حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا مُنْذِرٌ الْأَفْطَسُ قَالَ : سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ : فِي كُتُبِ الْحَوَارِيِّينَ : إِذَا سُلِكَ بِكَ سَبِيلُ أَهْلِ الْبَلَاءِ ، فَاعْلَمْ أَنَّهُ سُلِكَ بِكَ سَبِيلُ الْأَنْبِيَاءِ وَالصَّالِحِينَ ، وَإِذَا سُلِكَ بِكَ سَبِيلُ أَهْلِ الرَّخَاءِ ، فَاعْلَمْ أَنَّهُ سُلِكَ بِكَ سَبِيلٌ غَيْرُ سَبِيلِهِمْ ، وَخُلِّفَ بِكَ عَنْ طَرِيقِهِمْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبُو هَاشِمٍ زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ ، عَنْ أَبِي جَرِيرٍ ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ قَالَ : هَلَكَ فِي جَبَلِ الْحُمُرِ سَبْعُونَ نَبِيًّا ؛ مَا قَتَلَهُمْ إِلَّا الْجُوعُ وَالْقَمْلُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يُونُسَ ، عَنِ الْحَسَنِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : وَاللَّهِ ، لَا يُعَذِّبُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ حَبِيبَهُ ، وَلَكِنْ قَدْ يَبْتَلِيهِ فِي الدُّنْيَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ أَبُو غَالِبٍ قَالَ : بَلَغَنَا أَنَّ هَذَا الْكَلَامَ فِي وَصِيَّةِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ : يَا مَعْشَرَ الْحَوَارِيِّينَ ، تَحَبَّبُوا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِبُغْضِ أَهْلِ الْمَعَاصِي ، وَتَقَرَّبُوا إِلَيْهِ بِالْمَقْتِ لَهُمْ ، وَالْتَمِسُوا رِضَاهُ بِسَخَطِهِمْ قَالُوا : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، فَمَنْ نُجَالِسُ ؟ قَالَ : جَالِسُوا مَنْ يَزِيدُ فِي أَعْمَالِكُمْ مَنْطِقُهُ ، وَمَنْ تُذَكِّرُكُمْ بِاللَّهِ رُؤْيَتُهُ ، وَيُزَهِّدُكُمْ فِي دُنْيَاكُمْ عَمَلُهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ قَالَ : أَوْحَى اللَّهُ إِلَى عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ أَنْ يَا عِيسَى عِظْ نَفْسَكَ ، فَإِنِ اتَّعَظْتَ فَعِظِ النَّاسَ ، وَإِلَّا فَاسْتَحِ مِنِّي
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ : سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ : إِنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ وَاقِفًا عَلَى قَبْرٍ وَمَعَهُ الْحَوَارِيُّونَ - أَوْ قَالَ : فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ - قَالَ : وَصَاحِبُ الْقَبْرِ يُدْلَى فِيهِ قَالَ : فَذَكَرُوا مِنْ ظُلْمَةِ الْقَبْرِ ، وَوَحْشَتِهِ ، وَضِيقِهِ ، قَالَ : فَقَالَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ : قَدْ كُنْتُمْ فِيمَا هُوَ أَضْيَقُ مِنْهُ فِي أَرْحَامِ أُمَّهَاتِكُمْ فَإِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُوَسِّعَ وَسَّعَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، أَخْبَرَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ أَنَّهُ سَمِعَ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ : قَالَ الْمَسِيحُ : أَكْثِرُوا ذِكْرَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَحَمْدَهُ وَتَقْدِيسَهُ ، وَأَطِيعُوهُ فَإِنَّمَا يَكْفِي أَحَدَكُمْ مِنَ الدُّعَاءِ ، إِذَا كَانَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ رَاضِيًا عَنْهُ أَنْ يَقُولَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي ، وَأَصْلِحْ لِي مَعِيشَتِي ، وَعَافِنِي مِنَ الْمَكَارِهِ ، يَا إِلَهِي
