حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْحَارِثِ الثَّقَفِيُّ ، قَالَ : رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ ، فَقَعَدَ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ مِقْدَارَ عِشْرِينَ آيَةً ، ثُمَّ سَجَدَ . فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ ، نَظَرْتُ إِلَى الدُّمُوعِ سَائِلَةً عَلَى خَدَّيْهِ قَالَ أَبُو عَمْرٍو : قُلْتُ لِمُحَمَّدٍ : أَفِي التَّطَوُّعِ كَانَ ذَلِكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ بِمَكَّةَ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَدْهَمُ بْنُ زَكَرِيَّا الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ ، قَالَ : لَمَّا أَرَادَ أَبُو جَعْفَرٍ بَيْتَ الْمَقْدِسِ ، نَزَلَ بِرَاهِبٍ كَانَ يَنْزِلُ بِهِ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزُ إِذَا أَرَادَ بَيْتَ الْمَقْدِسِ ، فَقَالَ : يَا رَاهِبُ , أَخْبِرْنِي بِأَعْجَبِ شَيْءٍ رَأَيْتَهُ مِنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ : نَعَمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ . بَيْنَا عُمَرُ عِنْدِي ذَاتَ لَيْلَةٍ عَلَى سَطْحِ غُرْفَتِي هَذِهِ وَهُوَ مِنْ رُخَامٍ وَأَنَا مُسْتَلْقٍ عَلَى قَفَايَ ، فَإِذَا أَنَا بِمَاءٍ يَقْطُرُ مِنَ الْمِيزَابِ عَلَى صَدْرِي ، فَقُلْتُ : وَاللَّهِ مَا عِنْدِي مَاءٌ , وَلَا رَشَّتِ السَّمَاءُ مَطَرًا . فَصَعِدْتُ ، فَإِذَا هُوَ سَاجِدٌ ، وَإِذَا دُمُوعُ عَيْنَيْهِ تَنْحَدِرُ مِنَ الْمِيزَابِ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي الْحُمَيْدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَصْحَابُنَا الْحَجِّيِّونَ ، قَالُوا : لَمَّا رَفَعَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ خَلْفِ الْمَقَامِ ، نَظَرُوا إِلَى مَوْضِعِ سُجُودِهِ مُبْتَلًّا مِنْ دُمُوعِ عَيْنَيْهِ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ يَحْيَى ، قَالَ : رَأَيْتُ خَالِدًا الزَّيَّاتَ قَدْ رَفَعَ رَأْسَهُ مِنْ سَجْدَةٍ ، فَنَظَرْتُ إِلَى الْحَصَى مُبْتَلَّةً مِنْ دُمُوعِ عَيْنَيْهِ
وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ دَاوُدَ الضَّبِّيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ صَبِيحٍ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ سَيِّدًا مِنْ سَادَاتِكُمْ دَخَلَ الطَّوَافَ ، فَقُلْتُ : لَأَنْظُرَنَّ مَا يَصْنَعُ , فَقُلْتُ : مَنْ هُوَ ؟ قَالَ : سَيِّدٌ مِنْ بَيْنِنَا , وَدَخَلَ ، فَقَامَ فِي الزَّاوِيَةِ الَّتِي فِيهَا الرُّكْنُ الْأَسْوَدُ قَدْرَ . . . أَرْبَعِينَ آيَةً , ثُمَّ تَحَوَّلَ إِلَى الزَّاوِيَةِ الَّتِي مِنْ نَاحِيَةِ الْحِجْرِ ، فَفَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ تَحَوَّلَ إِلَى الزَّاوِيَةِ الَّتِي مَا يَلِي الدَّرَجَةَ ، فَفَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ . ثُمَّ تَحَوَّلَ إِلَى الزَّاوِيَةِ الَّتِي فِيهَا الرُّكْنُ الْيَمَانِيُّ ، فَفَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ , ثُمَّ قَامَ عَلَى الرُّخَامَةِ الْحَمْرَاءِ حِيَالَ الْجِزْعَةِ ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ صَلَاةً ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ وَهُوَ سَاجِدٌ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي , وَمَا قَدَّمْتُ , وَمَا قَدَّمَتْ يَدَايَ ثُمَّ بَكَى حَتَّى بَلَّ الْمَرْمَرَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى الطُّفَاوِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزَّرَّادُ ، قَالَ : صَلَّيْتُ إِلَى جَنْبِ رِيَاحٍ الْقَيْسِيِّ ، فَكُنْتُ أَسْمَعَ وَقْعَ دُمُوعِهِ عَلَى الْبَوَارِيِّ مِثْلَ الْوَكْفِ : طَقْ طَقْ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : رُبَّمَا صَلَّيْتُ إِلَى جَنْبِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ دَاوُدَ . . . ، فَأَسْمَعُ وَقْعَ دُمُوعِهِ عَلَى بُورِيِّ الْمَسْجِدِ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ الضَّرِيرُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَيْزَارِ ، قَالَ : مَا رَأَيْتُ الْحَسَنَ إِلَّا صَارًّا بَيْنَ عَيْنَيْهِ , عَلَيْهِ كَآبَةٌ ، كَأَنَّهُ رَجُلٌ أُصِيبَ بِمُصِيبَةٍ , فَإِنْ ذَكَرَ الْآخِرَةَ ، أَوْ ذُكِرَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ ، جَاءَتْ عَيْنَاهُ بِأَرْبَعٍ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ النَّضْرِ السُّلَمِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ آلِ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ : رَأَيْتُ مُسْلِمَ بْنَ يَسَارٍ رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ فِي الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ ، فَنَظَرْتُ إِلَى مَوْضِعِ سُجُودِهِ كَأَنَّهُ قَدْ صُبَّ فِيهِ الْمَاءُ , مِنْ كَثْرَةِ دُمُوعِهِ .
حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، قَالَ : قَالَ لِي قَادِمٌ الدَّيْلَمِيُّ : أَخَذَ فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ بِيَدِي فَقَالَ لِي : ابْكِ عَلَى فُضَيْلٍ أَيَّامَ الدُّنْيَا ، فَإِنِّي رَأَيْتُ مِنْكَ وُدًّا رَفَعَ رَأْسَهُ مَرَّةً مِنْ سُجُودِهِ فِي مَسْجِدِ الْكُوفَةِ ، فَإِذَا الْحَصَى مُبْتَلٌّ . قَالَ : ثُمَّ بَكَى لِلرَّحِيلِ حَتَّى رَحِمْتُهُ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : أَتَيْتُ صَاحِبًا لِي يُقَالُ لَهُ عِمْرَانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، فَأَرَانِي مَوْضِعَيْنِ مُبْتَلَّيْنِ فِي مَسْجِدِهِ ، أَحَدُهُمَا بِحِذَاءِ الْآخَرِ . فَقُلْتُ : مَا هَذَا ؟ قَالَ : هَذَا وَاللَّهِ مِنْ دُمُوعِ ضَيْغَمٍ الْبَارِحَةَ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ وَهُوَ رَاكِعٌ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو بَدْرٍ شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ ، قَالَ : كَانَ شَقِيقُ بْنُ سَلَمَةَ يَدْخُلُ الْمَسْجِدَ فَيُصَلِّي ، ثُمَّ يَنْشُجُ كَمَا تَنْشُجُ الْمَرْأَةُ . قَالَ أَبُو بَدْرٍ : وَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ . . مِنَ الْخَائِفِينَ اللَّهَ ، كَانَ عَلَى . . يَبْكِي حَتَّى . . الْحَصَى مِنْ دُمُوعِهِ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ ضَيْغَمٍ ، قَالَ : بَكَيْتُ حَتَّى . . . يَقُولُ . . . . دُمُوعُهُ تَسَّايَلُ . وَرَأَيْتُ رَجُلًا . . . . . لَهُ جَوَابًا