حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَاثَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ الْحِمْصِيُّ ، قَالَ : بَلَغَنَا ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : ثَلَاثُ أَكَلَاتٍ يُقِمْنَ صُلْبَ ابْنِ آدَمَ ، فَإِنْ غَلَبَتْهُ نَفْسُهُ فَثُلُثٌ طَعَامٌ ، وَثُلُثٌ شَرَابٌ ، وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ
حَدَّثَنَا جَهْضَمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ التَّمِيمِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ ، أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ : لَوْ شِئْتُ أَنْ أُخْبِرَكُمْ بِكُلِّ شِبْعَةٍ شَبِعَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَتَّى مَاتَ لَفَعَلْتُ
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلَائِيِّ ، قَالَ : وَإِيَّاكُمْ وَالْبِطْنَةَ ، فَإِنَّهَا تُقْسِي الْقَلْبَ
حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ سُلَيْمَانَ بْنِ سُلَيْمٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَابِرٍ الطَّائِيِّ ، عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِ يكَرِبَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَا مَلَأَ ابْنُ آدَمَ وِعَاءً أَشَرَّ مِنْ بَطْنٍ ، حَسْبُكَ يَا ابْنَ آدَمَ لُقَيْمَاتٍ يُقِمْنَ صُلْبَكَ ، فَإِنْ كَانَ لَا بُدَّ فَثُلُثٌ طَعَامٌ ، وَثُلُثٌ شَرَابٌ ، وَثُلُثٌ نَفْسٌ
حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ صُبَيْحٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ : يَا بُنَيَّ ، لَا تَأْكُلْ شِبَعًا فَوْقَ شِبَعٍ ، فَإِنَّكَ إِنْ تَنْبِذْهُ لِلْكَلْبِ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَأْكُلَ شِبَعًا فَوْقَ شِبَعٍ
حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ ، قَالَ : قَالُوا : إِنَّ ابْنَكَ بَشِمَ الْبَارِحَةَ ، قَالَ : وَاللَّهِ لَوْ مَاتَ مَا صَلَّيْتُ عَلَيْهِ
حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّهُ أُتِيَ بِجَوَارِشَ تُأْكَلُ بَعْدَ الطَّعَامِ ، فَقَالَ : إِنَّهُ لَيَأْتِي عَلَيَّ الشَّهْرُ فَمَا أَشْبَعُ مِنَ الطَّعَامِ ، فَمَا أَصْنَعُ بِهِ
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّهُ أُتِيَ بِجَوَارِشَ مِنْ طَعَامٍ ، فَقَالَ : مَا شَبِعْتُ مُنْذُ سِتَّةَ أَشْهُرٍ
حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ حَفْصٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، قَدْ سَمَّاهُ قَالَ : قَالَتْ صَفِيَّةُ لِابْنِ عُمَرَ : أَلَا تَشْبَعُ ؟ قَالَ : الْآنَ تَأْمُرِينِي بِالشَّبَعِ ، حِينَ لَمْ يَبْقَ مِنْ عُمْرِي إِلَّا ظِمْءُ حِمَارٍ ؟
حَدَّثَنَا الْجَرَّاحُ بْنُ مَلِيحٍ ، عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ ، عَنْ أَشْيَاخِهِمْ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّكُمْ إِنْ مَلَأْتُمْ بُطُونَكُمْ مِنَ الْحَلَالِ أَوْشَكْتُمْ أَنْ تَمْلَؤُهَا مِنَ الْحَرَامِ
حَدَّثَنَا أَبُو هَاشِمٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، أَنَّ رَجُلًا أَتَاهُ وَهُوَ يَتَغَدَّى ، فَدَعَاهُ إِلَى الْغَدَاءِ ، فَقَالَ : لَقَدْ تَغَدَّيْتُ ، قَالَ : ادْنُهْ فَازْدَدْ ، - أَوْ نَحْوَ هَذَا - قَالَ : قَدْ شَبِعْتُ قَالَ : وَهَلْ يَشْبَعُ الْمُؤْمِنُ ؟
حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ الْأَوْدِيُّ ، أَنَّهُ حُدَّثَ ، عَنْ إِدْرِيسَ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ : أَنَّ الشَّيْطَانَ أَتَاهُ وَعَلَيْهِ بُرْنُسٌ يَتَلَوَّنُ ، فَقَالَ : مَا هَذِهِ الْأَطْوَارُ ؟ قَالَ : شَهَوَاتُ بَنِي آدَمَ ، فَقَالَ : هَلْ تَنَالُ مِنِّي شَيْئًا ؟ ، فَقَالَ : إِنَّكَ تَشْبَعُ وَلَكَ جِيرَانٌ لَا يَشْبَعُونُ ، قَالَ : لَا جَرَمَ ، وَاللَّهِ لَا أَشْبَعُ أَبَدًا
حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ عُبَيْدَةَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ لِلرَّجُلِ أَنْ يَشْبَعَ ثُمَّ يَتَقَيَّأُ
حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : كَانَ أَهْلُ قَرْيَةٍ قَدْ أَوْسَعَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ فِي الرِّزْقِ ، حَتَّى كَانُوا يَسْتَنْجُونَ بِالْخُبْزِ ، فَبَعَثَ اللَّهُ الْجُوعَ عَلَيْهِمْ ، حَتَّى جَعَلُوا يَأْكُلُونَ مَا كَانُوا يَتَعَذَّرُونَ . حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ، أَنَّهُ لَمَّا رُفِعَتِ الْمَائِدَةُ جَعَلَ يَتْبَعُ مَا يَسْقُطُ مِنَ الطَّعَامِ فَيَجْمَعُ ، قَالَ : فَذَكَرَ نَحْوًا مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْأَشْهَبِ ، إِلَّا أَنَّهُ ذَكَرَ : أَنَّهُمْ خَبَزُوا خَشْكُنَانَ ، فَجَعَلُوا يَسْتَنْجُونَ بِهِ
حَدَّثَنَا أَبُو هِلَالٍ الرَّاسِبِيُّ ، عَنْ حُمَيْدٍ ، قَالَ : قَالَ عَامِرٌ : وَجَدْتُ الدُّنْيَا أَرْبَعَ خِصَالٍ : الْمَالَ ، وَالنِّسَاءَ ، وَالنَّوْمَ ، وَالْمَطْعَمَ ، فَأَمَّا اثْنَتَانِ فَقَدْ عَزَفَتْ نَفْسِي عَنْهَا ، أَمَا النِّسَاءُ فَلَا أُبَالِي امْرَأَةً رَأَيْتُ أَوْ حِمَارًا ، وَأَمَّا الْمَالُ فَمَا أُبَالِي مَا أَصَبْتُ مِنْهُ ، وَأَمَّا النَّوْمُ وَالْمَطْعَمُ فَلَا بُدَّ مِنْهُمَا ، وَأَيْ وَاللَّهِ ، لَأَضُرَّنَ بِهِمَا - أَحْسَبُهُ قَالَ : جُهْدِي - ، فَكَانَ إِذَا كَانَ اللَّيْلُ قَامَ ، وَإِذَا كَانَ النَّهَارُ نَامَ وَصَامَ
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَشْعَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ حُمَيْدٍ ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ ، قَالَ : قَالَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حِينَ دَخَلُوا الْجَنَّةَ : {{ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ }} ، قَالَ : حُزْنُهُمْ هَمُّ الْخُبْزِ ، {{ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ }} قَالَ : غَفَرَ لَهُمْ مَا كَانَ مِنْهُمْ ، وَشَكَرَ لَهُمْ مَا كَانَ مِنْهُ إِلَيْهِمْ
حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ ، عَنْ سِمَاكٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ ، يَقُولُ : أَلَسْتُمْ فِي طَعَامٍ أَوْ شَرَابٍ مَا شِئْتُمْ ؟ وَلَقَدْ رَأَيْتُ نَبِيَّكُمْ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَمَا يَجِدُ مِنَ الدَّقَلِ مَا يَمْلَأُ لَهُ بَطْنَهُ
حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ الْأَنْصَارِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ وَهُوَ يَخْطُبُ : الْحَمْدُ لِلَّهِ ، فَرُبَّمَا أَتَى عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْيَوْمُ ، يَظَلُّ يَتَلَوَّى ، مَا يَشْبَعُ مِنَ الدَّقَلِ
حَدَّثَنَا الْبَجَلِيُّ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : خَرَجَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمًا وَهُوَ جَائِعٌ ، قَدْ عَصَبَ عَلَى بَطْنِهِ عِمَامَةً ، فَإِذَا هُوَ بِأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ ، فَلَمَّا رَآهُ أَقْبَلَ قَامَ إِلَيْهِ أَبُو بَكْرٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ قَالَ : مَا أَخْرَجَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ ؟ ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ شَيْئًا قَالَ : أَخْرَجَنِي الَّذِي أَخْرَجَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ ، فَخَرَجَا يَمْشِيَانِ ، حَتَّى أَتَيَا حَائِطًا فِيهِ نَخْلٌ ، فَإِذَا بُسْرٌ أَخْضَرُ تَعَافُهُ الْغَنَمُ ، فَأَكَلَا مِنْ ذَلِكَ الْبُسْرِ وَشَرِبَا مِنَ الْمَاءِ ، فَلَمَّا كَادَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْهِمَا بُطُونُهُمَا ، قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَنُسْأَلَنَّ عَنْهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَبَكَى أَبُو بَكْرٍ بُكَاءً شَدِيدًا ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، بِأَبِي وَأُمِّي ، أُسْأَلُ عَنْ بُسْرٍ أَخْضَرَ تَعَافُهُ الْبَهَائِمُ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَإِنَّهُ مِنَ النَّعِيمِ
حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : خَرَجَ عُمَرُ ذَاتَ يَوْمٍ فِي سَاعَةٍ لَمْ يَكُنْ يَخْرُجُ فِيهَا ، فَلَقِيَهُ نَبِيُّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ : مَا أَخْرَجَكَ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ ؟ قَالَ : الْجُوعُ ، ثُمَّ جَاءَ أَبُو بَكْرٍ ، فَقَالَ : مَا أَخْرَجَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ ؟ قَالَ : الشَّوْقُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَالنَّظَرُ إِلَى وَجْهِهِ ، قَالَ : فَانْطَلَقُوا ، فَانْطَلَقَ بِهِمْ إِلَى مَنْزِلِ أَبِي الْهَيْثَمِ بْنِ التَّيْهَانِ ، فَإِذَا هُوَ قَدِ انْطَلَقَ يَسْتَعْذِبُ لِأَهْلِهِ مِنْ قَنَاةٍ ، فَبَسَطَتْ لَهُمُ امْرَأَتُهُ فِي ظِلِّ نَخْلٍ أَوْ نَخْلَةٍ ، فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ جَاءَ بِقِرْبَةٍ يَرْعَبُهَا ، فَقَالَ : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَقَطَعَ لَهُمْ قِنْوًا ، فَقَالَ : أَوَلَا كُنْتَ تَخَيَّرْتَ مِنْ رُطَبِهِ قَالَ : أَحْبَبْتُ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ رُطَبِهِ وَبُسْرِهِ ، فَأَكَلُوا وَشَرِبُوا مِنْ ذَلِكَ الْمَاءِ ، قَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : هَذَا وَاللَّهِ النَّعِيمُ ، أَوْ مِنَ النَّعِيمِ ، هَذَا الرُّطَبُ الْبَارِدُ ، وَظِلٌّ بَارِدٌ ، وَمَاءٌ بَارِدٌ ، وَاللَّهِ لَتُسْأَلُنَّ عَنْ هَذَا النَّعِيمِ ، فَانْطَلَقَ فَصَنَعَ لَهُمْ طَعَامًا ، فَلَمَّا وَلَّى قَالَ : لَا تَذْبَحُوا ذَاتَ دَرٍّ ، فَصَنَعَ لَهُمْ عَنَاقًا أَوْ جَذَعَةً
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْأُسَيْدِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدًا قَالَ : تَمَخَّطَ أَبُو هُرَيْرَةَ فِي ثَوْبٍ ، فَقَالَ : بَخْ بَخْ ، يَتَمَخَّطُ فِي الْكَتَّانِ ، لَقَدْ رَأَيْتُنِي أُصْرَعُ بَيْنَ حُجْرَةِ عَائِشَةَ وَالْمِنْبَرِ ، فَيَقُولُونَ : مَجْنُونٌ ، وَمَا بِي بَأْسٌ إِلَّا الْجُوعُ
حَدَّثَنَا الْعَلَاءُ ، عَنْ أَبَانَ ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ : مَا شَبِعَ آلُ مُحَمَّدٍ مِنْ هَذِهِ الْبُرَّةِ الْحُمْرِ ، إِلَّا ثَلَاثَ لَيَالٍ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ ، جَاءَتْ بِهَا عِيرٌ فَشَبِعُوا مِنْهَا ، وَلَقَدْ مَاتَ وَإِنَّ دِرْعَهُ مَرْهُونَةٌ عِنْدَ رَجُلٍ مِنَ الْيَهُودِ بِالْمَدِينَةِ
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي الْجَحَّافِ ، عَنْ رَجُلٍ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى حَسَنٍ وَحُسَيْنٍ ، وَهُمَا يَأْكُلَانِ الْخَلَّ وَالْبَقْلَ ، فَقُلْتُ : أَتَأْكُلَانِ هَذَا ، وَفِي الرَّحَبَةِ مَا فِيهَا ؟ ، قَالُوا : حَتَّى تَعْلَمَ مَا نَحْنُ فِيهِ مِنَ الْجَهْدِ
أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَمَّارٍ ، أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ، أَجَّرَ نَفْسَهُ مِنْ يَهُودِيٍّ عَلَى أَنْ يَنْزِعَ لَهُ كُلَّ دَلْوٍ بِتَمْرَةٍ ، حَتَّى جَمَعَ مِلْءَ كَفِّهِ ، ثُمَّ ذَهَبَ بِهِ إِلَى فَاطِمَةَ ، فَقَالَ : كُلِي وَأَطْعِمِي صِبْيَانَكِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : كُنْتُ أَحْضُرُ طَعَامَ ابْنِ الْخَطَّابِ ، فَأَعُدُّ لَهُ إِحْدَى عَشْرَةَ لُقْمَةً ، ثُمَّ يَمْسَحُ يَدَهُ وَلَا يَزِيدُ عَلَيْهَا ، وَلَكِنَّهَا لُقَمٌ عِظَامٌ ، فَسَأَلْتُ الَّذِي عَلَى طَعَامِهِ : أَيَأْكُلُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ سِوَى هَذَا ؟ قَالَ : لَا ، إِلَى مِثْلِهَا مِنَ الْغَدِ ، إِلَّا أَنْ يُرِيدَ الصَّوْمَ فَيَتَسَحَّرَ