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ قَالَ : قَالَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ : طُوبَى لِمَنْ خَزَنَ لِسَانَهُ ، وَوَسِعَهُ بَيْتُهُ ، وَبَكَى مِنْ ذِكْرِ خَطِيئَتِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ : قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ : طُوبَى لِلْمُؤْمِنِ ، ثُمَّ طُوبَى لَهُ ، كَيْفَ يَحْفَظُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَلَدَهُ مِنْ بَعْدِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ قَالَ : قَالَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ : طُوبَى لِمَنْ خَزَنَ لِسَانَهُ ، وَوَسِعَهُ بَيْتُهُ ، وَبَكَى مِنْ ذِكْرِ خَطِيئَتِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ : قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ : طُوبَى لِلْمُؤْمِنِ ، ثُمَّ طُوبَى لَهُ ، كَيْفَ يَحْفَظُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَلَدَهُ مِنْ بَعْدِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ : كَانَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَقُولُ : إِذَا تَصَدَّقَ أَحَدُكُمْ بِيَمِينِهِ فَلْيُخْفِهَا عَنْ شِمَالِهِ ، وَإِذَا صَلَّى فَلْيُدْنِ عَلَيْهِ سِتْرَ بَابِهِ ؛ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقْسِمُ الثَّنَاءَ ، كَمَا يَقْسِمُ الرِّزْقَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ ، عَنْ أَبِي ثُمَامَةَ الصَّايَدِيِّ قَالَ : قَالَ الْحَوَارِيُّونَ لِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ : مَا الْمُخْلِصُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ؟ قَالَ : الَّذِي يَعْمَلُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، لَا يُحِبُّ أَنْ يَحْمَدَهُ النَّاسُ عَلَيْهِ قَالُوا : فَمَا النَّاصِحُ لِلَّهِ ؟ قَالَ : الَّذِي يَبْدَأُ بِحَقِّ اللَّهِ ؛ فَيُؤْثِرُ حَقَّ اللَّهِ عَلَى حَقِّ النَّاسِ ، وَإِذَا عَرَضَ لَهُ أَمْرَانِ ؛ أَمْرُ دُنْيَا ، وَأَمْرُ آخِرَةٍ ، يَبْدَأُ بِأَمْرِ الْآخِرَةِ ، وَيَتَفَرَّغُ لِأَمْرِ الدُّنْيَا بَعْدُ قَالَ سُفْيَانُ : حَدَّثَنِي بِهِ مَنْصُورٌ عَنْهُ ، ثُمَّ لَقِيتُهُ فَسَأَلْتُهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ ثَابِتٍ قَالَ : قِيلَ لِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَوِ اتَّخَذْتَ حِمَارًا تَرْكَبُهُ لِحَاجَتِكَ ؟ قَالَ : أَنَا أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ مِنْ أَنْ يَجْعَلَ لِي شَيْئًا يَشْغَلُنِي بِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا هَاشِمٌ ، حَدَّثَنَا صَالِحٌ ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ ، عَنْ أَبِي الْجَلْدِ أَنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ لِلْحَوَارِيِّينَ : الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ : مَا الدُّنْيَا تُرِيدُونَ ، وَلَا الْآخِرَةَ قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَسِّرْ لَنَا هَذَا الْأَمْرَ ؛ فَإِنَّا قَدْ كُنَّا نَرَى أَنَّا نُرِيدُ إِحْدَاهُمَا ؟ قَالَ : لَوْ أَرَدْتُمُ الدُّنْيَا لَأَطَعْتُمْ رَبَّ الدُّنْيَا ؛ الَّذِي مَفَاتِيحُ خَزَائِنِهَا بِيَدِهِ ، فَأَعْطَاكُمْ ، وَلَوْ أَرَدْتُمُ الْآخِرَةَ أَطَعْتُمْ رَبَّ الْآخِرَةِ الَّذِي يَمْلِكُهَا ، فَأَعْطَاكُمُوهَا ، وَلَكِنْ لَا هَذِهِ تُرِيدُونَ وَلَا تِلْكَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا هَاشِمٌ ، أَخْبَرَنَا صَالِحٌ ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ ، عَنْ أَبِي الْجَلْدِ أَنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَوْصَى الْحَوَارِيِّينَ : لَا تُكْثِرُوا الْكَلَامَ بِغَيْرِ ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ؛ فَتَقْسُوَ قُلُوبُكُمْ ، وَإِنَّ الْقَاسِيَ قَلْبُهُ بَعِيدٌ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُ وَلَا تَنْظُرُوا إِلَى ذُنُوبِ النَّاسِ كَأَنَّكُمْ أَرْبَابٌ وَلَكِنَّكُمُ انْظُرُوا فِي ذُنُوبِكُمْ كَأَنَّكُمْ عَبِيدٌ ، وَالنَّاسُ رَجُلَانِ : مُعَافًى وَمُبْتَلًى ، فَارْحَمُوا أَهْلَ الْبَلَاءِ فِي بَلِيَّتِهِمْ ، وَاحْمَدُوا اللَّهَ عَلَى الْعَافِيَةِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، أَخْبَرَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا هَاشِمٌ ، حَدَّثَنَا الْفَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ ، عَنْ أَبِي رَاشِدٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ مَيْسَرَةَ قَالَ : قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ : مَا لِي لَا أَرَى فِيكُمْ أَفْضَلَ الْعِبَادَةِ ؟ قَالُوا : وَمَا أَفْضَلُ الْعِبَادَةِ يَا رُوحَ اللَّهِ ؟ قَالَ : التَّوَاضُعُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، أَنَّ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ : اجْعَلُوا كُنُوزَكُمْ فِي السَّمَاءِ ؛ فَإِنَّ قَلْبَ الْمَرْءِ عِنْدَ كَنْزِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، أَخْبَرَنَا غَوْثُ بْنُ جَابِرٍ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الْهُذَيْلِ يَقُولُ : سَمِعْتُ رَاهِبًا يَقُولُ : إِنَّ إِبْلِيسَ قَالَ لِعِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ حِينَ وَضَعَهُ عَلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَقَالَ : زَعَمْتَ أَنَّكَ تُحْيِي الْمَوْتَى فَإِنْ كُنْتَ كَذَلِكَ فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَرُدَّ هَذَا الْجَبَلَ خُبْزًا فَقَالَ لَهُ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ : أَوَكُلُّ النَّاسِ يَعِيشُونَ مِنَ الْخُبْزِ ؟ فَقَالَ لَهُ إِبْلِيسُ : فَإِنْ كُنْتَ كَمَا تَقُولُ فَثِبْ مِنْ هَذَا الْمَكَانِ ، فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ سَتَلْقَاكَ قَالَ : إِنَّ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ أَمَرَنِي أَنْ لَا أُجَرِّبَ بِنَفْسِي ، فَلَا أَدْرِي هَلْ يُسَلِّمُنِي أَمْ لَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا بَهْزٌ ، حَدَّثَنَا أَبُو هِلَالٍ ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : فَقَدَ الْحَوَارِيُّونَ نَبِيَّهُمْ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَخَرَجُوا يَطْلُبُونَهُ قَالَ : فَوَجَدُوهُ يَمْشِي عَلَى الْمَاءِ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، أَنَمْشِي إِلَيْكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَوَضَعَ رِجْلَهُ ، ثُمَّ ذَهَبَ يَضَعُ الْأُخْرَى ، فَانْغَمَسَ ، فَقَالَ : هَاتِ يَدَكَ يَا قَصِيرَ الْإِيمَانِ ، لَوْ أَنَّ لِابْنِ آدَمَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ أَوْ ذَرَّةٍ مِنَ الْيَقِينِ إِذًا لَمَشَى عَلَى الْمَاءِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ قَالَ : كَانَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ يَقُولُ : إِذَا كَانَ صَوْمُ أَحَدِكُمْ فَلْيَدْهِنْ لِحْيَتَهُ ، وَلْيَمْسَحْ شَفَتَيْهِ ؛ حَتَّى يَخْرُجَ إِلَى النَّاسِ يَقُولُونَ : لَيْسَ بِصَائِمٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ ، أَنْبَأَنَا مُغِيرَةُ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ : كَانَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَقُولُ : إِنَّ الْإِحْسَانَ لَيْسَ أَنْ تُحْسِنَ إِلَى مَنْ أَحْسَنَ إِلَيْكَ إِنَّمَا تِلْكَ مُكَافَأَةٌ بِالْمَعْرُوفِ وَلَكِنَّ الْإِحْسَانَ أَنْ تُحْسِنَ إِلَى مَنْ أَسَاءَ إِلَيْكَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، قَالَ أَخْبَرَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، حَدَّثَنَا سَلَّامٌ قَالَ : سَمِعْتُ يَزِيدَ يَعْنِي الضَّبِّيَّ يَقُولُ : قَالَتِ امْرَأَةٌ لِعِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ وَهُوَ يَصْنَعُ مِمَّا قَدْ أُعْطِيَ وَسُخِّرَ لَهُ : طُوبَى لِبَطْنٍ حَمَلَتْكَ وَطُوبَى لِثَدْيٍ أَرْضَعَتْكَ ، فَقَالَ عِيسَى ، وَأَقْبَلَ عَلَيْهَا : طُوبَى لِمَنْ قَرَأَ كِتَابَ اللَّهِ ، وَاتَّبَعَ مَا فِيهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، أَخْبَرَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو ، أَخْبَرَنَا زَائِدَةُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ : مَرَّتِ امْرَأَةٌ عَلَى عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَتْ : طُوبَى لِثَدْيٍ أَرْضَعَكَ ، وَحِجْرٍ حَمَلَكَ قَالَ عِيسَى : طُوبَى لِمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ ، ثُمَّ عَمِلَ بِمَا فِيهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، أَخْبَرَنَا أبِي ، أَخْبَرَنَا سَيَّارٌ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ ، حَدَّثَنَا حَبِيبٌ أَبُو مُحَمَّدٍ عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ : أَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ : يَا عِيسَى ، إِنِّي قَدْ وَهَبْتُ لَكَ حُبَّ الْمَسَاكِينِ ، وَرَحْمَتَهُمْ ؛ تُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَكَ ، وَيَرْضَوْنَ بِكَ إِمَامًا وَقَائِدًا ، وَتَرْضَى بِهِمْ صَحَابَةً وَتَبَعًا ، وَهُمَا خُلُقَانِ ، اعْلَمْ أَنَّهُ مَنْ لَقِيَنِي بِهِمَا ، لَقِيَنِي بِأَزْكَى الْأَعْمَالِ ، وَأَحَبِّهَا إِلَيَّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ : كَانَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ إِذَا ذَكَرَ السَّاعَةَ صَاحَ ؛ كَمَا تَصِيحُ الْمَرْأَةُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي شَيْبَانَ ، عَنْ أَبِي الْهُذَيْلِ ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ قَالَ : لَقِيَ عِيسَى يَحْيَى عَلَيْهِمَا السَّلَامُ فَقَالَ : أَوْصِنِي قَالَ : لَا تَغْضَبْ قَالَ : لَا أَسْتَطِيعُ قَالَ : لَا تَقْتَنِ مَالًا ، قَالَ : أَمَّا هَذَا لَعَلَّهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا هَاشِمٌ ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ : كَانَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ إِذَا ذُكِرَتْ عِنْدَهُ السَّاعَةُ صَاحَ ، وَقَالَ : لَا يَنْبَغِي لِابْنِ مَرْيَمَ أَنْ تُذْكَرَ عِنْدَهُ السَّاعَةُ فَيَسْكُتَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، أَخْبَرَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ ابْنِ جُدْعَانَ ، وَأَسْنَدَهُ قَالَ : مَرَّ عِيسَى مُلَبِّيًا : لَبَّيْكَ عَبْدُكَ ، وَابْنُ أَمَتِكَ ، وَابْنَةُ عَبْدِكَ ، وَمِنْ قَبْلِ ذَلِكَ سَبْعُونَ نَبِيًّا خَاطِمِي إِبِلِهِمْ بِاللِّيفِ حَتَّى صَلَّوْا فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ ، أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ : قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ : يَا مَعْشَرَ الْحَوَارِيِّينَ ، أَيُّكُمْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَبْنِيَ عَلَى مَوْجِ الْبَحْرِ دَارًا ؟ قَالُوا : يَا رُوحُ اللَّهِ ، وَمَنْ يَقْدِرُ عَلَى ذَلِكَ ؟ قَالَ : إِيَّاكُمْ وَالدُّنْيَا فَلَا تَتَّخِذُوهَا قَرَارًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا هَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ ، أَنْبَأَنَا الْجَرَّاحُ بْنُ مَلِيحٍ مِنْ أَهْلِ حِمْصٍ ، عَنِ الْأَحْمُوسِيِّ يَعْنِي عُمَرَ بْنَ عَمْرٍو ، قَالَ الْهَيْثَمُ فَقِيلَ مِنَ الْيَمَنِ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، وَقَالَ : بَلَغَنَا أَنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ يَقُولُ : بِحَقٍّ أَقُولُ لَكُمْ : إِنَّ أَكْلَ خُبْزِ الْبُرِّ ، وَشُرْبَ الْمَاءِ الْعَذْبِ ، وَنَوْمًا عَلَى الْمَزَابِلِ مَعَ الْكلَابِ كَثِيرٌ لِمَنْ يُرِيدُ أَنْ يَرِثَ الْفِرْدَوْسَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ قَالَ : سَمِعْتُ زِيَادًا أَبَا عُمَرَ يَقُولُ : بَلَغَنِي أَنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ قَالَ : إِنَّهُ لَيْسَ بِنَافِعِكَ أَنْ تَعْلَمَ ، مَا لَمْ تَعْلَمْ ، وَلَمَّا تَعْمَلْ بِمَا قَدْ عَلِمْتَ ؛ إِنَّ كَثْرَةَ الْعِلْمِ لَا تَزِيدُ إِلَّا كِبْرًا إِذَا لَمْ تَعْمَلْ بِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْوَلِيدِ الْعَبْدِيُّ أَبُو إِسْحَاقَ قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ قَالَ : الدَّهْرُ يَدُورُ عَلَى ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ : أَمْسِ خَلَا وُعِظْتَ بِهِ ، وَالْيَوْمَ زَادُكَ فِيهِ ، وَغَدًا لَا تَدْرِي مَا لَكَ فِيهِ ، وَالْأُمُورُ تَدُورُ عَلَى ثَلَاثَةٍ : أَمْرٌ بَانَ لَكَ رُشْدُهُ ، فَاتَّبِعْهُ ، وَأَمْرٌ بَانَ لَكَ غَيُّهُ ، فَاجْتَنِبْهُ ، وَأَمْرٌ أَشْكَلَ عَلَيْكَ ، فَكِلْهُ إِلَى اللَّهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا أَبُو هِلَالٍ ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ : قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ : سَلُونِي فَإِنَّ قَلْبِي لَيِّنٌ ، وَإِنِّي صَغِيرٌ فِي نَفْسِي
