حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ ، عَنْ حُمَيْدٍ قَالَ : بَيْنَمَا الْحَسَنُ فِي يَوْمٍ مِنْ رَجَبٍ فِي الْمَسْجِدِ وَهُوَ يَمُصُّ مَاءً وَيَمُجُّهُ تَنَفَّسَ تَنَفُّسًا شَدِيدًا ثُمَّ بَكَى حَتَّى رُعِدَتْ مَنْكِبَاهُ ثُمَّ قَالَ : لَوْ أَنَّ بِالْقُلُوبِ حَيَاةً لَوْ أَنَّ بِالْقُلُوبِ صَلَاحًا لَأَبْكَيْتُكُمْ مِنْ لَيْلَةٍ صَبِيحَتُهَا يَوْمُ الْقِيَامَةِ إِنَّ لَيْلَةً تُمْخَضُ عَنْ صَبِيحَةِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا سَمِعَ الْخَلَائِقُ بِيَوْمٍ قَطُّ أَكْثَرَ ، فِيهِ عَوْرَةٌ بَادِيَةٌ وَلَا عَيْنٌ بَاكِيَةٌ مِنْ يَوْمِ الْقِيَامَةِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ جُحَادَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : ذَهَبَتِ الْمَعَارِفُ وَبَقِيَتِ الْمَنَاكِرُ وَمَنْ بَقِيَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَهُوَ مَغْمُومٌ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ شُمَيْطٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ ، يَقُولُ : إِنَّ الْمُؤْمِنَ يُصْبِحُ حَزِينًا وَيُمْسِي حَزِينًا وَيَنْقَلِبُ بِالْيَقِينِ فِي الْحُزْنِ يَكْفِيهِ مَا يَكْفِي الْعُنَيْزَةَ الْكَفُّ مِنَ التَّمْرِ وَالشَّرْبَةُ مِنَ الْمَاءِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عِيسَى الْيَشْكُرِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ ، يَقُولُ : إِنَّ الْمَوْتَ فَضَحَ الدُّنْيَا فَلَمْ يَتْرُكْ لِذِي لُبٍّ فَرَحًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عِيسَى الْيَشْكُرِيُّ قَالَ : مَا رَأَيْتُ أَطْوَلَ حُزْنًا مِنَ الْحَسَنِ وَمَا رَأَيْتُهُ قَطُّ إِلَّا حَسِبْتُهُ حَدِيثَ عَهْدٍ بِمُصِيبَةٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا هَاشِمٌ ، حَدَّثَنَا حَسَنٌ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : ابْنَ آدَمَ كَيْفَ يَرِقُّ قَلْبُكَ وَهَمُّكَ فِي آخَرَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ قَالَ : قَالَ الْحَسَنُ رَحِمَهُ اللَّهُ : غَدَا كُلُّ امْرِئٍ فِيمَا يُهِمُّهُ وَمَنْ هَمَّ بِشَيْءٍ أَكْثَرَ مِنْ ذِكْرِهِ أَنَّهُ لَا عَاجِلَةَ لِمَنْ لَا آخِرَةَ لَهُ وَمَنْ آثَرَ دُنْيَاهُ عَلَى آخِرَتِهِ فَلَا دُنْيَا لَهُ وَلَا آخِرَةَ ، وَمَنْ أَحْسَنَ الْقَوْلَ وَأَسَاءَ الْفِعْلَ كَانَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ دِينَارٍ ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ قَالَ : أَتَيْنَا الْحَسَنَ فَسَأَلْنَاهُ : أَيُّ الْعِبَادَةِ أَشَدُّ ؟ قَالَ : فَقَالَ قَائِلٌ مِنَّا : أَشَدُّ الْعِبَادَةِ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَقَالَ قَائِلٌ : أَشَدُّ الْعِبَادَةِ الصَّلَاةُ ، وَقَالَ قَائِلٌ : أَشَدُّ الْعِبَادَةِ الزَّكَاةُ ، وَقَالَ قَائِلٌ : الصِّيَامُ قَالَ : فَقُلْتُ بَيْنِي وَبَيْنَ نَفْسِي : لَأُكَلِّمَنَّهُ قَالَ : قُلْتُ : يَا أَبَا سَعِيدٍ إِنِّي لَمْ أَجِدْ مِنَ الْعِبَادَةِ أَشَدَّ مِنَ الْوَرَعِ فَقَالَ : لَا أَبَا لَكَ فَهَلْ يُنْتَفَعُ بِشَيْءٍ مِنْ هَذَا إِلَّا بِالْوَرَعِ قَالَ : فَقَالَ الْحَسَنُ : إِنِّي لَمْ أَجِدْ مِنَ الْعِبَادَةِ شَيْئًا أَشَدَّ مِنَ الصَّلَاةِ فِي جَوْفِ هَذَا اللَّيْلِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قَالَ : سَمِعْتُ حَوْشَبًا قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنُ ، يَحْلِفُ بِاللَّهِ يَقُولُ : وَاللَّهِ ، يَا ابْنَ آدَمَ لَئِنْ قَرَأْتَ الْقُرْآنَ ثُمَّ آمَنْتَ بِهِ لَيَطُولَنَّ فِي الدُّنْيَا حُزْنُكَ وَلَيَشْتَدَّنَّ فِي الدُّنْيَا خَوْفُكَ ، وَلَيَكْثُرَنَّ فِي الدُّنْيَا بُكَاؤُكَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا عَلِيٌّ ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ ، حَدَّثَنَا الْعَلَاءُ بْنُ زِيَادٍ قَالَ : سَمِعْتُ الْمُغِيرَةَ بْنَ مُحَاوِشٍ ، سَأَلَ الْحَسَنَ فَقَالَ : يَا أَبَا سَعِيدٍ ، لَقِينَا عُلَمَاءَ يُذَكِّرُونَنَا وَيُخَوِّفُونَنَا يَكَادُ يَجْلِبُونَ قُلُوبَنَا وَآخَرُونَ فِي حَدِيثِهِمْ سُهُولَةٌ قَالَ : قَالَ الْحَسَنُ : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، إِنَّهُ مَنْ خَوَّفَكَ حَتَّى تَلْقَى الْأَمْنَ خَيْرٌ مِمَّنْ أَمَّنَكَ حَتَّى تَلْقَى الْمَخَافَةَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا عَلِيٌّ ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ ، حَدَّثَنَا حَوْشَبٌ قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ ، يَقُولُ : وَاللَّهِ لَقَدْ عَبَدَ بَنُو إِسْرَائِيلَ الْأَصْنَامَ بَعْدَ عِبَادَتِهِمْ الرَّحْمَنَ عَزَّ وَجَلَّ بِحُبِّهِمُ الدُّنْيَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ ، يَقُولُ : وَاللَّهِ لَقَدْ أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا مَا طُوِيَ لِأَحَدٍ مِنْهُمْ ثَوْبٌ قَطُّ وَلَا أَمَرَ فِي أَهْلِهِ بِصَنْعَةِ طَعَامٍ قَطُّ ، وَلَا جَعَلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْأَرْضِ شَيْئًا قَطُّ ، وَإِن كَانَ أَحَدُهُمْ لَيَقُولُ : لَوَدِدْتُ أَنِّي أَكَلْتُ أَكْلَةً فَتَصِيرُ فِي جَوْفِي مِثْلَ الْآجُرَّةِ وَكَانَ يَقُولُ : بَلَغَنَا أَنَّ الْآجُرَّةَ تَبْقَى فِي الْمَاءِ ثَلَاثَمِائَةِ سَنَةٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا عَلِيٌّ ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا كَعْبٍ الْأَزْدِيَّ قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ ، يَقُولُ : إِذَا كُنْتَ آمِرًا بِالْمَعْرُوفِ فَكُنْ مَنْ أَخَذَ النَّاسُ بِهِ وَإِلَّا هَلَكْتَ ، وَإِذَا كُنْتَ مِمَّنْ يَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ فَكُنْ مَنْ أَنْكَرَ النَّاسُ لَهُ وَإِلَّا هَلَكْتَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عِيسَى الْيَشْكُرِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ ، إِذَا ذُكِرَ صَاحِبُ الدُّنْيَا يَقُولُ : وَاللَّهِ مَا بَقِيَتِ الدُّنْيَا لَهُ وَلَا بَقِيَ لَهَا وَلَا سَلِمَ مِنْ تَبِعَتِهَا وَشَرِّهَا وَحِسَابِهَا وَلَقَدْ أُخْرِجَ مِنْهَا فِي خِرْقَةٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ ، عَنْ هِشَامٍ قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ ، يَقُولُ : وَاللَّهِ ، لَقَدْ أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا وَإِنْ كَانَ أَحَدُهُمْ لَيَرِثُ الْمَالَ الْعَظِيمَ قَالَ : وَإِنَّهُ وَاللَّهِ ، لَمَجْهُودٌ شَدِيدُ الْجَهْدِ قَالَ : فَيَقُولُ لِأَخِيهِ : يَا أَخِي ، إِنِّي قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ ذَا مِيرَاثٌ وَهُوَ حَلَالٌ وَلَكِنِّي أَخَافُ أَنْ يُفْسِدَ عَلَيَّ قَلْبِي وَعَمَلِي فَهُوَ لَكَ لَا حَاجَةَ لِي فِيهِ قَالَ : فَلَا يُرْزَأُ مِنْهُ شَيْئًا أَبَدًا قَالَ : وَهُوَ وَاللَّهِ مَجْهُودٌ شَدِيدُ الْجَهْدِ قَالَ : وَسَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ : وَاللَّهِ أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا كَانُوا فِيمَا أَحَلَّ اللَّهُ لَهُمْ أَزْهَدَ مِنْكُمْ فِيمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ وَلَقَدْ كَانُوا أَشْفَقَ مِنْ حَسَنَاتِهِمْ أَنْ لَا تُقْبَلَ مِنْهُمْ مِنْكُمْ أَنْ تُؤَاخَذُوا بِسَيِّئَاتِكُمْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : لَقَدْ أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا وَصَحِبْتُ طَوَائِفَ مِنْهُمْ مَا سَأَلُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ الْجَنَّةَ قَطُّ حَيَاءً مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : وَاللَّهِ ، لَقَدْ أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا مَا كَانُوا يَرُدُّونَ سَائِلًا إِلَّا بِشَيْءٍ وَلَقَدْ كَانَ الرَّجُلُ مِنْهُمْ يَخْرُجُ فَيَأْمُرُ أَهْلَهُ أَنْ لَا يَرُدُّوا سَائِلًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : لَقَدْ أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا إِنْ كَانَ الرَّجُلُ مِنْهُمْ لَيَأْتِي عَلَيْهِ سَبْعُونَ سَنَةً مَا اشْتَهَى عَلَى أَهْلِهِ شَهْوَةَ طَعَامٍ وَلَقَدْ أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا يَأْتِي عَلَى أَحَدِهِمْ سَبْعُونَ سَنَةً مَا تَوَسَّدَ وِسَادَةً وَإِنْ كَانَ أَحَدُهُمْ لَيَأْكُلُ الْأَكْلَةَ يُرِيدُ أَنَّهَا حَجَرٌ فِي بَطْنِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : قَدْ كَانَ الرَّجُلُ يَطْلُبُ الْعِلْمَ فَلَا يَلْبَثُ أَنْ يَرَى ذَلِكَ فِي تَخَشُّعِهِ وَهَدْيِهِ وَفِي لِسَانِهِ وَبَصَرِهِ وَبِرِّهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ الْيَمَانِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ مُوسَى ، عَنِ الْحَسَنِ ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : {{ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا }} قَالَ : حُلَمَاءَ وَفِي قَوْلِهِ : {{ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا }} قَالَ : الْمُتَوَجِّهُ بِقَلْبِهِ وَعَمَلِهِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلِّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا إِنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيَخْلُفُ أَخَاهُ فِي أَهْلِهِ أَرْبَعِينَ عَامًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : لَقَدْ أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا إِنْ كَانَ الرَّجُلُ لِيَجْلِسُ مَعَ الْقَوْمِ يَرَوْنَ أَنَّهُ عَيِيٌّ وَمَا بِهِ عِيٌّ إِنَّهُ لَفَقِيهٌ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنِ الْحَسَنِ : قَدْ كَانَ الرَّجُلُ يَسْمَعُ بِالْبَابِ مِنْ أَبْوَابِ الْعِلْمِ فَيَتَعَلَّمُهُ وَيَعْمَلُ بِهِ فَيَكُونُ خَيْرًا لَهُ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا لَوْ كَانَتْ لَهُ فَوَضَعَهَا فِي آخِرَةٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : وَاللَّهِ لَقَدْ أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا مَا طُوِيَ لِأَحَدِهِمْ ثَوْبٌ قَطُّ وَلَا جَعَلَ بَيْنَهُمْ وَلَا بَيْنَ الْأَرْضِ شَيْئًا قَطُّ وَلَا أَمَرَ فِي بَيْتِهِ بِصَنْعَةِ طَعَامٍ قَطُّ ، إِنْ كَانَ أَحَدُهُمْ لَيَأْكُلُ فَمَا عَدَا أَنْ يُقَارِبَ شِبَعَهُ يُمْسِكُ وَقَالَ الْحَسَنُ : وَاللَّهِ لَأَنْ يُنْبِذَ طَعَامًا لِلْكَلْبِ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَأْكُلَ فَوْقَ شِبَعِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الصَّبَّاحُ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُدَيْرٍ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : يَقُولُ أَحَدُهُمْ : أَحُجُّ أَحُجُّ قَدْ حَجَجْتَ صِلْ رَحِمًا ، نَفِّسْ عَنْ مَغْمُومٍ ، أَحْسِنْ إِلَى جَارٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : إِنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيَكُونُ فَقِيهًا جَالِسًا مَعَ الْقَوْمِ فَيَرَى بَعْضُ الْقَوْمِ أَنَّ بِهِ عِيًّا وَمَا بِهِ مِنْ عِيٍّ إِلَّا كَرَاهِيَةَ أَنْ يَشْتَهِرَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا أَبُو سُفْيَانَ الْحِمْيَرِيُّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ قَالَ : كَانَ الْحَسَنُ كَثِيرًا مَا يُرَدِّدُ هَذَيْنِ الْحَرْفَيْنِ : اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى حِلْمِكَ بَعْدَ عِلْمِكَ وَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى عَفْوِكَ بَعْدَ قُدْرَتِكَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ قَالَ : قَالَ الْحَسَنُ رَحِمَهُ اللَّهُ : أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا مَا كَانَ أَحَدُهُمْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُسِرَّ عَمَلًا فَيُعْلِنَهُ ، قَدْ عَلِمُوا أَنَّ أَحْرَزَ الْعَمَلَيْنِ مِنَ الشَّيْطَانِ عَمَلُ السِّرِّ ، وَأَنَّ أَحَدَهُمْ لَيَكُونُ عِنْدَهُ الزُّورُ وَأَنَّهُ لَيُصَلِّي خَلْفَ الْوَجْهِ مَا يَعْلَمُ بِهِ زُورَهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : كَانُوا يَقُولُونَ : مَوْتُ الْعَالِمِ ثَلْمَةٌ فِي الْإِسْلَامِ لَا يَسُدُّهَا شَيْءٌ مَا اخْتَلَفَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ الْعِجْلِيُّ ، حَدَّثَنَا عَطَاءٌ الْأَزْرَقُ قَالَ : سَمِعْتُ رَجُلًا ، سَأَلَ الْحَسَنَ : كَيْفَ أَنْتَ كَيْفَ حَالُكَ ؟ قَالَ : يَا شَرَّ حَالٍ وَمَا حَالُ مَنْ أَصْبَحَ وَأَمْسَى يَنْتَظِرُ الْمَوْتَ لَا يَدْرِي مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ ، حَدَّثَنَا أَبُو كَعْبٍ الْأَزْدِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ ، يَقُولُ : الْمُؤْمِنُ فِي الدُّنْيَا كَالْغَرِيبِ لَا يَجْزَعُ مِنْ ذُلِّهَا وَلَا يَأْنَسُ فِي عِزِّهَا لِلنَّاسِ حَالٌ وَلَهُ حَالٌ ، وَجِّهُوا هَذِهِ الْفُضُولَ حَيْثُ وَجَّهَهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلُّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الصَّبَّاحِ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُدَيْرٍ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : لَيَأْتِيَنَّ أُنَاسٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ الْجِبَالِ فَمَا يَزَالُ يُؤْخَذُ مِنْهُمْ لِمَنْ ظَلَمُوا حَتَّى يَبْقَى مُفْلِسًا يُفْتَلَ إِلَى النَّارِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : إِنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيَجْلِسُ الْمَجْلِسَ فَتَجِيئُهُ عَبْرَتُهُ فَيَرُدَّهَا فَإِذَا خَشِيَ أَنْ تَسْبِقَهُ قَامَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَنْبَأَنَا هِشَامٌ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : وَاللَّهِ لَقَدْ أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا لَوْ شَاءَ أَحَدُهُمْ أَنْ يَأْخُذَ هَذَا الْمَالَ مِنْ حِلِّهِ أَخَذَهُ فَيُقَالُ لَهُمْ : أَلَا تَأْتُونَ نُصِيبُكُمْ مِنْ هَذَا الْمَالِ فَتَأْخُذُونَهُ حَلَالًا ؟ فَيَقُولُونَ : لَا ، إِنَّا لَنَخْشَى أَنْ يَكُونَ أَخْذُهُ فَسَادًا لِقُلُوبِنَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ ، حَدَّثَنَا أَبُو كَعْبٍ الْأَزْدِيُّ قَالَ : قَالَ رَجُلٌ لِلْحَسَنِ رَحِمَهُ اللَّهُ : إِنِّي أُرِيدُ سَفَرًا فَزَوِّدْنِي قَالَ : ابْنَ أَخِي ، أَعِزَّ أَمْرَ اللَّهِ حَيْثُمَا كُنْتَ يُعِزَّكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا كَانُوا لَا يَفْرَحُونَ بِشَيْءٍ مِنَ الدُّنْيَا أَتَوْهُ وَلَا يَأْسُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْهَا فَاتَهُمْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ، عَنْ حَزْمٍ ، عَنْ عَمَّارٍ قَالَ : قُلْتُ لِلْحَسَنِ : يَا أَبَا سَعِيدٍ ، مَا الْبِرُّ ؟ قَالَ : الْبَذْلُ وَاللُّطْفُ ، قُلْتُ : فَمَا الْعُقُوقُ ؟ قَالَ : أَنْ تُحْرِمَهُمَا وَتَهْجُرَهُمَا ، قَالَ : أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ نَظَرَكَ فِي وَجْهِ وَالِدَيْكَ أَوْ وَالِدَتِكَ عِبَادَةٌ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الدَّوْسِيُّ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنِ الْحَسَنِ ، فِي هَذِهِ الْآيَةِ {{ كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ }} كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَرْقُدُونَ {{ وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ }} قَالَ : مَدُّوا الصَّلَاةَ إِلَى السَّحَرِ ثُمَّ دَعُوا وَتَضَرَّعُوا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ خَالِدٍ أَبُو بَكْرٍ الْبَلْخِيُّ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ زَكَرِيَّا ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : كَانَ يُقَالُ : إِنَّ الْإِيمَانَ لَيْسَ بِالتَّحَلِّي وَلَا بِالتَّمَنِّي وَإِنَّمَا الْإِيمَانُ مَا وَقَرَ فِي الْقَلْبِ وَصَدَّقَهُ الْعَمَلُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو رَوْحٍ ، عَوْنُ بْنُ مُوسَى قَالَ : سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ بْنَ قُرَّةَ قَالَ : تَذَاكَرُوا عِنْدَ الْحَسَنِ : أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : فَكَأَنَّهُمْ عَلَى قِيَامِ اللَّيْلِ قَالَ : فَقُلْتُ أَنَا : تَرْكُ الْمَحَارِمِ قَالَ : فَانْتَبَهَ الْحَسَنُ لَهَا فَقَالَ : تَمَّ الْأَمْرُ تَمَّ الْأَمْرُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ ، حَدَّثَنِي ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ الْحَسَنِ رَحِمَهُ اللَّهُ فَقَامَ إِلَيْهِ سَائِلٌ ضَرِيرُ الْبَصَرِ فَقَالَ : تَصَدَّقُوا عَلَى مَنْ لَا قَائِدَ لَهُ يَقُودُهُ وَلَا بَصَرَ يَهْدِيهِ ، فَقَالَ الْحَسَنُ : ذَاكَ صَاحِبُ هَذِهِ الدَّارِ وَأَشَارَ بِهِ إِلَى جَارِهِ خَلْفَهُ يَعْنِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ زِيَادٍ مَا كَانَ مِنْ جَمِيعِ حَشَمِهِ قَائِدٌ يَقُودُهُ إِلَى خَيْرٍ وَلَا يُشِيرُ عَلَيْهِ بِهِ وَلَا كَانَ مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ لَهُ بَصَرٌ يُبْصِرُ بِهِ وَيَنْتَفِعُ بِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا مُوسَى ، حَدَّثَنَا إِيَاسٌ يَعْنِي ابْنَ أَبِي تَمِيمَةَ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : أَمَا وَاللَّهِ لَوْ رُفِعَتْ لَكُمُ الْآخِرَةُ لَمَا عَدَلْتُمْ وَلَا مُيِّلْتُمْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ ، أَنَّ رَجُلًا ، مِنْ أَهْلِهِ تَنَسَّكَ قَالَ : لَا أُحِلُّ الْخَبِيصَ أَوْ قَالَ : الْفَالَوْذَجَ ؛ لِأَنِّي لَا أَقُومُ بِشُكْرِهِ ، فَلَقِيتُ الْحَسَنَ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ : هَذَا إِنْسَانٌ أَحْمَقُ وَلَا يَقُومُ بِشُكْرِ الْمَاءِ الْبَارِدِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ زَيْدُ بْنُ أَخْزَمَ الطَّائِيُّ ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ قُتَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا مُبَارَكٌ ، أَنَّ الْحَسَنَ ، قَلَعَ ضِرْسَهُ فَأَعْطَاهُ دِرْهَمًا قَالُوا لَهُ : إِنَّهُ بِنِصْفِ دِرْهَمٍ فَقَالَ : أَعْطُوهُ دِرْهَمًا فَإِنَّ الْمُسْلِمَ لَا يُقَاسَمُ دِرْهَمًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ ، مِنْ أَهْلِ رَأْسِ الْعَيْنِ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَعْيَنَ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ ، يَقُولُ : كَانَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ يُشْبِهُ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّارُ ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ كُلْثُومِ بْنِ جَبْرٍ قَالَ : كَانَ التَّيْمِيُّ بِالْبَصْرَةِ يَقُولُ : فِقْهُ الْحَسَنِ ، وَعِلْمُ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ ، وَوَرَعُ ابْنِ سِيرِينَ ، وَعِبَادَةُ طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ يُونُسَ قَالَ : كَانَ الْحَسَنُ يَقُولُ : شَرُّ دَاءٍ خَالَطَ قَلْبًا ، يَعْنِي الْهَوَى
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : الصَّلَاةُ إِذَا لَمْ تَنْهَ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ، لَمْ تَزِدْ صَاحِبَهَا إِلَّا بُعْدًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ : الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ قَالَ : كَانَ مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ : لَوْ كَانَ طَيْلَسَانُ بَكْرٍ ، فَقَالَ الْحَسَنُ : إِنَّكَ قَدْ أَكْثَرْتَ فِي طَيْلَسَانِ بَكْرٍ فَلَأَنَا عَلَيْكَ فِي عَبَاءَتِكَ أَخْوَفُ مِنِّي عَلَى بَكْرٍ فِي طَيْلَسَانِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ قَالَ : اجْتَمَعَ الْحَسَنُ وَفَرْقَدٌ السِّنْجِيُّ فِي وَلِيمَةٍ عَلَى مَائِدَةٍ وَمَعَهُمْ رَجُلٌ أَكُولٌ فَأَمْسَكَ الْقَوْمُ أَيْدِيَهُمْ وَجَعَلَ الرَّجُلُ يَأْكُلُ فَقَالَ لَهُ فَرْقَدٌ : يَا فُلَانُ ، شَرْطًا شَرْطًا وَلَا عَمَلَ ، فَغَضِبَ الْحَسَنُ فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ فَقَالَ : مَا لَكَ فَعَلَ اللَّهُ بِكَ وَقِيلَ : أَلَا تَدْعُ الرَّجُلَ يَأْكُلُ ، قَدْ بَلَغَنِي أَنَّكَ تَقُولُ : وَدِدْتُ أَنَّ الرَّمَادَ كَانَ لَنَا قُوتًا جَعَلَهُ اللَّهُ لَكَ قُوتًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا هَارُونُ ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ قَالَ : قَالَ الْحَسَنُ : وَاللَّهِ مَا صَدَّقَ عَبْدٌ بِالنَّارِ إِلَّا صَدَّقَتْ عَلَيْهِ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ، وَإِنَّ الْمُنَافِقَ لَوْ كَانَتِ النَّارُ خَلْفَ هَذَا الْحَائِطِ لَمْ يُصَدِّقْ بِهَا حَتَّى يَتَجَهَّمَ عَلَيْهَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا هَارُونُ ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : الرَّجَاءُ وَالْخَوْفُ مَطِيَّتَا الْمُؤْمِنِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانَ بْنِ صَالِحِ بْنِ عُمَيْرٍ ، حَدَّثَنَا مُبَارَكٌ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ، شَيْخٍ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : قُلْتُ لَهُ : مَا عُقُوبَةُ الْعَالِمِ ؟ قَالَ : مَوْتُ الْقَلْبِ ، قُلْتُ : وَمَا مَوْتُ الْقَلْبِ ؟ قَالَ : طَلَبُ الدُّنْيَا بِعَمَلِ الْآخِرَةِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : لَقَدْ رَأَيْتُ أُنَاسًا تُعْرَضُ لِأَحَدِهِمُ الدُّنْيَا حَلَالًا فَلَا يَتَّبِعُونَهَا يَقُولُونَ : مَا نَدْرِي مَا حَالُنَا فِيهَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنِ الرَّبِيعِ ، عَنِ الْحَسَنِ : أَفْضَلُ الْعِلْمِ الْوَرَعُ وَالتَّوَكُّلُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : {{ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا }} قَالَ الْحَسَنُ : لَوْ عَصَتَا لَعَذَّبَهُمَا عَذَابًا يَجِدَانِ أَلَمَهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ ، قَالَ الْحَسَنُ : هَذِهِ الْآيَةُ {{ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى }} قَالَ : قُلْتُ : يَا لُكَعُ مَا أَجِدُ لَكِ هَاهُنَا شَيْئًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّارُ أَبُو جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ : كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ يُؤْتِي بِإِخْوَانِهِ فَيَقُولُ لِلْقَوْمِ : كُلُوا قَالَ الْحَسَنُ : أَيْنَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، الطَّعَامُ أَرَقُّ مِنْ أَنْ يُقْسَمَ فِيهِ قَالَ : وَكُنَّا نَدْخُلُ عَلَى الْحَسَنِ وَهُوَ مُسْتَخْفٍ فَيَدْخُلُ قَوْمٌ ثُمَّ يَجِيءُ قَوْمٌ آخَرُونَ فَيَدْعُو بِالطَّعَامِ رَجُلًا فَيَقُولُ : وَاللَّهِ لَتَأْكُلَنَّ وَاللَّهِ لَتَأْكُلَنَّ فَعَسَى أَنْ يَجِيءَ آخَرُ فَيَدْعُو بِالطَّعَامِ فَتَقُولُ الْجَارِيَةُ : لَمْ يَبْقَ عِنْدَنَا شَيْءٌ فَيَقُولُ : هَاتُوا سَوِيقًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ ، حَدَّثَنَا عَامِرُ بْنُ صَالِحٍ ، يَعْنِي ابْنَ رُسْتُمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْحَسَنِ ، {{ وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ }} قَالَ : مَاتَ عَلَيْهَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ : مَا رَأَيْتُ أَطْوَلَ حُزْنًا مِنَ الْحَسَنِ وَكَانَ يَقُولُ : نَضْحَكُ وَلَعَلَّ اللَّهَ قَدْ اطَّلَعَ عَلَى أَعْمَالِنَا فَقَالَ : لَا أَقْبَلُ مِنْكُمْ شَيْئًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا هُدْبَةُ ، حَدَّثَنَا سَلَّامُ بْنُ مِسْكِينٍ قَالَ : سُئِلَ الْحَسَنُ : يَا أَبَا سَعِيدٍ ، هَلْ يَنَامُ إِبْلِيسُ ؟ قَالَ : لَوْ نَامَ لَوَجَدْنَا لِذَلِكَ رَاحَةً
