حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ ، وَخَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ ، وَخَلَفُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ
حَدَّثَنِي سَعْدُ بْنُ زُنْبُورٍ الْهَمْدَانِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعُمَرِيُّ ، عَنْ سُهَيْلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكَهُ مَا لَا يَعْنِيهِ
حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ الْأَزْدِيُّ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى الْأَسْلَمِيُّ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : اسْتُشْهِدَ غُلَامٌ مِنَّا يَوْمَ أُحُدٍ ، فَوُجِدَ عَلَى بَطْنِهِ صَخْرَةٌ مَرْبُوطَةٌ مِنَ الْجُوعِ ، فَمَسَحَتْ أُمُّهُ التُّرَابَ عَنْ وَجْهِهِ وَقَالَتْ : هَنِيئًا لَكَ يَا بُنَيَّ الْجَنَّةُ . فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : وَمَا يُدْرِيكِ لَعَلَّهُ كَانَ يَتَكَلَّمُ فِيمَا لَا يَعْنِيهِ ، وَيَمْنَعُ مَا لَا يَضُرُّهُ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى الْمِصْرِيُّ ، حَدَّثَنَا ضِمَامُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْإِسْكَنْدَرَانِيُّ ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ ، وَمُوسَى بْنُ وَرْدَانَ ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَدَ كَعْبًا فَسَأَلَ عَنْهُ ، فَقَالُوا : مَرِيضٌ ، فَخَرَجَ يَمْشِي حَتَّى أَتَاهُ ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ ، قَالَ : أَبْشِرْ يَا كَعْبُ فَقَالَتْ أُمُّهُ : هَنِيئًا لَكَ الْجَنَّةُ يَا كَعْبُ . فَقَالَ : مَنْ هَذِهِ الْمُتَآلِيَةُ عَلَى اللَّهِ ؟ قَالَ : هِيَ أُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ . فَقَالَ : وَمَا يُدْرِيكِ يَا أُمَّ كَعْبٍ ، لَعَلَّ كَعْبًا قَالَ مَا لَا يَعْنِيهِ ، أَوْ مَنَعَ مَا لَا يُغْنِيهُ
وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ ، أَخْبَرَنِي أَبُو مَعْشَرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ أَوَّلَ مَنْ يَدْخُلُ هَذَا الْبَابَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَدَخَلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ ، فَقَامَ إِلَيْهِ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَأَخْبَرُوهُ بِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَقَالُوا : فَأَخْبِرْنَا بِأَوْثَقِ عَمَلِكَ فِي نَفْسِكَ تَرْجُو بِهِ ، قَالَ : إِنِّي لَضَعِيفٌ ، وَإِنَّ أَوْثَقَ مَا أَرْجُو بِهِ لَسَلَامَةُ الصَّدْرِ وَتَرْكُ مَا لَا يَعْنِينِي
حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ ، عَنْ وُهَيْبِ بْنِ الْوَرْدِ ، رَحِمَهُ اللَّهُ بَلَغَهُ : أَنَّ أَبَا ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَلَا أُعْلِمُكَ بِعَمَلٍ خَفِيفٍ عَلَى الْبَدَنِ ، ثَقِيلٍ فِي الْمِيزَانِ ؟ قُلْتُ : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ : هُوَ الصَّمْتُ ، وَحُسْنُ الْخُلُقِ ، وَتَرْكُ مَا لَا يَعْنِيكَ
وَحَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، قَالَ : دُخِلَ عَلَى أَبِي دُجَانَةَ وَهُوَ مَرِيضٌ ، وَوَجْهُهُ يَتَهَلَّكُ ، فَقَالَ : مَا مِنْ عَمَلِي شَيْءٌ أَوْثَقَ فِي نَفْسِي مِنَ اثْنَتَيْنِ : لَمْ أَتَكَلَّمْ فِيمَا لَا يَعْنِينِي ، وَكَانَ قَلْبِي لِلْمُسْلِمِينَ سَلِيمًا
حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْعَتَكِيُّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنِي أَبُو هَارُونَ ، جَلِيسٌ لِأَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ ، عَنْ مُحْرِزٍ التَّيْمِيِّ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : خَمْسٌ لَهُنَّ أَحْسَنُ مِنَ الدُّهْمِ الْمُوقَفَةِ : لَا تَتَكَلَّمْ فِيمَا لَا يَعْنِيكَ ، فَإِنَّهُ فَضْلٌ ، وَلَا آمَنُ عَلَيْكَ الْوِزْرَ ، وَلَا تَتَكَلَّمْ فِيمَا يَعْنِيكَ حَتَّى تَجِدَ لَهُ مَوْضِعًا ، فَإِنَّهُ رُبَّ مُتَكَلِّمٍ فِي أَمْرٍ يَعْنِيهِ ، قَدْ وَضَعَهُ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ فَعَنَتَ ، وَلَا تُمَارِ حَلِيمًا وَلَا سَفِيهًا فَإِنَّ الْحَلِيمَ يُقْلِيكَ ، وَإِنَّ السَّفِيهَ يُؤْذِيكَ ، وَاذْكُرْ أَخَاكَ إِذَا تَغَيَّبَ عَنْكَ مِمَّا تُحِبُّ أَنْ يَذْكُرَكَ بِهِ ، وَاعْفِهِ عَمَّا تُحِبُّ أَنْ يُعْفِيكَ مِنْهُ ، وَاعْمَلْ عَمَلَ رَجُلٍ يَرَى أَنَّهُ مُجَازَى بِالْإِحْسَانِ ، مَأْخُوذٌ بِالْإِجْرَامِ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ سَيَّارٍ أَبِي الْحَكَمِ قَالَ : قِيلَ لِلُقْمَانَ الْحَكِيمِ : مَا حِكْمَتُكَ ؟ قَالَ : لَا أَسْأَلُ عَمَّا كُفِيتُ وَلَا أَتَكَلَّفُ مَا لَا يَعْنِينِي
حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ : أَنَّ رَجُلًا مَرَّ بِلُقْمَانَ - وَالنَّاسُ عِنْدَهُ - فَقَالَ : أَلَسْتَ عَبْدَ بَنِي فُلَانٍ ؟ قَالَ : بَلَى . الَّذِي كُنْتَ تَرْعَى عِنْدَ جَبَلِ كَذَا وَكَذَا ؟ قَالَ : بَلَى . قَالَ : فَمَا الَّذِي بَلَغَ مَا أَرَى ؟ قَالَ : صِدْقُ الْحَدِيثِ ، وَطُولُ السُّكُوتِ عَمَّا لَا يَعْنِينِي
حَدَّثَنِي أَبِي ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ، قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ لِرَجُلٍ : مَا بَقِيَ مِنْ حِلْمِكَ ؟ قَالَ : لَا يَعْنِينِي مَا لَا يَعْنِينِي
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ زِيَادٍ ، قَالَ : قَالَ مُوَرِّقٌ الْعِجْلِيُّ : أَمْرٌ أَنَا أَطْلُبُهُ مُنْذُ عَشْرِ سِنِينَ لَمْ أَقْدِرْ عَلَيْهِ وَلَسْتُ بِتَارِكٍ طَلَبَهُ . قَالُوا : مَا هُوَ أَبَا الْمُعْتَمِرِ ؟ قَالَ : الصَّمْتُ عَمَّا لَا يَعْنِينِي
حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْمُحَبَّرِ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ شُمَيْطًا الْعَنْسِيَّ يَقُولُ : مَنْ لَزِمَ مَا يَعْنِيهِ أَوْشَكَ أَنْ يَتْرُكَ مَا لَا يَعْنِيهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَيْرَانَ ، أَخْبَرَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ وَدِيعَةَ يَعْنِي الْأَنْصَارِيَّ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : لَا تَعْرِضْ لِمَا لَا يَعْنِيكَ ، وَاعْتَزِلْ عَدُوَّكَ ، وَاحْذَرْ صَدِيقَكَ مِنَ الْقَوْمِ إِلَّا الْأَمِينَ ، وَلَا أَمِينَ إِلَّا مَنْ خَشِيَ اللَّهَ تَعَالَى ، وَلَا تَصْحَبِ الْفَاجِرَ لِتَعْلَمَ مِنْ فُجُورِهِ ، وَلَا تُطْلِعُهُ عَلَى سِرِّكَ ، وَاسْتَشِرْ فِي أَمْرِكَ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ اللَّهَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ ، حَدَّثَنَا حَبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ نَحْوَهُ
حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ هَاشِمٍ ، عَنْ ثَابِتٍ الثُّمَالِيِّ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ : كَفَى عَيْبًا أَنْ يُبْصِرَ الْعَبْدُ مِنَ النَّاسِ مَا يَعْمَى عَلَيْهِ مِنْ نَفْسِهِ ، وَأَنْ يُؤْذِيَ جَلِيسَهُ فِيمَا لَا يَعْنِيهِ