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، عَنْ بِشْرِ بْنِ مَنْصُورٍ ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ ، وَقَالَ غَيْرُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ : عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ ظَبْيَانَ قَالَ : قَالَ الْمَسِيحُ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ تَعَلَّمَ ، وَعَمِلَ ، وَعَلَّمَ ، فَذَاكَ يُسَمَّى أَوْ يُدْعَى عظيماً في مَلَكُوتِ السَّمَاءِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْحَضْرَمِيِّ ، أَنَّهُ ذُكِرَ لَهُ أَنَّ عِيسَى قِيلَ لَهُ : كَيْفَ نَمْشِي عَلَى الْمَاءِ ؟ قَالَ : بِالْيَقِينِ قَالَ : فَقِيلَ لَهُ : فَإِنَّا نُوقِنُ قَالَ : أَرَأَيْتُمُ الْحِجَارَةَ وَالْمَدَرَ وَالذَّهَبَ ، سَوَاءٌ عِنْدَكُمْ ؟ قَالُوا : لَا قَالَ : أَظُنُّهُ قَالَ : فَإِنَّ ذَلِكَ عِنْدِي سَوَاءٌ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، أَخْبَرَنَا أبِي ، أَخْبَرَنَا يَزِيدُ ، أَنْبَأَنَا أَبُو مَعْشَرٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ فَقَالَ : يَا مُعَلِّمَ الْخَيْرِ ، عَلِّمْنِي شَيْئًا تَعْلَمُهُ وَأَجْهَلُهُ ، وَيَنْفَعُنِي وَلَا يَضُرُّكَ ، قَالَ : مَا هُوَ ؟ قَالَ : كَيْفَ يَكُونُ الْعَبْدُ تَقِيًّا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ حَقًّا ؟ قَالَ : بِيَسِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ ؛ تُحِبُّ اللَّهَ حَقًّا مِنْ قَلْبِكَ ، وَتَعْمَلُ لَهُ بِكُدُودِكَ وَقُوَّتِكَ مَا اسْتَطَعْتَ ، وَتَرْحَمُ بَنِي جِنْسِكَ بِرَحْمَتِكَ نَفْسَكَ ، قَالَ : يَا مُعَلِّمَ الْخَيْرِ ، وَمَنْ بَنُو جِنْسِي ؟ قَالَ : وَلَدُ آدَمَ كُلُّهُمْ ، وَمَا لَا تُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْكَ ، فَلَا تَأْتِهِ إِلَى غَيْرِكَ ؛ فَأَنْتَ تَقِيٌّ لِلَّهِ حَقًّا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، أَخْبَرَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ : كَانَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ يَصْنَعُ الطَّعَامَ لِأَصْحَابِهِ ، ثُمَّ يَدْعُوهُمْ ، فَيَقُومُ عَلَيْهِمْ ، ثُمَّ يَقُولُ : هَكَذَا فَاصْنَعُوا بِالْقِرَاءِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ ، حَدَّثَنَا عَبَّادٌ ، عَنِ الْوَلِيدِ قَالَ : سَمِعْتُ خَالِدًا الْحَذَّاءَ قَالَ : كَانَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ إِذَا سَرَّحَ رُسُلَهُ ؛ يُحْيُونَ الْمَوْتَى قَالَ : فَكَانَ يَقُولُ لَهُمْ : قُولُوا كَذَا ، قُولُوا كَذَا فَإِذَا وَجَدْتُمْ قُشَعْرِيرَةً وَدَمْعَةً ، فَادْعُوا عِنْدَ ذَلِكَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، حَدَّثَنَا أَبُو هِلَالٍ ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ قَالَ : قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ : سَلُونِي ، فَإِنِّي لَيِّنُ الْقَلْبِ ، صَغِيرٌ عِنْدَ نَفْسِي
