أنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُمَرَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : كُلُّ عَبْدٍ مُوَكَّلٌ بِهِ مَلَكَانِ فِي مَرَضِهِ ، فَإِذَا مَرِضَ ، قَالَا : يَا رَبِّ ، إِنَّ عَبْدَكَ فُلَانًا قَدْ مَرِضَ ، وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِ ، فَيَقُولُ : انْظُرُوا مَاذَا يَقُولُ ؟ فَإِنْ صَبَرَ وَاحْتَسَبَ وَرَجَا فِيهِ الْخَيْرَ ، أَدَّيَا ذَلِكَ إِلَى اللَّهِ ، فَيَقُولُ اللَّهُ : فَإِنِّي أُشْهِدُكُمْ أَنَّهُ إِنْ رَفَعْتُهُ أَبْدَلْتُهُ دَمًا خَيْرًا مِنْ دَمِهِ ، وَلَحْمًا خَيْرًا مِنْ لَحْمِهِ ، وَغَفَرْتُ لَهُ ذَنْبَهُ ، وَإِنْ قَبَضْتُهُ أَدْخَلْتُهُ الْجَنَّةَ ، وَإِنْ جَزِعَ وَهَلَعَ قَالَ : إِنْ رَفَعْتُهُ أَبْدَلْتُهُ لَحْمًا شَرًّا مِنْ لَحْمِهِ ، وَدَمًا شَرًّا مِنْ دَمِهِ ، وَعَاقَبْتُهُ بِذَنْبِهِ ، وَإِنْ عَاقَبْتُهُ أَدْخَلْتُهُ النَّارَ
أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ الْعُقَيْلِيِّ قَالَ : أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى ؟ قَالَ : أَمَرَرْتَ بِأَرْضٍ مِنْ أَرْضِكَ مُجْدِبَةٍ ، ثُمَّ مَرَرْتَ بِهَا مُخْصَبَةً قَالَ : نَعَمْ , قَالَ : كَذَلِكَ النُّشُورُ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْإِيمَانُ ؟ قَالَ : أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، وَأَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِمَّا سِوَاهُمَا ، وَأَنْ تُحْرَقَ بِالنَّارِ أَحَبُّ إِلَيْكَ مِنْ أَنْ تُشْرِكَ بِاللَّهِ ، وَأَنْ تُحِبَّ غَيْرَ ذِي نَسَبٍ لَا تُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ، فَإِذَا كُنْتَ كَذَلِكَ فَقَدْ دَخَلَ الْإِيمَانُ قَلْبَكَ كَمَا دَخَلَ حُبُّ الْمَاءِ قَلْبَ الظَّمْآنِ فِي الْيَوْمِ الْقَائِظِ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ بِأَنْ أَعْلَمَ أَنِّي مُؤْمِنٌ ؟ قَالَ : مَا مِنْ أُمَّتِي - أَوْ هَذِهِ الْأُمَّةِ - مِنْ عَبْدٍ يَعْمَلُ حَسَنَةً فَيَعْلَمُ أَنَّهَا حَسَنَةٌ ، وَاللَّهُ جَازِيهِ بِهَا خَيْرًا مِنْهَا ، وَلَا يَعْمَلُ سَيِّئَةً فَيَعْلَمُ أَنَّهَا سَيِّئَةٌ ، وَاسْتَغْفَرَ اللَّهَ مِنْهَا وَيَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا هُوَ إِلَّا وَهُوَ مُؤْمِنٌ
أنا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ : لَأَنْ أَلْحَسَ جَمْرَةً أَحْرَقَتْ مَا أَحْرَقَتْ ، وَأَبْقَتْ مَا أَبْقَتْ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَقُولَ لِشَيْءٍ كَانَ : لَيْتَهُ لَمْ يَكُنْ ، أَوْ لِشَيْءٍ لَمْ يَكُنْ : لَيْتَهُ كَانَ
أَخْبَرَنِي بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ قَالَ : حَدَّثَنِي بَحِيرُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ قَالَ : حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ مَرْثَدٍ الْهَمْدَانِيُّ ، أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ قَالَ : ذُرْوَةُ الْإِيمَانِ أَرْبَعُ خِلَالٍ : الصَّبْرُ لِلْحُكْمِ ، وَالرِّضَا بِالْقَدَرِ ، وَالْإِخْلَاصُ للتَّوكُّلِ ، وَالِاسْتِسْلَامُ لِلرَّبِّ ، وَلَوْلَا ثَلَاثُ خِلَالٍ صَلُحَ النَّاسُ : شُحٌّ مُطَاعٌ ، وَهَوًىً مُتَّبَعٌ ، وَإِعْجَابُ الْمَرْءِ بِنَفْسِهِ قَالَ نُعَيْمٌ : حَدَّثَنِي بِهِ بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ
