حديث رقم: 50

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يُوسُفَ الزَّمِّيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُلَيْحِ ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ نَافِعٍ ، قَالَ : كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَجْمَعُ أَهْلَهُ عَلَى جَفْنَةٍ كُلَّ لَيْلَةٍ ، فَرُبَّمَا جَاءَ سَائِلٌ ، فَيَأْخُذُ ابْنُ عُمَرَ نَصِيبَهُ مِنَ الثَّرِيدِ فَيَدْفَعُهُ إِلَيْهِ ، ثُمَّ يَرْجِعُ وَقَدْ أُكِلَ مَا فِي الْجَفْنَةِ ، فَإِنْ كُنْتُ أَكَلْتُ مِنْهَا شَيْئًا فَقَدْ أَكَلَ مِنْهَا ابْنُ عُمَرَ ، ثُمَّ يُصْبِحَ صَائِمًا

حديث رقم: 51

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يُوسُفَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْمُلَيْحِ ، عَنْ مَيْمُونَ ، قَالَ : أَتَى ابْنَ عُمَرَ ابْنٌ لَهُ ، فَقَالَ : اكْسُنِي إِزَارًا ، وَكَانَ إِزَارُهُ قَدْ دَلِّيَ ، فَقَالَ : اذْهَبْ فَاقْطَعْهُ ثُمَّ صِلْهُ فَإِنَّهُ سَيَكْفِيكَ ؛ أَمَا وَاللَّهِ إِنِّي أَرَى سَتَجْعَلُونَ مَا رَزَقَكُمُ اللَّهُ فِي بُطُونِكُمْ وَعَلَى جُلُودِكُمْ ، وَتَتْرُكُونَ أَرَامِلَكُمْ وَمَسَاكِينَكُمْ وَيَتَامَاكُمْ

حديث رقم: 52

وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي حَاتِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَتَّابُ بْنُ زِيَادٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نَوْفَلٍ الْأَسَدِيِّ ، أَنَّ صَفِيَّةَ بِنْتِ أَبِي عُبَيْدٍ ، قَالَتْ : مَا رَأَيْتُهُ شَبِعَ فَأَقُولُ إِنَّهُ شَبِعَ ، - تَعْنِي ابْنَ عُمَرَ - قَالَتْ : فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ ، - وَكَانَ لَهُ يَتِيمَانِ - صَنَعْتُ لَهُ شَيْئًا ، فَدَعَاهُمَا ، فَأَكَلَا مَعَهُ ، فَلَمَّا قَامَا جِئْتُهُ بِشَيْءٍ ، فَقَالَ : ادْعِي فُلَانًا وَفُلَانًا ، قُلْتُ : قَدْ نَامَا ، وَلَقَدْ أَشْبَعْتُهُمَا ، قَالَ : فَادْعِي لِي بَعْضَ أَهْلِ الصُّفَّةِ ، فَدُعِيَ لَهُ مَسَاكِينَ ، فَأَكَلُوا مَعَهُ

حديث رقم: 53

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَدَائِنِيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سَلِيطٍ ، قَالَ : كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَدْعُو الْمَجْذُومِينَ فَيَأْكُلَ مَعَهُمْ وَيَقُولُ : لَعَلَّ بَعْضَ هَؤُلَاءِ يَكُونُ مَلَكًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ

حديث رقم: 54

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي حَاتِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : كَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا تَغَدَّى وَتَعَشَّى دَعَا مَنْ حَوْلَهُ مِنَ الْيَتَامَى ، فَتَغَدَّى ذَاتَ يَوْمٍ ، فَأَرْسَلَ إِلَى يَتِيمٍ فَلَمْ يَجِدْهُ ، وَكَانَتْ لَهُ سُوَيْقَةٌ مُحَلَّاةٌ يَشْرَبُهَا بَعْدَ غَدَائِهِ ، فَجَاءَ الْيَتِيمُ وَقَدْ فَرَغُوا مِنَ الْغَدَاءِ وَبِيَدِهِ السُّوَيِّقَةُ لِيَشْرَبَهَا ، فَنَاوَلَهُ إِيَّاهَا ، وَقَالَ : خُذْهَا فَمَا أَرَاكَ غُبِنْتَ

حديث رقم: 55

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَنَّهُمْ صَنَعُوا لَهُ طَعَامًا - يَعْنِي ابْنَ عُمَرَ - فَأَتَوْا بِهِ مَعَ خُبْزٍ ، فَأَرَادَ أَنْ يُفَرَّقَ عَلَى الْمَسَاكِينِ ، فَذَهَبُوا بِهِ ، فَقَالَ : حَرَمْتُمُونِي إِطْعَامَهُ ، وَأَرَدْتُمْ أَنْ أُلْقِيهِ فِي الْحُشِّ ، لَا وَاللَّهِ لَا أَذُوقُهُ الْيَوْمَ

