أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ حَمْزَةَ الصُّوفِيُّ الرَّازِيُّ ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْقُرَشِيُّ ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ الْحُسَيْنِ الرَّازِيُّ ، قَالَ : قُلْتُ لِأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ : حَدِّثْنِي ؟ فَقَالَ ، : مَا تَصْنَعُ بِالْحَدِيثِ يَا صُوفِيُّ ؟ فَقُلْتُ : لَا بُدَّ حَدِّثْنِي ، فَقَالَ : حَدَّثَنَا مَرْوَانُ الْفَزَارِيُّ ، عَنْ هِلَالٍ أَبِي الْعَلَاءِ ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ : أُهْدِيَ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ طَيْرَانِ ، فَقُدِّمَ إِلَيْهِ أَحَدُهُمَا ، فَلَمَّا أَصْبَحَ قَالَ : عِنْدَكُمْ مِنْ غَدَاءٍ ؟ فَقُدِّمَ إِلَيْهِ آخَرُ ، فَقَالَ : مِنْ أَيْنَ ذَا ؟ فَقَالَ بِلَالٌ : خَبَّأْتُهُ لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَقَالَ : يَا بِلَالُ ، لَا تَخَفْ مِنْ ذِي الْعَرْشِ إِقْلَالًا ، إِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِرِزْقِ كُلِّ غَدٍ وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ
أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمَكِّيُّ بِآمُلَ ، قَالَ : سَمِعْتُ يُوسُفَ بْنَ الْحُسَيْنِ ، يَقُولُ فِي مَعْنَى قَوْلِهِ : {{ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ }} ، فَقَالَ : التَّسْوِيَةُ عَلَى أَرْبَعَةِ أَوْجُهٍ ، مِنْهَا تَسْوِيَةُ اللِّسَانِ لِلذِّكْرِ ، وَتَسْوِيَةُ الْجَوَارِحِ لِلْخِدْمَةِ ، وَتَسْوِيَةُ الْقَلْبِ لِلْمَعْرِفَةِ ، وَتَسْوِيَةُ الْخُلُقِ لِلْكَرَمِ ، فَلَمَّا فَرَغَ اللَّهُ مِنْهُ وَزَيَّنَهُ بِزِينَةِ الْإِخْلَاصِ أَمَرَ الْمَلَائِكَةَ بِالسُّجُودِ لِخِدْمَتِهِ ، وَكَانَ السُّجُودُ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ، وَتَحِيَّةُ الْمَلَائِكَةِ بِالسُّجُودِ لِآدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ الزِّنْبَارِ ، يَقُولُ : كَانَ آخِرُ كَلَامِ يُوسُفَ بْنِ الْحُسَيْنِ : إِلَهِي دَعَوْتُ الْخَلْقَ إِلَيْكَ بِجَهْدِي ، وَقَصَّرَتْ نَفْسِي بِالْوَاجِبِ لَكَ ، مَعَ مَعْرِفَتِي بِكَ وَعِلْمِي فِيكَ ، فَهَبْنِي لِمَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ ، قَالَ : فَمَاتَ ، فَرُئِيَ فِي الْمَنَامِ ، فَقِيلَ لَهُ : مَا فَعَلَ اللَّهُ بِكَ ؟ قَالَ : وَقَفَنِي بَيْنَ يَدَيْهِ ، وَقَالَ لِي : يَا عَبْدَ السُّوءِ ، فَعَلْتَ وَصَنَعْتَ ، فَقُلْتُ : سَيِّدِي لَمْ أُبَلِّغْ عَنْكَ هَذَا ، بَلَّغْتُ أَنَّكَ كَرِيمٌ وَالْكَرِيمُ إِذَا قَدَرَ عَفَا ، فَقَالَ : يَعْنِي تَمَلَّقْتَ لِي بِقَوْلِكَ : هَبْنِي لِمَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ ، اذْهَبْ فَقَدْ وَهَبْتُكَ لَكَ