأَشَحَّ عَلَى دِينِهِ ، وَأَخْوَفَ لِمَعَادِهِ مِنِّي ، وَأَنَا الَّتِي قَدِ احْتَنَكْتُ قَبْلَهُ ، وَعَقَلْتُ وَجَرَّبْتُ قَبْلَهُ ، مَالِي مِنْ عُذْرٍ وَلَا حُجَّةٍ ، يَا سَوْءَتَاهُ لَئِنْ لَمْ يَغْفِرْ لِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ، فَاجْتَمَعَ رَأْيُهَا عَلَى أَنْ تُقِرَّهُ فِي السِّجْنِ مَخَافَةَ أَنْ تَرَاهُ فَلَا تَمْلِكُ نَفْسَهَا ، وَكَرِهَتْ قُرْبَهُ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ ، وَرَأَتْ إِقْرَارَهُ فِي السِّجْنِ أَقْطَعَ لِلْقَالَةِ وَأَبَيْنَ لِلْعُذْرِ