حديث رقم: 56

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَتَّابُ بْنُ زِيَادٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ لَاحِقٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ ، قَالَ : كَانَ ابْنُ عُمَرَ لَا يُحْبَسُ عَنْ طَعَامِهِ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ مَجْذُومًا ، وَلَا أَبْرَصَ ، وَلَا مُبْتَلًى حَتَّى يَقْعُدُوا مَعَهُ عَلَى مَائِدَتِهِ ؛ فَبَيْنَمَا هُوَ يَوْمًا قَاعِدٌ عَلَى مَائِدَتِهِ ، أَقْبَلَ مَولَيَانِ مِنْ مَوَالِي أَهْلِ الْمَدِينَةِ ، فَرَحَّبُوا بِهِمَا وَأَوسَعُوا لَهُمَا ، فَضَحِكَ عَبْدُ اللَّهِ ، فَأَنْكَرَ الْمَولَيَانِ ضَحِكَهُ ، فَقَالَا : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، ضَحِكْتَ أَضْحَكَ اللَّهُ سِنَّكَ ، فَمَا الَّذِي أَضْحَكَكَ ؟ قَالَ : عَجِبْتُ مِنْ بَنِيَّ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ تَدْمَى أَفْوَاهُهُمْ مِنَ الْجُوعِ فَيُضَيِّقُونَ عَلَيْهِمْ وَيَتَأَذَّوْنَ بِهِمْ ، حَتَّى لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ قَدِرَ أَنْ يَأْخُذَ مَكَانَ اثْنَيْنِ فَعَلَ ، تَأَذِّيًا وَتَضَيُّقًا عَلَيْهِمْ ، وَجِئْتُمَا أَنْتُمَا قَدْ أَوفَرَا لَكُمَا مِنَ الزَّادِ فَأَوْسَعُوا لَكُمَا وَحَيَّوكُمَا ، يَصْنَعُونَ بِطَعَامِهِمْ مِنْ لَا يُرِيدُهُ ، وَيَمْنَعُونَهُ مَنْ يُرِيدُهُ

حديث رقم: 57

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي حَاتِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ خِدَاشٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّهُ أُتِيَ بِكَبَلِ جُوَارِشْنَ ، فَقَالَ : مَا هَذَا ؟ ، قَالُوا : يَهْضِمُ الطَّعَامَ ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ : إِنَّهُ لَيَأْتِي عَلَيَّ كَذَا وَكَذَا مَا أَشْبَعُ مِنَ الطَّعَامِ

حديث رقم: 58

وَحُدِّثْتُ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : مَا شَبِعْتُ مُنْذُ أَسْلَمْتُ

حديث رقم: 59

وَحَدَّثَنِي سُرَيْجٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مَنْصُورٌ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى ابْنِ عُمَرَ ، فَقَالَ : أَلَا نَصْنَعُ لَكَ جُوَارِشْنَ ؟ فَقَالَ : وَأَيُّ شَيْءٍ الْجُوَارِشْنَ ؟ ، قَالَ : شَيْءٌ إِذَا كَظَّكَ الطَّعَامُ فَأَكَلَتَ مِنْهُ سَهُلَ عَلَيْكَ مَا تَجِدُ ، قَالَ ابْنُ عُمَرَ : مَا شَبِعْتُ مُنْذُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ ، وَمَا ذَاكَ أَلَّا أَكُونَ أَجِدُهُ ، وَلَكِنِّي عَهِدْتُ أَقْوَامًا يَجُوعُونَ مَرَّةً وَيَشْبَعُونَ مَرَّةً

حديث رقم: 60

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّهُ اشْتَكَى ، فَأَرْسَلَتْ صَفِيَّةُ ، فَاشْتَرَتْ لَهُ عُنْقُودًا بِدِرْهَمٍ ، فَرَآهَا سَائِلٌ ، فَاتَّبَعَهَا ، فَلَمَّا دَخَلْتِ الْجَارِيَةُ قَالَ : الْمِسْكِينَ الْمِسْكِينَ ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ : أَعْطُوهُ إِيَّاهُ ، أَعْطُوهُ إِيَّاهُ ، فَأَرْسَلَتْ صَفِيَّةُ بِدِرْهَمٍ آخِرَ ، فَاشْتَرَتِ الْجَارِيَةُ لَهُ عُنْقُودًا بِدِرْهَمٍ ، فَرَآهَا سَائِلٌ ، فَاتَّبَعَهَا ، فَلَمَّا دَخَلَتْ قَالَ : الْمِسْكِينَ الْمِسْكِينَ ، قَالَ ابْنُ عُمَرَ : أَعْطُوهُ إِيَّاهُ ، ثُمَّ أَرْسَلَتْ بِدِرْهَمٍ آخِرَ ، فَقَالَتْ صَفِيَّةُ : وَاللَّهِ لَئِنْ عُدْتَ لَمَا أَصَبْتَ مِنِّي خَيْرًا أَبَدًا ، فَكَفَّ ، فَاشْتَرَتْ لَهُ عُنْقُودًا