أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ طَاوُسٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ : ابْنُ آدَمَ خُلِقَ خَطَّاءً ، إِلَّا مَا رَحِمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ ، عَنْ عَاصِمٍ قَالَ : سَمِعْتُ شَقِيقَ بْنَ سَلَمَةَ ، يَقُولُ وَهُوَ سَاجِدٌ : رَبِّ اغْفِرْ لِي ، رَبِّ اغْفِرْ لِي ، إِنْ تَعْفُ عَنِّي فَطَوْلٌ مِنْ قِبَلِكَ ، وَإِنْ تُعَذِّبْنِي تُعَذِّبْنِي غَيْرَ ظَالِمٍ ، وَلَا مَسْبُوقٍ ، قَالَ : ثُمَّ يَبْكِي حَتَّى أَسْمَعَ نَحِيبَهُ مِنْ وَرَاءِ الْمَسْجِدِ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا رَجُلٌ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ ، أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ كَانَ يَقُولُ : يَا ابْنَ آدَمَ ، إِذَا عَمِلْتَ الْحَسَنَةَ فَالْهُ عَنْهَا ، فَإِنَّهَا عِنْدَ مَنْ لَا يُضَيِّعُهَا ، ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ : {{ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا }} ، وَإِذَا عَمِلْتَ سَيِّئَةً فَاجْعَلْهَا نُصْبَ عَيْنَيْكَ ، وَقَالَ ابْنُ الْوَرَّاقُ : عِنْدَ عَيْنَيْكَ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : عَنْ مِسْعَرٍ قَالَ : وَلَمْ أَسْمَعْهُ مِنْهُ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ قَالَ : إِنَّ حُقُوقَ اللَّهِ تَعَالَى أَعْظَمُ مِنْ أَنْ يَقُومَ بِهَا الْعِبَادُ ، وَإِنَّ نِعْمَةَ اللَّهِ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ تُحْصَى ، وَلَكِنْ أَصْبِحُوا تَائِبِينَ ، وَأَمْسُوا تَائِبِينَ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ : سَمِعْتُ مُعَلَّى بْنَ زِيَادٍ يَقُولُ : سَأَلَ الْمُغِيرَةُ بْنُ مُخَادِشٍ الْحَسَنَ ، فَقَالَ : يَا أَبَا سَعِيدٍ ، كَيْفَ نَصْنَعُ بِمُجَالَسَةِ أَقْوَامٍ هَاهُنَا يُحَدِّثُونَنَا حَتَّى تَكَادَ قُلُوبُنَا أَنْ تَطِيرَ ؟ قَالَ : أَيُّهَا الشَّيْخُ ، إِنَّكَ وَاللَّهِ لَأَنْ تَصْحَبَ أَقْوَامًا يُخَوِّفُونَكَ حَتَّى تُدْرِكَ أَمْنًا ، خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَصْحَبَ أَقْوَامًا يُؤَمِّنُونَكَ حَتَّى تَلْحَقَكَ الْمَخَاوِفُ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : الْمُؤْمِنُ عَبْدٌ بَيْنَ مَخَافَتَيْنِ ، مِنْ ذَنْبٍ قَدْ مَضَى لَا يَدْرِي مَا يَصْنَعُ اللَّهُ فِيهِ ، وَمِنْ عُمْرٍ قَدْ بَقِيَ لَا يَدْرِي مَاذَا يُصِيبُ فِيهِ مِنَ الْهَلَكَاتِ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ ، أَنَّهُ سَجَدَ سَجْدَةً فَوَقَعَتْ ثِنْيَتَاهُ ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ أَبُو إِيَاسٍ ، فَأَخَذَ يُعَزِّيهِ وَيُهَوِّنُ عَلَيْهِ ، فَذَكَرَ مُسْلِمٌ مِنْ تَعْظِيمِ اللَّهِ تَعَالَى ، فَقَالَ مُسْلِمٌ : مَنْ رَجَا شَيْئًا طَلَبَهُ ، وَمَنْ خَافَ شَيْئًا هَرَبَ مِنْهُ ، مَا أَدْرِي مَا حَسْبُ رَجَاءِ امْرِئٍ عَرَضَ لَهُ بَلَاءٌ لَمْ يَصْبِرْ عَلَيْهِ لِمَا يَرْجُو ، وَمَا أَدْرِي مَا حَسْبُ خَوْفِ امْرِئٍ عَرَضَتْ لَهُ شَهْوَةٌ لَمْ يَتْرُكْهَا لِمَا يَخْشَى
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ أَنَّهُ بَلَغَهُ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ : حَاسِبُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُحَاسَبُوا ، فَإِنَّهُ أَهْوَنُ - أَوْ قَالَ : أَيْسَرُ - لِحِسَابِكُمْ ، وَزِنُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُوزَنُوا ، وَتَجَهَّزُوا لِلْعَرْضِ الْأَكْبَرِ : {{ يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ }}
