حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ الْآدَمَيُّ ، سَمِعْتُ مُسْلِمَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ : مَرَّ الْأَمِيرُ يَوْمًا فَصَاحُوا : الطَّرِيقَ فَفَرَّجَ النَّاسُ ، وَبَقِيَتْ عَجُوزٌ كَبِيرَةٌ لَا تَقْدِرُ أَنْ تَمْشِيَ ، فَجَاءَ بَعْضُ الْجَلَاوَذَةِ ، فَضَرَبَهَا بِسَوْطٍ ضَرْبَةً ، فَقَالَ حَبِيبٌ أَبُو مُحَمَّدٍ : اللَّهُمَّ اقْطَعْ يَدَهُ فَمَا لَبِثَ إِلَّا ثَلَاثًا ، حَتَّى مَرَّ بِالرَّجُلِ قَدْ أُخِذَ فِي سَرَقَةٍ ، فَقُطِعَتْ يَدُهُ
حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ قَالَ : سَمِعْتُ مُسْلِمًا ، أَنَّ رَجُلًا أَتَى حَبِيبًا أَبَا مُحَمَّدٍ ، فَقَالَ : إِنَّ لِي عَلَيْكَ ثَلَاثَمِائَةِ دِرْهَمٍ . قَالَ : مِنْ أَيْنَ صَارَتْ لَكَ عَلَيَّ ؟ قَالَ : لِي عَلَيْكَ ثَلَاثُمِائَةِ دِرْهَمٍ . قَالَ حَبِيبٌ : اذْهَبْ إِلَى غَدٍ . فَلَمَّا كَانَ مِنَ اللَّيْلِ ، تَوَضَّأَ وَصَلَّى ، وَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ صَادِقًا فَأَدِّ إِلَيْهِ ، وَإِنْ كَانَ كَاذِبًا فَابْتَلِهِ فِي يَدِهِ قَالَ : فَجِيءَ بِالرَّجُلِ مِنْ غَدٍ قَدْ حُمِلَ ، وَقَدْ ضَرَبَ شِقَّهُ الْفَالِجُ فَقَالَ : مَا لَكَ ؟ قَالَ : أَنَا الَّذِي جِئْتُكَ أَمْسِ ، لَمْ يَكُنْ لِي عَلَيْكَ شَيْءٌ ، وَإِنَّمَا قُلْتُ تَسْتَحْيِي مِنَ النَّاسِ فَتُعْطِينِي ، فَقَالَ لَهُ : تَعُودُ ؟ قَالَ : لَا ، قَالَ : اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ صَادِقًا فَأَلْبِسْهُ الْعَافِيَةَ قَالَ : فَقَامَ الرَّجُلُ عَلَى الْأَرْضِ كَأَنْ لَمْ يَكُنْ بِهِ شَيْءٌ
حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مَسْلَمَةَ الرَّمْلِيُّ ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ ، عَنِ السُّدِّيِّ بْنِ يَحْيَى ، خَرَجَ أَبُو قِلَابَةَ حَاجًّا ، فَتَقَدَّمَ أَصْحَابَهُ فِي يَوْمِ صَيْفٍ وَهُمْ صِيَامٌ ، فَأَصَابَهُ عَطَشٌ شَدِيدٌ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنَّكَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ تُذْهِبَ عَطَشِي مِنْ غَيْرِ فِطْرٍ فَأَطْلَعَتْهُ سَحَابَةٌ فَأَمْطَرَتْ عَلَيْهِ حَتَّى بَلَّتْ ثَوْبَهُ ، وَذَهَبَ الْعَطَشُ عَنْهُ
أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ قَالَ : كَانَ مُسْلِمُ بْنُ يَسَارٍ يَحُجُّ كُلَّ سَنَةٍ ، وَيَحُجُّ مَعَهُ رِجَالٌ مِنْ إِخْوَانِهِ تَعَوَّدُوا ذَلِكَ ، فَأَبْطَأَ عَامًا مِنْ تِلْكِ الْأَعْوَامِ حَتَّى كَانَتْ أَيَّامُ الْحَجِّ ، فَقَالْ لِأَصْحَابِهِ : اخْرُجُوا ، فَقَالُوا : كَيْفَ وَاللَّهِ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ تَأْمُرُنَا أَنْ نَخْرُجَ وَقَدْ ذَهَبَ وَفْدُ الْحَجِّ ؟ فَأَبَى عَلَيْهِمْ إِلَّا أَنْ يَخْرُجُوا فَفَعَلُوا اسْتِحْيَاءً فَأَصَابَهُمْ حِينَ جَنَّ عَلَيْهِمُ اللَّيْلُ إِعْصَارٌ شَدِيدٌ حَتَّى كَادَ لَا يَرَى بَعْضُهُمْ بَعْضًا إِلَى أَنْ نَامُوا ، فَأَصْبَحُوا وَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَى جِبَالِ تِهَامَةَ ، فَحَمِدُوا اللَّهَ تَعَالَى ، فَقَالَ : وَمَا تَعْجَبُونَ مِنْ هَذَا ؟ هِيَ قُدْرَةُ اللَّهِ تَعَالَى
