حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ بْنُ سَعِيدٍ النَّهْدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَلْمَانُ مَوْلَى سَعْدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ ، يَقُولُ : ثَلَاثٌ مَنْ فَعَلَهُنَّ لَمْ يَكُنْ فِي قَلْبِهِ شَيْءٌ مِنَ الْكِبْرِ : مَنْ لَبِسَ عَبَاءً ، أَوْ تَعَلَّقَ عِلْقَةً بِيَدِهِ ، أَوِ ارْتَدَفَ ، لَمْ يَكُنْ فِي قَلْبِهِ شَيْءٌ مِنَ الْكِبْرِ ، فَقَالَ لَهُ : يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ ، أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ الْكِسَاءُ عَبَاءً ، وَالْعَبَاءُ كِسَاءً ؟
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، قَالَ : قُلْتُ لِأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ : حَدِّثْنَا بِمَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ، وَلَا تُحَدِّثْنَا عَنْ غَيْرِهِ ، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَلْبَسُ الصُّوفَ ، وَيَرْكَبُ الْحِمَارَ ، وَيَجْلِسُ عَلَى الْأَرْضِ ، وَيَنَامُ عَلَى الْأَرْضِ ، وَيُجِيبُ دَعْوَةَ الْمَمْلُوكِ ، وَيَعْتَقِلُ الْعَنْزَ فَيَحْلِبُهَا . وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : لَوْ دُعِيتُ إِلَى كُرَاعٍ لَأَجَبْتُ
حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ مُسْلِمٍ الْأَعْوَرِ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسًا ، يَقُولُ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَعُودُ الْمَرِيضَ ، وَيَتْبَعُ الْجِنَازَةَ ، وَيُجِيبُ دَعْوَةَ الْمَمْلُوكِ ، وَيَرْكَبُ الْحِمَارَ ، وَيُرْدِفُ بِعَبْدِهِ
حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، قَالَ : مَا رُئِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَطَأُ عَقِبَيْهِ رَجُلَانِ ، وَلَا يَأْكُلُ مُتَّكِئًا
حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَالَ : بَيْنَا النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ مُتَّكِئًا عَلَى طَعَامٍ لَهُ ، إِذْ نَزَلَ جِبْرِيلُ وَهَبَطَ الْمَلَكُ ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، أَعَبْدًا نَبِيًّا أَحَبُّ إِلَيْكَ أَنْ تَكُونَ ، أَوْ مَلِكًا نَبِيًّا ؟ ، فَأَرَاهُ جِبْرِيلُ بِيَدِهِ ، بَلْ عَبْدًا نَبِيًّا ، وَخَفَضَ جِبْرِيلُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : بَلْ عَبْدًا نَبِيًّا ، فَمَا رُئِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَأْكُلُ مُتَّكِئًا بَعْدَ ذَلِكَ الْيَوْمِ حَتَّى قَبَضَهُ اللَّهُ
حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي الْحَكَمُ بْنُ عُتَيْبَةَ ، قَالَ : حَجَّ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَجَّتَهُ الَّتِي لَا يُنَازِعُهُ فِيهَا مُشْرِكٌ ، فَأَخَذَ ، إِذَا قَالَ شَيْئًا قَالَ النَّاسُ مِثْلَهُ ، فَنَظَرَ إِلَى شَيْءٍ أَعْجَبَهُ ، أَوْ نَحْوِ ذَا ، فَجَنَحَ عَلَى رِجْلِهِ ، قَالَ : لَبَّيْكَ الْعَيْشُ عَيْشُ الْآخِرَةِ . حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِنَحْوِهِ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنِ الْوَلِيدِ ، قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّ مِنْ رُءُوسِ التَّوَاضُعِ أَنْ تَرْضَى بِأَدْنَى الْمَجْلِسِ ، وَأَنْ تَبْدَأَ مَنْ لَقِيتَ بِالسَّلَامِ ، وَأَلَّا تُحِبَّ أَنْ تُمْدَحَ بِالتَّزْكِيَةِ وَالْبِرِّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شَهْرٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَجُلًا ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : مَا مِنْ رَجُلٍ يَمُوتُ وَفِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ كِبْرٍ تَحِلُّ لَهُ الْجَنَّةُ أَنْ يَرِيحَ رِيحَهَا وَلَا يَرَاهَا
حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ ، يَقُولُ : إِنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يُؤْتَى بِطَعَامٍ ، فَيَأْمُرُ بِهِ فَيُوضَعُ عَلَى الْأَرْضِ ، ثُمَّ يَقُولُ : إِنِّي إِنَّمَا أَنَا عَبْدٌ ، آكُلُ كَمَا يَأْكُلُ الْعَبْدُ ، وَأَحْسَبُهُ قَالَ : وَأَجْلِسُ كَمَا يَجْلِسُ الْعَبْدُ
حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا تَرْفَعُونِي فَوْقَ حَقِّي ، فَإِنَّ اللَّهَ اتَّخَذَنِي عَبْدًا قَبْلَ أَنْ يَتَّخِذَنِي نَبِيًّا
حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، قَالَ : أَبْغَضُ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ ثَلَاثَةٌ : الشَّيْخُ الْجُهُولُ ، وَالْغَنِيُّ الظَّلُومُ ، وَالْفَقِيرُ الْمُخْتَالُ
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : ثَلَاثَةٌ لَا يُحِبُّهُمُ اللَّهُ ، أَوْ نَحْوُ ذَا : الشَّيْخُ الزَّانِي ، وَغَنِيٌّ ظَلُومٌ ، وَفَقِيرٌ مُخْتَالٌ
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّ الرَّجُلَ لَيُدْرِكُ بِالْحِلْمِ دَرَجَةَ الصَّائِمِ الْقَائِمِ ، وَإِنَّهُ لِيُكْتَبُ جَبَّارًا وَمَا يَمْلِكُ إِلَّا أَهْلَ بَيْتِهِ
حَدَّثَنَا صَخْرُ بْنُ جُوَيْرِيَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيَّ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : اطَّلَعْتُ فِي الْجَنَّةِ ، فَوَجَدْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الْمَسَاكِينَ وَالْفُقَرَاءَ ، وَاطَّلَعْتُ فِي النَّارِ ، فَوَجَدْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاءَ
حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ ، قَالَ : مَنْ لَبِسَ الصُّوفَ ، وَاعْتَقَلَ الْعَنْزَ ، وَرَكِبَ الْبَعِيرَ ، وَأَجَابَ دَعْوَةَ الرَّجُلِ الدُّونِ ، فَقَدْ بَرِئَ مِنَ الْكِبْرِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ الْمَدِينِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : أَكْثَرُ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْبُلْهُ
حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : كَيْفَ يَتَكَبَّرُ مَنْ خَرَجَ مِنْ سَبِيلِ الْبَوْلِ مَرَّتَيْنِ
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، أَنَّ الْأَشْعَثَ بْنَ قَيْسٍ ، وَجَرِيرًا الْبَجَلِيَّ ، قَدِمَا الشَّامَ ، فَلَقِيَا أَبَا الدَّرْدَاءِ عِنْدَ انْصِرَافِهِمَا ، فَقَالَا : لَكَ حَاجَةٌ ؟ قَالَ : أَقْرِئَا أَخِي سَلْمَانَ السَّلَامَ ، فَلَمَّا قَدِمَا الْكُوفَةَ خَرَجَا يَسْأَلَانِ عَنْ مَنْزِلِهِ ، حَتَّى دَفَعَا إِلَيْهِ وَهُوَ يَعْمَلُ الْخُوصَ ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلْآخَرِ : أَتُرَاهُ هَذَا ؟ قَالَ : مَا أَدْرِي . ثُمَّ أَتَيَاهُ ، فَسَلَّمَا ، فَقَالَا : أَنْتَ سَلْمَانُ ؟ قَالَ : أَنَا سَلْمَانُ ، قَالَا : صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ ؟ قَالَ : لَا أَدْرِي ، حَتَّى أَعَادَا عَلَيْهِ ، كُلُّ ذَلِكَ إِذَا قَالَا : صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ ؟ قَالَ : لَا أَدْرِي ، ثُمَّ سَأَلَهُمَا ، قَالَا : أَتَيْنَا الشَّامَ فَلَقِينَا أَبَا الدَّرْدَاءِ ، فَقَالَ : هَلْ أَهْدَى إِلَيَّ مَعَكُمْ هَدِيَّةً ؟ ، قَالَا : لَا ، قَالَ : مَا قَالَ : أَقْرِئَاهُ السَّلَامَ ؟ قَالَا : بَلَى ، وَلِذَلِكَ أَتَيْنَاكَ ، قَالَ : فَتِلْكَ الْهَدِيَّةُ الَّتِي أُرِيدُ . ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْهِمَا ، فَقَالَ : يَا أَشْعَثُ ، يَا جَرِيرُ ، اتَّقِيَا اللَّهَ ، وَاعْلَمَا أَنَّ الْجَنَّةَ لَيْسَ فِيهَا شَيْءٌ مَيِّتٌ ، وَلَا فَاكِهَةٌ تُؤْكَلُ فَتُلْقَى قِشَارَتُهَا ، وَلَا أَحْسَبُهُ تُقْطَعُ فَتُطْرَحُ ، وَأَنَّ مَا فِيهَا حَتَّى يَهْتَزَّ ، وَاعْلَمَا أَنَّهُ لَا يَدْخُلُهَا مِثْقَالُ قِيرَاطٍ مِنْ كِبْرٍ
حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ الْمَدِينِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ ، بَلَغَهُ قَالَ : مَنْ تَرَكَ لُبْسَ الثَّوْبِ جَمَالًا ، وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى لُبُوسِهِ ، كَسَاهُ اللَّهُ حُلَّةَ الْكَرَامَةِ
حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَاثَةَ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ حِينَ اسْتُخْلِفَ أُتِيَ بِسَرِيرٍ فَنَزَعَ قَوَائِمَهُ ، وَطَرَحَ عَلَيْهِ فِرَاشَهُ
حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لَقَدْ زَوَّجْتُ الْمِقْدَادَ بْنَ الْأَسْوَدِ ، وَزَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ ، لِيَكُونَ أَشْرَفَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَفْضَلُكُمْ إِسْلَامًا
حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، قَالَ : إِنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : أُوحِيَ إِلَيَّ أَنْ تَوَاضَعُوا ، حَتَّى لَا يَبْغِيَنَّ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : لَا تُشَوِّهُوا فِي الْعِبَادَةِ ، وَعَلَيْكُمْ بِالتَّوَاضُعِ ، فَإِنَّ أَفْضَلَ الْعِبَادَةِ التَّوَاضُعُ
حَدَّثَنَا الْجَرَّاحُ بْنُ مَلِيحٍ ، عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ ، عَنْ أَشْيَاخِهِمْ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : يَا أَبَا ذَرٍّ ، سَأُوصِيكَ ، إِنْ لَزِمْتَهَا قَرَّتْ عَيْنُكَ ، انْظُرْ إِلَى مَنْ تَحْتَكَ ، وَلَا تَنْظُرْ إِلَى مَنْ فَوْقَكَ ، فَإِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ خَشَعَ قَلْبُكَ وَلَانَ ، وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ شَمَخَ قَلْبُكَ ، فَشَمَخَ مَعَهُ الصَّبْرُ وَالنَّصْرُ ، وَأَحْبِبِ الْمَسَاكِينَ وَجَالِسْهُمْ ، فَإِنَّ الرَّحْمَةَ تَغْشَاهُمْ ، وَأَحْبِبِ الْعَرَبَ فَإِنَّهُمْ قِوَامُ الدِّينِ
حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ ، أَنَّهُ سَمِعَ خَالِدَ بْنَ اللَّجْلَاجِ ، يُحَدِّثُ مَكْحُولًا ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَائِشٍ الْحَضْرَمِيِّ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : رَأَيْتُ رَبِّيَ فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ ، فَذَكَرَ أَشْيَاءَ ، وَكَانَ فِيمَا ذَكَرَ ، قَالَ : قُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الطَّيِّبَاتِ ، وَتَرْكَ الْمُنْكَرَاتِ ، وَحُبَّ الْمَسَاكِينِ ، وَأَنْ تَتُوبَ عَلَيَّ ، وَإِذَا أَرَدْتَ ، أَوْ أَدَرْتَ فِتْنَةً فِي قَوْمٍ فَتَوَفَّنِي غَيْرَ مَفْتُونٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ : أَنَّ رَجُلًا طَلَبَ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَوَجَدَهُ فِي الْمَسْجِدِ قَائِمًا مَعَ الْمَسَاكِينِ
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : خِيَارُكُمْ فِي الدُّنْيَا ضُعَفَاؤُكُمْ ، وَإِنَّ أَكْثَرَكُمْ تَضَجُّعًا فِي الْجَنَّةِ فُقَرَاؤُكُمْ
حَدَّثَنَا أَبُو شَيْبَةَ شُعَيْبُ بْنُ رُزَيْقٍ ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : دَخَلْتُ الْجَنَّةَ ، فَوَجَدْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا وَسُكَّانِهَا الْمَسَاكِينَ
حَدَّثَنَا خَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : بَرَاءَةٌ مِنَ الْكِبْرِ : رُكُوبُ الْحِمَارِ ، وَاعْتِقَالُ الْعَنْزِ تَحْلُبُهَا ، وَلِبَاسُ الصُّوفِ ، وَمُجَالَسَةُ فُقَرَاءِ الْمُؤْمِنِينَ . حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِمِثْلِهِ
حَدَّثَنَا مُثَنَّى بْنُ الصَّبَّاحِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : خَصْلَتَانِ مَنْ كَانَتْ فِيهِ ، كَتَبَهُ اللَّهُ شَاكِرًا ذَاكِرًا : مَنْ نَظَرَ إِلَى مَنْ فَوْقَهُ فِي دِينِهِ فَاقْتَدَى بِهِ ، وَإِلَى مَنْ دُونَهُ فِي دُنْيَاهُ فَحَمِدَ اللَّهَ عَلَيْهِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ الْإِيَامِيُّ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ : رَأَى سَعْدُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّ لَهُ فَضْلًا عَلَى مَنْ هُوَ دُونَهُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : هَلْ تُنْصَرُونَ إِلَّا بِضُعَفَائِكُمْ ، بِدَعَوَاتِهِمْ ، وَصَلَوَاتِهِمْ ، وَإِخْلَاصِهِمْ ؟
