حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَتَّاتٌ قَالَ الْأَعْمَشُ : الْقَتَّاتُ : النَّمَّامُ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ إِسْرَائِيلَ وَأَبِيهِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ الْأَوْدِيِّ قَالَ : لَمَّا تَعَجَّلَ مُوسَى إِلَى رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَرَّ بِرَجُلٍ غَبَطَهُ بِقُرْبِهِ مِنَ الْعَرْشِ قَالَ : فَسَأَلَ عَنْهُ , فَقَالَ : يَا رَبِّ , مَنْ هَذَا ؟ قَالَ : فَقِيلَ لَهُ لَنْ نُخْبِرَكَ بِاسْمِهِ وَسَنُخْبِرُكَ بِعَمَلِهِ كَانَ لَا يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ وَلَا يَحْسُدَ النَّاسَ عَلَى مَا أَعْطَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَكَانَ لَا يَعُقُّ وَالِدَيْهِ . قَالَ : يَا رَبِّ , وَكَيْفَ يَعُقُّ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ ؟ قَالَ : يَسْتَسِبُّ لَهُمَا حَتَّى يُسَبَّا
حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا يَسْكُنُ مَكَّةَ سَافِكُ دَمٍ , وَلَا تَاجِرٌ بِرِبًا , وَلَا مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ قَالَ : قَدِمْتُ مِنْ مَكَّةَ فَلَقِيَنِي الشَّعْبِيُّ فَقَالَ لِي : يَا أَبَا زَيْدٍ أَطْرِفْنَا مَا سَمِعْتَ . قَالَ : قُلْتُ : لَا ، إِلَّا أَنِّي سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَابِطٍ يَقُولُ : لَا يَسْكُنُ مَكَّةَ سَافِكُ دَمٍ , وَلَا آكِلُ رِبًا , وَلَا مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ قَالَ : فَعَجِبْتُ مِنْهُ حِينَ عَدَلَ النَّمِيمَةَ بِسَفْكِ الدَّمِ وَأَكْلِ الرِّبَا . قَالَ : فَقَالَ الشَّعْبِيُّ : وَمَا تَعْجَبُ مِنْ ذَلِكَ ، وَهَلْ تُسْفَكُ الدِّمَاءُ وَتُسْتَحَلُّ الْمَحَارِمُ إِلَّا بِالنَّمِيمَةِ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنِ الْفَزَارِيِّ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ : قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ لِابْنِهِ : يَا بُنَيَّ , إِيَّاكَ وَالنَّمِيمَةَ فَإِنَّهَا مِثْلُ حَدِّ السَّيْفِ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ : سَمِعْتُ مُجَاهِدًا يُحَدِّثُ عَنْ طَاوُسٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِقَبْرَيْنِ , فَقَالَ : إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ : أَمَّا هَذَا فَكَانَ لَا يَسْتَتِرُ مِنَ الْبَوْلِ ، وَأَمَّا هَذَا فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ ، ثُمَّ دَعَا بِعَسِيبٍ رَطْبٍ , فَشَقَّهُ بِاثْنَيْنِ فَغَرَسَ عَلَى هَذَا وَاحِدًا وَعَلَى هَذَا وَاحِدًا , ثُمَّ قَالَ : لَعَلَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْهُمَا مَا لَمْ يَيْبَسَا
