نا شَرِيكٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، فِي قَوْلِهِ {{ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ }} قَالَ : هُوَ لِمَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَذَكَرَ اللَّهَ فَتَرَكَهَا
أنا شِبْلٌ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ : هُوَ الرَّجُلُ يَخْلُو بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ ، فَيَذْكُرُ مَقَامَ اللَّهِ فَيَدَعُهَا فَرَقًا مِنَ اللَّهِ
أنا شَرِيكٌ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، فِي قَوْلِهِ {{ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا }} قَالَ : يُعْطُونَ مَا أَعْطَوْا ، {{ وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ }} قَالَ : يَخْشَوْنَ الْمَوْقِفَ يَعْلَمُونَ مَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ مِنَ الْحِسَابِ
أنا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ : الْخَشْيَةُ أَنْ تَخْشَى اللَّهَ حَتَّى تَحُولَ خَشْيَتُهُ بَيْنَكَ وَبَيْنَ مَعْصِيَتِهِ ، فَتِلْكَ الْخَشْيَةُ ، وَالذِّكْرُ طَاعَةُ اللَّهِ ، وَمَنْ أَطَاعَ اللَّهَ فَقَدْ ذَكَرَهُ ، وَمَنْ لَمْ يُطِعِ اللَّهَ فَلَيْسَ بِذَاكِرٍ وَإِنْ أَكْثَرَ التَّسْبِيحَ وَتِلَاوَةَ الْكِتَابِ
قَالَ : سَمِعْتُ السُّدِّيَّ ، يَقُولُ فِي قَوْلِهِ : {{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ }} قَالَ : هُوَ الرَّجُلُ يُرِيدُ أَنْ يَظْلِمَ أَوْ قَالَ : يَهُمُّ بِمَعْصِيَةٍ فَيُقَالُ لَهُ : اتَّقِ اللَّهَ فَيَجْلُ قَلْبَهُ
أنا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ : الْغِرَّةُ مِنَ اللَّهِ أَنْ يُصِرَّ الْعَبْدُ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ ، وَيَتَمَنَّى عَلَى اللَّهِ فِي ذَلِكَ ، وَالْغِرَّةُ فِي الدُّنْيَا أَنْ يَغْتَرَّ بِهَا وَأَنْ تَشغَلَهُ عَنِ الْآخِرَةِ أَنْ يُمهِّدَ لَهَا , وَيَعْمَلَ لَهَا كَقَوْلِ الْعَبْدِ إِذَا أَفْضَى إِلَى الْآخِرَةِ : يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي ، وَأَمَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ فَهُوَ مَا يُلْهِيكَ عَنْ طَلَبِ الْآخِرَةِ ، فَهُوَ مَتَاعُ الْغُرُورِ ، وَمَا لَمْ يُلْهِكَ فَلَيْسَ بِمَتَاعِ الْغُرُورِ ، وَلَكِنَّهُ مَتَاعُ بَلَاغٍ إِلَى مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْهَا
أنا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ قَالَ : أنا أَبُو هَانِئٍ الْخَوْلَانِيُّ أَنَّهُ سَمِعَ عَمْرَو بْنَ مَالِكٍ الْجَنْبِيَّ يَقُولُ : سَمِعْتُ فَضَالَةَ بْنَ عُبَيْدٍ يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : الْمُ جَاهِدُ مَنْ جَاهَدَ نَفْسَهُ لِلَّهِ
أنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ : حَدَّثَنِي سُهَيْلُ بْنُ أَبِي الْجَعْدِ أُوِ الْأَجْدَلِ أَنَّهُ سَمِعَ سَعِيدًا الْمَقْبُرِيَّ ، يَذْكُرُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : الْجَرِيءُ حَقَّ الْجَرِيءِ إِذَا حَضَرَ الْعَدُوُّ وَلَّى فِرَارًا ، وَالْجَبَانُ كُلَّ الْجَبَانِ الَّذِي إِذَا حَضَرَ الْعَدُوُّ حَمَلَ فِيهِمْ حَتَّى يَكُونَ مِنْهُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ فَقِيلَ لَهُ : يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ، أَخْبِرْنِي كَيْفَ هَذَا ؟ قَالَ : إِنَّ الَّذِي يَفِرُّ اجْتَرَأَ عَلَى اللَّهِ ، وَالْجَبَانُ مَنْ خَشِيَ اللَّهَ
أنا عَلِيُّ بْنُ عَلِيٍّ الرِّفَاعِيُّ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : بَيْنَمَا رَجُلَانِ مِنْ صَدْرِ هَذِهِ الْأُمَّةِ يَتَرَاجَعَانِ بَيْنَهُمَا أَمْرَ النَّاسِ ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلْآخَرِ : . . . مَا بَطَّأَ بِهِمْ عَنْ هَذَا الْأَمْرِ بَعْدَمَا زَعَمُوا أَنْ قَدْ آمَنُوا ؟ قَالَ : جَعَلَ يَقُولُ : ضَعْفُ النَّاسِ ، وَالذُّنُوبُ ، وَالشَّيْطَانُ يَعْرِضُ بِأَمْرٍ لَا يُوَافِقُ الَّذِي فِي نَفْسِهِ ، فَقَالَ : أَبْطَأَ بِهِمْ وَثَبَّرَهُمْ عَنْ هَذَا الْأَمْرِ بَعْدَمَا زَعَمُوا أَنْ قَدْ آمَنُوا ، أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَشْهَدَ الدُّنْيَا ، وَعَيَّبَ الْآخِرَةَ ، فَأَخَذَ النَّاسُ بِالشَّاهِدِ ، وَتَرَكُوا الْغَائِبَ ، وَالَّذِي نَفْسُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ ، لَوْ أَنَّ اللَّهَ قَهَرَ إِحْدَاهُمَا إِلَى جَانِبِ الْأُخْرَى حَتَّى يُعَايِنَهُمَا النَّاسُ مَا عَدَلُوا وَلَا مَيَّلُوا
أنا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ ، قَالَ : اسْتَأْذَنَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ ، رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنْ يَأْتِيَ أَصْهَارًا لَهُ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ فَأَذِنَ لَهُ فَلَبِثَ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ رَجَعَ ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ فَدَخَلَ وَهُوَ يُقَلِّبُ يَدَهُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلَامُ : لَقَدْ رَأَى سَعْدٌ عَجَبًا فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَيْتُكَ مِنْ عِنْدِ قَوْمٍ إِنَّمَا هَمُّهُمْ فِيمَا هَمُّ أَنْعَامِهِمْ فِيهِ مِنْ لذَّاتِ بُطُونِهِمْ ، وَفُرُوجِهِمْ ، فَقَالَ : لَقَدْ رَأَى سَعْدٌ عَجَبًا ، أَفَلَا أُخْبِرُكَ بِمَا هُوَ أَعْجَبُ مِنْ ذَلِكَ ؟ مَنْ عَرَفَ مِثْلَ الَّذِي أَنْكَرْتُمْ وَفِعْلُهُ كفِعْلِهِمْ