أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا مُصْعَبُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ قَالَ : حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عُبَيْدٍ اللَّيْثِيُّ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : اطَّلَعَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنَ الْبَابِ الَّذِي يَدْخُلُ مِنْهُ بَنُو شَيْبَةَ ، فَقَالَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : تَضْحَكُونَ ، أَلَا أَرَاكُمْ تَضْحَكُونَ ؟ أَتَضْحَكُونَ ؟ قَالَ : ثُمَّ أَدْبَرَ ، وَكَأَنَّ عَلَى رُءُوسِنَا الرَّخَمَ ، حَتَّى إِذَا كَانَ عِنْدَ الْحَجَرِ ، قَامَ ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَيْنَا الْقَهْقَرَى ، قَالَ : إِنِّي خَرَجْتُ حَتَّى إِذَا كُنْتُ عِنْدَ الْحَجَرِ ، جَاءَ جَبْرَئِيلُ ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ : لِمَ تُقَنِّطُ عِبَادِي مِنْ رَحْمَتِي ؟ {{ أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ }}
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى مِائَةَ رَحْمَةٍ ، أَنْزَلَ مِنْهَا وَاحِدَةً بَيْنَ الْجِنِّ ، وَالْإِنْسِ ، وَالْبَهَائِمِ ، وَالْهَوَامِّ ، فَبِهَا يَتَعَاطَفُونَ ، وَبِهَا يَتَرَاحَمُونَ ، وَبِهَا يَتَعَاطَفُ الْوَحْشُ عَلَى أَوْلَادِهَا ، وَأَخَّرَ تِسْعًا وَتِسْعِينَ رَحْمَةً يَرْحَمُ بِهَا عِبَادَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا سَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، عَنْ سَلْمَانَ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ مِائَةَ رَحْمَةٍ ، كُلُّ رَحْمَةٍ طِبَاقُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ، وَأَنْزَلَ مِنْهَا رَحْمَةً وَاحِدَةً ، فَبِهَا يَتَرَاحَمُ الْخَلْقُ ، جِنُّهَا وَإِنْسُهَا ، وَطَيْرُهَا وَوَحْشُهَا ، وَعِنْدَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو هَانِئٍ الْخَوْلَانِيُّ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيَّ ، وَخَالِدَ بْنَ أَبِي عِمْرَانَ يَقُولَانِ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ مَاتَ عَلَى خَيْرِ عَمَلِهِ ، فَأَرْجُو لَهُ خَيْرًا ، وَمَنْ مَاتَ عَلَى سَيِّئِ عَمَلِهِ ، فَخَافُوا عَلَيْهِ ، وَلَا تَيْئَسُوا مِنْهُ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : إِذَا رَأَيْتُمْ أَخَاكُمْ قَارَفَ ذَنْبًا ، فَلَا تَكُونُوا أَعْوَانًا لِلشَّيْطَانِ عَلَيْهِ ، أَنْ تَقُولُوا : اللَّهُمَّ أَخْزِهِ ، اللَّهُمَّ الْعَنْهُ ، وَلَكِنْ سَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ ، فَإِنَّا أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كُنَّا لَا نَقُولُ فِي أَحَدٍ شَيْئًا ، حَتَّى نَعْلَمَ عَلَى مَا يَمُوتُ ، فَإِنْ خُتِمَ لَهُ بِخَيْرٍ عَلِمْنَا - أَوْ قَالَ : رَجَوْنَا - أَنْ يَكُونَ قَدْ أَصَابَ خَيْرًا ، وَإِنْ خُتِمَ لَهُ بِشَرٍّ ، خِفْنَا عَلَيْهِ عَمَلَهُ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ أَبُو حَفْصٍ الْفَلَّاسُ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامٌ - يَعْنِي ابْنَ حَسَّانَ - عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ كَانَ يَقُولُ : إِذَا قَارَفَ أَحَدُكُمْ ذَنْبًا فَلَا تُعِينُوا عَلَيْهِ الشَّيْطَانَ ، تَقُولُونَ : اللَّهُمَّ افْعَلْ بِهِ ، وَلَكِنْ سَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ ، فَإِنَّا أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ كُنَّا لَا نَقُولُ لِأَحَدٍ شَيْئًا حَتَّى يَمُوتَ ، فَإِنْ خُتِمَ لَهُ بِخَيْرٍ ، قُلْنَا : إِنَّهُ أَصَابَ خَيْرًا ، وَإِنْ خُتِمَ بِشَرٍّ خِفْنَا عَلَيْهِ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَطَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، وَأَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ - وَاللَّفْظُ لِأَبِي أَحْمَدَ - قَالَ : كُنَّا لَا نَقُولُ فِي الرَّجُلِ شَيْئًا ، فَإِنْ مَاتَ عَلَى خَيْرٍ رَجَوْنَا لَهُ ، وَإِنْ مَاتَ عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ خِفْنَا عَلَيْهِ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْمَسْعُودِيُّ ، عَنِ الْقَاسِمِ قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ : لَا تَعْجَلُوا بِحَمْدِ النَّاسِ ، وَلَا بِذمِّهِمْ ، فَإِنَّكَ لَعَلَّكَ تَرَى مِنْ أَخِيكَ الْيَوْمَ شَيْئًا يَسُرُّكَ ، وَلَعَلَّكَ يَسُوءُكَ مِنْهُ غَدًا ، وَلَعَلَّكَ تَرَى مِنْهُ الْيَوْمَ شَيْئًا يَسُوءُكَ ، وَلَعَلَّكَ يَسُرُّكَ مِنْهُ غَدًا ، وَالنَّاسُ يُغَيَّرُونَ ، وَإِنَّمَا يَعْفُو اللَّهُ الذُّنُوبَ ، وَاللَّهُ تَعَالَى أَرْحَمُ بِالنَّاسِ مِنْ أُمِّ وَاحِدٍ فَرَشَتْ لَهُ بِأَرْضِ قِيٍّ ، ثُمَّ لَمَسَتْ ، فَإِنْ كَانَتْ لَدْغَةٌ كَانَتْ بِهَا قَبْلَهُ ، وَإِنْ كَانَتْ شَوْكَةٌ كَانَتْ بِهَا قَبْلَهُ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَ : أَخْبَرَنَا ضَمْضَمُ بْنُ جَوْسٍ قَالَ : دَخَلْتُ مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ ، فَنَادَانِي شَيْخٌ ، وَقَالَ : يَا ابْنَ أُمِّي ، تَعَالَهْ ، وَمَا أَعْرِفُهُ ، قَالَ : لَا تَقُولَنَّ لِرَجُلٍ : وَاللَّهِ لَا يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ أَبَدًا ، وَلَا يُدْخِلُكَ الْجَنَّةَ أَبَدًا ، قُلْتُ : وَمَنْ أَنْتَ ؟ يَرْحَمُكَ اللَّهُ ؟ قَالَ : أَبُو هُرَيْرَةَ ، قُلْتُ : فَإِنَّ هَذِهِ الْكَلِمَةَ يَقُولُهَا أَحَدُنَا لِبَعْضِ أَهْلِهِ إِذَا غَضِبَ ، أَوْ لِزَوْجَتِهِ ، أَوْ لِخَادِمِهِ ؟ قَالَ : فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : إِنَّ رَجُلَيْنِ كَانَا فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ مُتَحَابَّيْنِ ، أَحَدُهُمَا مُجْتَهِدٌ فِي الْعِبَادَةِ ، وَالْآخَرُ كَأَنَّهُ يَقُولُ : مُذْنِبٌ ، فَجَعَلَ يَقُولُ : أَقْصِرْ ، أَقْصِرْ عَمَّا أَنْتَ فِيهِ ، فَيَقُولُ : خَلِّنِي وَرَبِّي ، حَتَّى وَجَدَهُ يَوْمًا عَلَى ذَنْبٍ اسْتَعْظَمَهُ ، فَقَالَ : أَقْصِرْ ، فَقَالَ : خَلِّنِي وَرَبِّي ، أَبُعِثْتَ عَلَيَّ رَقِيبًا ؟ قَالَ : وَاللَّهِ لَا يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ أَبَدًا ، وَلَا يُدْخِلُكَ الْجَنَّةَ أَبَدًا ، قَالَ : فَبَعَثَ اللَّهُ مَلَكًا فَقَبَضَ أَرْوَاحَهُمَا ، فَاجْتَمَعَا عِنْدَهُ ، فَقَالَ لِلْمُذْنِبِ : ادْخُلِ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِي ، وَقَالَ لِلْآخَرِ : أَتَسْتَطِيعُ أَنْ تَحْظُرَ عَلَى عَبْدِي رَحْمَتِي ؟ قَالَ : لَا يَا رَبِّ ، قَالَ : اذْهَبُوا بِهِ إِلَى النَّارِ ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَتَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ أَوْبَقَتْ دُنْيَاهُ وَآخِرَتَهُ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ الْأَشَجِّ ، أَنَّهُ سَمِعَ بُسْرَ بْنَ سَعِيدٍ يَقُولُ : مَنْ قَالَ لِأَخِيهِ : لَا يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ ، قِيلَ لَهُ : بَلْ لَكَ لَا يَغْفِرُ ، قَالَ بُكَيْرٌ : وَلَمْ أَفْقَهْ إِلَى مَنْ رَفَعَ الْحَدِيثَ ، فَسَأَلْتُ يَعْقُوبَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَشَجِّ ، فَقَالَ : إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ أُمِّ الْعَلَاءِ ، وَهِيَ امْرَأَةٌ مِنْ نِسَائِهِمْ ، كَانَتْ بَايَعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَتْ : طَارَ لَنَا عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ فِي سُكْنَى حِينَ اقْتَرَعَتِ الْأَنْصَارُ عَلَى سُكْنَى الْمُهَاجِرِينَ ، فَاشْتَكَى ، فَمَرَّضَنَاهُ حَتَّى تُوُفِّيَ ، ثُمَّ جَعَلْنَاهُ فِي أَثْوَابِهِ ، قَالَتْ : فَدَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقُلْتُ : رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْكَ أَبَا السَّائِبِ ، فَشَهَادَتِي أَنْ قَدْ أَكْرَمَكَ اللَّهُ تَعَالَى ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : وَمَا يُدْرِيكِ ؟ قَالَتْ : لَا أَدْرِي وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَمَّا هُوَ فَقَدْ جَاءَهُ الْحَقُّ الْيَقِينُ ، وَإِنِّي لَأَرْجُو لَهُ الْخَيْرَ مِنَ اللَّهِ ، وَاللَّهِ لَا أَدْرِي ، وَأَنَا رَسُولُ اللَّهِ مَا يُفْعَلُ بِي ، وَلَا بِكُمْ ، قَالَتْ أُمُّ الْعَلَاءِ : وَاللَّهِ لَا أُزَكِّي بَعْدَهُ أَحَدًا أَبَدًا ، قَالَتْ : وَأُرِيتُ لِعُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ فِي النَّوْمِ عَيْنًا تَجْرِي ، فَجِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ ، فَقَالَ : ذَلِكَ عَمَلُهُ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا مِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ : يَحْتَرِقُونَ حَتَّى إِذَا صَلَّوُا الْفَجْرَ غَسَلَتْ ، حَتَّى عَدَّ الصَّلَوَاتِ كُلَّهَا
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو مَعْشَرٍ الْمَدَنِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَارَةَ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، عَنْ حُمْرَانَ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ : مُرَّتْ عَلَى عُثْمَانَ فَخَّارَةٌ مِنْ مَاءٍ فَدَعَا بِهِ ، فَتَوَضَّأَ ، فَأَسْبَغَ وُضُوءَهُ ، ثُمَّ قَالَ : لَوْ لَمْ أَسْمَعْهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَّا مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا مَا حَدَّثْتُكُمْ بِهِ ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : مَا تَوَضَّأَ عَبْدٌ فَأَسْبَغَ الْوُضُوءَ ، ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ ، إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْأُخْرَى ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ : وَكُنْتُ إِذَا سَمِعْتُ حَدِيثًا عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْتَمَسْتُهُ فِي الْقُرْآنِ ، فَالْتَمَسْتُ هَذَا فَوَجَدْتُ : {{ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا لِيَغْفِرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ }} ، فَعَلِمْتُ أَنَّ اللَّهَ لَمْ يُتِمَّ عَلَيْهِ النِّعْمَةَ حَتَّى غَفَرَ لَهُ ذُنُوبَهُ ، ثُمَّ قَرَأْتُ الْآيَةَ الَّتِي فِي سُورَةِ الْمَائِدَةِ {{ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ }} - حَتَّى بَلَغَ - {{ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ }} ، فَعَرَفْتُ أَنَّ اللَّهَ لَمْ يُتِمَّ عَلَيْهِمِ النِّعْمَةَ حَتَّى غَفَرَ لَهُمْ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا أَفْلَحُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ قَالَ : بَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ ، وَالْجُمُعَةَ إِلَى الْجُمُعَةِ كَفَّارَاتٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ ، مَا اجْتُنِبَتِ الْكَبَائِرُ ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ : هَذَا فِي الْقُرْآنِ {{ إِنْ تَجْتَنبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا }} ، وَقَالَ مُحَمَّدٌ : {{ أَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ }} ، قَالَ : فَطَرَفَا النَّهَارِ : الْفَجْرُ ، وَالظُّهْرُ ، وَالْعَصْرُ ، وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ : الْمَغْرِبُ ، وَالْعِشَاءُ ، {{ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ }} : فَهِيَ الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ : {{ أَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ }} قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَا أُحِبُّ أَنَّ لِي بِهَا مَا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ وَغَرُبَتْ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : الصَّلَوَاتُ كَفَّارَاتٌ لِلْخَطَايَا ، وَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ : {{ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ }}
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا سَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو عُثْمَانَ ، عَنْ سَلْمَانَ قَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، إِنَّ الْحَسَنَاتِ اللَّاتِي يَمْحُو اللَّهُ بِهِنَّ السَّيِّئَاتِ كَمَا يَغْسِلُ الْمَاءُ الدَّرَنَ ، الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ الْغَازِي ، عَنْ حَيَّانَ أَبِي النَّضْرِ أَنَّهُ حَدَّثَهُ قَالَ : سَمِعْتُ وَاثِلَةَ بْنَ الْأَسْقَعِ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَقُولُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى : أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي ، فَلْيَظُنَّ بِي مَا شَاءَ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ الْغَازِي ، عَنْ أَبِي مَعْبَدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : عَادَ فَتًى مِنَ الْأَنْصَارِ ، فَسَأَلَهُ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَشْفَيْتُ عَلَى أَمْرٍ عَظِيمٍ ، غَيْرَ أَنِّي أَرْجُو رَحْمَةَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ ، فَقَالَ : مَا اجْتَمَعَا فِي قَلْبِ امْرِئٍ عَلَى مِثْلِ حَالِهِ ، إِلَّا هَجَمَ عَلَى خَيْرِهِمَا