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا هُدْبَةُ ، حَدَّثَنَا حَزْمٌ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَيْمَنَ ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ ، يَقُولُ : لَوْ أَنَّ قَوْلَ ابْنِ آدَمَ ، كُلَّهُ حَقٌّ وَفِعْلَهُ صَوَابٌ لَجُنَّ ، قُلْتُ لِسَعِيدِ بْنِ أَيْمَنَ : مَا يَعْنِي بِقَوْلِهِ ؟ قَالَ : يُعْجَبُ بِنَفْسِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ أَبُو عُمَرَ الْأَزْدِيُّ ، أَنْبَأَنَا الْأَصْمَعِيُّ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ ثَابِتٍ قَالَ : قُلْتُ لِلْحَسَنِ : يَا أَبَا سَعِيدٍ ، رَأَيْتُكَ فِي الْمَنَامِ تَقُولُ الشِّعْرَ فَقَالَ : وَأَيُّ الرِّجَالِ الْمُهَذَّبُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا مِسْكِينُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطَّاجِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدَةَ ، صَاحِبُ الدَّسْتُوَائِيِّ قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ ، يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : {{ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ }} قَالَ : قَبْلَ أَنْ يُغَرْغِرَ بِالْمَوْتِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ زِيَادٍ قَالَ : قَالَ رَجُلٌ لِلْحَسَنِ : يَا أَبَا سَعِيدٍ ، أَشْكُو إِلَيْكَ قَسْوَةَ قَلْبِي قَالَ : ادْنُهْ مِنَ الذِّكْرَى ، أَيْ : مِمَّنْ يَذْكُرُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الرَّقَاشِيُّ الْخَزَّازُ ، حَدَّثَنَا جَدِّي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الرَّقَاشِيُّ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : لَا تَزَالُ كَرِيمًا عَلَى النَّاسِ وَلَا يَزَالُ النَّاسُ يُكْرِمُونَكَ مَا لَمْ تَتَعَاطَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ فَإِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ اسْتَخَفُّوا بِكَ وَكَرِهُوا حَدِيثَكَ وَأَبْغَضُوكَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ثَوْرٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُفَضَّلِ بْنِ الْمُؤْتَمَنِ ، حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ خَالِدٍ الْعَبْدِيُّ قَالَ : قَالَ الْحَسَنُ : إِنِّ الْقُلُوبَ تَمُوتُ وَتَحْيَا فَإِذَا هِيَ مَاتَتْ فَاحْمِلُوهَا عَلَى الْفَرَائِضِ فَإِذَا هِيَ أُحْيِيَتْ فَأَدِّبُوهَا بِالتَّطَوُّعِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْهَمْدَانِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ يَمَانٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عِمْرَانَ الْقَصِيرِ قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ ، وَسَأَلَهُ ، رَجُلٌ فَقَالَ : إِنِّي سَأَلْتُ فَقِيهًا فَقَالَ : وَهَلْ رَأَيْتَ فَقِيهًا لَا أَبَا لَكَ إِنَّمَا الْفَقِيهُ الزَّاهِدُ فِي الدُّنْيَا الْبَصِيرُ بِذَنْبِهِ الْمُدَاوِمُ عَلَى عِبَادَةِ رَبِّهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ الْبَاهِلِيُّ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : كَمْ مِنْ مُسْتَدْرِجٍ بِالْإِحْسَانِ إِلَيْهِ وَكَمْ مِنْ مَفْتُونٍ بِالثَّنَاءِ عَلَيْهِ وَكَمْ مِنْ مَغْرُورٍ بِالسَّتْرِ عَلَيْهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، حَدَّثَنَا مَهْدِيٌّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ ، عَنْ مَرْزُوقٍ الْعِجْلِيِّ قَالَ : قَالَ لِي أَبُو قَتَادَةَ الْعَدَوِيُّ : الْزَمْ هَذَا الشَّيْخَ وَخُذْ عَنْهُ يَعْنِي الْحَسَنَ فَوَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ رَجُلًا أَشْبَهَ أدَبًا بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ مِنْهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ أَبُو يَعْقُوبَ الصَّفَّارُ ، مَوْلَى بَنِي أُمَيَّةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عِمْرَانَ الْقَصِيرِ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى الْحَسَنِ فَسَأَلَهُ عَنْ مَسَائِلَ فَأَجَابَهُ فَقَالَ الرَّجُلُ : يَا أَبَا سَعِيدٍ ، إِنَّ الْفُقَهَاءَ يَقُولُونَ كَذَا وَكَذَا فَقَالَ لَهُ الْحَسَنُ : وَهَلْ رَأَيْتَ بِعَيْنِكَ فَقِيهًا إِنَّمَا الْفَقِيهُ الزَّاهِدُ فِي الدُّنْيَا الرَّاغِبُ فِي الْآخِرَةِ الْبَصِيرُ بِذَنْبِهِ الْمُدَاوِمُ عَلَى عِبَادَةِ رَبِّهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي رَوْحُ بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ أَبُو الْحَسَنِ الْمُقْرِي ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ شَوْذَبٍ قَالَ : رَأَيْتُ فَرْقَدًا السِّنْجِيَّ وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ صُوفٌ فَأَخَذَ الْحَسَنُ بِجُبَّتِهِ ثُمَّ قَالَ : يَا ابْنَ فَرْقَدٍ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةً : إِنَّ التَّقْوَى لَيْسَ فِي هَذَا الْكِسَاءِ إِنَّمَا التَّقْوَى مَا وَقَرَ فِي الْقَلْبِ وَصَدَّقَهُ الْعَمَلُ وَالْفِعْلُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَزْدِيُّ ، حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، {{ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا }} قَالَ : الْمَوْتُ الذَّرِيعُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ ، أَخْبَرَنِي مُسْلِمُ بْنُ قُتَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا سَهْلٌ السَّرَّاجُ ، عَنِ الْحَسَنِ ، {{ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا }} قَالَ : أَخْلِصْ إِلَيْهِ إِخْلَاصًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ ، أَنَّهُ سَمِعَ الْحَسَنَ ، يَقُولُ لِأَحَدِ بَنِي الشِّخِّيرِ : حَدِّثْنَا يَا ، غُلَامُ ، فَقَالَ : إِنَّا لَمْ نَبْلُغْ هَذَا يَا أَبَا سَعِيدٍ فَقَالَ الْحَسَنُ رَحِمَهُ اللَّهُ : وَأَيُّنَا بَلَغَ هَذَا ، وَدَّ الشَّيْطَانُ لَوْ تَمَكَّنَ مِنْ هَذِهِ وَاللَّهِ لَوْلَا مَا أَعْقَدَ اللَّهُ عَلَى الْعُلَمَاءِ لَمْ نَنْطِقْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَكِيمٍ الْأَوْدِيُّ ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : لَبَابٌ وَاحِدٌ مِنَ الْعِلْمِ أَتَعَلَّمُهُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمِصْرِيُّ ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ الرَّمْلِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ ، عَنْ أَخِيهِ ، يَزِيدَ قَالَ : لَقِيتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ بِالْمَوْسِمِ فَقَالَ لِي : أَلَكَ عَهْدٌ بِالْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ ؟ فَقُلْتُ لَهُ : نَعَمْ ، فَقَالَ : هَلْ أَنْكَرْتُمْ مِنْ عَقْلِهِ شَيْئًا ؟ فَقَالَ : لَا فَقَالَ وَهْبٌ : إِنَّا لَنُحَدَّثُ أَوْ قَالَ : إِنَّا لَنَجِدُ فِي الْكُتُبِ : أَنَّهُ مَا أُوتِيَ عَبْدٌ عِلْمًا فَسَلَكَهُ فِي سَبِيلِ هُدًى فَيَسْلُبُهُ اللَّهُ عَقْلَهُ أَبَدًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا الْمِنْهَالُ ، يَعْنِي ابْنَ عِيسَى ، عَنْ عُقْبَةَ الرَّاسِبِيِّ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى الْحَسَنِ فَوَافَيْتُهُ يَتَغَذَّى خُبْرًا وَلَحْمًا فَقَالَ : هَلُمَّ إِلَى طَعَامِ الْأَحْرَارِ فَقُلْتُ : أَكَلْتُ لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ آكُلَ فَقَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ ، وَيَأْكُلُ الْمُسْلِمُ حَتَّى لَا يَسْتَطِيعَ أَنْ يَأْكُلَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ ، يَقُولُ : إِنَّ الْمُؤْمِنَ أَخَذَ عَنِ اللَّهِ ، أدَبًا حَسَنًا إِذَا وَسَّعَ عَلَيْهِ أَوْسَعَ وَإِذَا أَمْسَكَ عَلَيْهِ أَمْسَكَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، عَنْ أَيُّوبَ قَالَ : كَانَ الْحَسَنُ يَقُولُ : إِذَا رَأَيْتَ الرَّجُلَ يُنَافِسُ فِي الدُّنْيَا فَنَافِسْهُ فِي الْآخِرَةِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ قَالَ : سَمِعْتُ فُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ ، وَسُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ {{ كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا }} قَالَ هِشَامٌ ، عَنِ الْحَسَنِ : تَأْكُلُهُ النَّارُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعِينَ أَلْفَ مَرَّةٍ كُلَّمَا أَكَلَتْهُمْ وَأَنْضَجَتْهُمْ قِيلَ لَهُمْ : عُودُوا فَيَعُودُونَ كَمَا كَانُوا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ ، يَقُولُ : إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيُذْنِبُ الذَّنْبَ فَمَا يَزَالُ كَئِيبًا حَتَّى يَدْخُلَ الْجَنَّةَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ بْنُ شُجَاعٍ ، حَدَّثَنَا مَخْلَدٌ ، يَعْنِي ابْنَ حُسَيْنٍ ، عَنْ هَاشِمٍ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : مَا أَكْثَرَ عَبْدٌ ذِكْرَ الْمَوْتِ إِلَّا رَأَى ذَلِكَ فِي عَمَلِهِ وَلَا طَالَ أَمَلُ عَبْدٍ قَطُّ إِلَّا أَسَاءَ الْعَمَلَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْأَزْدِيُّ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ، عَنْ جَدِّهِ أَسْمَاءَ بْنِ عَبْدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : كَانَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَبْلُغُهُ مَوْتُ أَخٍ مِنْ إِخْوَانِهِ فَيَقُولُ : إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، كِدْتُ وَاللَّهِ أَنْ أَكُونَ أَنَا السَّوَادُ الْمُخْتَطَفُ فَيَزِيدُهُ اللَّهُ بِذَلِكَ جِدًّا وَاجْتِهَادًا فَيَلْبَثُ بِذَلِكَ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ يَبْلُغُهُ مَوْتُ الْأَخِ مِنْ إِخْوَانِهِ فَيَقُولُ : إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، كِدْتُ وَاللَّهِ أَنْ أَكُونَ أَنَا السَّوَادُ الْمُخْتَطَفُ فَيَزِيدُهُ اللَّهُ بِذَلِكَ جَدًّا وَاجْتِهَادًا قَالَ : فَرَدَّدَ الْحَسَنُ هَذَا الْكَلَامَ غَيْرَ مَرَّةٍ فَوَاللَّهِ مَا زَالَ كَذَلِكَ حَتَّى مَاتَ مَوْتًا كَيِّسًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : لَا يُقْتَدَى بِمَنْ لَهُ عِيَالٌ
أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ ، حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ ، حَدَّثَنَا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى قَالَ : كَانَ الْحَسَنُ يَصُومُ مِنَ السَّنَةِ أَيَّامَ الْبِيضِ وَأَشْهُرَ الْحُرُمِ وَالِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُخْتَارِ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : أَحِبُّوا هَوْنًا وَأَبْغِضُوا هَوْنًا فَقَدَ أَفْرَطَ أَقْوَامٌ فِي حُبِّ أَقْوَامٍ فَهَلَكُوا وَأَفْرَطَ أَقْوَامٌ فِي بُغْضِ أَقْوَامٍ فَهَلَكُوا لَا تُفْرِطْ فِي حُبٍّ وَلَا تُفْرِطْ فِي بُغْضٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ صُبَيْحٍ قَالَ : كُنَّا عِنْدَ الْحَسَنِ جُلُوسًا فَوَعَظَ فَانْتَحَبَ رَجُلٌ فَقَالَ الْحَسَنُ : أَمَا وَاللَّهِ ، لَيَسْأَلَنَّكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا أَرَدْتَ بِهَذَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ مَيْسَرَةَ ، حَدَّثَنَا عُيَيْنَةَ بْنُ الْغُصُنِ قَالَ : قَالَ الْحَسَنُ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : {{ إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلَاسِلُ يُسْحَبُونَ }} قَالَ : أُنْبِئْنَا أَنَّ الْأَغْلَالَ لَمْ تُجْعَلْ فِي أَعْنَاقِ أَهْلِ النَّارِ أَنَّهُمْ أَعْجَزُوا الرَّبَّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَلَكِنْ كُلَّمَا طَفَا بِهِمُ اللَّهَبُ أَرْسَتْهُمُ النَّارُ ، ثُمَّ حُمِلَ الْحَسَنُ رَحِمَهُ اللَّهُ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، سَمِعْتُ الْحَسَنَ قَالَ : عَادَ رَجُلٌ أَخًا لَهُ فَوَافَقَهُ الْمَوْتُ قَالَ : فَرَأَى مِنْ مَرْأَى عَكَرِ الْمَوْتِ وَكَرْبِ الْمَوْتِ قَالَ : فَرَجَعَ إِلَى أَهْلِهِ وَجَاءُوا بِغَدَائِهِ فَقَالَ : يَا أَهْلَاهُ عَلَيْكُمْ بِغَدَائِكُمْ قَالُوا : يَا فُلَانُ ، الضَّيْعَةُ قَالَ : يَا أَهْلَاهُ عَلَيْكُمْ ضَيْعَتُكُمْ فَوَاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُ مَصْرَعًا لَا أَزَالُ أَعْمَلُ لَهُ حَتَّى أَقْدَمَ عَلَيْهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ ، سَكَنٌ صَاحِبُ الشَّاءِ قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ ، وَهُوَ فِي السُّوقِ فَرَأَى لَغَطَ أَهْلِ الْأَسْوَاقِ فَقَالَ : أَمَا يَقِيلُ هَؤُلَاءِ مَا أَظُنُّ لَيْلَ هَؤُلَاءِ إِلَّا لَيْلَ سُوءٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ ، يَقُولُ يَحْلِفُ بِاللَّهِ : مَا أَعَزَّ أَحَدٌ الدِّرْهَمَ إِلَّا أَذَلَّهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا عَلِيٌّ ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ ، حَدَّثَنَا مِسْمَعُ بْنُ عَاصِمٍ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ الْمِسْمَعِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ ، يَقُولُ : ابْنَ آدَمَ السِّكِّينُ تُحَدُّ وَالْكَبْشُ يُعْلَفُ وَالتَّنُّورُ يُسْجَرُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ ، حَدَّثَنَا حَوْشَبٌ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : سَأَلْتُهُ فَقُلْتُ : يَا أَبَا سَعِيدٍ ، رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَهُوَ يَحُجُّ مِنْهُ وَيَصِلُ مِنْهُ أَلَهُ أَنْ يَتَنَعَّمَ فِيهِ ؟ فَقَالَ الْحَسَنُ : لَا لَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا لَهُ مَا كَانَ لَهُ إِلَّا الْكَفَافُ وَيُقَدِّمُ فَضْلَ ذَلِكَ لِيَوْمِ فَقْرِهِ وَفَاقَتِهِ إِنَّمَا كَانَ الْمُتَمَسِّكُ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَمَنْ أَخَذَ عَنْهُمْ مِنَ التَّابِعِينَ كَانُوا يَكْرَهُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا الْعُقْرَ وَالْأَمْوَالَ فِي الدُّنْيَا لِيَرْكَنُوا إِلَيْهَا ولِتَشْتَدَّ ظُهُورُهُمْ فَكَانُوا مَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ رِزْقٍ أَخَذُوا مِنْهُ الْكَفَافَ وَقَدَّمُوا فَضْلَ ذَلِكَ لِيَوْمِ فَقْرِهِمْ وَفَاقَتِهِمْ ثُمَّ حَوَائِجِهِمْ بَعْدُ فِي أَمْرِ دِينِهِمْ وَدُنْيَاهُمْ فِيمَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ الدَّوْرَقِيُّ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنِي بَكْرُ بْنُ حُمْرَانَ ، عَنْ أَبِي عَامِرٍ الْخَزَّازِ قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ ، يَقُولُ : يَرْحَمُ اللَّهُ رَجُلًا لَمْ يُغْرِهِ مَا يَرَى مِنْ كَثْرَةِ النَّاسِ ، ابْنَ آدَمَ تَمُوتُ وَحْدَكَ وَتَدْخُلُ الْقَبْرَ وَحْدَكَ وَتُبْعَثُ وَحْدَكَ وَتُحَاسَبُ وَحْدَكَ ، ابْنَ آدَمَ ، أَنْتَ الْمَعْنِيُّ وَإِيَّاكَ يُرَادُ قَالَ يَعْقُوبُ فِي حَدِيثِهِ ، عَنْ صَالِحٍ أَبِي عَامِرٍ الْخَزَّازِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : كَانُوا يَقُولُونَ : لِسَانُ الْحَكِيمِ وَرَاءَ قَلْبِهِ فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَقُولَ رَجَعَ إِلَى قَلْبِهِ فَإِنْ كَانَ لَهُ قَالَ وَإِنْ كَانَ عَلَيْهِ أَمْسَكَ ، وَإِنَّ الْجَاهِلَ قَلْبُهُ فِي طَرَفِ لِسَانِهِ لَا يَرْجِعُ إِلَى قَلْبِهِ مَا جَرَى عَلَى لِسَانِهِ تَكَلَّمَ بِهِ قَالَ أَبُو الْأَشْهَبِ : كَانُوا يَقُولُونَ : مَا عَقَلَ دِينَهُ مَنْ لَمْ يَحْفَظْ لِسَانَهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، عَنْ زِيَادٍ أَبِي عُمَرَ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : قَدْ عَلِمَ كُلُّ مُؤْمِنٍ أَنَّهُ مُوَكَّلٌ بِهِ مَلَكَانِ يَحْفَظَانِ عَلَيْهِ قَوْلَهُ وَعَمَلَهُ فَهُوَ يَتَعَاهَدُهُمَا لَا يَمْنَعُهُ جَدُّ اللَّيْلِ جَدَّ النَّهَارِ وَلَا جَدُّ النَّهَارِ جَدَّ اللَّيْلِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ أَبِي الْأَشْهَبِ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : {{ لَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا }} قَالَ : إِنَّمَا قَلَّ ؛ لِأَنَّهُ لِغَيْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا هَارُونُ ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ ، حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ ، حَدَّثَنَا الْمُعَلَّى بْنُ زِيَادٍ الْقُرْدُوسِيُّ قَالَ : قُلْتُ لِلْحَسَنِ : رَجُلَانِ تَفَرَّغَ أَحَدُهُمَا لِلْعِبَادَةِ وَالْآخَرُ يَسْعَى عَلَى عِيَالِهِ أَيُّهُمَا أَفْضَلُ ؟ قَالَ : الَّذِي تَفَرَّغَ لِلْعِبَادَةِ أَفْضَلُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا هَارُونُ ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : الْإِيمَانُ إِيمَانُ مَنْ خَشِيَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بِالْغَيْبِ وَرَغِبَ فِيمَا رَغَّبَ اللَّهُ فِيهِ وَتَرَكَ مَا يَسْخَطُ اللَّهُ ثُمَّ تَلَا الْحَسَنُ رَحِمَهُ اللَّهُ {{ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ }}
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، وَحَدَّثَنِي يَعْنِي ابْنَ مَهْدِيٍّ عَنْ أَبِي الْأَشْهَبِ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : {{ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا }} قَالَ : مَنْ عَجَزَ بِاللَّيْلِ فَإِنَّ لَهُ فِي النَّهَارِ مُسْتَعْتَبٌ وَمَنْ عَجَزَ فِي النَّهَارِ كَانَ لَهُ فِي اللَّيْلِ مُسْتَعْتَبٌ قَالَ : وَلَا يَزَالُ الْعَبْدُ بِخَيْرٍ مَا إِذَا قَالَ قَالَ لِلَّهِ وَإِذَا عَمِلَ عَمِلَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا فَيَّاضُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا بَعْضُ ، أَصْحَابِنَا يُكَنَّى أَبَا أَيُّوبَ قَالَ : دَخَلَ الْحَسَنُ الْمَسْجِدَ وَمَعَهُ فَرْقَدٌ فَقَعَدَ إِلَى جَنْبِ حَلْقَةٍ يَتَكَلَّمُونَ فَنَصَتَ لِحَدِيثِهِمْ قَالَ : ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى فَرْقَدٍ فَقَالَ : يَا فَرْقَدُ ، وَاللَّهِ مَا هَؤُلَاءِ إِلَّا قَوْمٌ مَلُّوا الْعِبَادَةَ وَوَجَدُوا الْكَلَامَ أَهْوَنَ عَلَيْهِمْ مِنَ الْعَمَلِ وَقَلَّ وَرَعُهُمْ فَتَكَلَّمُوا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : تَفَكُّرُ سَاعَةٍ خَيْرٌ مِنْ قِيَامِ لَيْلَةٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، سَمِعْتُ الْحَسَنَ ، يَقُولُ : أَبَى قَوْمٌ الْمُدَاوَمَةَ ، وَاللَّهِ ، مَا الْمُؤْمِنُ الَّذِي يَعْمَلُ شَهْرًا أَوْ شَهْرَيْنِ أَوْ عَامًا أَوْ عَامَيْنِ لَا وَاللَّهِ مَا جَعَلَ اللَّهُ لِعَمَلِ الْمُؤْمِنِ أَجَلًا دُونَ الْمَوْتِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ ، أَنْبَأَنَا جَعْفَرٌ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ قَالَ : كَانَ الْحَسَنُ إِذَا أَصْبَحَ وَإِذَا أَمْسَى قَالَ لِأَهْلِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ : يَا أَهْلَاهُ الثُّوِيُّ فِيكُمْ قَلِيلٌ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ قَال ، قَالَ الْحَسَنُ : لَا تَلْقَى الْمُؤْمِنَ إِلَّا شَاحِبًا وَلَا تَلْقَى الْمُنَافِقَ إِلَّا وَابِصًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ ، حَدَّثَنَا عَوْنٌ ، عَنِ الْحَسَنِ ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : اتَّهِمُوا رَأْيَكُمْ وَأَهْوَاءَكُمْ عَلَى دِينِ اللَّهِ وَانْتَصِحُوا كِتَابَ اللَّهِ عَلَى أَنْفُسِكُمْ وَدِينِكُمْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : كَانَ يَقُولُ : مَطْعَمَانِ طَيِّبَانِ رَجُلٌ يَعْمَلُ بِيَدِهِ وَآخَرُ يَحْمِلُ عَلَى ظَهْرِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ قَال ، قَالَ الْحَسَنُ : مَنْ بَنَى فَوْقَ مَا يَكْفِيهِ طُوِّقَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، وَرَوْحٌ ، قَالَا : حَدَّثَنَا الْأَسْوَدُ بْنُ شَيْبَانَ ، حَدَّثَنِي الْفَضْلُ ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ ثَوْرٍ قَالَ : قُلْتُ لِلْحَسَنِ : رَجُلَانِ طَلَبَ أَحَدُهُمَا الدُّنْيَا بِحَلَالِهَا فَأَصَابَهَا وَوَصَلَ مِنْهَا الرَّحِمَ وَقَدَّمَ مِنْهَا لِنَفْسِهِ وَجَانَبَ الْآخَرُ الدُّنْيَا قَالَ : أَحَبُّهُمَا إِلَيَّ الَّذِي جَانَبَ الدُّنْيَا قَالَ : قُلْتُ : يَا أَبَا سَعِيدٍ ، طَلَبَهَا بِحَلَالِهَا فَأَصَابَهَا فَوَصَلَ مِنْهَا رَحِمَهُ وَقَدَّمَ مِنْهَا لِنَفْسِهِ قَالَ : أَحَبُّهُمَا إِلَيَّ الَّذِي جَانَبَ الدُّنْيَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، حَدَّثَنَا أَبُو كَعْبٍ عَبْدُ رَبِّهِ ، صَاحِبُ الْجُرَيْرِيِّ قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ ، يَقُولُ : إِنَّ الْمُؤْمِنَ فِي الدُّنْيَا غَرِيبٌ لَا يَجْزَعُ مِنْ ذُلِّهَا وَلَا يُنَافِسُ أَهْلَهَا فِي عِزِّهَا النَّاسُ مِنْهُ فِي رَاحَةٍ وَنَفْسُهُ مِنْهُ فِي شُغْلٍ فَطُوبَى لِعَبْدٍ كَسَبَ طَيِّبًا وَقَدَّمَ الْفَضْلَ لِيَوْمِ فَقْرِهِ وَفَاقَتِهِ ، وَجِّهُوا هَذَا الْفَضْلَ حَيْثُ وَجَّهَهُ اللَّهُ وَلَا تُلْقُوهَا هَاهُنَا فِيمَا يَضُرُّكُمْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ ، حَدَّثَنَا هَاشِمٌ ، عَنِ الْحَسَنِ ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : {{ الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ }} قَالَ : إِنْ صَلَّاهَا صَلَّاهَا رِيَاءً وَإِنْ لَمْ يُصَلِّهَا لَمْ يُبَالِهَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ أَبِي شُرَاعَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : اعْرَفُوا الْمُهَاجِرِينَ بِفَضْلِهِمْ وَاتَّبِعُوا آثَارَهُمْ وَإِيَّاكُمْ وَمَا أَحْدَثَ النَّاسُ فِي دِينِهِمْ فَإِنَّ شَرَّ الْأُمُورِ الْمُحْدَثَاتُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ ، حَدَّثَنَا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ رُشَيْدٍ قَالَ : كُنْتُ فِي حَلْقَةِ الْحَسَنِ فَجَعَلَ رَجُلٌ يَبْكِي وَارْتَفَعَ صَوْتُهُ فَقَالَ الْحَسَنُ : إِنَّ الشَّيْطَانَ لَيُبْكِي هَذَا الْآنَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا هَارُونُ ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي حَمَّادِ بْنِ كَيْسَانَ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : عِظِ النَّاسَ بِفِعْلِكَ وَلَا تَعِظْهُمْ بِقَوْلِكَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي هَارُونُ ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ ، حَدَّثَنَا الْمُعَلَّى بْنُ زِيَادٍ قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ ، يَحْلِفُ بِاللَّهِ مَا عَالَ مُقْتَصِدٌ قَطُّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : قَالَ الْحَسَنُ لِأَصْحَابِهِ : يَا ابْنَ آدَمَ إِلَى مَتَى يَا أَهْلَاهُ غَدُّونِي يَا أَهْلَاهُ عَشُّونِي يُوشَكُ وَاللَّهِ يُغَدَّى بِكَ يُوشَكُ وَاللَّهِ يُرَاحُ بِكَ ، أَمَا هُوَ إِلَّا أَكْلًا وَبَلْعًا وَشَرْطًا شَرْطًا أَحْمَقُ إِنَّمَا تَجْمَعُ مَالَكَ لِامْرَأَةٍ تَذْهَبُ بِهِ إِلَى زَوْجِهَا ، أَوْ رَجُلٍ يَذْهَبُ بِهِ إِلَى زَوْجَتِهِ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ أَخْسَرَ الثَّلَاثَةِ نَصِيبًا فَافْعَلْ
