حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ السَّكَنِ الْأُبُلِّيُّ ، قَالَ : نا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ، قَالَ : نا هِشَامٌ صَاحِبُ الدَّسْتُوَائِيِّ قَالَ : رَأَيْتُ فِي كِتَابٍ بَلَغَنِي أَنَّهُ مِنْ كَلَامِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ : تَعْمَلُونَ لِلدُّنْيَا وَأَنْتُمْ تُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ عَمَلٍ ، وَلَا تَعْمَلُونَ لِلْآخِرَةِ وَأَنْتُمْ لَا تُرْزَقُونَ فِيهَا إِلَّا بِالْعَمَلِ ؟ وَيْلَكُمْ عُلَمَاءَ السُّوءِ ؛ الْأَجْرَ تَأْخُذُونَ , وَالْعَمَلَ تُضَيِّعُونَ فَيُوشِكُ رَبُّ الْعَمَلِ أَنْ يَطْلُبَ عَمَلَهُ ، وَتُوشِكُونَ أَنْ تَخْرُجُوا مِنَ الدُّنْيَا الْعَرِيضَةِ إِلَى ظُلْمَةِ الْقَبْرِ وَضِيقِهِ ، كَيْفَ يَكُونُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ مَنِ اتَّهَمَ اللَّهَ فِيمَا قَضَى فَلَيْسَ يَرْضَى بِشَيْءٍ أَصَابَهُ ؟ كَيْفَ يَكُونُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ مَنْ دُنْيَاهُ آثَرُ عِنْدَهُ مِنْ آخِرَتِهِ ، وَهُوَ فِي دُنْيَاهُ أَفْضَلُ رَغْبَةً ؟ كَيْفَ يَكُونُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ مَنْ يَطْلُبُ الْكَلَامَ لِيُخْبِرَ بِهِ ، وَلَا يَطْلُبُهُ لِيَعْمَلَ بِهِ فِي أَشْيَاءَ ؟
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ نا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، قَالَ : نا نَصْرُ بْنُ غَازِيَةَ ، قَالَ : نا ابْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْقَيْسِيِّ ، قَالَ : نا رَجُلٌ ، فِي مَجْلِسِ مَكْحُولٍ قَالَ : مَكْتُوبٌ فِي الْإِنْجِيلِ : طُوبَى لِلْمُتَرَاحِمِينَ ، فِيَّ أُولَئِكَ الْمَرْحُومُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، طُوبَى لِلْمُتَوَاضِعِينَ ، فِيَّ أُولَئِكَ الْمَرْفُوعُونَ لِمَنَابِرِ الْمُلْكِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، طُوبَى لِلْمُطَهَّرَةِ . .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ نا مَخْلَدُ بْنُ خَالِدٍ ، قَالَ : نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَبُو هِشَامٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ ، قَالَ : سَمِعْتُ وَهْبًا ، يَقُولُ : قَرَأْتُ فِي كِتَابٍ أَخْبَرَ أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ : بِعِزَّتِي إِنَّهُ مَنِ اعْتَصَمَ بِي وَإِنْ كَادَتْهُ السَّمَاوَاتُ بِمَنْ فِيهِنَّ ، وَالْأَرْضُونَ بِمَنْ فِيهِنَّ , فَإِنِّي أَجْعَلُ لَهُ مِنْ بَيْنِ ذَلِكَ مَخْرَجًا ، وَمَنْ لَمْ يَعْتَصِمْ بِي فَإِنِّي آخِذٌ بِهِ مِنْ تَحْتِ قَدَمَيْهِ الْأَرْضَ ، فَأَجْعَلُهُ فِي الْهَوَاءِ ، ثُمَّ أَكِلُهُ إِلَى نَفْسِهِ
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ نا الْهَيْثَمُ بْنُ خَالِدٍ الْجُهَنِيُّ ، أَنَّ مُحَمَّدًا الْعَنْقَزِيَّ ، حَدَّثَهُمْ قَالَ : أنا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، قَالَ : إِنِّي أَجِدُ فِي كِتَابِ اللَّهِ : مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَهُوَ كَمَنْ نَصَبَ لِيَ الْحَرْبَ