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ حَيَّانَ ، عَنِ الْحَسَنِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ سَمِعَ رَجُلًا يَقُولُ : الْحَمْدُ لِلَّهِ بِالْإِسْلَامِ ، فَقَالَ : إِنَّكَ لَتَحْمَدُهُ عَلَى نِعْمَةٍ عَظِيمَةٍ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ لُقْمَانَ قَالَ لِابْنِهِ : يَا بُنَيَّ ، ارْجُ اللَّهَ رَجَاءً لَا تَأْمَنُ فِيهِ مَكْرَهُ ، وَخَفِ اللَّهَ مَخَافَةً لَا تَيْأَسُ فِيهَا مِنْ رَحْمَتِهِ ، قَالَ : وَكَيْفَ أَسْتَطِيعُ ذَلِكَ يَا أَبَهْ ؟ وَإِنَّمَا لِي قَلْبٌ وَاحِدٌ ، قَالَ : يَا بُنَيَّ ، إِنَّ الْمُؤْمِنَ كَذِي قَلْبَيْنِ ، قَلْبٌ يَرْجُو بِهِ ، وَقَلَبٌ يَخَافُ بِهِ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِفَاعَةَ قَالَ : عِنْدَ التَّوْبَةِ النَّصُوحِ تَكْفِيرُ كُلِّ سَيِّئَةٍ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ زُبَيْدٍ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ قَالَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ : إِنِّي مُوصِيكَ بِوَصِيَّةٍ إِنْ حَفِظْتَهَا : إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى حَقًّا بِالنَّهَارِ لَا يَقْبَلُهُ بِاللَّيْلِ ، وَلِلَّهِ فِي اللَّيْلِ حَقًّا لَا يَقْبَلُهُ فِي النَّهَارِ ، وَإِنَّهَا لَا تُقْبَلُ نَافِلَةٌ حَتَّى تُؤَدَّى الْفَرِيضَةُ ، إِنَّمَا ثَقُلَتْ مَوَازِينُ مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِاتِّبَاعِهِمْ فِي الدُّنْيَا الْحَقَّ ، وَثِقَلِهِ عَلَيْهِمْ ، وَحُقَّ لِمِيزَانٍ أَنْ لَا يُوضَعَ فِيهِ إِلَّا الْحَقُّ أَنْ يَكُونَ ثَقِيلًا ، وَإِنَّمَا خَفَّتْ مَوَازِينُ مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِاتِّبَاعِهِمْ فِي الدُّنْيَا الْبَاطِلَ ، وَخِفَّتِهِ عَلَيْهِمْ ، وَحُقَّ لِمِيزَانٍ أَلَّا يُوضَعَ فِيهِ إِلَّا الْبَاطِلُ أَنْ يَخِفَّ ، وَإِنَّ اللَّهَ ذَكَرَ أَهْلَ الْجَنَّةِ بِصَالِحِ مَا عَمِلُوا ، وَتَجَاوَزَ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ ، فَيَقُولُ قَائِلٌ : أَنَا أَفْضَلُ مِنْ هَؤُلَاءِ ، وَذَكَرَ آيَةَ الرَّحْمَةِ ، وَآيَةَ الْعَذَابِ ، فَيَكُونُ الْمُؤْمِنُ رَاغِبًا رَاهِبًا ، وَلَا يَتَمَنَّى عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ، وَلَا يُلْقِي بِيَدِهِ إِلَى التَّهْلُكَةِ ، فَإِنْ حَفِظْتَ قَوْلِي فَلَا يَكُونَنَّ غَائِبٌ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنَ الْمَوْتِ ، وَلَا بُدَّ لَكَ مِنْهُ ، وَإِنْ ضَيَّعْتَ وَصِيَّتِي فَلَا يَكُونَنَّ غَائِبٌ أَبْغَضَ إِلَيْكَ مِنَ الْمَوْتِ ، وَلَنْ تُعْجِزَهُ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ الْمَكِّيُّ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ صَعْصَعَةَ بْنِ مُعَاوِيَةَ قَالَ : لَقِيتُ أَبَا هُرَيْرَةَ فَقَالَ : مِمَّنْ أَنْتَ ؟ فَقُلْتُ : مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ قَالَ : أَلَا أُحَدِّثُكَ حَدِيثًا يَنْفَعُ مَنْ بَعْدَكَ ، قُلْتُ : بَلَى ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الصَّلَاةُ ، يَقُولُ اللَّهُ لِلْمَلَائِكَةِ : انْظُرُوا إِلَى صَلَاةِ عَبْدِي ، فَإِنْ كَانَتْ تَامَّةً كُتِبَتْ تَامَّةً ، وَإِنْ كَانَتْ نَاقِصَةً كُتِبَتْ نَاقِصَةً ، قَالَ اللَّهُ بِحِلْمِهِ ، وَعِلْمِهِ ، وَفَضْلٍ رَدَّهُ عَلَى عَبْدِهِ : انْظُرُوا هَلْ مِنْ تَطَوُّعٍ ؟ فَإِنْ كَانَتْ لَهُ تَطَوُّعٌ كُمِّلَتْ لَهُ ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : ثُمَّ تُؤْخَذُ الْأَعْمَالُ عَلَى ذَلِكُمْ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا مِسْعَرٌ قَالَ : أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ ، عَنْ أَبِي كَثِيرٍ الزُّبَيْدِيِّ قَالَ : قَدِمْنَا عَلَى مُعَاوِيَةَ ، أَوْ عَلَى يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، وَعِنْدَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، فَحَدَّثَنَاهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : الصَّلَوَاتُ كَفَّارَاتٌ لِمَا بَعْدَهُنَّ ، قَالَ : فَحَدَّثَنَا أَنَّ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ خَرَجَتْ بِهِ شَأْفَةٌ فِي إِبْهَامِ رِجْلِهِ ، ثُمَّ ارْتَفَعَتْ إِلَى أَصْلِ قَدَمَيْهِ ، ثُمَّ ارْتَفَعَتْ إِلَى رُكْبَتَيْهِ ، ثُمَّ ارْتَفَعَتْ إِلَى حِقْوَيْهِ ، ثُمَّ ارْتَفَعَتْ إِلَى أَصْلِ عُنُقِهِ ، فَقَامَ فَصَلَّى فَنَزَلَتْ عَنْ مَنْكِبَيْهِ ، ثُمَّ صَلَّى فَنَزَلَتْ إِلَى حِقْوَيْهِ ، ثُمَّ صَلَّى فَنَزَلَتْ إِلَى رُكْبَتَيْهِ ، ثُمَّ صَلَّى فَنَزَلَتْ إِلَى قَدَمَيْهِ ، ثُمَّ صَلَّى فَذَهَبَتْ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا الْأَوْزَاعِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا الْمُطَّلِبُ بْنُ حَنْطَبٍ الْمَخْزُومِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عَمْرَةَ الْأَنْصَارِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي غَزَاةٍ ، فَأَصَابَ النَّاسَ مَخْمَصَةٌ ، فَاسْتَأْذَنَ النَّاسُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي نَحْرِ بَعْضِ ظُهُورِهِمْ ، وَقَالُوا : لَعَلَّ اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يُبَلِّغَنَا بِهِ ، فَلَمَّا رَأَى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَدْ هَمَّ أَنْ يَأْذَنَ لَهُمْ فِي نَحْرِ بَعْضِ ظُهُورِهِمْ ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كَيْفَ بِنَا إِذَا نَحْنُ لَقِينَا الْعَدُوَّ غَدًا رِجَالًا جِيَاعًا ؟ وَلَكِنْ إِنْ رَأَيْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْ تَدْعُوَ النَّاسَ بِبَقَايَا زَادِهِمْ ، فَتَجْمَعَهَا ، ثُمَّ تَدْعُوَ اللَّهَ فِيهَا بِالْبَرَكَةِ ، فَإِنَّ اللَّهَ سَيُبَلِّغُنَا بِدَعْوَتِكَ - أَوْ سَيُبَارِكُ فِي دَعْوَتِكَ - فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ النَّاسَ بِبَقَايَا أَزْوَادِهِمْ ، فَجَعَلُوا يَجِيئُونَ بِالْحَفْنَةِ مِنَ الطَّعَامِ ، وَفَوْقَ ذَلِكَ ، فَكَانَ أَعْلَاهُمْ مَنْ جَاءَ بِصَاعٍ مِنْ تَمْرٍ ، فَجَمَعَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، ثُمَّ قَالَ : فَدَعَا مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَدْعُوَ بِهِ ، ثُمَّ دَعَا الْجَيْشَ بِأَوْعِيَتِهِمْ ، وَأَمَرَهُمْ أَنْ يَحْتَثُوا ، فَمَا بَقِيَ مِنَ الْجَيْشِ وِعَاءٌ إِلَّا مَلَئُوهُ ، وَبَقِيَ مِثْلُهُ ، فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ ، وَقَالَ : أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ ، لَا يَلْقَى اللَّهَ عَبْدٌ مُؤْمِنٌ بِهِمَا إِلَّا حُجِبَتْ عَنْهُ النَّارُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ هِلَالِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ ، عَنْ رِفَاعَةَ الْجُهَنِيِّ قَالَ : ابْنُ صَاعِدٍ : هَكَذَا قَالَ لَنَا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ ، وَنَقَصَ مِنَ الْإِسْنَادِ عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : فَحَدَّثَنَاهُ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ ، وَيَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، وَزِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ هِلَالِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ رِفَاعَةَ الْجُهَنِيِّ - وَاللَّفْظُ لِابْنِ الْمُبَارَكِ - قَالَ : أَقْبَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالْكَدِيدِ - أَوْ قَالَ : بِقَدِيدٍ - جَعَلَ رِجَالٌ مِنَّا يَسْتَأْذِنُونَ عَلَى أَهْلِيهِمْ فَيُأْذَنُ لَهُمْ ، وَحَمِدَ اللَّهَ - وَقَالَ ابْنُ صَاعِدٍ فِي الْمَرَّةِ الثَّانِيَةِ : وَأَثْنَى عَلَيْهِ - وَقَالَ خَيْرًا ، وَقَالَ : أَشْهَدُ عِنْدَ اللَّهِ لَا يَمُوتُ عَبْدٌ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ صَادِقًا مِنْ قَلْبِهِ ، ثُمَّ سَدَّدَ ، إِلَّا سُلِكَ بِهِ فِي الْجَنَّةِ ، وَقَدْ وَعَدَنِي رَبِّي أَنْ يُدْخِلَ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعِينَ أَلْفًا لَا حِسَابَ عَلَيْهِمْ ، وَلَا عَذَابَ ، وَإِنِّي لَأَرْجُو أَنْ لَا يَدْخُلُوهَا حَتَّى تَبَوَّءُوا أَنْتُمْ ، وَمَنْ صَلَحَ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ ، وَذُرِّيَّاتِكُمْ مَسَاكِنَ فِي الْجَنَّةِ
وَقَالَ : إِذَا مَضَى نِصْفُ اللَّيْلِ - أَوْ قَالَ : ثُلُثُ اللَّيْلِ - يَنْزِلُ اللَّهُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا ، فَيَقُولُ : لَا أَسْأَلُ عَنْ عِبَادِي غَيْرِي ، مَنْ ذَا الَّذِي يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ ؟ مَنْ ذَا الَّذِي يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ ؟ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ ؟ حَتَّى يَنْفَجِرَ الصُّبْحُ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، حَدَّثَهُ قَالَ : أَخْبَرَنِي مَحْمُودُ بْنُ الرَّبِيعِ ، وَزَعَمَ أَنَّهُ عَقَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَعَقَلَ مَجَّةً مَجَّهَا مِنْ دَلْوٍ مِنْ بِئْرٍ كَانَتْ فِي دَارِهِمْ ، قَالَ : سَمِعْتُ عِتْبَانَ بْنَ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيَّ ، ثُمَّ أَحَدَ بَنِي سَالِمٍ يَقُولُ : كُنْتُ أُصَلِّي لِقَوْمِي مِنْ بَنِي سَالِمٍ ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقُلْتُ لَهُ : إِنِّي أَنْكَرْتُ بَصَرِي ، وَإِنَّ السُّيُولَ تَحُولُ بَيْنِي وَبَيْنَ مَسْجِدِ قَوْمِي ، فَلَوَدِدْتُ أَنَّكَ جِئْتَ فَصَلَّيْتَ فِي بَيْتِي مَكَانًا أَتَّخِذُهُ مَسْجِدًا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَفْعَلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، فَغَدَا عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ مَعَهُ ، بَعْدَ مَا اشْتَدَّ النَّهَارُ ، فَاسْتَأْذَنَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَأَذِنْتُ لَهُ ، فَلَمْ يَجْلِسْ حَتَّى قَالَ : أَيْنَ تُحِبُّ أَنْ أُصَلِّيَ فِي بَيْتِكَ ؟ فَأَشَرْتُ لَهُ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي أُحِبُّ أَنْ أُصَلِّيَ فِيهِ ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَصَفَّنَا خَلْفَهُ ، ثُمَّ جَلَسَ وَسَلَّمْنَا حِينَ سَلَّمَ ، فَحَبَسْنَاهُ عَلَى خَزِيرٍ صُنِعَ لَهُ ، فَسَمِعَ بِهِ أَهْلُ الدَّارِ ، وَهُمْ يَدْعُونَ قِرَاهُمُ الدُّورَ ، فَثَابُوا حَتَّى امْتَلَأَ الْبَيْتُ ، فَقَالَ رَجُلٌ : أَيْنَ مَالِكُ بْنُ الدُّخْشُنِ - أَوْ قَالَ : الدُّخْشُنِ ؟ قَالَ ابْنُ صَاعِدٍ : هَكَذَا قَالَ - فَقَالَ رَجُلٌ مِنَّا : ذَاكَ رَجُلٌ مُنَافِقٌ لَا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، قَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا تَقُولُوهُ , وَهُوَ يَقُولُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالُوا : أَمَّا نَحْنُ فَنَرَى وَجْهَهُ وَحَدِيثَهُ إِلَى الْمُنَافِقِينَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَيْضًا : لَا تَقُولُوهُ ، إِنَّهُ يَقُولُ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَنْ يُوَافِيَ عَبْدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَهُوَ يَقُولُ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ إِلَّا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ النَّارَ ، قَالَ مَحْمُودٌ : فَحَدَّثْتُ قَوْمًا فِيهِمْ أَبُو أَيُّوبَ صَاحِبُ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي غَزْوَتِهِ الَّتِي تُوُفِّيَ فِيهَا مَعَ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، فَأَنْكَرَ ذَلِكَ عَلَيَّ ، وَقَالَ : مَا أَظُنُّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ مَا قُلْتَ قَطُّ فَكَبُرَ ذَلِكَ عَلَيَّ ، فَجَعَلْتُ لِلَّهِ عَلَيَّ إِنْ سَلَّمَنِي اللَّهُ تَعَالَى حَتَّى أَقْفُلَ مِنْ غَزْوَتِي أَنْ أَسْأَلَ عَنْهَا عِتْبَانَ بْنَ مَالِكٍ ، إِنْ وَجَدْتُهُ حَيًّا ، فَأَهْلَلْتُ مِنْ إِيلِيَاءَ بِحَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ حَتَّى قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ ، فَأَتَيْتُ بَنِي سَالِمٍ ، فَإِذَا عِتْبَانُ بْنُ مَالِكٍ شَيْخٌ كَبِيرٌ قَدْ ذَهَبَ بَصَرُهُ ، وَهُوَ إِمَامُ قَوْمِهِ ، فَلَمَّا سَلَّمَ مِنْ صَلَاتِهِ جِئْتُهُ ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، ثُمَّ أَخْبَرْتُهُ مَنْ أَنَا ، فَحَدَّثَنِي بِهِ كَمَا حَدَّثَنِي بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ ، قَالَ الزُّهْرِيُّ : وَلَكِنَّا لَا نَدْرِي ، أَكَانَ هَذَا قَبْلَ أَنْ تَنْزِلَ مُوجِبَاتُ الْفَرَائِضِ فِي الْقُرْآنِ ؟ فَنَحْنُ نَخَافُ أَنْ يَكُونَ الْأَمْرُ صَارَ إِلَيْهَا ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ لَا يَغْتَرَّ فَلَا يَغْتَرَّ . قَالَ الْحُسَيْنُ : لَيْسَ فِيهِ شَكٌّ ، إِنَّ الْأَمْرَ قَدْ صَارَ إِلَيْهَا
