حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ ، قَالَ : نا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : نا الْأَعْمَشُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ : ذُو الدِّرْهَمَيْنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَشَدُّ حِسَابًا مِنْ ذِي الدِّرْهَمِ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا هَنَّادٌ ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ : لَوَدِدْتُ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَنِي يَوْمَ خَلَقَنِي شَجَرَةً تُعْضَدُ ، وَتُؤْكَلُ ثَمَرَتُهَا .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا هَنَّادٌ ، وَعُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَا : نا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ : وَاللَّهِ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا ، وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا ، وَلَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَخَرَجْتُمْ إِلَى الصُّعُدَاتِ تَجْأَرُونَ وَتَبْكُونَ ، وَلَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ مَا انْبَسَطْتُمْ إِلَى نِسَائِكُمْ ، وَمَا تَقَارَرْتُمْ عَلَى فُرُشِكُمْ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا قَطَنُ بْنُ نَسِيرٍ ، قَالَ : نا جَعْفَرٌ ، قَاَل نا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ ، قَالَ : نا نَافِعٌ هُوَ ابْنُ خَالِدٍ الطَّاحِيُّ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ نَافِعٌ : مَرَرْتُ عَلَى أَبِي ذَرٍّ فَقَالَ : هَلْ أَنْتَ مُبَلَّغٌ عَنَى عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَامِرٍ رِسَالَةً ؟ قُلْتُ : نَعَمْ , قَالَ : فَإِذَا لَقِيتَهُ فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلَامَ ، وَأَخْبِرْهُ أَنَّا نَأْكُلُ مِنَ الثَّمَرَةِ وَنُرْوَى مِنَ الْمَاءِ وَنَعِيشُ كَمَا تَعِيشُ . فَانْطَلَقَ نَافِعٌ حَتَّى قَدِمَ الْبَصْرَةَ يَعْنِي فَأَخْبَرَهُ فَبَكَى عَبْدُ اللَّهِ حَتَّى بَلَّ لِحْيَتَهُ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُصْعَبٍ الصُّورِيُّ ، قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُبَارَكِ ، قَالَ : نا صَدَقَةُ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَاقِدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي بُسْرُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ قَالَ : أَتَيْتُ أَبَا ذَرِّ وَهُوَ بِجَبَلِ الْخَمْرِ لِأَسْأَلَهُ ، فَرَأَيْتُهُ عَلَى ضُوَيْرَةٍ يُعَالِجُهَا هُوَ وَامْرَأَتُهُ قَدْ سَالَتْ دُمُوعُهُ عَلَى لِحْيَتِهِ ، فَلَمَّا غَشِيتُهُ دَخَلَتْ خِدْرِهَا ، فَقُلْتُ : لَوِ اشْتَرَيْتَ خُوَيْدِمًا كَفَيْتَ عَنْكَ الْمَؤُونَةَ وَعَنْ أَهْلِكَ ، فَاشْتَهَتِ الْمَرْأَةُ قَوْلِي لَهُ ، فَقَالَتْ : لَقَدْ أَمَرْتُهُ بِذَلِكَ ، فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ : اللَّهُمَّ غُفْرًا ، هَذَا عَيْشِي إِنْ تَصْبِرْ فَهِيَ قَدْ عَرَفَتْ ، وَإِلَّا فَتَحْتَ كَنَفِ اللَّهِ . قُلْتُ : إِنِّي رَجُلٌ لَيْسَ لِي مَالٌ ، إِنَّمَا هُوَ عَطَائِي أَجُودُ بِهِ عَلَى نَفْسِي ، فَتَتَخَوَّفُ عَلَيَّ إِنْ أَدْرَكَنِي أَجْلِي وَعِنْدِي مِنْهُ شَيْءٌ ؟ قَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَئِنْ أَدْرَكَكَ أَجَلُكَ وَعِنْدَكَ مِنْهُ قَدْرَ خُرَيْصِيصَةٍ لَتُكْوَيَنَّ بِهَا . فَقُلْتُ : يَا أَبَا ذَرٍّ أَنْتَ فِي أَرْبَعِ مِائَةِ دِينَارٍ فَأَيْنَ تَضَعُهَا ؟ قَالَ : تَرَى هَذِهِ الْقَرْيَةَ ؟ فَإِنَّ لِي فِيهَا ثَلَاثِينَ فَرَسًا ، أَحْمِلُ عَلَى خَمْسَةَ عَشَرَ فِي كُلِّ عَامٍ فَإِذَا رَجَعْتُ أَعْقَبْتُهَا بِالْأُخْرَى ، ثُمَّ نَظَرْتُ إِلَى مَا يُصْلِحُهَا وَأَجْرَ أُجَرَائِهَا ، وَمَا نَفَقَ مِنْهَا أَبْدَلْتُ مَكَانَهُ ، ونَظَرْتُ إِلَى قُوتِي وَقُوتِ أَهْلِي فَحَبَسْتُ وَتَصَدَّقْتُ بِالْفَضْلِ
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُسَدَّدٌ ، قَالَ : نا غَاضِرَةُ بْنُ فِرْهَدٍ الْعَبْدِيُّ ، قَالَ : أنا أَبُو عَامِرٍ صَالِحُ بْنُ رُسْتُمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، قَالَ : قُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ : مَا أَوْرَثَ أَبُو ذَرٍّ ؟ قَالَ : أَتَانَيْنِ ، وَعَفَوْا ، وَعَبْدًا ، وَأَعْنَزًا ، وَجَمَلًا . قَالَ أَبُو دَاوُدَ : الْعَفْوُ : الْحِمَارُ الصَّغِيرُ .