أنا يَحْيَى بْنُ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيُّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جَابِرٍ ، أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ قَالَ : إِذَا قَضَى اللَّهُ قَضَاءً أَحَبَّ أَنْ يُرْضَى بِقَضَائِهِ
أنا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ : مَا أُبَالِي إِذَا رَجَعْتُ إِلَى أَهْلِي عَلَى أَيِّ حَالٍ أَرَاهُمْ أَبِسَرَّاءَ أَمْ بِضَرَّاءَ ، وَمَا أَصْبَحْتُ عَلَى حَالٍ فَتَمَنَّيْتُ أَنِّي عَلَى سِوَاهَا
أنا مُجَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ : قَحَطَ الْمَطَرُ فِي زَمَنِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ، فَمَرَّتْ سَحَابَةٌ ، فَنَظَرَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ، فَإِذَا فِيهَا مَلَكٌ يَسُوقُهَا ، فَنَادَاهُ ، فَقَالَ : إِلَى أَيْنَ ؟ فَقَالَ : إِلَى أَرْضِ فُلَانٍ ، فَانْطَلَقَ عِيسَى حَتَّى أَتَاهُ ، فَإِذَا هُوَ يُصْلِحُ بِالْمِسْحَاةِ سَوَاقِيَهَا ، فَقَالَ : أَرَدْتَهُ أَكْثَرَ مِنْهُ , يَعْنِي الْمَطَرَ ؟ قَالَ : لَا , قَالَ : فَأَقَلَّ مِنْهُ ؟ قَالَ : لَا , قَالَ : فَمَا تَصْنَعُ فِي زَرْعِكَ الْعَامَ ؟ قَالَ : وَأَيُّ زَرْعٍ ؟ إِنَّهُ يَأْكُلُهُ الْيَرَقَانُ وَكَذَا قَالَ : فَمَا صَنَعْتَ عَامَ أَوَّلٍ ؟ قَالَ : جَعَلْتُهُ ثَلَاثَةَ أَثْلَاثٍ : ثُلُثًا لِلْأَرْضِ , وَالْبَقَرِ , وَالْعِيَالِ ، وَثُلُثًا لِلْفُقَرَاءِ , وَالْمَسَاكِينِ , وَابْنِ السَّبِيلِ ، وَثُلُثًا لِأَجْلِي ، فَقَالَ عِيسَى : مَا أَدْرِي أَيُّ هَذِهِ الثَّلَاثَةِ أَعْظَمُ أَجْرًا
أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُجَيْرٍ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو الْعَلَاءِ بْنُ الشِّخِّيرِ ، حَدِيثًا يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ : إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا أَرْضَاهُ بِمَا قَسَمَ لَهُ ، وَبَارَكَ لَهُ فِيهِ ، وَإِذَا لَمْ يُرِدْ بِهِ خَيْرًا لَمْ يُرْضِهِ بِمَا قَسَمَ لَهُ ، وَلَمْ يُبَارِكْ لَهُ فِيهِ
أنا عُمَارَةُ بْنُ زَاذَانَ ، عَنْ مَكْحُولٍ الْأَزْدِيِّ قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ : إِنَّ الرَّجُلَ يَسْتَخِيرَ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَيَخْتَارُ لَهُ ، فَيَسْخَطُ عَلَى رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَلَا يَلْبَثُ أَنْ يَنْظُرَ فِي الْعَاقِبَةِ ، فَإِذَا هُوَ خَيْرٌ لَهُ
أنا سُفْيَانُ ، عَنْ سُلَيْمَانَ ، عَنْ خَيْثَمَةَ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : إِنَّ الرَّجُلَ لَيُشْرِفُ عَلَى الْأَمْرِ مِنَ التِّجَارَةِ أَوِ الْإِمَارَةِ حَتَّى يَرَى أَنَّهُ قَدْ قَدَرَ عَلَيْهِ ، ذَكَرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَوَاتٍ ، فَيَقُولُ : اذْهَبْ فَاصْرِفْ عَنْ عَبْدِي هَذَا الْأَمْرَ ؛ فَإِنِّي إِنْ أُيَسِّرْهُ لَهُ أُدْخِلْهُ جَهَنَّمَ ، فَيَجِيءُ الْمَلَكُ فَيُعَوِّذُهُ فَيَصْرِفُهُ عَنْهُ ، فَيَظَلُّ يَتَظَنَّى بِجِيرَانِهِ أَنَّهُ سَبَقَنِي فُلَانٌ ، دَهَانِي فُلَانٌ ، وَمَا صَرَفَهُ عَنْهُ إِلَّا اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى