حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ ، أَنْبَأَنَا يُونُسُ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : رَحِمَ اللَّهُ يُوسُفَ لَوْلَا كَلِمَتُهُ مَا لَبِثَ فِي السِّجْنِ طُولَ مَا لَبِثَ ، قَوْلُهُ {{ اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ }} ثُمَّ يَبْكِي الْحَسَنُ ، وَيَقُولُ : وَنَحْنُ إِذَا نَزَلَ بِنَا أَمْرٌ فَزِعْنَا إِلَى النَّاسِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ ، أَخْبَرَنَا يُونُسُ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : رَحِمَ اللَّهُ يُوسُفَ لَوْ أَنَا جَاءَنِي الرَّسُولُ بَعْدَ طُولِ السِّجْنِ لَأَسْرَعْتُ لِلْإِجَابَةِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ ، عَنْ يُونُسَ قَالَ : قَالَ الْحَسَنُ : أُلْقِيَ يُوسُفُ فِي الْجُبِّ ، وَهُوَ ابْنُ سَبْعَ عَشْرَةَ سَنَةً ، فَكَانَ فِي الْعُبُودِيَّةِ ، وَفِي السِّجْنِ ، وَفِي الْمُلْكِ ثَمَانِينَ سَنَةً ، ثُمَّ جُمِعَ لَهُ شَمْلُهُ ، فَعَاشَ ثَلَاثًا وَخَمْسِينَ سَنَةً
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، أَخْبَرَنَا هَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ سُلَيْمٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَابِرٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ مَيْسَرَةَ قَالَ : كَانَ طَعَامُ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا عَلَيْهِمَا السَّلَامُ الْجَرَادُ وَقُلُوبُ الشَّجَرِ ، وَكَانَ يَقُولُ : مَنْ أَنْعَمُ مِنْكَ ، يَا يَحْيَى ، طَعَامُكَ الْجَرَادُ ، وَقُلُوبُ الشَّجَرِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ عُبَيْدٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَتَحَ السَّماَوَاتِ لِحِزْقِيلَ حَتَّى نَظَرَ إِلَى الْعَرْشِ - أَوْ كَمَا قَالَ - فَقَالَ حِزْقِيلُ : سُبْحَانَكَ ، مَا أَعْظَمَكَ ، يَا رَبِّ ، فَقَالَ اللَّهُ : إِنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَمْ تُطِقْ أَنْ تَحْمِلَنِي ، وَضِقْنَ مِنْ أَنْ تَسَعَنِي ، وَسِعَنِي قَلْبُ الْمُؤْمِنِ الْوَارِعِ اللَّيِّنِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ ، حَدَّثَنَا سَلَّامُ بْنُ أَبِي الصَّهْبَاءِ ، أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ : أَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى يُوسُفَ : مَنِ اسْتَنْقَذَكَ مِنَ الْقَتْلِ ، إِذْ هَمَّ إِخْوَتُكَ أَنْ يَقْتُلُوكَ ؟ قَالَ : أَنْتَ ، يَا رَبِّ ، قَالَ : فَمَنِ اسْتَنْقَذَكَ مِنَ الْجُبِّ ، إِذْ أَلْقَوْكَ فِيهِ ؟ قَالَ : أَنْتَ ، يَا رَبِّ ، قَالَ : فَمَا لَكَ ذَكَرْتَ آدَمِيًّا وَنَسِيتَنِي ؟ ، قَالَ : كَلِمَةٌ تَكَلَّمَ بِهَا لِسَانِي ، قَالَ : فَوَعِزَّتِي ، لَأُخْلِدَنَّكَ السِّجْنَ بِضْعَ سِنِينَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مَعْقِلٍ ، حَدَّثَنِي وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ أَنَّ حِزْقِيلَ ، كَانَ فِيمَنْ سَبَا بُخْتَنَصَّرَ مَعَ دَانِيَالَ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ ، فَزَعَمَ حِزْقِيلُ أَنَّهُ كَانَ نَائِمًا عَلَى شَاطِئِ الْفُرَاتِ ، فَأَتَاهُ مَلَكٌ ، وَهُوَ نَائِمٌ ، فَأَخَذَ بِرَأْسِهِ ، فَاحْتَمَلَهُ حَتَّى وَضَعَهُ فِي خِزَانَةِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، قَالَ : فَرَفَعْتُ رَأْسِي إِلَى السَّمَاءِ ، فَإِذَا السَّمَاوَاتُ مُنْفَرِجَاتٍ دُونَ الْعَرْشِ ، قَالَ : فَبَدَا لِيَ الْعَرْشُ ، وَمَنْ حَوْلَهُ ، فَنَظَرْتُ إِلَيْهِمْ مِنْ تِلْكَ الْفُرْجَةِ ، فَإِذَا الْعَرْشُ إِذْ نَظَرْتُ إِلَيْهِ مُظِلًّا عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ، وَإِذَا نَظَرْتُ إِلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَأَيْتُهُنَّ مُعَلَّقَاتٍ بِبَطْنِ الْعَرْشِ ، وَإِذَا الْحَمَلَةُ أَرْبَعَةٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ ، لِكُلِّ مَلَكٍ مِنْهُمْ أَرْبَعَةُ وُجُوهٍ : وَجْهُ إِنْسَانٍ ، وَوَجْهُ نَسْرٍ ، وَوَجْهُ أَسَدٍ ، وَوَجْهُ ثَوْرٍ ، فَلَمَّا أَعْجَبَنِي ذَلِكَ مِنْهُمْ ، نَظَرْتُ إِلَى أَقْدَامِهِمْ ، فَإِذَا هُمْ فِي تُخُومِ الْأَرْضِ ، عَلَى عَجَلٍ تَدُورُ لَهَا أَعْيُنٌ ، قَالَ : وَإِذَا مَلَكٌ قَائِمٌ بَيْنَ يَدَيِ الْعَرْشِ لَهُ سِتَّةُ أَجْنِحَةٍ ، لَهَا لَوْنٌ كَلَوْنِ فَرَعٍ ، فَلَمْ يَزَلْ ذَلِكَ مَقَامَهُ ، مُنْذُ خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْخَلْقَ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ ، فَإِذَا هُوَ جِبْرِيلُ ، قَالَ : وَإِذَا مَلَكٌ أَسْفَلَ مِنْ ذَلِكَ ، أَعْظَمَ شَيْءٍ رَأَيْتُهُ مِنَ الْخَلْقِ ، قَالَ : فَإِذَا هُوَ مِيكَائِيلُ ، وَهُوَ خَلِيفَةٌ عَلَى مَلَائِكَةِ السَّمَاءِ ، وَإِذَا مَلَائِكَةٌ يَطُوفُونَ بِالْعَرْشِ ، مُنْذُ خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْخَلْقَ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ ؛ يَقُولُونَ : قُدُّوسٌ ، قُدُّوسٌ ، رَبُّنَا اللَّهُ ، الَّذِي مَلَأَتْ عَظَمَتُهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ، وَإِذَا مَلَائِكَةٌ أَسْفَلَ مِنْ ذَلِكَ ، لِكُلِّ مَلَكٍ مِنْهُمْ سِتَّةُ أَجْنِحَةٍ ؛ جَنَاحَانِ يَسْتُرُ بِهِمَا وَجْهَهُ مِنَ النُّورِ ، وَجَنَاحَانِ يُغَطِّي بِهِمَا جَسَدَهُ ، وَجَنَاحَانِ يَطِيرُ بِهِمَا ، وَإِذَا هُمُ الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ ، قَالَ : وَإِذَا مَلَائِكَةٌ أَسْفَلَ مِنْ ذَلِكَ ؛ مِنْهُمُ السَّاجِدُ ، وَمِنْهُمُ الْقَائِمُ ، لَمْ يَزَالُوا كَذَلِكَ مُنْذُ خَلَقَ اللَّهُ الْخَلْقَ ، إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ ، قَالَ : وَإِذَا مَلَائِكَةٌ أَسْفَلَ مِنْ ذَلِكَ ؛ سُجُودٌ مُنْذُ خَلَقَ اللَّهُ الْخَلْقَ ، إِلَى أَنْ يُنْفَخَ فِي الصُّورِ ، رَفَعُوا رُءُوسَهُمْ ، فَإِذَا نَظَرُوا إِلَى الْعَرْشِ ، قَالُوا : سُبْحَانَكَ ، مَا كُنَّا نَقْدِرُكَ حَقَّ قَدْرِكَ ثُمَّ رَأَيْتُ الْعَرْشَ تَدَلَّى مِنْ تِلْكَ الْفُرْجَةِ ، فَكَانَ قَدْرَهَا ، ثُمَّ أَفْضَى بِي إِلَى مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ، وَكَانَ مِلْءَ مَا بَيْنَهُمَا ، ثُمَّ دَخَلَ مِنْ بَابِ الرَّحْمَةِ ، فَكَانَ قَدْرَهُ ، ثُمَّ أَفْضَى بِي إِلَى الْمَسْجِدِ ، فَكَانَ قَدْرَهُ ، ثُمَّ وَقَعَ عَلَى الصَّخْرَةِ ، فَكَانَ قَدْرَهَا ، ، قَالَ : يَا ابْنَ آدَمَ ، قَالَ : فَصَعِقْتُ ، وَسَمِعْتُ صَوْتًا لَمْ أَسْمَعْ مِثْلَهُ قَطُّ ، قَالَ : فَذَهَبْتُ أُقَدِّرُ ذَلِكَ الصَّوْتَ ، فَإِذَا