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ نا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ ، قَالَ : نا بَقِيَّةُ ، قَالَ : ني حَبِيبٌ يَعْنِي ابْنَ صَالِحٍ قَالَ : نا أَبُو الْوَفَاءِ ، عَنْ طَاوُسٍ الْيَمَانِيِّ ، قَالَ : إِنِّي لَأَجِدُ فِي بَعْضِ الْكُتُبِ الَّذِي أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى : لَنْ يَنْجُوَ مِنِّي عَبْدٌ إِلَّا بِأَدَاءِ مَا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ ، وَمَا اقْتَرَبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِأَفْضَلَ مِنَ النَّصِيحَةِ ، وَلَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ ، فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ ، كُنْتُ قَلْبَهُ الَّذِي يَعْقِلُ بِهِ ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ ، إِنْ سَأَلَنِي أَعْطَيْتُهُ ، وَإِنْ دَعَانِي أَجَبْتُهُ ، وَإِنِ اسْتَنْصَرَ بِي نَصَرْتُهُ
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ نا . . بْنُ عَلِيٍّ ، . . . . نا مَالِكٌ ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي سُهَيْلٍ : أَنَّ مَلِكًا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ رَكَبَ يَوْمًا فِي مَوْكِبٍ لَهُ ، فَتَشَرَّفَ النَّاسُ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ ، حَتَّى مَرَّ بِرَجُلٍ يَعْمَلُ شَيْئًا مُكِبًّا عَلَيْهِ , فَلَمْ يَرْفَعْ رَأْسَهُ إِلَيْهِ ، فَوَقَفَ عَلَيْهِ فَقَالَ : كُلُّ النَّاسِ تَشَرَّفَ عَلَيَّ وَنَظَرَ إِلَيَّ إِلَّا أَنْتَ ؟ قَالَ الرَّجُلُ : إِنِّي رَأَيْتُ مَلِكًا قَبْلَكَ كَانَ عَلَى هَذِهِ الْقَرْيَةِ ، مَاتَ هُوَ وَمِسْكِينٌ ، فَدُفِنَ الرَّجُلُ إِلَى جَنْبِهِ ، فَلَمْ أَزَلْ أَتَعَاهَدُهُمَا كُلَّ يَوْمٍ أَنْظُرُ إِلَيْهِمَا حَتَّى تَفَرَّقَتْ أَوْصَالُهُمَا ، وَكَشَفَتِ الرِّيحُ عَنْ قُبُورِهِمَا ، ثُمَّ اخْتَلَطَ رَأْسُ هَذَا وَرَأْسُ هَذَا ، وَعِظَامُ هَذَا وَعِظَامُ هَذَا ، فَلَمْ أَعْرِفْ رَأْسَ الْمَلِكِ مِنْ رَأْسِ النَّاسِ فَلِذَلِكَ لَمْ أَنْظُرْ إِلَيْكَ
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ نا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ ، قَالَ نا عَبْدُ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ جَعْفَرٍ قَالَ : نا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ بَكَّارِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الصَّنْعَانِيِّ ، عَنِ ابْنِ مُنَبِّهٍ ، قَالَ : قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِيمَا عَيَّرَ بِهِ الْأَحْبَارَ ، أَحْبَارَ بَنِي إِسْرَائِيلَ : تَفْقَهُونَ لِغَيْرِ الْعِبَادَةِ ، وَتَعْلَمُونَ لِغَيْرِ الْعَمَلِ ، وَتَلْتَمِسُونَ الدُّنْيَا بِعَمَلِ الْآخِرَةِ وَتُنَقُّونَ الْقَذَا مِنْ شَرَابِكُمْ , وَتَبْتَلِعُونَ أَمْثَالَ الْجِبَالِ مِنَ الْحَرَامِ ، وَتُثْقِلُونَ الدِّينَ عَلَى النَّاسِ , وَلَا تُعِينُوهُمْ بِرَفْعِ الْخَنَاصِرِ ، وَتَلْبَسُونَ جُلُودَ الضَّأْنِ وَتُخْفُونَ أَنْفُسَ الذِّئَابِ , وَتُبَيِّضُونَ ثِيَابَكُمْ تَقْتَبِسُونَ بِذَلِكَ مَالَ الْيَتِيمِ وَالْأَرْمَلَةِ ، قَالَ اللَّهُ : فَبِعِزَّتِي حَلَفْتُ لَأَضْرِبَنَّكُمْ بِفِتْنَةٍ يَضِلُّ فِيهَا عَقْلُ ذِي الْعَقْلِ وَحِكْمَةُ الْحَكِيمِ