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ : قَالَ لِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ ، عَنِ الْحَدِيثِ الَّذِي جَاءَ عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ مَاتَ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ ، وَإِنْ زَنَى ، وَإِنْ سَرَقَ قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ : أَيْنَ يُذْهَبُ بِكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ هَذَا قَبْلَ الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ ، وَقَبْلَ الْفَرَائِضِ
أَخْبَرَكُمْ عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ أَبُو هَارُونَ الْغَنَوِيُّ ، عَنْ أَبِي يُونُسَ مَوْلَى تَغْلِبَ قَالَ : سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ ، وَعُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ : هَلْ يَضُرُّ مَعَ الْإِخْلَاصِ عَمَلٌ ؟ فَقَالُوا : عَشِّ وَلَا تَغْتَرَّ
أَخْبَرَكُمْ عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ : سُئِلَ ابْنُ عُمَرَ عَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، هَلْ يَضُرُّ مَعَهَا عَمَلٌ ، كَمَا لَا يَنْفَعُ مَعَ تَرْكِهَا عَمِلٌ ؟ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ : عَشِّ وَلَا تَغْتَرَّ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سَيَّارٍ الشَّامِيِّ قَالَ : قِيلَ لِأَبِي الدَّرْدَاءِ : {{ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ }} وَإِنْ زَنَى ، وَإِنْ سَرَقَ ؟ قَالَ : إِنَّهُ إِنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ لَمْ يَزْنِ ، وَلَمْ يَسْرِقْ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : حُفَّتِ الْجَنَّةُ بِالْمَكَارِهِ ، وَحُفَّتِ النَّارُ بِالشَّهَوَاتِ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَوْفٌ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ شُرَاحَةَ قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ اللَّهَ لَمَّا خَلَقَ الْجَنَّةَ ، وَخَلَقَ مَا فِيهَا مِنَ الْكَرَامَةِ ، وَالنَّعِيمِ وَالسُّرُورِ ، وَخَلَقَ ثِمَارَهَا أَلْيَنَ مِنَ الزُّبْدِ ، وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ ، قَالَتْ : رَبِّ لِمَ خَلَقْتَنِي ؟ قَالَ : لِأُسْكِنَكِ خَلْقًا مِنْ خَلْقِي ، قَالَتْ : رَبِّ إِذًا لَا يَدَعُنِي أَحَدٌ ، إِذًا يَدْخُلُنِي كُلُّ أَحَدٍ ، قَالَ : كَلَّا , إِنِّي أَجْعَلُ سَبِيلَكِ فِي الْمَكَارِهِ ، قَالَ : وَخَلَقَ جَهَنَّمَ ، وَخَلَقَ مَا فِيهَا مِنَ الْهَوَانِ وَالْعَذَابِ ، وَخَلَقَهَا أَشَدَّ ظُلْمَةً مِنَ اللَّيْلِ ، وَأَنْتَنَ مِنَ الْجِيفَةِ ، قَالَتْ : رَبِّ لِمَ خَلَقْتَنِي ؟ قَالَ : لِأُسْكِنَكِ خَلْقًا مِنْ خَلْقِي ، قَالَتْ : رَبِّ إِذًا لَا يَقْرَبُنِي أَحَدٌ ، قَالَ : كَلَّا , إِنِّي أَجْعَلُ سَبِيلَكِ فِي الشَّهَوَاتِ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ : مَنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ، ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي ، وَمَنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَأٍ ، ذَكَرْتُهُ فِي مَلَأٍ أَفْضَلَ - أَوْ قَالَ : أَطْيَبَ - مِنْهُ وَأَكْرِمَ
قَالَ : وَقَالَ : مَا مِنْ عَبْدٍ يَضَعُ صُدْغَهُ لِلْفِرَاشِ ، وَهُوَ يَذْكُرُ اللَّهَ تَعَالَى إِلَّا كُتِبَ ذَاكِرًا حَتَّى يَسْتَيْقِظَ مَتَى مَا اسْتَيْقَظَ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : {{ اذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ }} قَالَ : اذْكُرُونِي بِطَاعَتِي أَذْكُرْكُمْ بِمَغْفِرَتِي
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ : يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : إِذَا شَغَلَ عَبْدِي ثَنَاؤُهُ عَلَيَّ عَنْ مَسْأَلَتِي ، أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ مَا أُعْطِي السَّائِلِينَ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا مِسْعَرٌ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ الْعَيْزَارِ ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ قَالَ : تَسْبِيحَةٌ فِي طَلَبِ حَاجَةِ خَيْرٌ مِنْ لَقُوحٍ يَرْجِعُ بِهَا أَحَدُكُمْ إِلَى أَهْلِهِ فِي عَامٍ لَزْبَةٍ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، قَالَ الْحُسَيْنُ : وَأَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ : تَسْبِيحَةٌ بِحَمْدِ اللَّهِ فِي صَحِيفَةِ مُؤْمِنٍ خَيْرٌ لَهُ مِنْ جِبَالِ الدُّنْيَا تَسِيرُ مَعَهُ ذَهَبًا
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا سَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ قَالَ : بَلَغَنَا عَنْ كَعْبِ الْأَحْبَارِ أَنَّهُ قَالَ : وَالَّذِي نَفْسُ كَعْبٍ بِيَدِهِ ، إِنَّ لِسُبْحَانَ اللَّهِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَاللَّهُ أَكْبَرَ ، دَوِيًّا حَوْلَ الْعَرْشِ كَدَوِيِّ النَّحْلِ ، يُذَكِّرُونَ بِصَاحِبِهِنَّ ، وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ فِي الْخَزَائِنِ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ : قَالَ كَعْبٌ : إِنَّ لِلْكَلَامِ الطَّيِّبِ حَوْلَ الْعَرْشِ دَوِيًّا كَدَوِيِّ النَّحْلِ ، يُذَكِّرْنَ بِصَاحِبِهِنَّ
أَخْبَرَكُمْ عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَاصِمٌ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ قَالَ : كَانَ سَلْمَانُ يَقُولُ لَنَا : قُولُوا : اللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ ، أَنْتَ أَعْلَى وَأَجَلُّ أَنْ تَتَّخِذَ صَاحِبَةً أَوْ وَلَدًا ، أَوْ يَكُونَ لَكَ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ ، وَلَمْ يَكُنْ لَكَ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ ، وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا ، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا ، اللَّهُ أَكْبَرُ تَكْبِيرًا ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا ، اللَّهُمَّ ارْحَمْنَا ، قَالَ : ثُمَّ يَقُولُ : وَاللَّهِ لَتُكْتَبَنَّ هَؤُلَاءِ ، وَاللَّهِ لَا تُتْرَكُ هَاتَانِ ، وَاللَّهِ لَيَكُونَنَّ هَؤُلَاءِ شُفَعَاءَ صِدْقٍ لِهَاتَيْنِ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ قَالَ : أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ بُسْرٍ صَاحِبَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : قَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : لَا يَزَالُ لِسَانُكَ رَطِبًا مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حُدِّثْتُ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ حَسَّانِ بْنِ عَطِيَّةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : قِيلَ لِي - أَوْ أُوحِيَ إِلَيَّ : اعْلَمْ أَنَّ السَّاعَةَ الَّتِي لَا تَذْكُرُنِي فِيهَا لَيْسَتْ لَكَ ، وَلَكِنَّهَا عَلَيْكَ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا مُسَافِرٌ قَالَ : حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ : لَقِيَ رَسُولُ اللَّهِ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ : كَيْفَ أَصْبَحْتَ ؟ فَقَالَ : صَالِحًا ، قَالَ : كَيْفَ أَصْبَحْتَ ؟ قَالَ : صَالِحًا ، قَالَ : كَيْفَ أَصْبَحْتَ ؟ قَالَ : بِخَيْرٍ أَحْمَدُ اللَّهَ تَعَالَى ، قَالَ : هَذَا الَّذِي أَرَدْتُ مِنْكَ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَاهُ سُفْيَانُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ : لَا يَكُونُ الرَّجُلُ مِنَ الذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا حَتَّى يَذْكُرَ اللَّهَ قَائِمًا : وَقَاعِدًا ، وَمُضْطَجِعًا
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ : مَا مِنْ مَيِّتٍ يَمُوتُ إِلَّا عُرِضَ عَلَيْهِ أَهْلُ مَجْلِسِهِ ، إِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الذِّكْرِ فَمِنْ أَهْلِ الذِّكْرِ ، وَإِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ اللَّهْوِ فَمِنْ أَهْلِ اللَّهْوِ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدًا الْقُرَظِيَّ يَقُولُ : كَانَ نُوحٌ إِذَا أَكَلَ ، قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَإِذَا شَرِبَ ، قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَإِذَا لَبِسَ ، قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَإِذَا رَكِبَ ، قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ ، فَسَمَّاهُ اللَّهُ عَبْدًا شَكُورًا
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا شِبْلٌ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى : {{ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا }} قَالَ : لَمْ يَأْكُلْ شَيْئًا قَطُّ إِلَّا حَمِدَ اللَّهَ تَعَالَى ، وَلَمْ يَشْرَبْ شَيْئًا قَطُّ إِلَّا حَمِدَ اللَّهَ تَعَالَى ، وَلَمْ يَمْشِ مَمْشًى قَطُّ إِلَّا حَمِدَ اللَّهَ تَعَالَى ، وَلَمْ يَبْطِشْ بِشَيْءٍ قَطُّ إِلَّا حَمِدَ اللَّهَ تَعَالَى ، فَأَثْنَى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ : {{ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا }}
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ أَنَّ مُوسَى صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ قَالَ لِرَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ : يَا رَبِّ ، مَا الشُّكْرُ الَّذِي يَنْبَغِي لَكَ ؟ قَالَ : يَا مُوسَى ، لَا يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِي
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ فِي مَجْلِسٍ ، فَرَفَعَ نَظَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ ، ثُمَّ طَأْطَأَ نَظَرَهُ ، ثُمَّ رَفَعَهُ ، فَسُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ : إِنَّ هَؤُلَاءِ الْقَوْمَ كَانُوا يَذْكُرُونَ اللَّهَ تَعَالَى - يَعْنِي أَهْلَ مَجْلِسٍ أَمَامَهُ - فَنَزَلَتْ عَلَيْهِمِ السَّكِينَةُ يَحْمِلُهَا الْمَلَائِكَةُ كَالْقُبَّةِ ، وَلَمَّا دَنَتْ مِنْهُمْ تَكَلَّمَ رَجُلٌ مِنْهُمْ بِبَاطِلٍ ، فَرُفِعَتْ عَنْهُمْ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْأَغَرِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا حَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ ، وَنَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ , وَتَغَشَّتْهُمُ الرَّحْمَةُ ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا وُهَيْبٌ - أَوْ قَالَ : عَبْدُ الْوَهَّابِ - بْنُ الْوَرْدِ - قَالَ : مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي مَجْلِسٍ - أَوْ مَلَأٍ - إِلَّا كَانَ أَوْلَاهُمْ بِاللَّهِ الَّذِي يَفْتَتِحُ بِذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، حَتَّى يُفِيضُوا فِي ذِكْرِهِ ، وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي مَجْلِسٍ - أَوْ مَلَأٍ - إِلَّا كَانَ أَبْعَدَهُمْ مِنَ اللَّهِ الَّذِي يَفْتَتِحُ بِالشَّرِّ ، ثُمَّ يَخُوضُوا فِيهِ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى : {{ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }} قَالَ : تُطِيعُونَهُ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ : سَمِعْتُ صَفْوَانَ بْنَ سُلَيْمٍ يَقُولُ لِرَجُلٍ يُقَالُ لَهُ : الْغَاضِرِيُّ صَاحِبُ مَضَاحِيكٍ ، وَأَتَاهُمْ فِي مَجْلِسِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ ، وَالْقَوْمُ يَتَحَدَّثُونَ ، فَرَمَاهُمْ بِكَلِمَةٍ ، قَالَ : فَكَأَنَّهُمْ ، ثُمَّ عَادُوا لِحَدِيثِهِمْ ثُمَّ رَمَاهُمْ بِكَلِمَةٍ ، فَقَالَ صَفْوَانُ : إِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لَيْسَ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَمَعَهُ مَلَكٌ يُوحِي إِلَيْهِ ، وَشَيْطَانٌ يُوحِي إِلَيْهِ ، وَهُوَ مِنَ الْغَالِبِ عَلَيْهِ مِنْهُمَا ، فَيَقُولُ الْمَلَكُ لِوَلِيِّهِ : اذْكُرْ فَلَهُ أَجْرُهُ ، وَمِثْلُ أَجْرِ مَنْ ذَكَرَ بِذِكْرِهِ ، وَلَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا ، وَيَقُولُ الشَّيْطَانُ لِوَلِيِّهِ : اشْغَبْ فَعَلَيْهِ إِثْمُهُ ، وَإِثْمُ مَنْ شَغَبَ بِشَغَبِهِ ، وَلَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا ، فَلَا تَأْثَمْ وَتُؤَثِّمْنَا
