حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ السَّلُولِيُّ ، حَدَّثَنِي أُمُّ سَعِيدِ بْنِ عَلْقَمَةَ النَّخْعِيُّ ، وَكَانَتْ ، أُمُّهُ طَائِيَةً قَالَتْ : كَانَتْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ دَاوُدَ الطَّائِيِّ جِدَارٌ قَصِيرٌ ، قَالَتْ : فَكُنْتُ أَسْمَعُ حِسَّهُ عَامَّةَ اللَّيْلِ لَا يَهْدَأُ ، قَالَتْ : وَرُبَّمَا سَمِعْتُهُ يَقُولُ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ : اللَّهُمَّ هَمَّكَ عَطَّلَ عَلَيَّ الْهُمُومَ ، وَحَالَفَ بَيْنِي وَبَيْنَ السُّهَادِ ، وَشَوْقِي إِلَى النَّظَرِ إِلَيْكَ أَشْوَقُ مِنِّي ، وَحَالَ بَيْنِي وَبَيْنَ اللَّذَّاتِ ، فَأَنَا فِي سِجْنِكَ أَيُّهَا الْكَرِيمُ مَطْلُوبٌ ، قَالَتْ : وَرُبَّمَا تَرَنَّمَ فِي السَّحَرِ بِالشَّيْءٍ مِنَ الْقُرْآنِ ، فَأَرَى أَنَّ جَمِيعَ نَعِيمِ الدُّنْيَا جُمِعَ فِي تَرَنُّمِهِ ، وَقَالَتْ : وَكَانَ يَطُوفُ فِي الدَّارِ وَحْدَهُ ، وَكَأَنَّهُ لَا يُصْبِحُ فِيهَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي بَعْضُ ، أَصْحَابِنَا ، عَنْ بِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ ، قَالَ : قَالَ الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ : كَمَا أَنَّ الْقُصُورَ لَا تَسْكُنُهَا الْمُلُوكُ حَتَّى تَفْزَعَ ، كَذَلِكَ الْقَلْبُ لَا يَسْكُنُهُ الْحُزْنُ وَالْخَوْفُ حَتَّى يَفْزَعَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ثنا أَبُو بَكْرٍ الصُّوفِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ وَكِيعًا يَوْمَ مَاتَ الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ يَقُولُ : ذَهَبَ الْحُزْنُ الْيَوْمَ مِنَ الْأَرْضِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ . . .
حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُسَعَّرًا ، يَقُولُ : أَشْتَهِي أَنْ أَسْمَعَ صَوْتَ بَاكِيَةٍ حَزِينَةٍ
حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحِ بْنِ الْمُحَارِبِيِّ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ ، عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : يَنْبَغِي لِحَامِلِ الْقُرْآنِ أَنْ يَكُونَ بَاكِيًا مَحْزُونًا حَكِيمًا سَكِيتًا لَيِّنًا ، وَلَا يَنْبَغِي لِحَامِلِ الْقُرْآنِ أَنْ يَكُونَ جَافِيًا ، وَلَا غَافِلًا ، وَلَا صَخَّابًا ، وَلَا صَيَّاحًا