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَكْحُولٌ ، أَنَّ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ يَكُونُ سَهْمُ الرَّجُلِ حَامِيَةَ الْقَوْمِ ، يَدْفَعُ عَنْ أَصْحَابِهِ ، كَسَهْمِ غَيْرِهِ ؟ ، قَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا ابْنَ أُمِّ سَعْدٍ ، وَهَلْ تُنْصَرُونَ وَتُرْزَقُونَ إِلَّا بِضُعَفَائِكُمْ ؟
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحِمْصِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الزَّاهِرِيَّةِ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يَسْتَنْصِرُ وَيَسْتَسْقِي بِصَعَالِيكِ الْمُهَاجِرِينَ ، وَضُعَفَائِهِمْ ، وَأَيْتَامِهِمْ ، وَأَرَامِلِهِمْ ، وَصَالِحِيهِمْ ، وَكَانَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ ارْحَمْنَا بِمَسَاكِينِنَا ، وَضُعَفَائِنَا ، وَأَيْتَامِنَا ، وَصَالِحِينَا
حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُسَيْدٍ الْقُرَشِيِّ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يَسْتَفْتِحُ بِصَعَالِيكِ الْمُهَاجِرِينَ
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْأُسَيْدِيُّ ، أَنَّ رَجُلًا أَتَى أَبَا هُرَيْرَةَ فِي بُرْدَيْنِ أَوْ ثَوْبَيْنِ يَخْتَالُ فِيهِمَا ، فَقَالَ : أَتَجِدُ فِيمَا تَجِدُ أَحْسَنَ مِنْ ثَوْبِي هَذَا ؟ قَالَ : نَعَمْ ، حَدَّثَنِي الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ خَلِيلِي أَبُو الْقَاسِمِ : أَنَّ رَجُلًا فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ لَبِسَ بُرْدَيْنِ لَهُ ، فَاخْتَالَ فِيهِمَا ، فَأَمَرَ اللَّهُ الْأَرْضَ فَبَلَعَتْهُ ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، إِنَّهُ لَيَتَجَلْجَلُ فِيهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ ، عَنْ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : بَيْنَا رَجُلٌ فِي حُلَّةٍ يَخْتَالُ فِيهَا خُسِفَ بِهِ الْأَرْضُ ، فَهِيَ تُجَلْجِلُ بِهِ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شَهْرٌ ، قَالَ : قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : بَيْنَا شَابٌّ مُصَحَّحٌ بَيْنَ بُرْدَيْنِ لَهُ قَدْ أَعْجَبَتْهُ نَفْسُهُ مُخْتَالًا ، خَسَفَ اللَّهُ بِهِ الْأَرْضَ ، فَهِيَ تُجَلْجِلُ بِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، أَنَّ رَجُلَيْنِ كَانَا فِي مَسْجِدِ حِمْصَ ، أَحَدُهُمَا أَبُو مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيُّ ، وَالْآخَرُ كَعْبُ الْأَحْبَارِ ، إِذْ مَرَّ بِهِمَا رَجُلٌ ذُو بَزَّةٍ ، فَقَالَ أَبُو مُسْلِمٍ لِكَعْبٍ : مَا أَقْبَحَ الْخُيَلَاءَ وَالْفَخْرَ ، وَقَالَ كَعْبٌ : وَلَا أَرُدُّ عَلَيْكَ حَدِيثَكَ ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، مَا أَحَدٌ يَلْبَسُ ثَوْبَ خُيَلَاءَ ، فَيَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِ حَتَّى يَضَعَهُ ، وَإِنْ كَانَ يُحِبُّهُ
حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لَوْ أُهْدِيَ إِلَيَّ كُرَاعٌ لَقَبِلْتُ ، وَلَوْ دُعِيتُ إِلَى مِثْلِهِ لَأَجَبْتُ
ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ ، قَالَ : رَكِبَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ رَحْلًا فَاهْتَزَّ بِهِ ، فَتَوَاضَعَ فِيهِ ، وَقَالَ : لَبَّيْكَ لَا عَيْشَ إِلَّا عَيْشُ الْآخِرَةِ
حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سِمَاكٌ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ ، قَالَ : كُنَّا إِذَا أَتَيْنَا النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ جَلَسْنَا حَيْثُ نَنْتَهِي