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : وَأَخْبَرَنَا أَيْضًا - يَعْنِي الزُّبَيْرَ بْنَ سَعِيدٍ - عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِكَلِمَةٍ لِيُضْحِكَ بِهِ الْقَوْمَ ، يَهْوِي بِهَا مِنْ أَبْعَدَ مِنَ الثُّرَيَّا ، قَالَ ابْنُ صَاعِدٍ : لَا أَعْلَمُ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ إِلَّا ابْنَ الْمُبَارَكِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قِرَاءَةً عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ مَكْحُولٍ أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ كَانَ يَقُولُ : مِنَ النَّاسِ مَفَاتِيحُ لِلْخَيْرِ ، وَمَغَالِيقُ لِلشَّرِّ ، وَلَهُمْ بِذَلِكَ أَجْرٌ ، وَمِنَ النَّاسِ مَفَاتِيحُ لِلشَّرِّ ، وَمَغَالِيقُ لِلْخَيْرِ ، وَعَلَيْهِمْ بِذَلِكَ إِصْرٌ ، وَتَفَكُّرُ سَاعَةٍ خَيْرٌ مِنْ قِيَامِ لَيْلَةٍ ، قَالَ ابْنُ صَاعِدٍ : تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُ الْمُبَارَكِ غَرِيبُ الْإِسْنَادِ صَحِيحٌ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ لُقْمَانَ قَالَ لِابْنِهِ : يَا بُنَيَّ ، إِذَا أَتَيْتَ نَادِيَ قَوْمٍ فَارْمِهِمْ بِسَهْمِ الْإِسْلَامِ ، يَعْنِي السَّلَامَ ، ثُمَّ اجْلِسْ إِلَى نَاحِيَتِهِمْ , فَلَا تَنْطِقْ حَتَّى تَرَاهُمْ قَدْ نَطَقُوا ، فَإِنْ أَفَاضُوا فِي ذِكْرِ اللَّهِ فَأَجْرِ سَهْمَكَ مَعَهُمْ ، فَإِنْ أَفَاضُوا فِي غَيْرِ ذَلِكَ فَتَحَوَّلْ عَنْهُمْ إِلَى غَيْرِهِمْ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ لِابْنِهِ : يَا بُنَيَّ ، كُنْ مِمَّنْ نَأْيُهُ عَمَّنْ نَأَى عَنْهُ يَقِينٌ وَنَزَاهَةٌ ، وَدُنُوُّهُ مِمَّنْ دَنَا مِنْهُ لِينٌ وَرَحْمَةٌ ، لَيْسَ نَأْيُهُ بِكِبْرٍ ، وَلَا عَظَمَةٍ ، وَلَا دُنُوُّهُ بِخَدْعٍ ، وَلَا خِلَابَةٍ ، يَقْتَدِي بِمَنْ قَبْلَهُ ، فَهُوَ إِمَامٌ لِمَنْ بَعْدَهُ ، وَلَا يَعْجَلُ فِيمَا رَابَهُ ، وَيَعْفُو إِذَا تَبَيَّنَ لَهُ ، يُغْمِضُ فِي الَّذِي لَهُ ، وَيَزِيدُ فِي الْحَقِّ الَّذِي عَلَيْهِ ، لَا يَعْزُبُ حِلْمُهُ ، وَلَا يَحْضُرُ جَهْلُهُ ، الْخَيْرُ مِنْهُ مَأْمُولٌ ، وَالشَّرُّ مِنْهُ مَأْمُونٌ ، إِنْ زُكِّيَ خَافَ مِمَّا يَقُولُونَ ، وَاسْتَغْفَرَ لِمَا لَا يَعْلَمُونَ ، لَا يَغُرُّهُ ثَنَاءُ مَنْ جَهِلَهُ ، وَلَا يَنْسَى إِحْصَاءَ مَنْ عَلِمَهُ ، يَقُولُ : رَبِّي أَعْلَمُ بِي مِنْ نَفْسِي ، وَأَنَا أَعْلَمُ بِي مِنْ غَيْرِي ، فَهُوَ يَسْتَبْطِئُ نَفْسَهُ فِي الْعَمَلِ ، وَيَأْتِي مَا أَتَى مِنَ الْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ عَلَى وَجَلٍ ، إِنْ عَصَتْهُ نَفْسُهُ فِيمَا كَرِهَتْ لَمْ يُطِعْهَا فِيمَا أَحَبَّتْهُ ، يَبِيتُ وَهُوَ يَذْكُرُ ، وَيُصْبِحُ وَهِمَّتُهُ أَنْ يَشْكُرَ ، يَبِيتُ حَذِرًا ، وَيُصْبِحُ فَرِحًا ، حَذِرًا لِمَا حُذِّرَ مِنَ الْغَفْلَةِ ، فَرِحًا لِمَا أَصَابَ مِنَ الْفَضْلِ وَالرَّحْمَةِ ، لَا يُحَدِّثُ أَمَانَتَهُ الْأَصْدِقَاءَ ، وَلَا يَكْتُمُ شَهَادَتَهُ الْأَعْدَاءَ ، وَلَا يَعْمَلُ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَيْرِ رِيَاءً ، وَلَا يَدَعُ شَيْئًا مِنْهُ حَيَاءً ، إِنْ كَانَ فِي الذَّاكِرِينَ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ ، وَإِنْ كَانَ فِي الْغَافِلِينَ كُتِبَ فِي الذَّاكِرِينَ ؛ لِأَنَّهُ يَذْكُرُ حِينَ لَا يَذْكُرُونَ ، وَلَا يَغْفُلُ حِينَ يَذْكُرُونَ ، زَهَادَتُهُ فِيمَا يَنْفَدُ ، وَرَغْبَتُهُ فِيمَا يَخْلُدُ ، فَيَصْمُتُ لِيَسْلَمَ ، وَيَخْلُو لِيَغْنَمَ ، وَيَنْطِقُ لِيُفْهِمَ ، وَيُخَالِطُ لِيَعْلَمَ ، وَلَا يَنْصِبُ لِلْخَيْرِ وَهُوَ يَسْهُو ، وَلَا يَسْتَمِعُ لَهُ وَهُوَ يَلْغُو ، مَجَالِسُ الذِّكْرِ مَعَ الْفُقَرَاءِ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ مَجَالِسِ اللَّغْوِ مَعَ الْأَغْنِيَاءِ ، وَلَا تَكُنْ يَا بُنَيَّ ، مِمَّنْ يَعْجَبُ بِالْيَقِينِ مِنْ نَفْسِهِ فِيمَا ذَهَبَ ، وَيَنْسَى الْيَقِينَ فِيمَا رَجَا وَطَلَبَ ، يَقُولُ فِيمَا ذَهَبَ : لَوْ قُدِّرَ شَيْءٌ كَانَ ، وَيَقُولُ فِيمَا بَقِيَ : ابْتَغِ أَيُّهَا الْإِنْسَانُ شَاخِصًا غَيْرَ مُطْمَئِنٍّ ، لَا يَثِقُ مِنَ الرِّزْقِ بِمَا قَدْ تُضُمِّنَ لَهُ ، تَغْلِبُهُ نَفْسُهُ عَلَى مَا يَظُنُّ ، وَلَا يَغْلِبُهَا عَلَى مَا يَسْتَيْقِنُ ، يَتَمَنَّى الْمَغْفِرَةَ ، وَيَعْمَلُ فِي الْمَعْصِيَةِ ، كَانَ فِي أَوَّلِ عُمُرِهِ فِي غَفْلَةٍ وَغِرَّةٍ ، ثُمَّ أُبْقِيَ ، وَأُقِيلَ الْعَثْرَةَ ، فَإِذَا هُوَ فِي آخِرِهِ كَسِلٌ ذُو فَتْرَةٍ ، طَالَ عَلَيْهِ الْأَمَلُ فَفَتَرَ ، وَطَالَ عَلَيْهِ الْأَمَدُ فَاغْتَرَّ ، وَأُعْذِرَ إِلَيْهِ فِيمَا عُمِّرَ ، وَلَيْسَ فِيمَا عُمِّرَ بِمُعْذَرٍ ، عُمِّرَ فِيمَا يُتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ ، وَهُوَ مِنَ الذَّنْبِ وَالنِّعْمَةِ مُوقَرٌ ، إِنْ أُعْطِيَ لَمْ يَشْكُرْ ، وَإِنْ مُنِعَ قَالَ : لِمَ لَمْ يُقَدَّرْ ، أَسَاءَ الْعَبْدُ وَاسْتَكْبَرَ ، اللَّهُ أَحَقُّ أَنْ يُشْكَرَ ، وَهُوَ أَحَقُّ أَنْ لَا يُعْذَرَ ، يَتَكَلَّفُ مَا لَمْ يُؤْمَرْ ، وَيُضَيِّعُ مَا هُوَ أَكْبَرُ ، يَسْأَلُ الْكَثِيرَ ، وَيُنْفِقُ الْيَسِيرَ ، فَأُعْطِيَ مَا يَكْفِي ، وَمُنِعَ مَا يُلْهِي ، فَلَيْسَ يَرَى شَيْئًا يُغْنِي ، إِلَّا غِنَاءً يُطْغِي ، يَعْجِزُ عَنْ شُكْرِ مَا أُعْطِيَ ، وَيَبْتَغِي الزِّيَادَةَ فِيمَا بَقِيَ ، يَسْتَبْطِئُ نَفْسَهُ فِي شُكْرِ مَا أُوتِيَ ، وَيَنْسَى مَا عَلَيْهِ مِنَ الشُّكْرِ فِيمَا وُقِيَ ، يَنْهَى وَلَا يَنْتَهِي ، وَيَأْمُرُ بِمَا لَا يَأْتِي ، يَهْلَكُ فِي بُغْضِهِ ، وَلَا يَقْصِدُ فِي حُبِّهِ ، يَغُرُّهُ مِنْ نَفْسِهِ حُبُّهُ مَا لَيْسَ عِنْدَهُ ، وَيَبْغَضُ عَلَى مَا عِنْدَهُ مِثْلَهُ ، يُحِبُّ الصَّالِحِينَ وَلَا يَعْمَلُ عَمَلَهُمْ ، وَيَبْغَضُ الْمُسِيئِينَ وَهُوَ أَحَدُهُمْ ، يَرْجُو الْأَجْرَ فِي بُغْضِهِ عَلَى ظَنِّهِ ، وَلَا يَخْشَى الْمَقْتَ فِي الْيَقِينِ مِنْ نَفْسِهِ ، لَا يَقْدِرُ مِنَ الدُّنْيَا عَلَى مَا يَهْوَى ، وَلَا يَقْبَلُ مِنَ الْآخِرَةِ مَا يَبْقَى ، إِنْ عُوفِيَ حَسِبَ أَنَّهُ قَدْ تَابَ ، وَإِنِ ابْتُلِيَ عَادَ ، إِنْ عُرِضَتْ لَهُ شَهْوَةٌ قَالَ : يَكْفِيكَ الْعَمَلُ فَوَقَعَ ، وَإِنْ عُرِضَ لَهُ الْعَمَلُ كَسِلَ فَفَتَرَ ، وَقَالَ : يَكْفِيكَ الْوَرَعُ ، لَا يُذْهِبُهُ مَخَافَتُهُ الْكَسَلَ ، وَلَا تَبْعَثُهُ رَغْبَتُهُ عَلَى الْعَمَلِ ، مَرِضَ وَهُوَ لَا يَخْشَى أَنْ يَمْرَضَ ، ثُمَّ يُؤَخَّرُ وَهُوَ يَخْشَى أَنْ يُقْبَرَ ، ثُمَّ لَا يَسْعَى فِيمَا لَهُ خُلِقَ ، يَزْعُمُ إِنَّمَا تُكُفِّلَ لَهُ بِهِ الرِّزْقُ ، يُشْغَلُ عَمَّا فَرَغَ لَهُ مِنَ الْعَمَلِ ، يَخْشَى الْخَلْقَ فِي رَبِّهِ ، وَلَا يَخْشَى الرَّبَّ فِي خَلْقِهِ ، يَعُوذُ بِاللَّهِ مِمَّنْ هُوَ فَوْقَهُ ، وَلَا يُرِيدُ أَنْ يُعِيذَ بِاللَّهِ مِمَّنْ هُوَ تَحْتَهُ ، يَخْشَى الْمَوْتَ وَلَا يَرْجُو الْفَوْتَ ، ثُمَّ يَأْمَنُ مَا يُخْشَى ، وَقَدْ أَيْقَنَ بِهِ ، وَلَا يَأْيَسْ مِمَّا يَرْجُو ، وَقَدْ أُوئِسَ مِنْهُ ، يَرْجُو نَفْعَ عِلْمٍ لَا يَعْمَلُ بِهِ ، وَيَأْمَنُ ضَرَّ جَهْلٍ قَدْ أَيْقَنَ بِهِ ، يَضْجَرُ مِمَّنْ تَحْتَهُ مِنَ الْخَلْقِ ، وَيَنْسَى مَا عَلَيْهِ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ ، إِنْ ذُكِرَ الْيَقِينُ قَالَ : مَا هَكَذَا كَانَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ، فَإِنْ قِيلَ : أَفَلَا تَعْمَلُ مِثْلَ عَمَلِهِمْ ؟ قَالَ : مَنْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَكُونَ مِثْلَهُمْ ، كَأَنَّ النَّقْصَ لَمْ يُصِبْهُ مَعَهُمْ ، يَخَافُ عَلَى غَيْرِهِ بِأَدْنَى مِنْ ذَنْبِهِ ، وَيَرْجُو لِنَفْسِهِ مَا يُيَسَّرُ مِنْ عَمَلِهِ ، تُبَصِّرُهُ الْعَوْرَةُ مِنْ غَيْرِهِ وَيَغْفَلُهَا مِنْ نَفْسِهِ ، وَيَلِينُ لِيُحْسَبَ أَنَّ عِنْدَهُ أَمَانَةً وَهُوَ يَرْصُدُ الْخِيَانَةَ ، يَسْتَعْجِلُ بِالسَّيِّئَةِ وَهُوَ فِي الْحَسَنَةِ ، خُفِّفَ عَلَيْهِ الشِّعْرُ ، وَثَقُلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ ، وَاللَّغْوُ مَعَ الْأَغْنِيَاءِ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنَ الذِّكْرِ مَعَ الْفُقَرَاءِ ، يُعَجِّلُ النَّوْمَ ، وَيُؤَخِّرُ الصَّوْمَ ، فَلَا يَبِيتُ قَائِمًا ، وَلَا يُصْبِحُ صَائِمًا ، يُصْبِحُ وَهَمُّهُ التَّصَبُّحُ مِنَ النَّوْمِ ، وَلَمْ يَسْهَرْ ، وَيُمْسِي وَهَمُّهُ الْعَشَاءُ وَهُوَ مُفْطِرٌ ، إِنْ صَلَّى اعْتَرَضَ ، وَإِنْ رَكَعَ رَبَضَ ، وَإِنْ سَجَدَ نَقَرَ ، وَإِنْ جَلَسَ شَغَرَ ، وَإِنْ سَأَلَ أَلْحَفَ ، وَإِنْ سُئِلَ سَوَّفَ ، وَإِنْ حَدَّثَ حَلَفَ ، وَإِنْ حَلَفَ حَنِثَ ، وَإِنْ وُعِظَ كَلَحَ ، وَإِنْ مُدِحَ فَرَجَ ، طَلَبُهُ شَرٌّ ، وَتَرْكُهُ وِزْرٌ ، لَيْسَ لَهُ فِي نَفْسِهِ عَنْ عَيْبِ النَّاسِ شُغْلٌ ، وَلَيْسَ لَهَا فِي الْإِحْسَانِ فَضْلٌ ، يَمِيلُ لَهَا ، وَيُحِبُّ لَهَا مِنْهُمُ الْعَدْلَ ، يَرَى لَهُ فِي الْعَدْلِ سَعَةً ، وَيَرَى عَلَيْهِ فِيهِ مَنْقَصَةً ، أَهْلُ الْخِيَانَةِ لَهُ بِطَانَةٌ ، وَأَهْلُ الْأَمَانَةِ لَهُ عِلَاوَةٌ ، ثُمَّ يَعْجَبُ مِنْ أَنْ يَفْشُوَ سِرُّهُ ، وَلَا يَشْعُرُ مِنْ أَيْنَ جَاءَ ضُرُّهُ ، إِنْ أَسْلَمَ لَمْ يُسْمِعْ ، وَإِنْ أَسْمَعَ لَمْ يَرْجِعْ ، يَنْظُرُ نَظَرَ الْحَسُودِ ، وَيُعْرِضُ إِعْرَاضَ الْحَقُودِ ، وَيَسْخَرُ بِالْمُقْبِلِ ، وَيَأْكُلُ الْمُدْبِرَ ، وَيُرْضِي الشَّاهِدَ ، وَيُسْخِطُ الْغَائِبَ ، وَيُرْضِي الشَّاهِدَ بِمَا لَيْسَ فِيهِ ، وَيُسْخِطُ الْغَائِبَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِيهِ ، مَنِ اشْتَهَى زَكَّى ، وَمَنْ كَرِهَ قَفَا ، جَرَى عَلَى الْخِيَانَةِ ، وَبَرِئَ مِنَ الْأَمَانَةِ ، مَنْ أَحَبَّ كَذَبَ ، وَمَنْ أَبْغَضَ خَلَبَ ، يَضْحَكُ مِنْ غَيْرِ عَجَبٍ ، وَيَمْشِي إِلَى غَيْرِ الْأَرَبِ ، لَا يَنْجُو مِنْهُ مَنْ جَانَبَ ، وَلَا يَسْلَمُ مِنْهُ مَنْ صَاحَبَ ، إِنْ حَدَّثْتَهُ مَلَّكَ ، وَإِنْ حَدَّثَكَ غَمَّكَ ، وَإِنْ سُؤْتَهُ سَرَّكَ ، وَإِنْ سَرَرْتَهُ ضَرَّكَ ، وَإِنْ فَارَقَكَ أَكَلَكَ ، وَإِنْ بَاطَنْتَهُ فَجَعَكَ ، وَإِنْ بَاعَدْتَهُ بَهَتَكَ ، وَإِنْ وَافَقْتَهُ حَسَدَكَ ، وَإِنْ خَالَفْتَهُ مَقَتَكَ ، يَحْسُدُ أَنْ يُفْضَلَ ، وَيَزْهَدُ أَنْ يُفْضِلَ ، يَحْسُدُ مَنْ فَضَلَهُ ، وَيَزْهَدُ أَنْ يَعْمَلَ عَمَلَهُ ، وَيَعْجِزُ عَنْ مُكَافَأَةِ مَنْ أَحْسَنَ إِلَيْهِ ، وَيُفْرِطُ فِيمَنْ بَغَى عَلَيْهِ ، لَهُ الْفَضْلُ فِي الشَّرِّ ، وَعَلَيْهِ الْفَضْلُ فِي الْأَجْرِ ، فَيُصْبِحُ صَاحِبُهُ فِي أَجْرٍ ، وَيُصْبِحُ مِنْهُ فِي وِزْرٍ ، إِنْ أُفِيضَ فِي الْخَيْرِ كَزِمَ يَعْنِي سَكَتَ ، وَضَعُفَ ، وَاسْتَسْلَمَ ، وَقَالَ : الصَّمْتُ حِلْمٌ ، فَهَذَا مَا لَيْسَ لَهُ بِهِ عِلْمٌ ، وَإِنْ أُفِيضَ فِي الشَّرِّ قَالَ : يُحْسَبُ بِكَ غَيٌّ ، فَتَكَلَّمَ فَجَمَعَ بَيْنَ الْأَرْوَى وَالنَّعَامِ ، وَبَيْنَ الْخَالِ وَالْعَمِّ وَالْأُمِّ ، قَالَ : وَلَاءَمَ مَا يَتَلَاءَمُ لَهُ ، لَا يُنْصِتُ فَيَسْلَمَ ، وَلَا يَتَكَلَّمُ بِمَا لَا يَعْلَمُ ، يَخَافُ زَعْمَ أَنْ يُتَّهَمَ ، وَنَهْمَتَهُ إِذَا تَكَلَّمَ ، يَغْلِبُ لِسَانُهُ قَلْبَهُ ، وَلَا يَضْبِطُ قَلْبُهُ قَوْلَهُ ، يَتَعَلَّمُ الْمِرَاءَ ، وَيَتَفَقَّهُ لِلرِّيَاءِ ، وَيُكِنُّ الْكِبْرِيَاءَ ، فَيَظْهَرُ مِنْهُ مَا أَخْفَى ، وَلَا يَخْفَى مِنْهُ مَا أَبْدَى ، يُبَادِرُ مَا يَفْنَى ، وَيُوَاكِلُ مَا يَبْقَى ، يُبَادِرُ الدُّنْيَا ، وَيُوَاكِلُ التَّقْوَى
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ شَابُورَ قَالَ : سَمِعْتُ شَهْرَ بْنَ حَوْشَبٍ يَقُولُ : قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ : يَا بُنَيَّ ، لَا تَتَعَلَّمِ الْعِلْمَ لِتُبَاهِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ ، وَتُبَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ ، وَتُمَارِيَ بِهِ فِي الْمَجَالِسِ ، وَلَا تَتْرُكِ الْعِلْمَ زَهَادَةً فِيهِ ، وَرَغْبَةً فِي الْجَهَالَةِ ، إِذَا رَأَيْتَ قَوْمًا يَذْكُرُونَ اللَّهَ فَاجْلِسْ مَعَهُمْ ، فَإِنْ تَكُ عَالِمًا يَنْفَعْكَ عِلْمُكَ ، وَإِنْ تَكُ جَاهِلًا يَزِيدُوكَ عِلْمًا ، وَلَعَلَّ اللَّهَ تَعَالَى إِنْ يَطَّلِعَ إِلَيْهِمْ بِرَحْمَةٍ فَيُصِيبَكَ بِهَا مَعَهُمْ ، وَإِذَا رَأَيْتَ قَوْمًا لَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ فَلَا تَجْلِسْ مَعَهُمْ ، فَإِنْ تَكُ عَالِمًا لَا يَنْفَعْكَ عِلْمُكَ ، وَإِنْ تَكُ جَاهِلًا يَزِيدُوكَ جَهْلًا - أَوْ قَالَ : غَيًّا - وَلَعَلَّ اللَّهَ تَعَالَى يَطَّلِعُ إِلَيْهِمْ بِسُخْطَةٍ فَيُصِيبَكَ بِهَا مَعَهُمْ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَشِيطٍ الْوَعْلَانِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ ثَوْبَانَ أَنَّ أَبَا مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيَّ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَنَظَرَ إِلَى نَفَرٍ قَدِ اجْتَمَعُوا جُلُوسًا ، فَرَجَا أَنْ يَكُونُوا عَلَى ذِكْرٍ ، عَلَى خَيْرٍ ، فَجَلَسَ إِلَيْهِمْ ، فَإِذَا بَعْضُهُمْ يَقُولُ : قَدِمَ غُلَامٌ لِي ، فَأَصَابَ كَذَا وَكَذَا ، وَقَالَ الْآخَرُ : قَدْ جَهَّزْتُ غُلَامِي ، فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ ، فَقَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ ، هَلْ تَدْرُونَ يَا هَؤُلَاءِ ، مَا مِثْلِي وَمِثْلُكُمْ ؟ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَصَابَهُ مَطَرٌ غَزِيرٌ وَابِلٌ ، فَالْتَفَتَ ، فَإِذَا هُوَ بِمِصْرَاعَيْنِ عَظِيمَيْنِ ، فَقَالَ : لَوْ دَخَلْتُ هَذَا الْبَيْتَ حَتَّى يَذْهَبَ عَنِّي أَذَى هَذَا الْمَطَرِ ، فَدَخَلَ فَإِذَا بَيْتٌ لَا سَقْفَ لَهُ ، جَلَسْتُ إِلَيْكُمْ ، وَأَنَا أَرْجُو أَنْ تَكُونُوا عَلَى خَيْرٍ ، عَلَى ذِكْرٍ ، فَإِذَا أَنْتُمْ أَصْحَابُ دُنْيَا ، فَقَامَ عَنْهُمْ