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ : وَضَعَ رَجُلٌ يَدَهُ عَلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : مَا أُطِيقُ أَنْ أَضَعَ يَدِي عَلَيْكَ مِنْ شِدَّةِ حُمَّاكَ ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّا مَعْشَرَ الْأَنْبِيَاءِ يُضَاعَفُ لَنَا الْبَلَاءُ ، كَمَا يُضَاعَفُ لَنَا الْأَجْرُ ، إِنْ كَانَ النَّبِيُّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ لَيُبْتَلَى بِالْقَمْلِ حَتَّى يَقْتُلَهُ وَإِنْ كَانَ النَّبِيُّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ لَيُبْتَلَى بِالْفَقْرِ حَتَّى يَأْخُذَ الْعَبَاءَةَ فَيَحْبُوَ بِهَا ، وَإِنْ كَانُوا لَيَفْرَحُونَ بِالْبَلَاءِ ؛ كَمَا تَفْرَحُونَ بِالرَّخَاءِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : كَانَتِ الْأَنْبِيَاءُ يَحْلُبُونَ الشَّاةَ ، وَيَرْكَبُونَ الْحُمُرَ ، وَيَلْبَسُونَ الصُّوفَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهُ سَمِعَ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ : قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ : بِحَقٍّ أَقُولُ لَكُمْ ، وَكَانَ عِيسَى كَثِيرًا مَا يَقُولُ : بِحَقٍّ أَقُولُ لَكُمْ ، إِنَّ أَشَدَّكُمْ حُبًّا لِلدُّنْيَا أَشَدُّكُمْ جَزَعًا عَلَى الْمُصِيبَةِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، أَخْبَرَنَا غَوْثُ بْنُ جَابِرٍ قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ دَاوُدَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ وَهْبٍ قَالَ : قَالَ الْحَوَارِيُّونَ : يَا عِيسَى ، مَنْ أَوْلِيَاءُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ الَّذِينَ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ؟ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ : الَّذِينَ نَظَرُوا إِلَى بَاطِنِ الدُّنْيَا حِينَ نَظَرَ النَّاسُ إِلَى ظَاهِرِهَا ، وَالَّذِينَ نَظَرُوا إِلَى آجِلِ الدُّنْيَا حِينَ نَظَرَ النَّاسُ إِلَى عَاجِلِهَا ، فَأَمَاتُوا مِنْهَا مَا يَخْشَوْنَ أَنْ يُمِيتَهُمْ ، وَتَرَكُوا مَا عَلِمُوا أَنْ سَيَتْرُكَهُمْ ؛ فَصَارَ اسْتِكْثَارُهُمْ مِنْهَا اسْتِقْلَالًا ، وَذِكْرُهُمْ إِيَّاهَا فَوَاتًا ، وَفَرَحُهُمْ بِمَا أَصَابُوا مِنْهَا حَزَنًا ؛ فَمَا عَارَضَهُمْ مِنْ نَائِلِهَا رَفَضُوهُ ، وَمَا عَارَضَهُمْ مِنْ رِفْعَتِهَا بِغَيْرِ الْحَقِّ وَضَعُوهُ ، وَخَلِقَتِ الدُّنْيَا عِنْدَهُمْ ، فَلَيْسُوا يُجَدِّدُونَهَا ، وَخَرِبَتْ بَيْنَهُمْ فَلَيْسُوا يَعْمُرُونَهَا ، وَمَاتَتْ فِي صُدُورِهِمْ فَلَيْسُوا يُحْيُونَهَا ، يَهْدِمُونَهَا فَيَبْنُونَ بِهَا آخِرَتَهُمْ ، وَيَبِيعُونَهَا فَيَشْتَرُونَ بِهَا مَا يَبْقَى لَهُمْ ، وَرَفَضُوهَا فَكَانُوا فِيهَا هُمُ الْفَرِحِينَ ، وَنَظَرُوا إِلَى أَهْلِهَا صَرْعَى قَدْ خَلَتْ فِيهِمُ الْمَثُلَاتُ ، وَأَحْيَوْا ذِكْرَ الْمَوْتِ ، وَأَمَاتُوا ذِكْرَ الْحَيَاةِ ، يُحِبُّونَ اللَّهَ ، وَيُحِبُّونَ ذِكْرَهُ ، وَيَسْتَضِيئُونَ بْنُورِهِ ، وَيُضِيئُونَ بِهِ ، لَهُمْ خَبَرٌ عَجِيبٌ ، وَعِنْدَهُمُ الْخَبَرُ الْعَجِيبُ ، بِهِمْ قَامَ الْكِتَابُ ، وَبِهِ قَامُوا ، وَبِهِمْ نَطَقَ الْكِتَابُ ، وَبِهِ نَطَقُوا ، وَبِهِمْ عُلِّمَ الْكِتَابُ ، وَبِهِ عَلِمُوا ، وَلَيْسُوا يَرَوْنَ نَائِلًا مَعَ مَا نَالُوا ، وَلَا أَمَانًا دُونَ مَا يَرْجُونَ ، وَلَا خَوْفًا دُونَ مَا يَحْذَرُونَ