حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَفْصٍ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : كَانَ عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ إِذَا تَوَضَّأَ اصْفَرَّ ، فَيَقُولُ لَهُ أَهْلُهُ : مَا هَذَا الَّذِي يَعْتَادُكَ عِنْدَ الْوُضُوءِ ؟ فَيَقُولُ : تَدْرُونَ بَيْنَ يَدَيْ مَنْ أُرِيدُ أَنْ أَقُومَ ؟
حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ وَاسِطَ يُكْنَى أَبَا سَعِيدٍ ، وَكَانَ جَارًا لِمَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ قَالَ : رَأَيْتُ مَنْصُورًا تَوَضَّأَ فَلَمَّا فَرَغَ دَمَعَتْ عَيْنَاهُ ، ثُمَّ جَعَلَ يَبْكِي حَتَّى ارْتَفَعَ صَوْتُهُ فَقُلْتُ : رَحِمَكُ اللَّهُ مَا شَأْنُكَ ؟ قَالَ : وَأَيُّ شَيْءٍ أَعْظَمُ مِنْ شَأْنِي ؟ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَقُومَ بَيْنَ يَدَيْ مَنْ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بِسْطَامٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي نُعَيْمُ بْنُ مُوَرِّعِ بْنِ تَوْبَةَ التَّمِيمِيُّ ، قَالَ : كَانَ عَطَاءٌ السُّلَيْمِيُّ إِذَا فَرَغَ مِنْ طَهُورِهِ ارْتَعَدَ وَانْتَفَضَ ، وَبَكَى بُكَاءً شَدِيدًا . فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ ، فَقَالَ : إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَتَقَدَّمَ عَلَى أَمْرٍ عَظِيمٍ ، إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَقُومَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