حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي حَاتِمٍ الْأَزْدِيُّ ، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ كَثِيرٍ قَالَ : قِيلَ لِإِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ : هَذَا السَّبُعُ قَدْ ظَهَرَ لَنَا قَالَ : أَرِنِيهِ ، فَلَمَّا رَآهُ ، قَالَ : يَا قَسْوَرَةُ ، إِنْ كُنْتَ أُمِرْتَ فِينَا بِشَيْءٍ فَامْضِ لِمَا أُمِرْتَ بِهِ ، وَإِلَّا فَعَوْدُكَ عَلَى بَدْئِكَ قَالَ : فَوَلَّى السَّبُعُ ذَاهِبًا قَالَ : أَحْسَبُهُ قَالَ : يُصَوِّتُ بِذَنَبِهِ قَالَ : فَتَعَجَّبْتُ كَيْفَ فَهِمَ السَّبُعُ كَلَامَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ فَأَقْبَلَ عَلَيْنَا إِبْرَاهِيمُ ، فَقَالَ : قُولُوا : اللَّهُمَّ احْرُسْنَا بِعَيْنِكَ الَّتِي لَا تَنَامُ ، وَاكْفِنَا بِرُكْنِكَ الَّذِي لَا يُرَامُ ، وَارْحَمْنَا بِقُدْرَتِكَ عَلَيْنَا ، وَلَا نَهْلِكُ وَأَنْتَ رَجَاؤُنَا قَالَ خَلْفٌ : فَمَا زِلْتُ أَقُولُهَا مُنْذُ سَمِعْتُهَا ، فَمَا عَرَضَ لِي لِصٌّ وَلَا غَيْرُهُ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ قَالَ : كُنَّا فِي الْبَحْرِ ، فَهَبَّتِ الرِّيَاحُ ، وَهَاجَتِ الْأَمْوَاجُ ، فَبَكَى النَّاسُ وَصَاحُوا ، فَقِيلَ لِمَعْيُوفٍ أَوِ ابْنِ مَعْيُوفٍ - هَذَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ ، لَوْ سَأَلْتَهُ أَنْ يَدْعُوَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ؟ وَإِذَا هُوَ نَائِمٌ فِي نَاحِيَةِ السَّفِينَةِ مَلْفُوفٌ رَأْسُهُ فِي كِسَاءٍ ، فَدَنَا مِنْهُ ، فَقَالَ : يَا أَبَا إِسْحَاقَ ، أَمَا تَرَى مَا النَّاسُ فِيهِ ؟ فَقَالَ : اللَّهُمَّ قَدْ أَرَيْتَنَا قُدْرَتَكَ ، فَأَرِنَا رَحْمَتَكَ فَهَدَأَتِ السَّفِينَةُ
حَدَّثَنِي مُشْرِفُ بْنُ أَبَانَ ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ سُلَيْمَانَ , أَوْ غَيْرُهُ قَالَ : احْتَاجَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ إِلَى دِينَارٍ ، وَكَانَ عَلَى شَاطِئِ الْبَحْرِ ، فَدَعَا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ، فَتَشَرَّعَتِ السَّمَكُ فِي فَمِ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ دِينَارٌ وَاحِدٌ ، فَأَخَذَ دِينَارًا وَاحِدًا
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرٍ الْحَارِثُ بْنُ النُّعْمَانِ قَالَ : كَانَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ يَجْتَنِي الرُّطَبَ مِنْ شَجَرِ الْبَلُّوطِ