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ ، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ قَالَ : قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ : مَا هَؤُلَاءِ الَّذِينَ نَدَبَهُمُ اللَّهُ إِلَى الْوَيْلِ ؟ قَالَ : {{ وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ }} . قَالَ : هُمُ الْمَشَّاءُونَ بِالنَّمِيمَةِ ، الْمُفَرِّقُونَ بَيْنَ الْإِخْوَانِ ، الْبَاغُونَ لِلْبُرَآءِ الْعَنَتَ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ : {{ وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ }} قَالَ : الْهُمَزَةُ الَّذِي يَأْكُلُ لَحْمَ النَّاسِ ، وَاللُّمَزَةُ الطَّعَّانُ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ : كَانَتْ لَنَا مَوْلَاةٌ فَحَضَرَتْ فَجَعَلَتْ تَقُولُ : هَذَا فُلَانٌ تَمَرَّغَ فِي الْحَمْأَةِ , فَلَمَّا مَاتَتْ سَأَلْنَا عَنْ ذَلِكَ , فَقَالُوا : مَا كَانَ بِهِ بَأْسٌ إِلَّا أَنَّهُ كَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنِ اتَّخَذَ فِي اللَّهِ أَخًا بُنِيَ لَهُ بُرْجٌ فِي الْجَنَّةِ ، وَمَنْ لَبِسَ لِأَخِيهِ ثَوْبًا أَلْبَسَهُ اللَّهُ ثَوْبًا فِي الْجَنَّةِ ، وَمَنْ لَبِسَ بِأَخِيهِ ثَوْبًا أَلْبَسَهُ اللَّهُ بِهِ ثَوْبًا مِنَ النَّارِ ، وَمَنْ أَكَلَ بِأَخِيهِ أَكْلَةً أَكَّلَهُ اللَّهُ بِهَا أَكْلَةً فِي النَّارِ ، وَمَنْ قَامَ بِأَخِيهِ مَقَامَ سُمْعَةٍ أَقَامَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَقَامَ سُمْعَةٍ وَرِيَاءٍ
حَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مُسْلِمٍ الْخَثْعَمِيِّ ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ بَشِيرٍ الْعِجْلِيِّ ، عَنْ شُفَيِّ بْنِ مَاتِعٍ الْأَصْبَحِيِّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَرْبَعَةٌ يُؤْذُونَ أَهْلَ النَّارِ عَلَى مَا بِهِمْ مِنَ الْأَذَى يَسْعَوْنَ بَيْنَ الْجَحِيمِ وَالْحَمِيمِ يَدْعُونَ بِالْوَيْلِ وَالثُّبُورِ ، وَيَقُولُ أَهْلُ النَّارِ : مَا بَالُ هَؤُلَاءِ قَدْ آذَوْنَا عَلَى مَا بِنَا مِنَ الْأَذَى ؛ فَرَجُلٌ مُغْلَقٌ عَلَيْهِ تَابُوتٌ مِنْ جَمْرٍ ، وَرَجُلٌ يَجُرُّ أَمْعَاءَهُ ، وَرَجُلٌ يَسِيلُ فُوهُ دَمًا وَقَيْحًا ، وَرَجُلٌ يَأْكُلُ لَحْمَهُ . قَالَ : فَيُقَالُ لِصَاحِبِ التَّابُوتِ : مَا بَالُ الْأَبْعَدِ وَقَدْ آذَانَا عَلَى مَا بِنَا مِنَ الْأَذَى ؟ قَالَ : فَيَقُولُ إِنِّي مُتُّ وَفِي عُنُقِي أَمْوَالُ النَّاسِ لَا نَجِدُ لَهَا أَدَاءً ، وَيُقَالُ لِلَّذِي يَجُرُّ أَمْعَاءَهُ : مَا بَالُ الْأَبْعَدِ وَقَدْ آذَانَا عَلَى مَا بِنَا مِنَ الْأَذَى ؟ قَالَ : فَيَقُولُ : إِنَّ الْأَبْعَدَ كَانَ لَا يُبَالِي أَيْنَ أَصَابَ الْبَوْلُ مِنْهُ ، ثُمَّ لَا يَغْسِلُهُ ، وَيُقَالُ لِلَّذِي يَسِيلُ فُوهُ قَيْحًا وَدَمًا : مَا بَالُ الْأَبْعَدِ وَقَدْ آذَانًا عَلَى مَا بِنَا مِنَ الْأَذَى ؟ قَالَ : فَيَقُولُ إِنَّ الْأَبْعَدَ كَانَ يَنْظُرُ إِلَى كُلِّ كَلِمَةٍ قَذَعَةٍ قَبِيحَةٍ فَيَسْتَلِذُّهَا كَمَا يُسْتَلَذُّ الرَّفَثُ ، وَيُقَالُ لِلَّذِي كَانَ يَأْكُلُ لَحْمَهُ : مَا بَالُ الْأَبْعَدِ وَقَدْ آذَانَا عَلَى مَا بِنَا مِنَ الْأَذَى ؟ فَيَقُولُ : إِنَّ الْأَبْعَدَ كَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ وَيَأْكُلُ لُحُومَ النَّاسِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ كَعْبٍ قَالَ : إِنَّ أَعْظَمَ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ خَطِيئَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْمُثَلِّثُ ، قَالُوا لَهُ : وَمَا الْمُثَلِّثُ ؟ قَالَ : الَّذِي يَسْعَى بِأَخِيهِ إِلَى إِمَامِهِ فَيُهْلِكُ نَفْسَهُ ، وَيُهْلِكُ أَخَاهَ ، وَيُهْلِكُ إِمَامَهُ
حَدَّثَنَا خَالِدٌ ، عَنْ عَمْرٍو ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : مِنَ الْأَمَانَةِ أَوْ مِنَ الْخِيَانَةِ أَنْ يُحَدِّثَ الرَّجُلُ أَخَاهُ بِالْحَدِيثِ , فَيَقُولُ : اكْتُمْ عَلَيَّ فَيُخْبِرُ بِهِ عَنْهُ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ الْحَسَنِ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مِنَ الْخِيَانَةِ أَنْ يُحَدِّثَ الرَّجُلُ بِسِرِّ أَخِيهِ
حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْأَسْوَدِ قَالَ : قُلْتُ لِعَطَاءٍ : الرَّجُلُ يَمُرُّ بِالْقَوْمِ فَيَقْذِفُهُ بَعْضُهُمْ ، أُخْبِرُهُ ؟ قَالَ : لَا , الْمَجَالِسُ بِالْأَمَانَةِ
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ الْجُعْفِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ شَيْخًا بِمَكَّةَ يُحَدِّثُ جُلَسَاءَهُ قَالَ : جَاءَ إِلَى مَجْلِسِ عَطَاءٍ رَجُلٌ فَوَقَعَ فِيهِ وَعَابَهُ فَبَلَغَ ذَلِكَ الرَّجُلَ , فَجَاءَ إِلَى عَطَاءٍ , فَقَالَ : اشْهَدْ لِي بِمَا سَمِعْتَ ، فَقَالَ : لَيْسَ لَكَ عِنْدَنَا شَهَادَةٌ إِنَّمَا كَانَ مَجْلِسَ أَمَانَةٍ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنِ الْمُبَارَكِ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَلْقَاهُ الزَّمَانُ بَعْدَ الزَّمَانِ بِأَمْرٍ وَاحِدٍ ، وَوَجْهٍ وَاحِدٍ ، وَنَصِيحَةٍ وَاحِدَةٍ ، وَإِنَّمَا يُبَدِّلُ الْمُنَافِقُ يُشَاكِلُ كُلَّ قَوْمٍ وَيَسْعَى مَعَ كُلِّ رِيحٍ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ مُبَارَكٍ ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ قَالَ : قَالَ أَبُو قِلَابَةَ : إِذَا بَلَغَكَ عَنْ أَخِيكَ ، شَيْءٌ تَجِدُ عَلَيْهِ فِيهِ فَاطْلُبْ لَهُ الْعُذْرَ جُهْدَكَ فَإِنْ أَعْيَاكَ فَقُلْ لَعَلَّ عُذْرَهُ أَمْرٌ لَمْ يَبْلُغْهُ عِلْمِي