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ نا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ مُطَهَّرٍ ، قَالَ : نا جَعْفَرٌ ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، قَالَ : كَانَتْ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ قُرَّآءٌ فَسَقَةٌ ، وَسَيَكُونُ فِيكُمْ أَيَّتُهَا الْأُمَّةُ قِرَاءَةٌ فَسَقَةٌ
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ نا إِسْحَاقُ بْنُ سُوَيْدٍ ، قَالَ : نا عُمَرُ بْنُ عُفَيْرٍ ، قَالَ : نا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَهْطُ بَنِي إِسْرَائِيلَ : زَيْنُ الْحَكِيمِ الصَّمْتُ
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الصَّبَّاحِ الْعَطَّارُ ، قَالَ : نا عَبْدُ الْعَزِيزِ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الصَّمَدِ قَالَ : نا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ ، عَنْ مَعْبَدٍ الْجُهَنِيِّ ، عَنْ أَبِي الْعَوَّامِ ، مُؤَذِّنِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، عَنْ كَعْبٍ ، قَالَ : بَيْنَمَا بَنُو إِسْرَائِيلَ يُصَلُّونَ إِذْ جَاءَ رَجُلَانِ فَدَخَلَ أَحَدُهُمَا وَلَمْ يَدْخُلِ الْآخَرُ وَقَامَ عَلَى أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ يَقُولُ : أَنَا أَدْخَلُ بَيْتَ اللَّهِ ؟ لَيْسَ مَثَلِي يَدْخُلُ بَيْتَ اللَّهِ وَقَدْ عَمِلْتُ كَذَا وَكَذَا ، وَعَمِلْتُ كَذَا وَكَذَا ، وَجَعَلَ يَبْكِي وَلَمْ يَدْخُلْ قَالَ كَعْبٌ : كَتَبَ مِنَ الْغَدِ إِنَّهُ صِدِّيقٌ
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ نا الْحَسَنُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ جَرِيرٍ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ رَجُلَانِ ، تَعَبَّدَ أَحَدُهُمَا أَرْبَعِينَ سَنَةً ، وَالْآخَرُ بَعْدَ ذَلِكَ بِعَشْرِ سِنِينَ ، وَكَانَ أَحَدُهُمَا . . وَالْآخَرُ عِزْيَائِيلُ , فَكَانَا إِذَا صَلَّى أَحَدُهُمَا وَبَلَغَتْهُ الشَّمْسُ وَهُوَ فِي صَلَاتِهِ جَاءَتْهُ سَحَابَةٌ حَتَّى تُظِلَّهُ قَالَ : فَأُعْجِبَ ذَاتَ يَوْمٍ وَهِيَ عَلَى رَأْسِهِ ، فَتَحَوَّلَتْ مِنْ رَأْسِهِ إِلَى رَأْسِ صَاحِبِهِ
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ نا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ مُطَهَّرٍ ، قَالَ : نا جَعْفَرٌ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ ، قَالَ : بَلَغَنَا أَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ خَرَجُوا يَدْعُونَ ، فَقِيلَ لَهُمْ : يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ تَدْعُونَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَقُلُوبِكُمْ بَعِيدَةً ؟ بَاطِلٌ مَا تُرْهِبُونَ
