حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَنْبَأَنَا وُهَيْبُ بْنُ الْوَرْدِ الْحَضْرَمِيُّ الْمَكِّيُّ قَالَ : لَمَّا عَاتَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ نُوحًا فِي ابْنِهِ ، فَأَنْزَلَ عَلَيْهِ : {{ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ }} قَالَ : فَبَكَى ثَلَاثَمِائَةِ عَامٍ ، حَتَّى صَارَ تَحْتَ عَيْنَيْهِ مِثْلُ الْجَدْوَلِ مِنَ الْبُكَاءِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ : كَانَ قَوْمُ نُوحٍ يَضْرِبُونَهُ حَتَّى يُغْشَى عَلَيْهِ ، فَإِذَا أَفَاقَ قَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِقَوْمِي فَإِنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ يَعْنِي ابْنَ حَازِمٍ قَالَ : حَدَّثَنِي وُهَيْبٌ الْمَكِّيُّ قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّهُ مَكْتُوبٌ فِي التَّوْرَاةِ ، أَوْ فِي بَعْضِ الْكُتُبِ : يَا ابْنَ آدَمَ ، اذْكُرْنِي إِذَا غَضِبْتَ ، أَذْكُرْكَ إِذَا غَضِبْتُ ؛ فَلَا أَمْحَقُكَ مَعَ مَنْ أَمْحَقُ ، فَإِذَا ظُلِمْتَ فَارْضَ بْنُصْرَتِي لَكَ ؛ فَإِنَّ نُصْرَتِي لَكَ خَيْرٌ مِنْ نُصْرَتِكَ نَفْسَكَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ : إِنْ كَانَ الرَّجُلُ مِنْ قَوْمِ نُوحٍ لَيَلْقَاهُ فَيَخْنُقُهُ حَتَّى يَخِرَّ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ قَالَ : فَيَفِيقُ حِينَ يَفِيقُ وَهُوَ يَقُولُ : رَبِّ اغْفِرْ لِقَوْمِي فَإِنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ ، حَدَّثَنَا حَاتِمٌ يَعْنِي ابْنَ إِسْمَاعِيلَ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ الْقُرَظِيَّ يَقُولُ : إِنَّ نُوحًا عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ إِذَا أَكَلَ قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَإِذَا شَرِبَ قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَإِذَا لَبِسَ قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَإِذَا رَكِبَ قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ ؛ فَسَمَّاهُ اللَّهُ عَبْدًا شَكُورًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمُجَبَّرِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : قَالَ نُوحٌ عَلَيْهِ السَّلَامُ لِابْنِهِ : يَا بُنَيَّ ، إِنِّي مُوصِيكَ بِوَصِيَّةٍ وَقَاصِرٌ بِهَا عَلَيْكَ حَتَّى لَا تَنْسَاهَا ؛ أُوصِيكَ بَاثْنَتَيْنِ ، وَأَنْهَاكَ عَنِ اثْنَتَيْنِ ؛ فَأَمَّا اللَّتَانِ أُوصِيكَ بِهِمَا ، فَإِنِّي رَأَيْتُهُمَا يُكْثِرَانِ الْوُلُوجَ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَرَأَيْتُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَسْتَبْشِرُ بِهِمَا ، وَصَالِحُ خَلْقِهِ ؛ قَوْلُ : سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ فَإِنَّهَا صَلَاةُ الْخَلْقِ ، وَبِهَا يُرْزَقُ الْخَلْقُ ، وَقَوْلُ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، فَإِنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَوْ كُنَّ حَلْقَةً لَفَصَمَتْهَا ، وَلَوْ كُنَّ فِي كِفَّةٍ لَرَجَحَتْ بِهِنَّ ، وَأَمَّا اللَّتَانِ أَنْهَاكَ عَنْهُمَا فَالشِّرْكُ وَالْكِبْرُ ؛ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَلْقَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَلَيْسَ فِي قَلْبِكَ شَيْءٌ مِنْ شِرْكٍ ، وَلَا كِبْرٍ فَافْعَلْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا مُوسَى يَعْنِي ابْنَ عَلِيٍّ قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : بَلَغَنِي أَنَّ نُوحًا عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ لِابْنِهِ سَامٍ : يَا بُنَيَّ ، لَا تَدْخُلَنَّ الْقَبْرَ وَفِي قَلْبِكَ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنَ الشِّرْكِ بِاللَّهِ ؛ فَإِنَّهُ مَنْ يَأْتِ اللَّهَ مُشْرِكًا فَلَا حُجَّةَ لَهُ ، وَيَا بُنَيَّ ، لَا تَدْخُلَنَّ الْقَبْرَ وَفِي قَلْبِكَ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنَ الْكِبْرِ ؛ فَإِنَّ الْكِبْرِيَاءَ رِدَاءُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَمَنْ يُنَازِعِ اللَّهَ رِدَاءَهُ يَغْضَبْ عَلَيْهِ ، وَيَا بُنَيَّ ، لَا تَدْخُلَنَّ الْقَبْرَ وَفِي قَلْبِكَ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنَ الْقَنَطِ ؛ فَإِنَّهُ لَا يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِلَّا ضَالٌّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، أَخْبَرَنَا صَالِحٌ يَعْنِي الْمُرِّيَّ عَنِ الْحَسَنِ ، أَنَّ نُوحًا عَلَيْهِ السَّلَامُ لَمْ يَدْعُ عَلَى قَوْمِهِ حَتَّى نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ : {{ وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آمَنَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ }} فَانْقَطَعَ رَجَاؤُهُ عِنْدَ ذَلِكَ مِنْهُمْ قَالَ : فَدَعَا عَلَيْهِمْ عِنْدَ ذَلِكَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ ، حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَوْصَى نُوحٌ عَلَيْهِ السَّلَامُ ابْنَهُ فَذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ يَزِيدَ عَنِ ابْنِ الْمُجَبَّرِ قَالَ : وَأَمَّا اللَّتَانِ أَنْهَاكَ عَنْهُمَا فَالْكِبْرُ وَالشِّرْكُ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، الْكِبْرُ أَنْ يَكُونَ لِي حُلَّةٌ حَسَنَةٌ أَلْبَسُهَا ؟ قَالَ : لَا إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ قَالَ : فَالْكِبْرُ أَنْ يَكُونَ لِي دَابَّةٌ صَالِحَةٌ أَرْكَبُهَا ؟ قَالَ : لَا قَالَ : فَالْكِبْرُ أَنْ يَكُونَ لِي أَصْحَابٌ يَتْبَعُونَنِي ، وَأُطْعِمُهُمْ ؟ قَالَ : لَا قَالَ : فَبِمَ الْكِبْرُ ، يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : أَنْ تُسَفِّهَ الْحَقَّ وَتَغْمِصَ قَالَ عَلِيٌّ : قُلْتُ لِهِشَامٍ : مَا تَغْمِصَ ؟ قَالَ : تَعِيبُهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانَ بْنِ صَالِحِ بْنِ عُمَيْرٍ ، أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ بَكَّارِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ : مَرَّ رَجُلٌ عَابِدٌ عَلَى رَجُلٍ عَابِدٍ ، فَقَالَ : مَا لَكَ ؟ قَالَ : أَعْجَبُ مِنْ فُلَانٍ ؛ إِنَّهُ كَانَ قَدْ بَلَغَ مِنْ عِبَادَتِهِ وَمَالَتْ بِهِ الدُّنْيَا فَقَالَ : لَا تَعْجَبْ مِمَّنْ تَمِيلُ بِهِ ، وَلَكِنِ اعْجَبْ مِمَّنِ اسْتَقَامَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، حَدَّثَنَا هَاشِمٌ ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ : أَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى نَبِيٍّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ : مَا بَالُ قَوْمِكَ يَلْبَسُونَ مُسُوكَ الضَّأْنِ ، وَيَتَشَبَّهُونَ بِالرُّهْبَانِ ؟ كَلَامُهُمْ أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ ، وَقُلُوبُهُمْ أَمَرُّ مِنَ الصَّبْرِ ، أَبِي يَغْتَرُّونَ ؟ أَمْ إِيَّايَ يُخَادِعُونَ ؟ وَعِزَّتِي لَأَتْرُكَنَّ الْعَالِمَ مِنْهُمْ حَيْرَانَ ، لَيْسَ مِنِّي مَنْ تَكَهَّنَ أَوْ تُكُهِّنَ لَهُ ، أَوْ سَحَرَ أَوْ سُحِرَ لَهُ ؛ مَنْ آمَنَ بِي فَلْيَتَوَكَّلْ عَلَيَّ ، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِي فَلْيَتَّبِعْ غَيْرِي
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَنْبَأَنَا مُنْذِرُ بْنُ النُّعْمَانِ قَالَ : سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلَاهُمْ
حَدَّثَنَا عبد الله ، حَدَّثَنَا أبي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا بَكَّارٌ قَالَ : سَمِعْتُ وَهْبًا يَقُولُ : إِنَّ الرَّبَّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَالَ فِي بَعْضِ مَا يَقُولُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ : إِنِّي إِذَا أُطِعْتُ رَضِيتُ ، وَإِذَا رَضِيتُ بَارَكْتُ ، وَلَيْسَ لِبَرَكَتِي نِهَايَةٌ ، وَإِنِّي إِذَا عُصِيتُ غَضِبْتُ ، وَإِذَا غَضِبْتُ لَعَنْتُ ، وَلَعْنَتِي تَبْلُغُ السَّابِعَ مِنَ الْوَلَدِ
حَدَّثَنَا عبد الله ، حَدَّثَنَا أبي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا بَكَّارٌ قَالَ : سَمِعْتُ وَهْبًا يُحَدِّثُ أَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَصَابَتْهُمْ عُقُوبَةٌ وَشِدَّةٌ ، فَقَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمْ : وَدِدْنَا أَنَّا نَعْلَمُ مَا الَّذِي يُرْضِي رَبَّنَا عَزَّ وَجَلَّ فَنَتَّبِعُهُ فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ : إِنَّ قَوْمَكَ يَقُولُونَ : وَدُّوا لَوْ يَعْلَمُونَ مَا الَّذِي يُرْضِينِي فَيَتَّبِعُونَهُ ، أَخْبِرْهُمْ إِنْ أَرَادُوا رِضَايَ فَلْيُرْضُوا الْمَسَاكِينَ ؛ فَإِنَّهُمْ إِذَا أَرْضَوْهُمْ رَضِيتُ ، وَإِذَا أَسْخَطُوهُمْ سَخِطْتُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَخْبَرَنَا بَكَّارٌ قَالَ : سَمِعْتُ وَهْبًا يُحَدِّثُ أَنَّ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ لِعُلَمَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ : تَفَقَّهُونَ لِغَيْرِ الدِّينِ ، وَتَعْلَمُونَ لِغَيْرِ الْعَمَلِ ، وَتَبْتَغُونَ الدُّنْيَا بِعَمَلِ الْآخِرَةِ ، تَلْبَسُونَ مُسُوكَ الضَّأْنِ ، وَتُخْفُونَ أَنْفُسَ الذِّئَابِ ، وَتُنَقُّونَ الْقَذَاءَ مِنْ شَرَابِكُمْ ، وَتَبْتَلِعُونَ أَمْثَالَ الْجِبَالِ مِنَ الْمَحَارِمِ ، وَتُثْقِلُونَ الدَّيْنَ عَلَى النَّاسِ أَمْثَالَ الْجِبَالِ ، وَلَا تُعِينُوهُمْ بِرَفْعِ الْخَنَاصِرِ ، تُبَيِّضُونَ الثِّيَابَ ، وَتُطِيلُونَ الصَّلَاةَ ، تَنْتَقِصُونَ بِذَلِكَ مَالَ الْيَتِيمِ وَالْأَرْمَلَةِ فَبِعِزَّتِي حَلَفْتُ لَأَضْرِبَنَّكُمْ بِفِتْنَةٍ يَضِلُّ فِيهَا رَأْيُ ذِي الرَّأْيِ ، وَحِكْمَةُ الْحَكِيمِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَنَسٍ ، حَدَّثَنَا مُنْذِرٌ ، عَنْ وَهْبٍ أَنَّ رَجُلًا سَائِحًا عَبَدَ اللَّهَ سَبْعِينَ سَنَةً ، ثُمَّ خَرَجَ يَوْمًا ؛ يُقَلِّلُ عَمَلَهُ ، وَشَكَا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بَثَّهُ وَاعْتَرَفَ بِذَنْبِهِ ، فَأَتَاهُ آتٍ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَقَالَ : إِنَّ مَجْلِسَكَ هَذَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ عَمَلِكَ فِيمَا مَضَى مِنْ عُمْرِكَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، حَدَّثَنَا ابْنُ آتِشَ ، حَدَّثَنَا مُنْذِرٌ ، عَنْ وَهْبٍ قَالَ : يَقُولُ الرَّبُّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : إِذَا تَوَكَّلَ عَلَيَّ عَبْدِي ، لَوْ كَادَتْهُ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ ، جَعَلْتُ لَهُ مِنْ بَيْنِ ذَلِكَ الْمَخْرَجَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلَاءً ؟ قَالَ : الْأَنْبِيَاءُ ، ثُمَّ الصَّالِحُونَ ، ثُمَّ الْأَمْثَلُ فَالْأَمْثَلُ مِنَ النَّاسِ ؛ يُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ ، فَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ صَلَابَةٌ زِيدَ فِي بَلَائِهِ ، وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ؛ خَفَّفْتُ عَنْهُ ، وَلَا يَزَالُ الْبَلَاءُ فِي الْعَبْدِ حَتَّى يَمْشِيَ فِي الْأَرْضِ لَيْسَ عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، أَخْبَرَنَا أَبِي ، أَخْبَرَنَا غَوْثُ بْنُ جَابِرٍ قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ صَفْوَانَ يَعْنِي ابْنَ الْكَلْبِيِّ ، وَأُمُّهُ بِنْتِ وَهْبٍ يَذْكُرُ عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ وَهْبٍ قَالَ : إِنَّ الْبَلَاءَ لِلْمُؤْمِنِ كَالشِّكَالِ لِلدَّابَّةِ