قَالَ : وَسَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ : ابْنَ آدَمَ مَالِي مَالِي هَلْ لَكَ مِنْ مَالِكَ إِلَّا مَا أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ أَوْ لَبِسْتَ فَأَبْلَيْتَ أَوْ أَعْطَيْتَ فَأَمْضَيْتَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عِيسَى ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ ، أَنْبَأَنَا أَبُو حَازِمٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ يَرْبُوعٍ ، عَنْ مَالِكِ الدَّارِ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَخَذَ أَرْبَعَمِائَةِ دِينَارٍ فَجَعَلَهَا فِي صُرَّةٍ ، فَقَالَ لِلْغُلَامِ : اذْهَبْ بِهَا إِلَى أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ ثُمَّ تَلَبَّثْ سَاعَةً فِي الْبَيْتِ حَتَّى تَنْظُرَ مَا يَصْنَعُ فَذَهَبَ الْغُلَامُ إِلَيْهِ ، وَقَالَ : يَقُولُ لَكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ : اجْعَلْ هَذَا فِي بَعْضِ حَاجَتِكَ قَالَ : وَصَلَهُ اللَّهُ وَرَحِمَهُ ثُمَّ قَالَ : تَعَالَيْ يَا جَارِيَةُ اذْهَبِي بِهَذِهِ السَّبْعَةِ وَبِهَذِهِ الْخَمْسَةِ إِلَى فُلَانٍ وَبِهَذِهِ الْخَمْسَةِ إِلَى فُلَانٍ حَتَّى أَنْفَذَهَا فَرَجَعَ الْغُلَامُ إِلَى عُمَرَ فَأَخْبَرَهُ فَوَجَدَهُ قَدْ أَعَدَّ مِثْلَهَا لِمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ فَقَالَ : اذْهَبْ بِهَا إِلَى مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ وَتَلَبَّثْ فِي الْبَيْتِ حَتَّى تَنْظُرَ مَا يَصْنَعُ فَذَهَبَ بِهَا إِلَى مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، فَقَالَ : يَقُولُ لَكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ : اجْعَلْ هَذِهِ فِي بَعْضِ حَاجَتِكَ فَقَالَ : رَحِمَهُ اللَّهُ وَوَصَلَهُ تَعَالَيْ يَا جَارِيَةُ اذْهَبِي إِلَى بَيْتِ فُلَانٍ بِكَذَا فَاطَّلَعَتْ امْرَأَةُ مُعَاذٍ فَقَالَتْ : وَاللَّهِ نَحْنُ مَسَاكِينُ فَأَعْطِنَا وَلَمْ يَبْقَ فِي الْخِرْقَةِ إِلَّا دِينَارَانِ فَرَمَى بِهِمَا إِلَيْهَا وَرَجَعَ الْغُلَامُ إِلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَأَخْبَرَهُ فَسُرَّ بِذَلِكَ وَقَالَ : إِنَّهُمْ أُخْوَةٌ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانَ بْنِ صَالِحِ بْنِ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ ، عَنْ رَجُلٍ ، مِنْ سَدُوسٍ ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : جَلِيسُ الصِّدْقِ مِثْلُ الْعَطَّارِ إِنْ لَمْ يُصِبْكَ عَبَقَكَ مِنْ رِيحِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، قَالَ : وَجَدْتُ فِي كِتَابِ بِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ بِخَطِّ يَدِهِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ . . . . . ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ زَاذَانَ ، عَنْ عِيسَى بْنِ زَاذَانَ قَالَ : يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَسْكُنُ الشَّيْطَانُ فِي أَعْيُنِ النَّاسِ فَمَنْ شَاءَ أَنْ يَبْكِيَ بَكَى
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، قَالَ : وَجَدْتُ فِي كِتَابِ بِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ بِخَطِّ يَدِهِ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ قَالَ : إِنَّهُ لَيَمْنَعُنِي أَنْ أَلْبَسَ الثَّوْبَ الْجَدِيدَ مَخَافَةَ أَنْ يَحْدُثَ لِجِيرَانِي الْحَسَدُ وَيَقُولُونَ : مِنْ أَيْنَ هُوَ لَهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، قَالَ : وَجَدْتُ فِي كِتَابِ بِشْرٍ بِخَطِّ يَدِهِ قَالَ : سَأَلْتُ الْمُعَافَى عَنِ الرَّجُلِ يَزُورُهُ إِخْوَانُهُ وَهُوَ صَائِمٌ فَيَكْرَهُ أَنْ يَعْلَمُوا صَوْمَهُ وَهُوَ يُحِبُّ أَنْ يَطْعَمُوا عِنْدَهُ ، فِي أَيِّ ذَلِكَ الْفَضْلُ فِي تَرْكِ ذَلِكَ الدُّعَاءِ لَهُمْ بِالطَّعَامِ ؟ قَالَ : إِطْعَامُهُمْ أَحَبُّ إِلَيَّ فَإِنْ شَاءَ فَلْيَقُمْ عَلَيْهِمْ وَلْيَقُلْ : قَدْ أَصَبْتُ مِنَ الطَّعَامِ قَالَ : وَقِيلَ لِسُفْيَانَ يَقُولُ : قَدْ تَغَدَّيْتُ يَعْنِي بِقَوْلِهِ أَمْسُ قَبْلَ ذَلِكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، قَالَ : وَجَدْتُ فِي كِتَابِ بِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ وَكِيعٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ إِيَاسٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ أَنَّ أَبَا ذَرٍّ دُعِيَ إِلَى طَعَامٍ ، فَقَالَ : إِنِّي صَائِمٌ فَرُؤِيَ مِنْ آخِرِ النَّهَارِ يَأْكُلُ فَقِيلَ لَهُ فَقَالَ : إِنِّي أَصُومُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ فَذَلِكَ صِيَامُ الدَّهْرِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : وَجَدْتُ فِي كِتَابِ بِشْرٍ قَالَ : سَأَلْتُ وَكِيعًا عَنْ ذَلِكَ قَالَ : إِذَا أَرَادَ الْأَثَرَ الَّذِي جَاءَ مِنْ صِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ تَرَى ذَلِكَ يُجْزِئُهُ أَنْ يَقُولَ : إِنِّي صَائِمٌ وَلَيْسَ بِصَائِمٍ قَالَ : إِذَا ضَبَطَ النِّيَّةَ فَلَا بَأْسَ ، وَسَأَلْتُ الْمُعَافَى عَنِ الرَّجُلِ يَمُرُّ بِمَنْ يَلْعَبُ بِالشِّطْرَنْجِ تَرَى لَهُ أَنْ يُسَلِّمَ عَلَيْهِمْ ؟ قَالَ : لَا إِنَّ سُفْيَانَ يَقُولُ : لِيُسَلِّمْ وَيَأْمُرْ قَالَ الْمُعَافَى : إِنْ لَمْ يَأْمُرْ فَلَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، قَالَ : وَجَدْتُ فِي كِتَابِ بِشْرٍ قَالَ : سَأَلْتُ الْمُعَافَى : أَكَانَ سُفْيَانُ يَقُولُ : كُلُّ مَنْ تَخَوَّفْتَ مِنْ طَعَامِهِ أَنْ يُفْسِدَ عَلَيْكَ قَلْبَكَ فَلَا تُحِبَّهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ قَالَ : سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ قَيْسٍ الْمُلَائِيَّ ، يَقُولُ : إِذَا سَمِعْتَ شَيْئًا ، مِنَ الْخَيْرِ فَاعْمَلْ بِهِ تَكُنْ مِنْ أَهْلِهِ وَلَوْ مَرَّةً
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ ، حَدَّثَنِي عَوْنُ بْنُ أَبِي شَدَّادٍ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى خَلَقَ بِمَسْقَطِ الشَّمْسِ أَرْضًا بَيْضَاءَ نُورُهَا بَيَاضُهَا فِيهَا قَوْمٌ لَمْ يَدْرُوا أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عُصِيَ قَطُّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، قَالَ : أُخْبِرْتُ عَنْ سَيَّارٍ ، حَدَّثَنَا الْحَرْثُ بْنُ نَبْهَانَ قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ وَاسِعٍ ، يَقُولُ : وَأَصْحَابَاهُ ، ذَهَبَ أَصْحَابِي قَالَ : قُلْتُ : يَرْحَمُكَ اللَّهُ أَلَيْسَ قَدْ نَشَأَ شَبَابٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ وَيَقُومُونَ اللَّيْلَ وَيَصُومُونَ النَّهَارَ وَيَحُجُّونَ وَيَقْرَءُونَ ؟ قَالَ : فَبَزَقَ وَقَالَ : أَفْسَدَهُمْ الْعُجْبُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ : أُخْبِرْتُ عَنْ سَيَّارٍ ، حَدَّثَنَا مُرَجَّى بْنُ وَادِعٍ قَالَ : قَالَ لِي أَيُّوبُ بْنُ وَائِلٍ الرَّاسِبِيُّ : يَا مُرَجَّى ، لَا تَهْتَمَّ لِلدُّنْيَا وَاهْتَمَّ لِلْآخِرَةِ فَإِنَّ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِكَ أَصَابَتْهُ حَاجَةٌ شَدِيدَةٌ فَخَرَجَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَدُلِّيَ عَلَيْهِ مِنَ السَّمَاءِ كِيسُ دَرَاهِمَ فَسَقَطَ عَلَى كَتِفِهِ فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ زَمَانًا وَرُبَّمَا انْقَلَبَ عَلَى الْفِرَاشِ فَيُوجِعُ جَنْبَهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، قَالَ : أُخْبِرْتُ عَنْ سَيَّارٍ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ ، حَدَّثَنَا طَالِبٌ قَالَ : فَرَغَ يَزِيدُ الضَّبِّيُّ يَوْمًا مِنْ قَصَصِهِ فَرَآنِي فَقَالَ : كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا عَبْدَ اللَّهِ مَا لِي أَرَاكَ حَزِينًا قَالَ : قُلْتُ : مِنْ دَيْنٍ عَلَيَّ قَالَ : كَمْ هُوَ ؟ قُلْتُ : خَمْسُونَ دِرْهَمًا قَالَ : أَحْمَدُ إِلَيْكَ رَبِّي لَوْ كَانَتْ عِنْدَ أَخِيكَ لَقَضَاهَا عَنْكَ ثُمَّ قَالَ : تَحْزَنُ مِنْ خَمْسِينَ وَعَلَيَّ أَلْفَا دِرْهَمٍ لَيْسَ لَهَا وَجْهٌ قَالَ : فَقِيلَ لَهُ : يَا أَبَا مَوْدُودٍ ، عَسَى أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ خَيْرًا لَكَ قَالَ : وَكَيْفَ ؟ قُلْتُ : أَشَدُّ لِحُزْنِكَ وَتَضَرُّعِكَ قَالَ : فَأَنَا أَرْجُو قَالَ : فَمَاتَ يَزِيدُ فَقُضِيَتْ عَنْهُ بَعْدَ مَوْتِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ ، حَدَّثَنَا حَوْشَبٌ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : سَتُفْتَحُ مَشَارِقُ الْأَرْضِ وَمَغَارِبُهَا عَلَى أُمَّتِي إِلَّا وَعُمَّالُهَا فِي النَّارِ إِلَّا مَنِ اتَّقَى اللَّهَ وَأَدَّى الْأَمَانَةَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ ، حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ الْخَوَّاصُ ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ : قَالَ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ : يَا رَبِّ ، أَنْتَ فِي السَّمَاءِ وَنَحْنُ فِي الْأَرْضِ فَمَا عَلَامَةُ غَضَبِكَ مِنْ رِضَاكَ ؟ قَالَ : إِذَا اسْتَعْمَلْتُ عَلَيْكُمْ خِيَارَكُمْ فَهُوَ عَلَامَةُ رِضَائِي وَإِذَا اسْتَعْمَلْتُ عَلَيْكُمْ شِرَارَكُمْ فَهُوَ عَلَامَةُ سَخَطِي
قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ فَقِيلَ لَهُ فِيهِ : إِنَّهُ وَإِنَّهُ ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ ثُمَّ سَكَتَ فَمَضَى فَقِيلَ : إِنَّ هَذَا مِنْ حَالِهِ فَقَالَ : إِنْ كَانَ زَاهِدًا كَمَا تَقُولُونَ فَمَا يَصْنَعُ عِنْدِي
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ بَعْضِ الْبَصْرِيِّينَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ : رَحِمَ اللَّهُ عَبْدًا قَالَ فَغَنِمَ أَوْ سَكَتَ فَسَلِمَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَنْبَأَنَا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَيْفٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، فِي قَوْلِهِ : {{ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا }} قَالَ : الْمَوْتُ الذَّرِيعِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَنْبَأَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنِ الْحَسَنِ ، أَنَّهُ ذُكِرَ الْوَجَعُ فَقَالَ : أَمَا وَاللَّهِ مَا هِيَ بِأَسَرِّ أَيَّامِ الْمُسْلِمِ أَيَّامٍ قُورِبَ لَهُ فِيهَا مِنْ أَجَلِهِ وَذُكِّرَ فِيهَا مَا نَسِيَ مِنْ مَعَادِهِ فَكُفِّرَ بِهَا عَنْهُ خَطَايَاهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ ، أَنْبَأَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : إِنَّ الرَّجُلَ يُذْنِبُ الذَّنْبَ فَمَا يَنْسَاهُ وَمَا يَزَالُ مُتَخَوِّفًا مِنْهُ حَتَّى يَدْخُلَ الْجَنَّةَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ ، عَنِ الْحَسَنِ ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : {{ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا }} قَالَ حُلَمَاءُ لَا يَجْهَلُونَ وَإِنْ جُهِلَ عَلَيْهِمْ غَفَرُوا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : كَانَ إِذَا خَرَجَ عَطَاؤُهُ حَثَا لِآلِ فُلَانٍ وَآلِ فُلَانٍ حَتَّى يَقُولَ لَهُ ابْنُهُ : إِنَّ لَكَ عِيَالًا فَيَطْرَحُ إِلَيْهِ مَا بَقِيَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا هَارُونُ ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ ، حَدَّثَنَا مَطَرٌ الْوَرَّاقُ قَالَ : أَتَيْتُ الْحَسَنَ فَقُلْتُ : يَا أَبَا سَعِيدٍ ، أَتَيْتُكَ وَاللَّهِ مَا كِدْتُ أَقْطَعُكَ إِلَّا فِي شِدَّةِ الْوَحْلِ تَحْتَ قَدَمَيَّ وَالْمَتَاعِبِ عَلَى رَأْسِي ، فَقَالَ الْحَسَنُ : يَا مَطَرُ ، إِنَّ هَذَا الْحَقَّ ثَقِيلٌ وَقَدْ جَهَدَ النَّاسَ وَحَالَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ كَثِيرٍ مِنْ شَهَوَاتِهِمْ وَإِنَّهُ وَاللَّهِ مَا يَسِيرُ عَلَى هَذَا الْحَقِّ إِلَّا مَنْ عَرَفَ فَضْلَهُ وَرَجَا عَاقِبَتَهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : قِيلَ لَهُ : يَا أَبَا سَعِيدٍ ، أَلَا تَغْسِلُ قَمِيصَكَ ؟ قَالَ : فَقَالَ : مَا أَرَى الْأَمْرَ إِلَّا أَعْجَلَ مِنْ ذَلِكَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ ، مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : ابْنَ آدَمَ إِنَّمَا أَنْتَ أَيَّامٌ وَكُلَّمَا ذَهَبَ يَوْمٌ ذَهَبَ بَعْضُكَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : {{ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً }} قَالَ : نَرْزُقُهُ قَنَاعَةً
