حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، نا أَبُو بَكْرٍ سَلَمَةُ بْنُ حَفْصٍ الْقُرَشِيُّ ، نا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، نا فَائِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ خَارِجَةَ الْأَشْجَعِيِّ ، قَالَ : لَمَّا كَانَتِ الْفِتْنَةُ أُشْكِلَ عَلَيَّ الْأَمْرُ , فَدَعَوْتُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُرِيَنِي شَيْئًا مِنَ الْحَقِّ أَتْبَعُهُ , فَرَأَيْتُ فِيَ الْمَنَامِ كَأَنِّي فِي الْقِيَامَةِ وَكَأَنَّ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ حَائِطًا فَقُلْتُ : لَوْ أَنِّي قَسَمْتُ هَذَا الْحَائِطَ فَلَقِيتُهُمْ , قَالَ : فَقَسَمْتُ الْحَائِطَ فَإِذَا قَوْمٌ عَلَيْهِمْ ثِيَابُ بَيَاضٍ فَقُلْتُ لَهُمْ : أَنْتُمُ الْمَلَائِكَةُ ؟ قَالُوا : لَا , نَحْنُ الشُّهَدَاءُ وَلَكِنِ اصْعَدْ هَذِهِ الدَّرَجَةَ , فَصَعِدْتُ دَرَجَةً لَمْ أَرَ أَحْسَنَ مِنْهَا فَإِذَا مُحَمَّدٌ وَإِبْرَاهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا وَسَلَّمَ , وَإِبْرَاهِيمُ يَقُولُ لِمُحَمَّدٍ : أَلَا تَرَى مَا فَعَلَتْ أُمَّتُكَ ؟ قَتَلُوا إِمَامَهُمْ وَأَهْرَقُوا دِمَاءَهُمْ , أَلَا فَعَلُوا كَمَا فَعَلَ خَلِيلِي سَعْدٌ , إِنَّ خَلِيلِي مِنْ هَذَا فُلَانٌ سَعْدٌ , قَالَ : فَقُلْتُ : لَآتِيَنَّ سَعْدًا فَلَأُخْبِرَنَّهُ , قَالَ : فَأَتَيْتُهُ فَأَخْبَرْتُهُ , فَمَا أَكْثَرَ بِهَا فَرَحًا وَقَالَ لَقَدْ خَابَ مَنْ لَمْ يَكُنْ إِبْرَاهِيمُ لَهُ خَلِيلًا