قَدَّرُهُ كَعَسْكَرٍ اجْتَمَعُوا ، فَأَجْلَبُوا بِصَوْتٍ وَاحِدٍ ، وَكَيْفِيَّةٍ اجْتَمَعَتْ ، فَتَدَافَعَتْ وَلَقِيَ بَعْضُهَا بَعْضًا ، أَوْ هُوَ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ ، قَالَ حِزْقِيلُ : فَلَمَّا صَعِقْتُ قَالَ : أَنْعِشُوهُ ؛ فَإِنَّهُ ضَعِيفٌ ، خُلِقَ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ قَالَ : اذْهَبْ إِلَى قَوْمِكَ ، فَأَنْتَ طَلِيعَتِي عَلَيْهِمْ ؛ كَطَلِيعَةِ الْجَيْشِ ، مَنْ دَعَوْتَهُ مِنْهُمْ ، فَأَجَابَكَ ، وَاهْتَدَى بِهُدَاكَ ، فَلَكَ مِثْلُ أَجْرِهِ ، وَمَنْ غَفَلْتَ عَنْهُ ، حَتَّى يَمُوتَ ضَلَالًا ، فَعَلَيْكَ مِثْلُ وِزْرِهِ ، لَا يُخَفِّفُ ذَلِكَ مِنْ أوْزَارِهِمْ شَيْئًا ، قَالَ : ثُمَّ عُرِجَ بِالْعَرْشِ ، وَاحْتُمِلْتُ ، حَتَّى رُدِدْتُ إِلَى شَاطِئِ الْفُرَاتِ ، فَبَيْنَا أَنَا نَائِمٌ عَلَى شَاطِئِ الْفُرَاتِ ، إِذْ أَتَانِي مَلَكٌ فَأَخَذَ بِرَأْسِي ، فَاحْتَمَلَنِي ، حَتَّى أَدْخَلَنِي جَنْبَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، فَإِذَا أَنَا بِحَوْضِ مَاءٍ ، لَا يَجُوزُ قَدَمِي ، قَالَ : ثُمَّ أَفْضَيْتُ مِنْهُ إِلَى الْجَنَّةِ ، فَإِذَا شَجَرُهَا عَلَى شُطُوطِ أَنْهَارِهَا ، وَإِذَا هُوَ شَجَرٌ لَا يَتَنَاثَرُ وَرَقُهُ ، وَلَا يَفْنَى ثَمَرُهُ ، وَإِذَا فِيهِ الطَّلْعُ ، وَالْغَضُّ ، وَالْيَنِيعُ ، وَالْقَطِيفُ ، قَالَ : قُلْتُ : فَمَا لِبَاسُهَا ؟ قَالَ : هُوَ ثِيَابٌ كَنَبَاتِ الْجَوْزِ ؛ يَنْفَلِقُ عَنْ أَيِّ لَوْنٍ شَاءَ صَاحِبُهُ قُلْتُ : مَا أَزْوَاجُهَا ؟ قَالَ : فَعُرِضْنَ عَلَيَّ ، فَذَهَبْتُ لِأَقِيسَ حُسْنَ وُجُوهِهِنَّ ، فَإِذَا هُنَّ لَوْ جُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ، كَانَ وَجْهُ إِحْدَاهُنَّ أَضْوَأَ مِنْهُمَا ، وَإِذَا لَحْمُ إِحْدَاهُنَّ لَا يُوَارِي عَظْمَهَا ، وَإِذَا عَظْمُهَا لَا يُوَارِي مُخَّهَا ، وَإِذَا هِيَ إِذَا نَامَ عَنْهَا صَاحِبُهَا ، اسْتَيْقَظَ وَهِيَ بِكْرٌ ، قَالَ : فَعَجِبْتُ مِنْ ذَلِكَ ، قَالَ حِزْقِيلُ : فَقِيلَ لِي : أَتَعْجَبُ مِنْ هَذَا ؟ قَالَ : قُلْتُ : وَمَا لِي لَا أَعْجَبُ ؟ قَالَ : فَإِنَّهُ مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الثِّمَارِ الَّتِي رَأَيْتَ خُلِّدَ ، وَمَنْ تَزَوَّجَ مِنْ هَذِهِ الْأَزْوَاجِ انْقَطَعَ عَنْهُ الْهَمُّ وَالْحَزَنُ ، قَالَ : ثُمَّ أَخَذَ بِرَأْسِي ، فَرَدَّنِي إِلَى حَيْثُ كُنْتُ ، قَالَ حِزْقِيلُ : فَبَيْنَا أَنَا نَائِمٌ عَلَى شَاطِئِ الْفُرَاتِ ، إِذْ أَتَانِي مَلَكٌ ، فَأَخَذَ بِرَأْسِي ، فَاحْتَمَلَنِي ، حَتَّى وَضَعَنِي فِي بِقَاعٍ مِنَ الْأَرْضِ ، قَدْ كَانَتْ مَعْرَكَةً ، وَإِذَا فِيهِ عَشَرَةُ آلَافِ قَتِيلٍ ، قَدْ بَدَّدَتِ الطَّيْرُ وَالسِّبَاعُ لُحُومَهُمْ ، وَفَرَّقَتْ بَيْنَ أَوْصَالِهِمْ ، ثُمَّ قَالَ لِي : إِنَّ قَوْمًا يَزْعُمُونَ أَنَّهُ مَنْ مَاتَ مِنْهُمْ ، أَوْ قُتِلَ فَقَدِ انْفَلَتَ مِنِّي ، وَذَهَبَتْ عَنْهُ قُدْرَتِي ، فَادْعُهُمْ ، قَالَ حِزْقِيلُ : فَدَعَوْتُهُمْ ، فَإِذَا كُلُّ عَظْمٍ قَدْ أَقْبَلَ إِلَى مَفْصِلِهِ الَّذِي مِنْهُ انْقَطَعَ ؛ مَا الرَّجُلُ بِصَاحِبِهِ بِأَعْرَفَ مِنَ الْعَظْمِ بِمَفْصِلِهِ الَّذِي فَارَقَهُ ، حَتَّى أَمَّ بَعْضُهَا بَعْضًا ، ثُمَّ نَبَتَ عَلَيْهَا اللَّحْمُ ، ثُمَّ نَبَتَتِ الْعُرُوقُ ، ثُمَّ انْبَسَطَتِ الْجُلُودُ ، وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَى ذَلِكَ ، ثُمَّ قَالَ : ادْعُ لِي أَرْوَاحَهُمْ ، قَالَ حِزْقِيلُ : فَدَعَوْتُهَا ، قَالَ : فَإِذَا كُلُّ رُوحٍ قَدْ أَقْبَلَ إِلَى جَسَدِهِ الَّذِي فَارَقَ ، قَالَ : فَلَمَّا جَلَسُوا ، قَالَ : سَلْهُمْ فِيمَا كُنْتُمْ ؟ قَالُوا : إِنَّا لَمَّا مِتْنَا ، وَفَارَقَتْنَا الْحَيَاةُ لَفِينَا مَلَكًا يُقَالُ لَهُ : مِيكَائِيلُ ، فَقَالَ : هَلُمُّوا أَعْمَالَكُمْ ، وَخُذُوا أُجُورَكُمْ كَذَلِكَ سُنَّتُنَا فِيكُمْ ، وَفِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ، وَفِيمَنْ هُوَ كَائِنٌ بَعْدَكُمْ ، قَالَ : فَنَظَرَ فِي أَعْمَالِنَا ، فَوَجَدُونَا نَعْبُدُ الْأَوْثَانَ ، فَسُلِّطَ الدُّودُ عَلَى أَجْسَادِنَا ، وَجَعَلَتِ الْأَرْوَاحُ تَأْلَمُهُ ، وَسُلِّطَ الْغَمُّ عَلَى أَرْوَاحِنَا وَجَعَلَتْ أَجْسَادُنَا تَأْلَمُهُ ، فَلَمْ نَزَلْ كَذَلِكَ نُعَذَّبُ ، حَتَّى دَعَوْتَنَا ثُمَّ احْتَمَلَنِي ، فَرَدَّنِي حَيْثُ كُنْتُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ ابْنِ أَبْزَى قَالَ : قَالَ دَاوُدُ نَبِيُّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : كَانَ أَيُّوبُ أَصْبَرَ النَّاسِ ، وَأَحْلَمَ النَّاسِ ، وَأَكْظَمَهُمْ لِلْغَيْظِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى قَالَ : كَانَ دَاوُدُ نَبِيُّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَصْبَرَ النَّاسِ ، وَأَحْلَمَهُمْ ، وَأَكْظَمَهُمْ لِلْغَيْظِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ : قَالَ دَاوُدُ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلَامُ : رَبِّ ، كَيْفَ أَسْعَى لَكَ فِي الْأَرْضِ بِالنَّصِيحَةِ ؟ قَالَ : تُكْثِرُ ذِكْرِي ، وَتُحِبُّ مَنْ أَحَبَّنِي مِنْ أَبْيَضَ وَأَسْوَدَ ، وَتَحْكُمُ لِلنَّاسِ ، كَمَا تَحْكُمُ لِنَفْسِكَ ، وَتَجْتَنِبُ فِرَاشَ الْغِيبَةِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ حَبِيبٍ قَالَ : مَرَّ رَجُلٌ عَلَى يَعْقُوبَ نَبِيِّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَقَدْ سَقَطَ حَاجِبَاهُ عَلَى عَيْنَيْهِ ، وَقَدْ رَفَعَهُمَا بِخِرْقَةٍ ، فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، مَا بَلَغَ بِكَ مَا أَرَى ؟ قَالَ : طُولُ الزَّمَانِ ، وَكَثْرَةُ الْأَحْزَانِ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ : يَا يَعْقُوبُ ، تَشْكُونِي ؟ قَالَ : رَبِّ ، خَطِيئَةٌ فَاغْفِرْهَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : بَكَى يَعْقُوبُ ، عَلَى يُوسُفَ ثَمَانِينَ سَنَةً ، وَكَانَ أَكْرَمَ أَهْلِ الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ فُضَيْلٍ يَعْنِي ابْنَ عِيَاضٍ عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : كَانَ بَيْنَ الرُّؤْيَا وَالتَّأْوِيلِ ثَمَانُونَ سَنَةً