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ قَالَ : كَانَ الْحَسَنُ إِذَا سَافَرَ وَأَخْرَجَ الْقَوْمُ نَفَقَاتِهِمْ أَخْرَجَ مَعَهُمْ مِثْلَ الَّذِي أَنْفَقُوا ثُمَّ يَدُسُّ إِلَى صَاحِبِ النَّفَقَةِ شَيْئًا سِوَى مَا أَعْطَاهُمْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَيْزَارِ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : الْكَذِبُ جِمَاعُ النِّفَاقِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ : قَالَ الْحَسَنُ : لَا يَزَالُ الرَّجُلُ بِخَيْرٍ مَا عَلِمَ بِالَّذِي يُفْسِدُ عَلَيْهِ عَمَلَهُ قَالَ : قَالَ يُونُسُ : إِنَّ مِنْهُمْ مَنْ تَغْلِبُهُ شَهْوَتُهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَرَى أَنَّهُ عَلَى الْحَقِّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي هَارُونُ ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ قَالَ : مَا رَأَيْتُ أَحَدًا يَطْلُبُ بِالْعِلْمِ وَجْهَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةَ يَعْنِي عَطَاءً وَطَاوُسًا وَمُجَاهِدًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَنْبَأَنَا يُونُسُ قَالَ : قَالَ الْحَسَنُ : إِنَّ الْمُؤْمِنَ وَاللَّهِ مَا يُصْبِحُ إِلَّا حَزِينًا ، وَلَا يُمْسِي إِلَّا حَزِينًا قَالَ يُونُسُ : فَكَانَ الْحَسَنُ لَا تَكَادُ تَلْقَاهُ إِلَّا وَكَأَنَّهُ رَجُلٌ قَدْ أُصِيبَ بِمُصِيبَةٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : ضَحِكُ الْمُؤْمِنِ إِنَّمَا هُوَ غَفْلَةٌ مِنْهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَا يُصْبِحُ إِلَّا خَائِفًا وَلَا يُصْلِحُهُ إِلَّا ذَاكَ ؛ لِأَنَّهُ بَيْنَ ذَنْبَيْنِ : ذَنْبٌ مَضَى لَا يَدْرِي كَيْفَ يَصْنَعُ اللَّهُ فِيهِ ، وَآجِلٌ ، أَوْ قَالَ : آخَرُ لَا يَدْرِي مَا كُتِبَ عَلَيْهِ فِيهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ تَوْبَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : مَنْ عَرَفَ رَبَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَحَبَّهُ وَمَنْ أَبْصَرَ الدُّنْيَا زَهِدَ فِيهَا ، وَالْمُؤْمِنُ لَا يَلْهُو حَتَّى يَغْفَلَ وَإِذَا فَكَّرَ حَزِنَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَنْبَأَنَا أَبُو عُبَيْدٍ النَّاجِيُّ قَالَ : دَخَلْنَا عَلَى الْحَسَنِ نَعُودُهُ فِي مَرَضِهِ فَقَالَ : مَرْحَبًا بِكُمْ وَأَهْلًا بِكُمْ حَيَّاكُمُ اللَّهُ بِالسَّلَامِ وَأَحَلَّنَا وَإِيَّاكُمْ دَارَ السَّلَامِ ، هَذِهِ عَلَانِيَةُ حَسَنَةٍ ، إِنْ صَبَرْتُمْ وَصَدَقْتُمْ ، وَأُقْسِمُ لَا يَكُونَنَّ حَظُّكُمْ مِنْ هَذَا الْخَبَرِ ، رَحِمَكُمُ اللَّهُ ، أَنْ تَسْمَعُوهُ بِهَذِهِ الْأُذُنِ فَيَخْرُجَ مِنْ هَذِهِ الْأُذُنِ فَإِنَّهُ مَنْ رَأَى مُحَمَّدًا صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَدْ رَأَى غَادِيًا رَائِحًا لَمْ يَضَعْ لَبِنَةً عَلَى لَبِنَةٍ وَلَا قَصَبَةً عَلَى قَصَبَةٍ وَلَكِنْ رُفِعَ لَهُ عِلْمٌ فَشَمَّرَ إِلَيْهِ الْوَحَا الْوَحَا ثُمَّ النَّجَا النَّجَا ، عَلَامَا تَعْرُجُونَ أَتَيْتُمْ وَرَبَّ الْكَعْبَةِ كَأَنَّكُمْ وَالْأَمْرَ معًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ ، وَهُوَ يُحَدِّثُ يَقُولُ : يَا ابْنَ آدَمَ ، تَرْكُ الْخَطِيئَةِ أَيْسَرُ مِنْ طَلَبِ التَّوْبَةِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هِلَالٍ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ قَالَ : ذَكَرُوا التَّوَاضُعَ عِنْدَ الْحَسَنِ وَهُوَ سَاكِتٌ حَتَّى إِذَا أَكْثَرُوا عَلَيْهِ ، قَالَ لَهُمْ : أَرَاكُمْ قَدْ أَكْثَرْتُمُ الْكَلَامَ فِي التَّوَاضُعِ قَالُوا : أَيُّ شَيْءٍ التَّوَاضُعُ يَا أَبَا سَعِيدٍ ؟ قَالَ : يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ فَلَا يَلْقَى مُسْلِمًا إِلَّا ظَنَّ أَنَّهُ خَيْرٌ مِنْهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هِلَالٍ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، صَاحِبُ الدَّسْتُوَائِيِّ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : أَتَاهُ رَجُلٌ فَسَأَلَهُ عَنْ مَسْأَلَةٍ ، فَأَفْتَاهُ الْحَسَنُ قَالَ : فَقَالَ الرَّجُلُ : يَا أَبَا سَعِيدٍ ، مَنِ الْفَقِيهُ ؟ قَالَ : الزَّاهِدُ فِي الدُّنْيَا الرَّاغِبُ فِي الْآخِرَةِ الْبَصِيرُ بِدِينِهِ الْمُجْتَهِدُ فِي الْعِبَادَةِ ، هَذَا الْفَقِيهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا بَيَانُ بْنُ الْحَكَمِ ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ ، حَدَّثَنَا الْبَشِيرُ بْنُ الْحَارِثِ ، أَنْبَأَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : كَانُوا يَرْجُونَ فِي حِمَى لَيْلَةٍ كَفَّارَةً لِمَا سَلَفَ مِنَ الذُّنُوبِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدٍ عَبْدَ الْمُؤْمِنِ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنِ الْحَسَنِ : دَائِبٍ مُطِيعٍ يَمْلَخُ فِي الْبَاطِلِ يَدْأَبُ لِغَيْرِ مَا خُلِقَ لَهُ ، وَرُبَّ مَغْرُورٍ لَهُ أَصْحَابٌ سُوءٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الصَّمَدِ الْعَمِّيُّ ، حَدَّثَنَا حَوْشَبٌ ، عَنِ الْحَسَنِ ، أَنَّهُ قَالَ : وَاللَّهِ مَا أَصْبَحَ الْيَوْمَ رَجُلٌ يُطِيعُ امْرَأَتَهُ إِلَّا أَكَبَّهُ اللَّهُ فِي النَّارِ عَلَى وَجْهِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ عَبْدُ الْمُؤْمِنِ قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ ، يَقُولُ : النِّيَّةُ أَبْلَغُ مِنَ الْعَمَلِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، قَالَ : أُخْبِرْتُ عَنْ سَيَّارٍ ، حَدَّثَنَا الْمُرِّيُّ ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ قَالَ : بَاتَ الْحَسَنُ عِنْدَنَا قَالَ : فَبَاتَ بَاكِيًا قَالَ : فَلَمَّا أَصْبَحَ قُلْتُ : يَا أَبَا سَعِيدٍ ، لَقَدْ أَبْكَيْتَ اللَّيْلَةَ أَهْلَنَا قَالَ : يَا عَلِيُّ ، إِنِّي قُلْتُ : يَا حَسَنُ يَعْنِي نَفْسَهُ لَعَلَّ اللَّهَ نَظَرَ إِلَيْكَ عَلَى بَعْضِ هَنَاتِكَ فَقَالَ : اعْمَلْ مَا شِئْتَ فَلَسْتَ أَقْبَلُ مِنْكَ شَيْئًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا أَبُو هِلَالٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ رَبَاحٍ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا طَلَبَ حَاجَةً إِنْ تَيَسَّرَتْ قَبِلَهَا بِمَيْسُورِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهَا وَحَمِدَ اللَّهَ عَلَيْهَا ، وَإِنْ لَمْ تَتَيَسَّرْ تَرَكَهَا وَلَمْ يُتْبِعْهَا نَفْسَهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، حَدَّثَنَا سَلَّامٌ قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ ، يَقُولُ : إِذَا نَامَ الْعَبْدُ سَاجِدًا بَاهَى اللَّهُ بِهِ الْمَلَائِكَةَ يَقُولُ : انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي يَعْبُدُنِي وَرُوحُهُ عِنْدِي وَهُوَ سَاجِدٌ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ عَاصِمٍ قَالَ : مَا سَمِعْتُ الْحَسَنَ ، يَتَمَثَّلُ بِشِعْرٍ قَبْلَ هَذَا : لَيْسَ مَنْ مَاتَ فَاسْتَرَاحَ بِمَيِّتٍ إِنَّمَا الْمَيِّتُ مَيِّتُ الْأَحْيَاءَ ثُمَّ يَقُولُ : صَدَقَ وَاللَّهِ إِنَّهُ يَكُونُ حَيَّ الْجَسَدِ مَيِّتَ الْقَلْبِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ قَالَ : لَقِيَنِي مَعْبَدٌ الْجُهَنِيُّ وَأَنَا عَلَى ، ظَهْرٍ وَهُوَ عَلَى ظَهْرٍ قَالَ : فَقَالَ : يَا مَالِكُ ، إِنِّي قَدْ طُفْتُ الْأَمْصَارَ وَرَأَيْتُ النَّاسَ فَلَمْ أَرَ مِثْلَ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ ، يَا لَيْتَنَا كُنَّا أَطَعْنَاهُ يَا لَيْتَنَا كُنَّا أَطَعْنَاهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، قَالَ : أُخْبِرْتُ عَنْ سَيَّارٍ ، حَدَّثَنَا هِلَالُ بْنُ حِقٍّ ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ قَالَ : قُلْتُ لِلْحَسَنِ : يَا أَبَا سَعِيدٍ ، الرَّجُلُ يُذْنِبُ ثُمَّ يَتُوبُ ثُمَّ يُذْنِبُ ثُمَّ يَتُوبُ ثُمَّ يُذْنِبُ ثُمَّ يَتُوبُ ثُمَّ يُذْنِبُ ثُمَّ يَتُوبُ حَتَّى مَتَى ؟ قَالَ : مَا أَعْلَمُ هَذَا إِلَّا مِنْ أَخْلَاقِ الْمُؤْمِنِينَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، قَالَ : أُخْبِرْتُ عَنْ سَيَّارٍ ، حَدَّثَنَا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ ، يَقُولُ : كُنَّا نُحَدَّثُ أَنَّهُ مَنْ عَيَّرَ أَخَاهُ بِذَنْبٍ قَدْ تَابَ إِلَى اللَّهِ مِنْهُ ابْتَلَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : إِنَّ الرَّجُلَ لَيَدْخُلُ الْمَدْخَلَ وَيَجْلِسُ الْمَجْلِسَ أَوْ يَأْكُلُ الْأَكْلَةَ فَيُغَيَّرُ قَلْبُهُ فَإِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى أَهْلِ الْبَسْطَةِ فَإِنَّ الدُّخُولَ عَلَيْهِمْ يُغَيِّرُ قَلْبَ الرَّجُلِ فَيَتَسَخَّطُ مَا فِي يَدَيْهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٌ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ : قَالَ الْحَسَنُ رَحِمَهُ اللَّهُ : الْخَيْرُ عَادَةٌ وَالشَّرُّ لَجَاجَةٌ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ قَالَ : كُنَّا عِنْدَ الْحَسَنِ ، فَقَالَ ابْنُهُ : خَفِّفُوا عَنِ الشَّيْخِ ، فَإِنَّهُ لَمْ يَطْعَمْ وَقَدِ انْتَصَفَ النَّهَارُ ، فَانْتَهَرَهُ الْحَسَنُ ، وَقَالَ : مَهْ دَعْهُمْ ، فَوَاللَّهِ إِنْ كَانَ الرَّجُلُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ لَيَزُورُ أَخَاهُ فَيَتَحَدَّثَانِ وَيَذْكُرَانِ رَبَّهُمَا حَتَّى يَمْنَعَهُ قَائِلَتَهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ كُلْثُومِ بْنِ جَبْرٍ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى الْحَسَنِ وَهُوَ يَشْتَكِي ضِرْسَهُ وَهُوَ يَقُولُ : {{ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ }}
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ : كَانَ الْحَسَنُ يَقُولُ : وَاللَّهِ لَتَصْبِرَنَّ أَوْ لَتَهْلِكَنَّ هُوَ وَاللَّهِ الشَّدِيدُ الْهَلَكَةِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَي أَبِي ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ ، عَنْ قُرَّةَ بْنِ خَالِدٍ ، سَمِعْتُ الْحَسَنَ ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : {{ وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ }} قَالَ : إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَا تَرَاهُ إِلَّا يَلُومُ نَفْسَهُ يَقُولُ : مَا أَرَدْتُ بِكَلِمَتِي ، يَقُولُ : مَا أَرَدْتُ بِأَكْلَتِي ، مَا أَرَدْتُ بِحَدِيثِ نَفْسِي ، فَلَا تَرَاهُ إِلَّا يُعَاتِبُهَا ، وَإِنَّ الْفَاجِرَ يَمْضِي قُدُمًا فَلَا يُعَاتِبُ نَفْسَهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ قَالَ : قَالَ الْحَسَنُ : صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ بِالْيَقِينِ طُلِبَتِ الْجَنَّةُ ، وَبِالْيَقِينِ هُرِبَ مِنَ النَّارِ ، وَبِالْيَقِينِ أُدِّيَتِ الْفَرَائِضُ ، وَبِالْيَقِينِ صُبِرَ عَلَى الْحَقِّ وَفِي مُعَافَاةِ اللَّهِ خَيْرٌ كَثِيرٌ قَدْ وَاللَّهِ رَأَيْتُهُمْ يَتَفَاوَتُونَ فِي الْعَافِيَةِ فَإِذَا نَزَلَ الْبَلَاءُ تَسَاوَوْا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا فُضَيْلٌ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ : قَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ : يَا حُسْنَ عَيْنٍ بَكَتْ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّ لَكَ قَوْلًا وَعَمَلًا وَسِرًّا وَعَلَانِيَةً ، وَعَمَلُكَ أَوْلَى بِكَ مِنْ قَوْلِكَ ، وَسِرُّكَ أَوْلَى بِكَ مِنْ عَلَانِيَتِكَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ ، حَدَّثَنَا سَلَّامُ بْنُ مِسْكِينٍ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : أَهِينُوا هَذِهِ الدُّنْيَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ قَالَ : سَمِعْتُ شُعْبَةَ ، يَقُولُ : قَالَ يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ : كَانَ الْحَسَنُ إِذَا لَمْ يَجِدْ أَحَدًا وَلَمْ يَكُنْ مَشْغُولًا يَقُولُ : سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ ، قَالَ صَالِحٌ الْمُرِّيُّ قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ قَالَ : يَا أَيُّهَا الْمُتَصَدِّقُ عَلَى الْمِسْكِينِ تَرْحَمُهُ ، ارْحَمِ الَّذِي ظَلَمْتَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ : تَذَاكَرُوا عَقْلَ مُطَرِّفٍ وَوَرَعَ ابْنِ سِيرِينَ وَعِبَادَةَ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ وَزُهْدَ الْحَسَنِ قَالَ : وَيُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ يَعْنِي حَاضِرًا فَقَالَ يُونُسُ : قَدْ اجْتَمَعَتْ هَذِهِ الْخِصَالُ كُلُّهَا فِي الْحَسَنِ رَحِمَهُ اللَّهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا أَبُو قَطَنٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : إِنَّ الرَّجُلَ كَانَ يُشَاكُ الشَّوْكَةَ يَقُولُ : إِنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّكِ بِذَنْبٍ وَمَا ظَلَمَنِي رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ ، عَنِ الْحَسَنِ ، أَنَّهُ قَالَ : وُضِعَ دِينُ اللَّهِ دُونَ الْغُلُوِّ وَفَوْقَ التَّقْصِيرِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ ، حَدَّثَنَا عَوْنٌ ، عَنِ الْحَسَنِ ، أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : {{ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً }} قَالَ : مَا يَطِيبُ لِأَحَدٍ الْحَيَاةُ إِلَّا فِي الْجَنَّةِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ فَائِدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : ابْنَ آدَمَ دِينُكَ دِينُكَ فَإِنَّمَا هُوَ لَحْمُكَ وَدَمُكَ فَإِنْ يَسْلَمْ لَكَ دِينُكَ يَسْلَمْ لَكَ جِسْمُكَ وَدَمُكَ وَإِنْ تَكُنِ الْأُخْرَى فَنَعُوذُ بِاللَّهِ فَإِنَّهَا نَارٌ وَلَا تُطْفَأُ ، وَجَسَدٌ لَا يَبْلَى وَنَفَسٌ لَا تَمُوتُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا هَاشِمٌ ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ قَالَ : قَالَ الْحَسَنُ : لَوْ لَمْ يَكُنْ لَنَا ذُنُوبٌ نَخَافُ عَلَى أَنْفُسِنَا مِنْهَا إِلَّا حُبَّنَا الدُّنْيَا لَخَشِينَا عَلَى أَنْفُسِنَا مِنْهَا إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ : {{ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ }} أَرِيدُوا مَا أَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ، أَنَّ الْحَسَنَ ، لَمَّا جَلَسَ يُحَدِّثُ أُهْدِيَ لَهُ فَرَدَّهُ وَقَالَ : إِنَّ مَنْ جَلَسَ هَذَا الْمَجْلِسَ ثُمَّ قَبِلَ فَلَيْسَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ خَلَاقٌ أَوْ قَالَ : فَلَيْسَ لَهُ خَلَاقٌ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا هَاشِمٌ ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : ابْنَ آدَمَ ، أَيُّ دِينِكَ يَعِزُّ عَلَيْكَ إِذَا هَانَتْ عَلَيْكَ صَلَوَاتُكَ ، إِذَا هَانَتْ عَلَيْكَ صَلَوَاتُكَ فَهِيَ عَلَى اللَّهِ أَهْوَنُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا هَاشِمٌ ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنِ الْحَسَنِ ، كَانُوا يَقُولُونَ : ابْنَ آدَمَ ، النَّظْرَةُ الْأُولَى تُعْذَرُ فِيهَا فَمَا بَالُ الْآخِرَةِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : رُبَّ نَظْرَةٍ أَوْقَعَتْ فِي قَلْبِ صَاحِبِهَا شَهْوَةً وَرُبَّ شَهْوَةٍ أَوْرَثَتْ صَاحِبَهَا حُزْنًا طَوِيلًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ ، قَالَ ابْنُ شَوْذَبٍ : حُدِّثْنَا قَالَ : جَلَسَ الْحَسَنُ مَعَ أَصْحَابِهِ عَلَى مَائِدَةٍ فَقَالَ رَجُلٌ : هَذِهِ الْمَائِدَةُ الْآنَ فَقَالَ الْحَسَنُ : كَلَّا إِنَّمَا ذَلِكَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا هَاشِمٌ ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : إِذَا رَأَيْتَ النَّاسَ يَتَنَافَسُونَ فِي الدُّنْيَا فَنَافِسْهُمْ فِي الْآخِرَةِ فَإِنَّهَا تَذْهَبُ دُنْيَاهُمْ وَتَبْقَى الْآخِرَةُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، قَالَ : كَانَ هَاهُنَا شَيْخٌ قَالَ : رَأَيْتُ عَلَى يَدِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَرَبًا فَجِئْتُ بِدَوَاءٍ فَقُلْتُ : ضَعْ هَذَا عَلَيْهِ فَأَخَذَهُ فَرَدَّهُ فَقُلْتُ : لِمَ رَدَدْتَهُ ؟ فَقَالَ : أَنْتُمْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا هَاشِمٌ ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : إِيَّاكُمْ ، رَحِمَكُمُ اللَّهُ ، وَهَذِهِ الْأَمَانِيَّ فَإِنَّهُ لَمْ يُعْطَ أَحَدٌ بِالْأُمْنِيَةِ خَيْرًا فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَةِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا هَاشِمٌ ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : نِعْمَتِ الدَّارُ كَانَتْ الدُّنْيَا لِلْمُؤْمِنِ ؛ وَذَلِكَ أَنَّهُ عَمِلَ قَلِيلًا وَأَخَذَ زَادَهُ مِنْهَا إِلَى الْجَنَّةِ ، وَبِئْسَتِ الدَّارُ كَانَتْ لِلْكَافِرِ وَالْمُنَافِقِ وَذَلِكَ أَنَّهُ تَمَتَّعَ لَيَالِيَ وَكَانَ زَادُهُ مِنْهَا إِلَى النَّارِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ ، يَقُولُ : {{ الَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ }} قَالَ : كَانُوا يَعْمَلُونَ مَا يَعْمَلُونَ مِنْ أَعْمَالِ الْبِرِّ وَهُمْ مُشْفِقُونَ أَلَّا يُنْجِيَهُمْ ذَلِكَ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ رَجُلٍ ، لَمْ يُسَمِّهِ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : مَا عُبِدَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِمِثْلِ الْحُزْنِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا يُونُسُ ، حَدَّثَنَا صَالِحٌ ، عَنْ خُلَيْدٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ حَسَّانَ قَالَ : أَمْسَى الْحَسَنُ صَائِمًا فَجِئْنَاهُ بِطَعَامٍ عِنْدَ إِفْطَارِهِ قَالَ : فَلَمَّا قُرِّبَ إِلَيْهِ قَالَ : عَرَضَتْ لَهُ هَذِهِ الْآيَةُ {{ إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالًا وَجَحِيمًا وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ وَعَذَابًا أَلِيمًا }} قَالَ : فَقَلَصَتْ يَدُهُ عَنْهُ فَقَالَ : ارْفَعُوهُ فَرَفَعْنَاهُ قَالَ : فَأَصْبَحَ صَائِمًا فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يُفْطِرَ ذَكَرَ الْآيَةَ فَفَعَلَ ذَلِكَ أَيْضًا فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمَ الثَّالِثَ انْطَلَقَ ابْنُهُ إِلَى ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ وَيَحْيَى الْبَكَّاءِ وَأُنَاسٍ مِنْ أَصْحَابِ الْحَسَنِ فَقَالَ : أَدْرِكُوا أَبِي فَإِنَّهُ لَمْ يَذُقْ طَعَامًا مُنْذُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ كُلَّمَا قَرَّبْنَا إِلَيْهِ ذَكَرَ هَذِهِ الْآيَةَ : {{ إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالًا وَجَحِيمًا }} فَقَرَأَهَا قَالَ : فَأَتَوْهُ فَلَمْ يَزَالُوا بِهِ حَتَّى أَسْقَوْهُ شَرْبَةً مِنْ سَوِيقٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ : شَهِدْتُ الْحَسَنَ فَسَمِعْتُهُ حِينَ ، ثَقُلَ وَهُوَ يَقُولُ : إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ قَالَ : حَتَّى فَرَغَ قَالَ : فَانْكَبَّ عَلَيْهِ ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ ، وَقَالَ : يَا أَبَتِ ، مَا لَكَ تَسْتَرْجِعُ فَقَدْ أَفْزَعْتَنَا فَهَلْ رَأَيْتَ شَيْئًا ؟ فَقَالَ : يَا بُنَيَّ ، اسْتَرْجَعْتُ عَلَى نَفْسِي إِنِّي لَمْ أُصَبْ بِمِثْلِهَا قَطُّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ بَعْضِ الْبَصْرِيِّينَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، أَنَّهُمْ مَشَوْا خَلْفَهُ فَالْتَفَتَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ : رَحِمَكُمُ اللَّهُ ، مَا يَنْبَغِي هَذَا مِنْ مُؤْمِنٍ ضَعِيفٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : وَاللَّهِ ، لَقَدْ أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا وَصَحِبْتُ طَوَائِفَ مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْرَحُونَ بِشَيْءٍ مِنَ الدُّنْيَا أَقْبَلَ وَلَا يَتَأَسَّفُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْهَا أَدْبَرَ ، وَلَهِيَ كَانَتْ أَهْوَنَ فِي أَعْيُنِهِمْ مِنَ هَذَا التُّرَابِ ، كَانَ أَحَدُهُمْ يَعِيشُ خَمْسِينَ سَنَةً لَمْ يُطْوَ لَهُ ثَوْبٌ قَطُّ ، وَلَا نُصِبَ لَهُ قِدْرٌ ، وَلَا جَعَلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْأَرْضِ شَيْئًا وَلَا أَمَرَ فِي بَيْتِهِ بِصَنْعَةِ طَعَامٍ قَطُّ ، فَإِذَا كَانَ اللَّيْلُ فَقِيَامٌ عَلَى أَطْرَافِهِمْ يَفْتَرِشُونَ وُجُوهَهُمْ تَجْرِي دُمُوعُهُمْ عَلَى خُدُودِهِمْ يُنَاجُونَ رَبَّهُمْ فِي فِكَاكِ رِقَابِهِمْ كَانُوا إِذَا عَمِلُوا الْحَسَنَةَ دَأَبُوا فِي شُكْرِهَا وَسَأَلُوا اللَّهَ أَنْ يَقْبَلَهَا ، وَإِذَا عَمِلُوا السَّيِّئَةَ أَحْزَنَتْهُمْ وَسَأَلُوا اللَّهَ أَنْ يَغْفِرَهَا فَمَا زَالُوا كَذَلِكَ عَلَى ذَلِكَ فَوَاللَّهِ مَا سَلِمُوا مِنَ الذُّنُوبِ وَلَا نَجَوْا إِلَّا بِالْمَغْفِرَةِ وَإِنَّكُمْ أَصْبَحْتُمْ فِي أَجَلٍ مَنْقُوصٍ ، وَالْعَمَلُ مَحْفُوظٌ وَالْمَوْتُ وَاللَّهِ فِي رِقَابِكُمْ وَالنَّارُ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ فَتَوَقَّعُوا قَضَاءَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ ، حَدَّثَنَا حَمْزَةُ الزَّيَّاتُ ، عَنْ مَنْصُورٍ السُّلَمِيِّ ، قَالَ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : اقْرَأِ الْقُرْآنَ مَا نَهَاكَ فَإِذَا لَمْ يَنْهَكَ فَلَسْتَ تَقْرَؤُهُ ، رُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ غَيْرُ فَقِيهٍ وَمَنْ لَمْ يَنْفَعْهُ عِلْمُهُ ضَرَّهُ جَهْلُهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجَرَوِيُّ قَالَ : كَتَبَ إِلَيْنَا ضَمْرَةُ ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : مَنْ كَذَّبَ بِالْقَدَرِ فَقَدْ كَفَرَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : قَدْ كَانَ الرَّجُلُ يَطْلُبُ الْعِلْمَ فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ يَرَى ذَلِكَ فِي تَخَشُّعِهِ وَهَدْيِهِ وَلِسَانِهِ وَبَصَرِهِ وَبِرِّهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : إِنَّ الْمُؤْمِنَ أَحْسَنَ الظَّنَّ فَأَحْسَنَ الْعَمَلَ ، وَإِنَّ الْمُنَافِقَ أَسَاءَ الظَّنَّ فَأَسَاءَ الْعَمَلَ ، وَقَالَ : مَا بَسَطَ اللَّهُ الدُّنْيَا لِأَحَدٍ إِلَّا اغْتَرَّ وَلَا زُوِيَتْ عَنْهُ إِلَّا نَظَرَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : ابْنَ آدَمَ تُبْصِرُ الْقَذَى فِي عَيْنِ أَخِيكَ وَتَدَعُ الْجِذْلَ مُعْتَرِضًا فِي عَيْنِكَ ، وَقَالَ : إِنَّ لِلْخَيْرِ أَهْلًا وَلِلشَّرِّ أَهْلًا ، مَنْ تَرَكَ شَيْئًا كُفِيَهُ قَالَ : أَحَبُّ الْعِبَادِ إِلَى اللَّهِ الَّذِينَ يُحَبِّبُونَ اللَّهَ إِلَى عِبَادِهِ وَيَعْمَلُونَ فِي الْأَرْضِ نُصْحًا وَقَالَ : يُحْشَرُ الْأُمَرَاءُ وَالْأَغْنِيَاءُ فَيَقُولُ لَهُمْ : إِنَّكُمْ كُنْتُمْ حُكَّامَ الْمُسْلِمِينَ وَأَهْلَ الْغِنَى قِبَلَكُمْ طَلَبَتِي
