حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِي أَبُو زَكَرِيَّا الْبَلْخِيُّ ، ثنا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنِ الْفُرَاتِ بْنِ سُلَيْمَانَ : أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَبِي الْحَسَنِ كَانَ يَقُولُ : إِنَّ لِلَّهِ عِبَادًا هُمْ وَالْجَنَّةِ كَمَنْ رَآهَا ، فَهُمْ فِيهَا مُتَّكِئُونَ ، وَهُمْ وَالنَّارِ كَمَنْ رَآهَا فَهُمْ فِيهَا مُعَذَّبُونَ ، قُلُوبُهُمْ مَحْزُونَةٌ ، وَشُرُورُهُمْ مَأْمُونَةٌ ، وَحَاجَاتُهُمْ خَفِيفَةٌ ، وَأَنْفُسُهُمْ عَفِيفَةٌ ، أَمَّا اللَّيْلُ فَصَافَّةٌ أَقْدَامُهُمْ ، مُفْتَرِشُو جِبَاهِهِمْ ، يُنَاجُونَ رَبَّهُمْ فِي فَكَاكِ رِقَابِهِمْ ، وَأَمَّا النَّهَارُ فَحُلَمَاءُ عُلَمَاءُ ، إِبْرَارُ أَتْقِيَاءُ ، بَرَاهُمُ الْخَوْفُ ، فَهُمْ أَمْثَالُ الْقِدَاحِ ، يَنْظُرُ النَّاظِرُ ، فَيَقُولُ : مَرْضَى وَمَا بِهِمْ مِنْ مَرَضٍ ، وَيَقُولُ : قَدْ خُولِطُوا أَوْ قَدْ خَالَطَ الْقَوْمَ أَمَرٌ عَظِيمٌ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ مُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ ، يَقُولُ : فَضَحَ الْمَوْتُ الدُّنْيَا ، فَلَمْ يَدَعْ لِذِي لُبٍّ فِيهَا فَرَحًا