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَمِيرَةَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ السَّيْبَانِيِّ قَالَ : قَحَطَ الْمَطَرُ فِي زَمَنِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، فَخَرَجُوا يَسْتَسْقُوا فَلَمْ يُصِيبْهُمْ سَحَابٌ وَلَا مَطَرٌ ، فَقَالَ يَزِيدُ لِلضَّحَاكِ بْنِ الْأَسْوَدِ : قُمْ فَاسْتَسْقِ لَنَا ، فَقَامَ وَكَشَفَ عَنْ ذِرَاعَيْهِ وَأَلْقَى بِرَأْسِهِ ، وَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنَّ هَؤُلَاءِ يَسْتَشْفِعُونَ بِي إِلَيْكَ فَاسْقِهِمَا فَلَمْ يَدْعُ إِلَّا بِهَا حَتَّى أَصَابَهُمْ مَطَرٌ ، كَادُوا أَنْ يَغْرَقُوا مِنْهُ ، ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ إِنْ هَذَا سُهْدٌ لِي فَأَرِحْنِي مِنْهُ فَمَا لَبِثَ إِلَّا جُمْعَةً حَتَّى مَاتَ
حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ الْأَسَدِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْمِعْوَلِيُّ سَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ أَبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ ، عَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ : جِيءَ بِحَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، وَسَعِيدِ بْنِ حَبِيبٍ ، وَطَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ - يُرَادُ بِهِمُ الْحَجَّاجُ - قَالَ : فَأَصَابَهُمْ عَطَشٌ وَخَوْفٌ ، فَقَالَ سَعِيدٌ لِحَبِيبٍ : ادْعُ اللَّهَ ، فَقَالَ لَهُ حَبِيبٌ : إِنِّي أَرَاكَ أَوْجَهَ مِنِّي قَالَ : فَدَعَا سَعِيدٌ وَأَمَّنَ صَاحِبُهُ ، فَرُفِعَتْ سَحَابَةٌ فَمُطِرُوا ، فَشَرِبُوا وَسَقَوْا وَاسْتَسْقَوْا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَرِيرٍ ، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ عُثْمَانَ الْمُلَاحِقِيِّ ، أَنْبَأَنَا النَّضْرُ بْنُ لَبِيدٍ ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ : الْتَقَيْتُ أَنَا وَأَيُّوبُ ، حِرَاءً ، فَعَطِشْتُ ، فَقُلْتُ : يَا أَيُّوبُ ، السَّاعَةَ أَمُوتُ عَطَشًا ، فَسَكَتَ فَقُلْتُ : السَّاعَةَ أَمُوتُ عَطَشًا ، فَسَكَتَ ، فَقُلْتُ السَّاعَةَ أَمُوتُ عَطَشًا ، قَالَ : فَفَحَصَ بِعَيْنِهِ ، فَإِذَا مَاءٌ ، فَقَالَ لِي : اشْرَبْ وَلَا عَبَرَ بِهِ أَحَدٌ
حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ ، أَنْبَأَنَا عَلِيٌّ عَنْ عَفَّانَ ، سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْمُفَضَّلِ يَقُولُ : إِنْ كَانَ أَمْرُ الْأَبْدَالِ حَقًّا فَالنَّضْرُ بْنُ أَبِي لَبِيدٍ مِنْهُمْ