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ نا سَعِيدُ بْنُ نُصَيْرٍ ، قَالَ : نا سَيَّارٌ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ ، يَقُولُ : أَصَابَ بَنِي إِسْرَائِيلَ بَلَاءٌ وَقَحْطٌ ، فَخَرَجُوا يُضِجُّونَ ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى نَبِيٍّ مِنْ أَنْبِيَائِهِمْ أَنْ أَخْبِرْهُمْ : تَخْرُجُونَ إِلَى الصَّعِيدِ بِأَبْدَانٍ نَجِسَةٍ ، وَأَيْدٍ قَدْ سَفَكْتُمْ بِهَا الدِّمَاءَ ، وَمَلَأَتُمْ بُطُونَكُمْ مِنَ الْحَرَامِ ؟ الْآنَ حِينَ اشْتَدَّ غَضَبِي عَلَيْكُمْ ، وَلَنْ تَزْدَادُوا مِنِّي إِلَّا بُعْدًا
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ نا قَطَنُ بْنُ نَسِيرٍ ، قَالَ : نا جَعْفَرٌ ، قَالَ : نا الْمُنْذِرُ الْمُعَلِّمُ الصَّنْعَانِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ ، يَقُولُ : قَرَأْتُ فِي كِتَابِ رَجُلٍ مِنَ الْحَوَارِيِّينَ ، إِذَا سُلِكَ بِكَ طَرِيقُ الْبَلَاءِ فَقَرَّ عَيْنًا ، وَطِبْ نَفْسًا ، فَقَدْ سُلِكَ بِكَ سَبِيلُ الْأَنْبِيَاءِ وَالصَّالِحِينَ ، وَإِذَا سُلِكَ بِكَ سَبِيلُ الرَّخَاءِ فَابْكِ عَلَى نَفْسِكَ فَقَدْ خُولِفَ بِكَ سَبِيلَهُمْ
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ نا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ النَّيْسَابُورِيُّ ، قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ يَعْنِي ابْنَ أَتَشٍ قَالَ : نا مُنْذِرٌ ، عَنْ وَهْبٍ : أَنَّ رَجُلًا عَبَدَ اللَّهَ سَبْعِينَ سَنَةَ ، ثُمَّ خَرَجَ يَوْمًا فَقَلَّلَ عَمَلَهُ ، وَشَكَى إِلَى اللَّهِ مِنْهُ ، وَاعْتَرَفَ بِذَنْبِهِ ، فَأَتَاهُ آتٍ مِنَ اللَّهِ فَقَالَ : إِنَّ مَجْلِسِكَ هَذَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ عَمَلِكَ فِيمَا مَضَى مِنْ عُمُرِكَ
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ نا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ ، قَالَ : نا ضَمْرَةُ ، عَنِ السَّيْبَانِيِّ ، قَالَ : فِي الْكُتُبِ : كَمَا تُدِينُ تُدَانُ ، إِنَّ الْكَأْسَ الَّذِي بِهِ تَسْقِي بِهِ تَشْرَبُ وَزِيَادَةٌ ؛ فَإِنَّ الْبَادِئَ لَا بُدَّ أَنْ يُزَادَ
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْعَلَاءِ ، قَالَ : نا إِسْمَاعِيلُ ، قَالَ : ني سُلَيْمَانُ بْنُ سُلَيْمٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَابِرٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ مَيْسَرَةَ : أَنَّ حَكِيمًا مِنَ الْحُكَمَاءِ كَتَبَ ثَلَاثَ مِائَةٍ وَسِتِّينَ مُصْحَفًا حِكَمًا ، فَبَثَّهَا فِي النَّاسِ ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ : إِنَّكَ قَدْ مَلَأْتَ الْأَرْضَ بِقَاقًا ، فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَقْبَلْ شَيْئًا مِنْ بِقَاقِكَ
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، قَالَ : نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : نا أَبُو التَّيَّاحِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهُذَيْلِ الْكُوفِيِّ ، قَالَ : لَمَّا ظَهَرَ بُخْتُ نَصَّرُ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فَقَتَلَ مُقَاتِلَهُمْ وَسَبَى ذُرِّيَّتَهُمْ قَالَ : فَجِيئَ بِالسَّبْي فَجُمِعُوا قَالَ : فَمَرَّ بِهِمْ نَبِيُّ لَهُمْ ، فَقَالَ : ائْتُونِي بِهِ ، فَدَعَا بِهِ . فَقَالَ : أَلَا تُخْبِرَنِي مَا الَّذِي سَلَّطَنِي عَلَى قَوْمِكَ ؟ قَالَ : عِظَمُ خَطِيئَتِكَ وَظُلْمُ قَوْمِي أَنْفُسَهُمْ
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ الْوَاسِطِيُّ ، قَالَ : نا يَزِيدُ يَعْنِي ابْنَ هَارُونَ قَالَ : أنا جَعْفَرٌ يَعْنِي ابْنَ سُلَيْمَانَ قَالَ : نا أَسْمَاءُ بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ ، قَالَ : كَانَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَابِدٌ قَالَ : وَكَانَ إِذَا خَرَجَ تُظِلُّهُ سَحَابَةٌ قَالَ : فَمَرَّ رَجُلٌ فَرَءَاهُ وَوَدَنَا مُّهُ فَغَبَطَهُ وَأَحَبَّهُ ، وَدَنَا مِنْهُ وَحَدَّثَ نَفْسَهُ بِالتَّوْبَةِ ، وَجَعَلَ الْعَابِدُ يَكْرَهُ دُنُوَّهُ قَالَ : وَهُوَ يَمْشِي مَعَهُ قَالَ : فَفَرَّقَ بَيْنَهُمَا طَرِيقَانِ : فَأَخَذَ الْعَابِدُ طَرِيقًا ، وَأَخَذَ الرَّجُلُ طَرِيقًا قَالَ : فَتَبِعَتِ السَّحَابَةُ الرَّجُلَ وَتَرَكَتِ الْعَابِدَ ، فَتَعَلَّقَ بِهِ وَقَالَ : مَا أَحْدَثْتَ ؟ مَا صَنَعْتَ ؟ قَالَ : مَا أَحْدَثْتُ شَيْئًا وَلَكِنِّي لَمَّا رَأَيْتُكَ غَبَطْتُكَ وَأَحْبَبْتُكَ فِي اللَّهِ وَحُدِّثْتُ نَفْسِي بِالتَّوْبَةِ أَنْ لَا أُرَاجِعَ شَيْئًا مِمَّا كُنْتُ أَصْنَعُ قَالَ : وَلَكِنِّي قَدْ مَقَتُّكَ وَكَرِهْتُ دُنُوَّكَ وَأُعْجِبْتُ بِنَفْسِي
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : نا مَهْدِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ صَاحِبِ الزِّيَادِيِّ ، عَنِ ابْنِ أُخْتِ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ , عَنْ وَهْبٍ : أَنَّ رَجُلًا مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ تَعَبَّدَ عِبَادَةً ، وَسَأَلَ اللَّهَ حَاجَةً ، وَصَامَ لِلَّهِ سَنَتَيْنِ يَأْكُلُ كُلَّ عَشْرٍ فَلَمْ تُقْضَ حَاجَتُهُ ، فَأَقْبَلَ عَلَى نَفْسِهِ يَلُومُهَا فَقَالَ : أَيَّتُهَا النَّفْسُ مِنْكِ أَتَيْتُ لَوْ كَانَ عِنْدَكِ خَيْرٌ لَأُوتِيتُ ، فَأُوحِيَ إِلَيْهِ فَقَالَ : لَسَاعَتُكَ الَّتِي أَزْرَيْتَ فِيهَا عَلَى نَفْسِكَ أَفْضَلُ مِنْ عِبَادَتِكَ
