حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : نا جَرِيرٌ ، وَ . . . . . . ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ ، قَالَ : مَرَّ عَلَيْنَا حُذَيْفَةُ ، وَنَحْنُ فِي حَلْقَةٍ فِي الْمَسْجِدِ نَتَحَدَّثُ ، فَقَالَ : يَا مَعْشَرَ الْقُرَّاءِ ، اسْلُكُوا الطَّرِيقَ ، وَاللَّهِ لَئِنْ سَلَكْتمُوهُ لَقَدْ سَبَقْتُمْ سَبْقًا بَعِيدًا ، وَلَئِنِ اتَّخَذْتُمْ يَمِينًا وَشِمَالًا لَقَدْ ضَلَلْتُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا ابْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : نا أَبُو الْمُسَاوِرِ ، قَالَ : نا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الْأَسْوَدِ ، قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ فَجَاءَ حُذَيْفَةُ ، فَقَالَ : وَاللَّهِ لَوْ نَزَلَ النِّفَاقُ فِي قَوْمٍ هُمْ خَيْرٌ مِنْ هَؤُلَاءِ ، فَضَحِكَ عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : فَقَامَ حُذَيْفَةُ فَجَلَسَ إِلَى سَارِيَةٍ قَالَ : فَلَمَّا قُمْتُ مَرَرْتُ عَلَيْهِ قَالَ : فَرَمَانِي بِحَصَيَاتٍ فَأَتَيْتُهُ . قَالَ : أَلَا تَعْجَبُ مِنْ ضَحِكِ عَبْدِ اللَّهِ ، لَقَدْ عَرَفْتُ لِمَ فَعَلْ ذَلِكَ ، إِنَّ النِّفَاقَ نَزَلَ عَلَيْهِمْ ، ثُمَّ تِيبَ عَلَيْهِمْ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ ، عَنِ ابْنِ فُضَيْلٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ سُلَيْمٍ الْعَامِرِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ حُذَيْفَةَ ، يَقُولُ : بِحَسْبِ الْمَرْءِ مِنَ الْعِلْمِ أَنْ يَخْشَى اللَّهَ ، وَبِحَسْبِهِ مِنَ الْكَذِبِ أَنْ يَسْتَغْفِرَ اللَّهَ ثُمَّ يَعُودُ . وَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي جَرِيرٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ سُلَيْمٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، بِمِثْلِهِ قَالَ : أَنْ يَقُولَ : أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ثُمَّ يَعُودُ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا عَبَّاسٌ الْعَنْبَرِيُّ ، قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، قَالَ : نا الْأَعْمَشُ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، قَالَتْ : قَالَ حُذَيْفَةُ : وَاللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنَّ لِيَ إِنْسَانًا يَكُونُ فِي مَالِي وَأُغْلِقُ لِي بَابًا ، فَلَمْ يَدْخُلْ عَلَيَّ أَحَدٌ حَتَّى أَلْحَقَ بِاللَّهِ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : نا أَبُو خَالِدٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مَيْسَرَةَ ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : قَالَ حُذَيْفَةُ : إِذَا أَذْنَبَ الْعَبْدُ نُكِتَ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ ، فَإِذَا أَذْنَبَ ، نُكِتَ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ ، فَإِذَا أَذْنَبَ نُكِتَ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ ، حَتَّى يَصِيرَ قَلْبُهُ مِثْلَ الشَّاةِ الرَّبْدَاءِ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : نا أَبِي ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ : لَوَدِدْتُ أَنَّ عِنْدِيَ مِائَةَ رَجُلٍ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذَهَبٍ فَأَصْعَدُ عَلَى صَخْرَةٍ فَأُحَدِّثُهُمْ حَدِيثًا لَا تَضُرُّهُمُ بَعْدَهُ فِتْنَةٌ أَبَدًا ، ثُمَّ أَذْهَبُ فَلَا أَرَاهُمْ وَلَا يَرَوْنِي أَبَدًا .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : نا جَرِيرٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ طَلْحَةَ ، عَنْ هُزَيْلِ بْنِ شُرَحْبِيلَ ، قَالَ : قَالَ حُذَيْفَةُ : أَتَيْتُ سَعْدَ بْنَ مُعَاذٍ ، فَقُلْتُ لَهُ : كَيْفَ تَرَانَا إِذَا نَحْنُ أَصَبْنَا الدُّنْيَا ؟ فَقَالَ : لَنْ نُدْرِكَ ذَاكَ . قَالَ : أَعْطَاهُ اللَّهُ عَلَى ظَنِّهِ ، وَأُعْطِيتُ عَلَى ظَنِّي .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ ، قَالَ : نا ابْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : قَامَ بَعْضُ الْأُمَرَاءِ ، أَوْ قَالَ : قَامَ حُذَيْفَةُ وَكَانَ الْأَمِيرُ يَؤُمُّ جُمُعَةً فَقَالَ : أَلَا إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ : {{ اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ }} أَلَا وَإِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ قَدِ اقْتَرَبَتْ ، وَإِنَّ الْقَمَرَ قَدِ انْشَقَّ ، وَإِنَّ الدُّنْيَا قَدْ آذَنَتْ بِالْفِرَاقِ ، وَإِنَّ الْيَوْمَ الْمِضْمَارُ ، وَغَدَا السِّبَاقُ ، ثُمَّ قَالَ : قَوْلَهُ هَذَا فِي الْجُمُعَةِ الثَّانِيَةِ ، وَإِنَّ الْغَايَةَ النَّارُ ، وَإِنَّ السَّابِقَ مَنْ سَبَقَ إِلَى الْجَنَّةِ . قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ : قُلْتُ لِأَبِي : أَتَجْرِي الْخَيْلُ غَدًا ؟ قَالَ : لَا يَا بُنَيَّ وَلَكِنَّهُ يَقُولُ مَنْ يَعْمَلِ الْيَوْمَ يُجْزَى غَدًا .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : نا جَرِيرٌ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْوَلِيدِ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ ، عَنْ عُمَرَ ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ ، قَالَ : أَوَّلُ مَا تَفْقِدُونَ مِنْ دِينِكُمُ التَّخَشُّعَ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : أنا مَعْمَرٌ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، قَالَ : لَمَّا بَعَثَ عُمَرُ حُذَيْفَةَ إِلَى الْمَدَائِنِ ، رَكِبُوا إِلَيْهِ لِيَتَلَقَّوْهُ فَتَلَقَّوْهُ عَلَى بَغْلٍ تَحْتَهُ إِكَافٌ ، وَهُوَ مُعْتَرِضٌ عَلَيْهِ رِجْلَيْهِ مِنْ جَانِبٍ وَاحِدٍ ، فَلَمْ يَعْرِفُوهُ فَأَجَازُوهُ ، فَلَقِيَهُمُ النَّاسُ فَقَالُوا : أَيْنَ الْأَمِيرُ ؟ قَالُوا : هُوَ الَّذِي لَقِيتُمْ ، فَرَكَضُوا فِي أَثَرِهِ فَأَدْرَكُوهُ فِي يَدِهِ رَغِيفٌ وَفِي الْأُخْرَى عِرْقٌ ، وَهُوَ يَأْكُلُ فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ قَالَ : فَنَظَرَ إِلَى عَظِيمٍ مِنْهُمْ فَنَاوَلَهُ الْعِرْقَ وَالرَّغِيفَ قَالَ : فَلَمَّا غَفَلَ حُذَيْفَةُ أَلْقَاهُ أَوْ قَالَ أَعْطَاهُ خَادِمَهُ .