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : وَلَا أَعْلَمُهُ إِلَّا رَفَعَهُ قَالَ : إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا جَعَلَ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ وَكَفَّ عَلَيْهِ ضَيْعَتَهُ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ شَرًّا جَعَلَ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَأَفْشَى عَلَيْهِ ضَيْعَتَهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ قَالَ : اجْتَمَعَ الْحَسَنُ وَمُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ وَأَشْبَاهُهُمَا وَتَذَاكَرُوا : أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ مُعَاوِيَةُ : فَاجْتَمَعْتُ - عَلَى خِلَافِهِمْ فَقَالَ الْحَسَنُ : مَا عُمِلَ عَمَلٌ بَعْدَ الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَفْضَلُ مِنْ نَاشِئَةِ اللَّيْلِ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ : الْوَرَعُ ، فَغَضِبَ الْحَسَنُ ثُمَّ قَالَ : إِنَّهُ لَا يَكُونُ ذَلِكَ إِلَّا فِي الْوَرَعِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : بَيْنَمَا قَوْمٌ يَذْكُرُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِذْ أَتَاهُمْ رَجُلٌ فَجَلَسَ إِلَيْهِمْ فَنَزَلَتْ الرَّحْمَةُ ثُمَّ ارْتَفَعَتْ فَقَالُوا : يَا رَبُّ ، فِيهِمْ عَبْدُكَ فُلَانٌ فَقَالَ : غَشُّوهُمْ رَحْمَتِي ، هُمُ الْقَوْمُ لَا يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : كُنَّا فِي قَوْمٍ يَخْزُنُونَ أَلْسِنَتَهُمْ وَيَنْشُرُونَ أَوْرَاقَهُمْ ثُمَّ بَقِينَا فِي قَوْمٍ يَخْزُنُونَ أَوْرَاقَهُمْ وَيَبْذُلُونَ أَلْسِنَتَهُمْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ ، عَنِ الْحَسَنِ ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : {{ وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى }} قَالَ : بَخِلَ بِمَا لَمْ يَبْقَ وَاسْتَغْنَى بِغَيْرِ غِنًى
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ ، عَنِ الْحَسَنِ ، {{ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا }} قَالَ : الْأَوَّابُ إِلَى اللَّهِ بِقَلْبِهِ وَعَمَلِهِ وَفِي هَذِهِ الْآيَةِ {{ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ }} قَالَ : كَانُوا يَعْمَلُونَ مَا عَمِلُوا مِنْ أَعْمَالِ الْبِرِّ وَهُمْ يَخَافُونَ أَنْ لَا يُنْجِيَهُمْ ذَلِكَ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ قَالَ : وَفِي هَذِهِ الْآيَةِ {{ وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا }} قَالَ حُلَمَاءُ وَإِنْ جُهِلَ عَلَيْهِمْ لَمْ يَجْهَلُوا ، هَذَا نَهَارُهُمْ إِذَا انْتَشَرُوا بِهِ فِي النَّاسِ {{ وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا }} هَذَا لَيْلُهُمْ إِذَا خَلَوْا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ رَبِّهِمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَفِي هَذِهِ الْآيَةِ {{ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا }} قَالَ : عَلِمُوا أَنَّ كُلَّ غَرِيمٍ مُفَارِقٌ غَرِيمَهُ إِلَّا غَرِيمَ جَهَنَّمَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : الصَّلَاةُ خَيْرُ مَوْضُوعٍ مَنْ شَاءَ اسْتَقَلَّ وَمَنْ شَاءَ اسْتَكْثَرَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ ، يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ : اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا
وَقَالَ الْأَشْهَبُ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : كَانُوا يَقُولُونَ : أَفْضَلُ أَخْلَاقِ الْمُؤْمِنِينَ الْعَفْوُ
وَحَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : يَا ابْنَ آدَمَ ، كَيْفَ تَتَكَبَّرُ وَأَنْتَ خَرَجْتَ مِنْ سَبِيلِ الْبَوْلِ مَرَّتَيْنِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا بِهَذِهِ الأَحَادِيثَ أَبِي ، عَن عَبْدِ الصَمَدِ ، عَن أَبِي الأَشْهَبِ *
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ ثَوْرٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْفُضَيْلِ بْنِ الْمُؤْتَمَنِ ، حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ خَالِدٍ الْعَبْدِيُّ قَالَ : قَالَ الْحَسَنُ : إِنَّ الْقُلُوبَ تَمُوتُ وَتَحْيَا فَإِذَا هِيَ مَاتَتْ فَاحْمِلُوهَا عَلَى الْفَرَائِضِ فَإِذَا حَيِيَتْ فَأَدِّبُوهَا فِي التَّطَوُّعِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ يَعْنِي الْمُزَنِيَّ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : إِنَّ هَذَا الْحَقَّ جَهَدَ النَّاسَ وَحَالَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ شَهَوَاتِهِمْ وَإِنَّمَا صَبَرَ عَلَى هَذَا الْحَقِّ مَنْ عَرَفَ فَضْلَهُ وَرَجَا عَاقِبَتَهُ ، إِنَّ مِنَ النَّاسِ نَاسًا قَرَءُوا الْقُرْآنَ لَا يَعْمَلُونَ سَيِّئَةً وَإِنَّمَا أَحَقُّ النَّاسِ بِهَذَا الْقُرْآنِ مَنِ اتَّبَعَهُ بِعَمَلِهِ وَإِنْ كَانَ لَا يَقْرَؤُهُ ، إِنَّكَ لَتَعْرِفُ النَّاسَ مَا كَانُوا فِي عَافِيَةٍ فَإِذَا نَزَلَ بَلَاءٌ صَارَ النَّاسُ إِلَى حَقَائِقِهِمْ صَارَ الْمُؤْمِنُ إِلَى إِيمَانِهِ وَالْمُنَافِقُ إِلَى نِفَاقِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ ، عَنْ شَبِيبِ بْنِ شَيْبَةَ قَالَ : أَهْدَى رَجُلٌ لِلْحَسَنِ تِسْعَ سِلَالِ سُكَّرٍ وَبَدْرَةً فِيهَا عَشَرَةُ آلَافِ دِرْهَمٍ فَرَدَّ الْعَشَرَةَ آلَافٍ وَقَالَ : لَا نُطِيقُ مُكَافَأَةَ هَذَا وَقَبِلَ التِّسْعَ سِلَالِ سُكَّرٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ رَاشِدٍ قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ ، قَرَأَ : {{ وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ }} لَقَدْ عَدَلَ عَلَيْكَ مَنْ جَعَلَكَ حَسِيبَ نَفْسِكَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ حَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، قَالَ سَعِيدُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ يَتَكَلَّمُ كَذَا يَدْعُو فَكَانَ فِي آخِرِ دُعَائِهِ يَقُولُ : اللَّهُمَّ اجْعَلْ لَنَا فِي الْمَوْتِ رَاحَةً وَرَوْحًا وَمُعَافَاةً
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ قَالَ : الْبَحْرُ طَبَقُ جَهَنَّمَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، قَالَ وَجَدتُ فِي كِتَابِ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ ، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ الْحَدَّادُ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ وَاصِلٍ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنِ الْحَسَنِ فِي هَذِهِ الْآيَةِ {{ لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا }} قَالَ : أَمَّا الْأَحْقَابُ فَلَيْسَ لَهَا عِدَّةٌ إِلَّا الْخُلُودَ فِي النَّارِ وَلَكِنْ قَدْ ذَكَرُوا أَنَّ الْحُقْبَ الْوَاحِدَ سَبْعُونَ أَلْفَ سَنَةٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنْ ذَلِكَ السَّبْعِينَ أَلْفُ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا الحَسَنُ بنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجَرَوِيُّ ، عَنْ ضَمْرَةَ ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : ثَلَاثَةٌ لَا غِيبَةَ لَهُمُ : الْإِمَامُ الْخَائِنُ ، وَصَاحِبُ الْهَوَى الَّذِي يَدْعُو إِلَى هَوَاهُ ، وَالْفَاسِقُ الْمُعْلِنُ فِسْقَهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : طَلَبْنَا هَذَا الْأَمْرَ وَنَظَرْنَا فَلَمْ نَجِدْ أَحَدًا عَمِلَ عَمَلًا بِغَيْرِ عِلْمٍ إِلَّا كَانَ مَا يُفْسِدُ أَكْثَرَ مِمَّا يُصْلِحُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ الْحَنْظَلِيُّ قَالَ : قُلْتُ لِلْحَسَنِ : صَلَّيْتَ يَا أَبَا سَعِيدٍ ؟ قَالَ : لَا ، قُلْتُ : إِنَّ أَهْلَ السُّوقِ قَدْ صَلَّوْا قَالَ : إِنَّ أَهْلَ السُّوقِ لَا خَيْرَ فِيهِمْ بَلَغَنِي أَنَّ أَحَدَهُمْ يَمْنَعُ أَخَاهُ الدِّرْهَمَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، وَعَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَا : حَدَّثَنَا سَيَّارٌ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عُمَرَ الْعَبْدِيُّ قَالَ : قُلْتُ لِلْحَسَنِ : يَا أَبَا سَعِيدٍ ، مَا الْحُورُ الْعِينُ قَالَ : هِيَ عَجَائِزُ هَؤُلَاءِ يُنْشِئُهُنَّ اللَّهُ خَلْقًا آخَرَ قَالَ : فَقَالَ يَزِيدُ بْنُ مَرْيَمَ السَّلُولِيُّ : يَا أَبَا سَعِيدٍ ، مَنْ حَدَّثَكَ هَذَا ؟ قَالَ : فَحَسَرَ الْحَسَنُ عَنْ كُمِّ قَمِيصِهِ فَقَالَ : حَدَّثَنِي فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ الْمُهَاجِرِيُّ وَفُلَانُ بْنُ فُلَانٍ الْأَنْصَارِيُّ حَتَّى عَدَّ خَمْسَةً مِنَ الْأَنْصَارِ وَأَرْبَعَةً مِنَ الْمُهَاجِرِينَ أَوْ أَرْبَعَةً مِنَ الْأَنْصَارِ وَخَمْسَةً مِنَ الْمُهَاجِرِينَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ سُلَيْمَانَ أَبُو الرَّبِيعِ ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : إِذَا دَخَلَتِ الرِّشْوَةُ مِنَ الْبَابِ خَرَجَتِ الْأَمَانَةُ مِنَ الْكَوَّةِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الْعَلَائِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْكِلَابِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ قَالَ : قُلْتُ لِلْحَسَنِ : يَا أَبَا سَعِيدٍ ، أَخْبِرْنِي عَنْ رَجُلٍ ، لَمْ يَشْهَدْ فِتْنَةَ ابْنِ الْمُهَلَّبِ إِلَّا أَنَّهُ سَكَتَ بِلِسَانِهِ وَرَضِيَ بِقَلْبِهِ قَالَ : يَا ابْنَ أَخِي كَمْ يَدًا عَقَرَتِ النَّاقَةَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : يَدٌ وَاحِدَةٌ قَالَ : أَلَيْسَ قَدْ هَلَكَ الْقَوْمُ جَمِيعًا بِرِضَاهُمْ وَتَمَالِيهِمْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ ، حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ الْأَسْوَدِ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ قَالَ : مَنْ يَدُلَّنِي عَلَى رَجُلٍ بَكَّاءٍ بِاللَّيْلِ بَسَّامٍ بِالنَّهَارِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ أَنَّهُ جَلَسَ وَرَجُلٌ مِنَ التَّابِعِينَ فَتَذَاكَرَا قَالَ : فَقَالَ أَحَدُهُمَا : إِنِّي لَا أَرْجُو وَأَخَافُ ، فَقَالَ الْآخَرُ : مَنْ رَجَا شَيْئًا طَلَبَهُ وَإِنَّهُ مَنْ خَافَ مِنْ شَيْءٍ هَرَبَ مِنْهُ وَمَا أَحْسَبُ امْرَأً يَرْجُو شَيْئًا لَا يَطْلُبُهُ ، مَا أَحْسبُ امْرَأً يَخَافُ شَيْئًا لَا يَهْرُبُ مِنْهُ