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، قَالَ : قَرَأْتُ عَلَى أَبِي ، إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَقِيلِ بْنِ مَعْقِلِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ أَعْطَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ نُورًا ، فَقَالَ لَهُ هَارُونُ : هَبْهُ لِي ، يَا أَخِي فَوَهَبَهُ ، ثُمَّ أَعْطَاهُ هَارُونُ ابْنَيْهِ ، وَكَانَ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ آنِيَةٌ يُعَظِّمُهَا الْأَنْبِيَاءُ وَالْمُلُوكُ مِنْ بَعْدِهِمْ ، فَكَانَا يَسْقِيَانِ فِي تِلْكَ الْآنِيَةِ الْخَمْرَ ، فَنَزَلَتْ نَارٌ مِنَ السَّمَاءِ ، فَاخْتَطَفَتِ ابْنَيْ هَارُونَ ، فَصَعِدَتْ بِهِمَا ، فَفَزِعَ هَارُونُ لِذَلِكَ ، فَقَامَ مُسْتَغِيثًا مُوَجِّهًا إِلَى السَّمَاءِ بِالدُّعَاءِ وَالتَّضَرُّعِ ، فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى هَارُونَ : هَكَذَا أَفْعَلُ بِمَنْ عَصَانِي مِنْ أَهْلِ طَاعَتِي ، فَكَيْفَ أَفْعَلُ بِمَنْ عَصَانِي مِنْ أَهْلِ مَعْصِيَتِي ؟
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، قَالَ : قَرَأْتُ عَلَى أَبِي ، عَنْ عَلِيٍّ بْنُ ثَابِتٍ الْجَزَرِيُّ وَيُقَالَ أَبُو الْحَسَنِ ، حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّهُ مَكْتُوبٌ فِي التَّوْرَاةِ : ابْنَ آدَمَ ، حَرِّكْ يَدَيْكَ أَفْتَحْ لَكَ بَابًا مِنَ الرِّزْقِ ، وَأَطِعْنِي فِيمَا أَمَرْتُكَ ؛ فَمَا أَعْلَمَنِي بِمَا يُصْلِحُكَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، قَالَ : قَرَأْتُ عَلَى أَبِي : عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ ، أَخْبَرَنِي رَجُلٌ سَمَّاهُ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ ، وَقَدِمَ عَلَيْنَا مَكَّةَ قَالَ : فَسَمِعْتُهُ ، وَهُوَ يَقُولُ : قَالَ اللَّهُ ، عَزَّ وَجَلَّ : بَنِي آدَمَ ، خَلَقْتُكَ وَتَعْبُدُ غَيْرِي وَتَدْعُو إِلَيَّ وَتَفِرُّ مِنِّي وَتُذَكِّرُ بِي ، وَتَنْسَانِي هَذَا أَظْلَمُ ظُلْمٍ فِي الْأَرْضِ قَالَ : ثُمَّ تَلَا الْحَسَنُ {{ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ }}
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، أَخْبَرَنَا غَوْثُ بْنُ جَابِرٍ قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ صَفْوَانٍ يَذْكُرُ عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ : إِنِّي وَجَدْتُ فِي التَّوْرَاةِ أَرْبَعَةَ أَسْطُرٍ مُتَوَالِيَاتٍ ؛ إِحْدَاهُنَّ : مَنْ قَرَأَ كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَظَنَّ أَنْ لَنْ يُغْفَرَ لَهُ ، فَهُوَ مِنَ الْمُسْتَهْزِئِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ ، وَمَنْ شَكَا مُصِيبَتَهُ فَإِنَّمَا شَكَا رَبَّهُ ، وَالثَّالِثُ : مَنْ حَزِنَ عَلَى مَا فِي يَدَيْ غَيْرِهِ فَقَدْ سَخِطَ قَضَاءَ رَبِّهِ ، الرَّابِعُ : مَنْ تَضَعْضَعَ لِغَنِيٍّ ذَهَبَ ثُلُثَا دِينِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ النَّضْرِ الْحَارِثِيَّ قَالَ : قَالَ رَبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ : تَفَقَّهْ ، ثُمَّ اعْتَزِلْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ ، حَدَّثَنِي أَبُو الْأَحْوَصِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ النَّضْرِ الْحَارِثِيِّ قَالَ : أَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ : كُنْ يَقْظَانًا ، مُرْتَادًا لِنَفْسِكَ أَخْدَانًا ، فَكُلُّ خِدْنٍ لَا يُوَاتِيكَ عَلَى مَسَرَّتِي ، فَهُوَ لَكَ عَدُوٌّ ، وَهُوَ يُقَسِّي قَلْبَكَ ، وَكُنْ مِنَ الذَّاكِرِينَ ؛ لِكَيْ تَسْتَوْجِبَ الْأَجْرَ ، وَتَسْتَكْمِلَ الْمَزِيدَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ ، يَذْكُرُ أَنَّهُ سَأَلَ مُحَمَّدَ بْنَ النَّضْرِ الْحَارِثِيَّ بِوَاسِطٍ ، عَنِ الصَّوْمِ فِي السَّفَرِ ، فَقَالَ : إِنَّمَا هِيَ الْمُبَادَرَةُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، أَخْبَرَنَا حَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ ، حَدَّثَنِي عَبْثَرٌ أَبُو زُبَيْدٍ قَالَ : اخْتَفَى عِنْدِي مُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ، فَمَا رَأَيْتُهُ نَائِمًا ؛ لَيْلًا وَلَا نِهَارًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ : بِتُّ أَغْمِزُ رِجْلَ أُمِّي ، وَبَاتَ عُمَرُ يُصَلِّي ، وَمَا يَسُرُّنِي أَنَّ لَيْلَتِي بِلَيْلَتِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ أَظُنُّهُ الْمُحَارِبِيَّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ النَّضْرِ الْحَارِثِيِّ قَالَ : قَرَأْتُ فِي بَعْضِ الْكُتُبِ : ابْنَ آدَمَ ، لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مِنْكَ مَا أَعْلَمُ ، لَنَبَذُوكَ ، وَلَكِنْ سَأَغْفِرُ لَكَ ؛ مَا لَمْ تُشْرِكْ بِي
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، يَعْنِي : ابْنَ مِغْوَلٍ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا يُوسُفَ الْحَسَنَ بْنَ يَزِيدَ ، عَنْ هَارُونَ قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ عَمِّ حَنْظَلَةَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَوْحَى إِلَى مُوسَى صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ قَوْمَكَ زَيَّنُوا مَسَاجِدَهُمْ ، وَأَخْرَبُوا قُلُوبَهُمْ ، وَتَسَمَّنُوا ؛ كَمَا تُسَمَّنُ الْخَنَازِيرُ لِيَوْمِ ذَبْحِهَا ، وَإِنِّي نَظَرْتُ إِلَيْهِمْ فَقَلَبْتُهُمْ ؛ فَلَا أَسْتَجِيبُ لَهُمْ ، وَلَا أُعْطِيهِمْ مَسْأَلَتَهُمْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا حَصِينٍ قَالَ : كَانَ يُقَالُ : إِذَا سَاءَ عَمَلُ أُمَّةٍ ، زَيَّنُوا مَسَاجِدَهُمْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : سَأَلَ مُوسَى صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ جِمَاعًا ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ : انْظُرِ الَّذِي تُحِبُّ يُصَاحِبُكَ بِهِ النَّاسُ ، فَصَاحِبْ بِهِ النَّاسَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَنْبَأَنَا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ ، أَخْبَرَنَا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ ، عَنْ أَبِي الْجَلْدِ قَالَ : أَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ أَنْ يَا مُوسَى إِذَا دَعَوْتَنِي فَاجْعَلْ لِسَانَكَ مِنْ وَرَاءِ قَلْبِكَ ، وَكُنْ عِنْدَ ذِكْرِي خَاشِعًا مُطْمَئِنًّا ، وَإِذَا قُمْتَ بَيْنَ يَدَيَّ فَقُمْ مَقَامَ الْحَقِيرِ الذَّلِيلِ ، وَذُمَّ نَفْسَكَ ؛ فَهِيَ أَوْلَى بِالذَّمِّ ، وَنَاجِنِي حِينَ تُنَاجِينِي بِقَلْبٍ وَجِلٍ ، وَلِسَانٍ صَادِقٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي صَلْتُ بْنُ مَسْعُودٍ الْجَحْدَرِيُّ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ قَالَ : وَعَظَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ قَوْمَهُ ، فَشَقَّ رَجُلٌ مِنْهُمْ قَمِيصَهُ ، فَقِيلَ لِمُوسَى : قُلْ لِصَاحِبِ الْقَمِيصِ لَا يَشُقُّ قَمِيصَهُ لِيَشْرَحَ لِي عَنْ قَلْبِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ قَابُوسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ : يَا رَبِّ ، أَيُّ عِبَادِكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟ قَالَ : أَكْثَرُهُمْ لِي ذِكْرًا قَالَ : رَبِّ ، فَأَيُّ عِبَادِكَ أَغْنَى ؟ قَالَ : الرَّاضِي بِمَا أَعْطَيْتُهُ قَالَ : رَبِّ ، أَيُّ عِبَادِكَ أَحْكَمُ ؟ قَالَ : الَّذِي يَحْكُمُ عَلَى نَفْسِهِ بِمَا يَحْكُمُ عَلَى النَّاسِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ : حَجَّ الْبَيْتَ سَبْعُونَ نَبِيًّا ؛ مِنْهُمْ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَلَيْهِ عَبَاءَتَانِ قَطَوَانِيَّتَانِ ، فَكَانَ يُلَبِّي وَالْجِبَالُ تُجَاوِبُهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ ، عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ النَّاجِيِّ قَالَ : خَرَجَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ بِالنَّاسِ يَسْتَسْقِي ، فَمَرَّ عَلَى نَمْلَةٍ مُسْتَلْقِيَةٍ عَلَى قَفَاهَا رَافِعَةً قَوَائِمَهَا فِي السَّمَاءِ ، وَهِيَ تَقُولُ : اللَّهُمَّ أَنَا خَلْقٌ مِنْ خَلْقِكَ ، لَيْسَ بِنَا غِنًى عَنْ رِزْقِكَ ؛ فَإِمَّا أَنْ تُسْقِيَنَا ، وَإِمَّا أَنْ تُهْلِكَنَا ، فَقَالَ سُلَيْمَانُ لِلنَّاسِ : ارْجِعُوا ، فَقَدْ سُقِيتُمْ بِدَعْوَةِ غَيْرِكُمْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْيَزِيدِيُّ ، أَنْبَأَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ أَنَّ أَصْحَابَهُ كَانُوا يَنْتَظِرُونَهُ فَلَمَّا خَرَجَ ، قَالُوا : مَا أَبْطَأَكَ عَنْهَا ، أَيُّهَا الْأَمِيرُ قَالَ : أَمَا إِنِّي سَوْفَ أُحَدِّثُكُمْ أَنَّ أَخًا لَكُمْ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ؛ وَهُوَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ : يَا رَبِّ ، حَدِّثْنِي بِأَحَبِّ النَّاسِ إِلَيْكَ قَالَ : وَلِمَ ؟ قَالَ : لِأُحِبَّهُ بِحُبِّكَ إِيَّاهُ قَالَ : عَبْدٌ فِي أَقْصَى الْأَرْضِ - أَوْ فِي طَرَفِ الْأَرْضِ - سَمِعَ بِهِ عَبْدٌ آخَرُ فِي أَقْصَى الْأَرْضِ - أَوْ فِي طَرَفِ الْأَرْضِ - لَا يَعْرِفُهُ فَإِنْ أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ فَكَأَنَّمَا أَصَابَتْهُ ، وَإِنْ شَاكَتْهُ شَوْكَةٌ فَكَأَنَّمَا شَاكَتْهُ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِي ، فَذَلِكَ أَحَبُّ خَلْقِي إِلَيَّ قَالَ : يَا رَبِّ ، خَلَقْتَ خَلْقًا تُدْخِلُهُمُ النَّارَ ، وَتُعَذِّبُهُمْ ؟ فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ : كُلُّهُمْ خَلْقِي ثُمَّ قَالَ : ازْرَعْ زَرْعًا فَزَرَعَهُ ، فَقَالَ : اسْقِهِ فَسَقَاهُ ، ثُمَّ قَالَ لَهُ : قُمْ عَلَيْهِ فَقَامَ عَلَيْهِ أَوْ مَا شَاءَ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ فَحَصَدَهُ ، وَرَفَعَهُ ، فَقَالَ : مَا فَعَلَ زَرْعُكَ ، يَا مُوسَى ؟ قَالَ : فَرَغْتَ مِنْهُ ، وَرَفَعْتَهُ ؟ قَالَ : مَا تَرَكْتَ مِنْهُ شَيْئًا ؟ قَالَ : مَا لَا خَيْرَ فِيهِ أَوْ : مَا لَا حَاجَةَ لِي فِيهِ قَالَ : كَذَلِكَ أَنَا ؛ لَا أُعَذِّبُ إِلَّا مَنْ لَا خَيْرَ فِيهِ أَوْ : مَا لَا حَاجَةَ لِي فِيهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، أَخْبَرَنِي أبِي ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ ، أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ، عَنْ وَهْبٍ قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ مَرَّ بِرَجُلٍ يَدْعُو ، وَيَتَضَرَّعُ ، فَقَالَ : يَا رَبِّ ، ارْحَمْهُ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ : لَوْ دَعَانِي حَتَّى تَنْقَطِعَ قُوَاهُ ، مَا اسْتَجَبْتُ لَهُ ؛ حَتَّى يَنْظُرَ فِي حَقِّي عَلَيْهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْحَرُوثِيُّ الْمِصْرِيُّ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى الْمَعَافِرِيُّ ، أَنْبَأَنَا حَيْوَةُ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ ، أَنَّ دَاوُدَ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، كَانَ يَعُودُ أَصْحَابَهُ ، وَمَا يَظُنُونَ إِلَّا أَنَّهُ مَرِيضٌ ، وَمَا كَانَ بِهِ إِلَّا الْفَرَقُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، أَخْبَرَنِي أبِي ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ يَعْنِي أَبَا يَزِيدَ أَخْبَرَنَا عَاصِمٌ قَالَ : قَالَ أَبُو زَيْدٍ أُرَاهُ فُضَيْلَ بْنَ زَيْدٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَبَّادٍ : إِنَّ دَاوُدَ كَانَ يَدْعُو ؛ يَقُولُ : يَا مَارَاهُ ؛ أَيْ يَا رَبَّاهُ ، أَسْأَلُكَ جَلِيسًا إِذَا ذَكَرْتُكَ أَعَانَنِي ، وَإِذَا نَسِيتُكَ ذَكَّرَنِي ، يَا مَارَاهُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ جَلِيسٍ إِذَا ذَكَرْتُكَ لَمْ يُعِنِّي ، وَإِذَا نَسِيتُكَ لَمْ يُذَكِّرْنِي ، يَا مَارَاهُ ، إِذَا مَرَرْتُ بِقَوْمٍ يَذْكُرُونَكَ ، فَأَرَدْتُ أَنْ أُجَاوِزَهُمْ ، فَاكْسِرْ رِجْلِي الَّتِي تَلِيهِمْ ؛ حَتَّى أَجْلِسَ ، فَأَذْكُرَكَ مَعَهُمْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، أَخْبَرَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْمُؤَدِّبُ ، عَنْ رَجُلٍ ، قَدْ سَمَّاهُ قَالَ : نَسِيتُ اسْمَهُ : إِنَّ دَاوُدَ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْنِي مُصَحَّحًا فَتَّانًا ؛ فَأُبْطِرَ مَعِيشَتِي ، وَأَكْفُرَ نِعْمَتَكَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ ، أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ يَعْنِي أَبَا يَزِيدَ قَالَ : كَانَ دَاوُدُ نَبِيُّ اللَّهِ يُطِيلُ الصَّلَاةَ ، ثُمَّ يَرْكَعُ ، ثُمَّ يَرْفَعُ رَأْسَهُ ، ثُمَّ يَقُولُ : إِلَيْكَ رَفَعْتُ رَأْسِي ، يَا عَامِرَ السَّمَاءِ ، تَنْظُرُ الْعَبِيدُ إِلَى أَرْبَابِهَا ، يَا سَاكِنَ السَّمَاءِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، أَخْبَرَنَا عَفَّانُ ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ : كَانَ دَاوُدُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ لَا مَرَضًا يُضْنِينِي ، وَلَا صِحَّةً تُنْسِينِي ، وَلَكِنْ بَيْنَ ذَلِكَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ : كَانَ أَيُّوبُ عَلَيْهِ السَّلَامُ كُلَّمَا أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ قَالَ : اللَّهُمَّ أَنْتَ أَخَذْتَ ، وَأَنْتَ أَعْطَيْتَ ، مَهْمَا تُبْقِي نَفْسِي ، أَحْمَدُكَ عَلَى حُسْنِ بَلَائِكَ