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ نُصَيْرٍ ، قَالَ : نا سَيَّارٌ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ مَالِكَ بْنِ دِينَارٍ ، يَقُولُ : كَانَ حَبْرٌ مِنْ أَحْبَارِ بَنِي إِسْرَائِيلَ يَغْشَى مَنْزِلَهُ الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ ، يَعِظُهُمْ ، يُذَكِّرُهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ ، فَرَأَى بَعْضَ بَنِيهِ يَوْمًا غَمَزَ النِّسَاءَ . فَقَالَ : أَيْ بُنَيَّ مَهْلًا ، مَهْلًا , فَسَقَطَ عَنْ سَرِيرِهِ وَانْقَطَعَ نُخَاعُهُ ، فَقُتِلَ بَنِيهِ فِي الْجَيْشِ ، وَأُسْقِطَتِ امْرَأَتُهُ . فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى نَبِيٍّ مِنْ أَنْبِيَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ : أَنْ أَخْبِرْ فُلَانًا الْعَابِدَ : أَنِّي لَا أُخْرِجُ مِنْ صُلْبِكَ صِدِّيقًا أَبَدًا ، مَا كَانَ غَضَبُكَ لِي ، أَنْ قُلْتَ : أَيْ بُنَيَّ مَهْلًا مَهْلًا . قَالَ أَبُو الْهَيْثَمِ : صَوَابُهُ نُخَاعُهُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ الَّذِي وَسَطَ فِقَرِ الظُّهْرِ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : نا جَرِيرٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنِ الْمِنْهَالِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ : دَعَا نَبِيٌّ مِنَ الْأَنْبِياءِ ، فَقَالَ : يَا رَبِّ يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ عَبِيدِكَ يَعْبُدُكَ وَيُطِيعُكَ وَيَجْتَنِبُ سَخَطَكَ تَعْرِضُ لَهُ الْبَلَاءَ ، وَتَزْوِي عَنْهُ الدُّنْيَا ؟ وَيَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ عِبَادِكَ يَعْمَلُ بِمَعْصِيَتِكَ وَيُفْسِدُ فِي أَرْضِكَ فَتَعْرِضُ لَهُ الدُّنْيَا ، وَتَزْوِي عَنْهُ الْبَلَاءَ ؟ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ : إِنَّ الْعِبَادَ وَالْبَلَاءَ لِي ، وَإِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ إِلَّا يُسَبِّحُنِي وَيَحْمَدُنِي وَيُكَبِّرُنِي , وَأَمَّا عَبْدِي الْمُؤْمِنُ فَإِنَّ لَهُ سَيِّئَاتٍ فَأَعْرِضُ لَهُ الْبَلَاءَ ، وَأَزْوِي عَنْهُ الدُّنْيَا بِسَيِّئَاتِهِ لِكَيْ يَأْتِيَنِي وَأُجَازِيَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتِهِ ، وَأَمَّا عَبْدِي الْكَافِرُ فَإِنَّ لَهُ حَسَنَاتٍ فَأَعْرِضُ لَهُ الدُّنْيَا ، وَأَزْوِي عَنْهُ الْبَلَاءَ بِحَسَنَاتِهِ ، حَتَّى يَأْتِيَنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأُجَازِيَهُ بِسَيِّئَاتِهِ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُسَدَّدٌ ، قَالَ : نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جَابِرٍ : أَنَّ رَجُلًا مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ، كَانَتْ صُرَّةٌ فِي كُمِّهِ فِيهَا دَنَانِيرُ ، فَنَظَرَ فَإِذَا قَدْ ذُهِبَ بِهَا ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُ فِيهِ ، لَعَلَّهُ كَانَ أَحْوَجَ إِلَيْهَا .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو تَوْبَةَ ، قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ مُهَاجِرٍ ، عَنِ ابْنِ حَلْبَسٍ : أَنَّ فِتْيَةً مِنَ الْحُكَمَاءِ تَدَاعَوْا فَقَالُوا : تَعَالَوْا نَتْرُكُ كُلَّ لَذَّةٍ وَشَهْوَةٍ قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَنَا الْكِبَرُ فَتَسْتَرْخِي الْمَفَاصِلُ الَّتِي كَانَتْ عَوْنًا عَلَى الشَّهَوَاتِ