أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا أَتَاهُمُ الْعِلْمُ مِنْ قِبَلِ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَأَكَابِرِهِمْ ، فَإِذَا أَتَاهُمُ الْعِلْمُ مِنْ قِبَلِ أَصَاغِرِهِمْ ، فَذَلِكَ حِينَ هَلَكُوا
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ النَّاسِ ، وَلَكِنْ يَقْبِضُهُ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ ، حَتَّى إِذَا لَمْ يَتْرُكْ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤَسَاءَ جُهَّالًا ، فَسُئِلُوا ، فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ ، فَضَلُّوا ، وَأَضَلُّوا
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ : بَلَغَنَا عَنْ رِجَالٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ ، أَنَّهُمْ كَانُوا يَقُولُونَ : الِاعْتِصَامُ بِالسُّنَنِ نَجَاةٌ ، وَالْعِلْمُ يُقْبَضُ قَبْضًا سَرِيعًا ، فَنَعْشُ الْعِلْمِ ثَبَاتُ الدِّينِ وَالدُّنْيَا ، وَذَهَابُ الدِّينِ كُلِّهِ فِي ذَهَابِ الْعِلْمِ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا مِسْعَرٌ قَالَ : سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ مُرَّةَ يُحَدِّثُ عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : أُرَاهُ عَنْ أَبِيهِ قَالَ : ثُمَّ قَالَ : بَلْ حَقٌّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، قَالَ : كَانَ يُقَالُ : اتَّقُوا صِعَابَ الْكَلَامِ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ قَالَ : سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : رَأَيْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي رِجَالًا تُقْرَضُ شِفَاهُمْ بِمَقَارِيضَ مِنْ نَارٍ ، قُلْتُ : مَنْ هَؤُلَاءِ يَا جَبْرَئِيلُ ؟ قَالَ : خُطَبَاءُ أُمَّتِكَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَيَنْسَوْنَ أَنْفُسَهُمْ ، وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا يَعْقِلُونَ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ حِينَ رَأَى نَاسًا يُعَلِّمُونَ وَيَتَعَلَّمُونَ ، قَالَ لِلْحَارِثِ بْنِ قَيْسٍ : يَا حَارِثُ أَتَرَى النَّاسَ يَتَعَلَّمُونَ لِيَعْمَلُوا ؟ قَالَ : لَا وَاللَّهِ أَظُنُّ ، وَلَكِنْ أَظُنُّهُمْ يَتَعَلَّمُونَ ثُمَّ يَتْرُكُونَ ، قَالَ : أَظُنُّكَ وَاللَّهِ صَادِقًا
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا خُلَيْدُ بْنُ حَسَّانَ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا تَزَالُ هَذِهِ الْأُمَّةُ تَحْتَ يَدِ اللَّهِ ، وَفِي كَنَفِهِ ، مَا لَمْ تُمَالِ قُرَّاؤُهَا أُمَرَاءَهَا ، وَمَا لَمْ يُزَكِّ صَالْحُوهَا فُجَّارَهَا ، وَمَا لَمْ يُمَنِّ خِيَارُهَا شِرَارَهَا ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ رَفَعَ اللَّهُ عَنْهُمْ يَدَهُ ، ثُمَّ سَلَّطَ عَلَيْهِمْ جَبَابِرَتَهُمْ ، فَسَامُوهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ ، وَضَرَبَهُمْ بِالْفَاقَةِ وَالْفَقْرِ ، وَمَلَأَ قُلُوبَهُمْ رُعْبًا
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا مِسْعَرٌ قَالَ : سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ مُرَّةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ قَالَ : صَحِبَ سَلْمَانَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَبْسٍ ، قَالَ : فَشَرِبَ شَرْبَةً مِنْ دِجْلَةَ ، فَقَالَ لَهُ سَلْمَانُ : عُدْ فَاشْرَبْ ، قَالَ : قَدْ رَوِيتُ ، قَالَ : أَتَرَى شَرْبَتَكَ هَذِهِ نَقَصَتْ مِنْهَا شَيْئًا ؟ قَالَ : وَمَا تُنْقِصُ شَرْبَةٌ شَرِبْتُهَا ؟ قَالَ : كَذَلِكَ الْعِلْمُ لَا يَفْنَى فَاتَّبِعْ - أَوْ قَالَ : فَابْتَغِ - مِنَ الْعِلْمِ مَا يَنْفَعُكَ ، ثُمَّ سَارَ حَتَّى أَتَى نَهْرَ دَن ، فَإِذَا كُدُوسٌ تُذْرَى ، وَإِذَا أَطْعِمَةٌ ، قَالَ : يَا أَخَا بَنِي عَبْسٍ ، إِنَّ الَّذِي فَتَحَ هَذَا لَكُمْ ، وَخَوَّلَكُمُوهُ ، وَرَزَقَكُمْوهُ إِنْ كَانَ لَيَمْلِكُ خَزَائِنَهُ ، وَمُحَمَّدٌ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَيٌّ ، وَإِنْ كَانَ لَيُمْسِونَ وَيُصْبِحُونَ مَا فِيهِمْ صَاعٌ مِنْ طَعَامٍ ، وَذَكَرَ مَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ بِجَلُولَاءَ ، ثُمَّ قَالَ : يَا أَخَا بَنِي عَبْسٍ ، إِنَّ الَّذِي فَتْحَ لَكُمْ هَذَا ، وَخَوَّلَكُمُوهُ ، إِنْ كَانَ لَيَمْلِكُ خَزَائِنَهُ وَمُحَمَّدٌ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَيٌّ ، وَإِنْ كَانَ لَيُمْسُونَ وَيُصْبِحُونَ وَمَا فِيهِمْ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، سَأَلْتُهُ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ {{ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا }} ، قَالَ : بَلَغَنَا أَنَّ الصِّبْيَانَ قَالُوا لِيَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا : اذْهَبْ بِنَا نَلْعَبْ ، قَالَ : مَا لِلَّعِبِ خُلِقْتُ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ أَنَّ سُوَيْدَ بْنَ قَيْسٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مُعَاوِيَةَ بْنِ حُدَيْجٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا يَحِلُّ لِي مِمَّا يَحْرُمُ عَلَيَّ ، فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَرَدَّ عَلَيْهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، كُلُّ ذَلِكَ يَسْكُتُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ : مَنِ السَّائِلُ ؟ فَقَالَ الرَّجُلُ : أَنَا ذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَقَالَ - وَنَقَّرَ بِأُصْبُعَيْهِ - مَا أَنْكَرَ قَلْبُكَ فَدَعْهُ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلَّامٍ ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ يَقُولُ : سَأَلَ رَجُلٌ النَّبِيَّ : مَا الْإِثْمُ ؟ قَالَ : مَا حَكَّ - أَوْ مَا حَاكَ - فِي صَدْرِكَ فَدَعْهُ ، قَالَ : فَمَا الْإِيمَانُ ؟ قَالَ : إِذَا سَاءَتْكَ سَيِّئَتُكَ ، وَسَرَّتْكَ حَسَنَتُكَ ، فَأَنْتَ مُؤْمِنٌ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو هَانِئٍ الْخَوْلَانِيُّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ الْجَنْبِيِّ قَالَ : حَدَّثَنَا فَضَالَةُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ : أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِالْمُؤْمِنِ ؟ مَنْ أَمَّنَهُ النَّاسُ عَلَى أَمْوَالِهِمْ ، وَأَنْفُسِهِمْ ، وَالْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ ، وَالْمُجَاهِدُ مَنْ جَاهَدَ نَفْسَهُ فِي طَاعَةِ اللَّهِ ، وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ الذُّنُوبَ وَالْخَطَايَا
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ : سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ بِهِنَّ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ : مَنْ أَحَبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَمَنْ كَانَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا ، وَمَنْ كَانَ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْقَذَهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى مِنْهُ