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُخْتَارِ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : إِنَّ الْمُؤْمِنَ قَوَّامٌ عَلَى نَفْسِهِ ، يُحَاسِبُ نَفْسَهُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَإِنَّمَا خَفَّ الْحِسَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى قَوْمٍ حَاسَبُوا أَنْفُسَهُمْ فِي الدُّنْيَا ، وَإِنَّمَا شَقَّ الْحِسَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى قَوْمٍ أَخَذُوا هَذَا الْأَمْرَ مِنْ غَيْرِ مُحَاسَبَةٍ ، إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَفْجَأُهُ الشَّيْءَ يُعْجِبُهُ ، فَيَقُولُ : وَاللَّهِ إِنِّي لَأَشْتَهِيكَ ، وَإِنَّكَ لَمِنْ حَاجَتِي ، وَلَكِنْ وَاللَّهِ مَا مِنْ صِلَةٍ إِلَيْكَ ، هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ ، حِيلَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ ، وَيَفْرُطُ مِنْهُ الشَّيْءُ فَيَرْجِعُ إِلَى نَفْسِهِ ، فَيَقُولُ : مَا أَرَدْتُ إِلَى هَذَا ، مَا لِي وَلِهَذَا ، وَاللَّهِ لَا أَعُودُ إِلَى هَذَا أَبَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، إِنَّ الْمُؤْمِنِينَ قَوْمٌ أَوْثَقَهُمُ الْقُرْآنُ ، وَحَالَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ هَلَكَتِهِمْ ، إِنَّ الْمُؤْمِنَ أَسِيرٌ فِي الدُّنْيَا يَسْعَى فِي فِكَاكِ رَقَبَتِهِ ، لَا يَأْمَنُ شَيْئًا حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ ، يَعْلَمُ أَنَّهُ مَأْخُوذٌ عَلَيْهِ فِي سَمْعِهِ ، فِي بَصَرِهِ ، فِي لِسَانِهِ ، فِي جَوَارِحِهِ ، يَعْلَمُ أَنَّهُ مَأْخُوذٌ عَلَيْهِ فِي ذَلِكَ كُلِّهِ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ : تَبَدَّى إِبْلِيسُ لِرَجُلٍ عِنْدَ الْمَوْتِ ، فَقَالَ : نَجَوْتَ مِنِّي ، قَالَ : مَا أَمِنْتُكَ بَعْدُ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ عَبَّادٍ الْمِنْقَرِيِّ قَالَ : حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيُّ قَالَ : نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ : {{ وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا }} ذَهَبَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ إِلَى بَيْتِهِ فَبَكَى ، فَجَاءَتِ امْرَأَتُهُ فَبَكَتْ ، فَجَاءَتِ الْخَادِمُ فَبَكَتْ ، وَجَاءَ أَهْلُ الْبَيْتِ فَجَعَلُوا يَبْكُونَ ، فَلَمَّا انْقَطَعَتْ عَبْرَتُهُ ، قَالَ : يَا أَهْلَاهُ ، مَا الَّذِي أَبْكَاكُمْ ؟ قَالُوا : لَا نَدْرِي ، وَلَكِنْ رَأَيْنَاكَ بَكَيْتَ فَبَكَيْنَا ، قَالَ : إِنَّهُ أُنْزِلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ آيَةٌ يُنَبِّئُنِي فِيهَا رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ أَنِّي وَارِدٌ النَّارَ ، وَلَمْ يُنَبِّئْنِي أَنِّي صَادِرٌ عَنْهَا ، فَذَلِكَ الَّذِي أَبْكَانِي
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ : بَكَى ابْنُ رَوَاحَةَ ، وَبَكَتِ امْرَأَتُهُ ، فَقَالَ لَهَا ابْنُ رَوَاحَةَ : مَا يُبْكِيكِ ؟ قَالَتْ : بَكَيْنَا حِينَ رَأَيْنَاكَ تَبْكِي ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : قَدْ عَلِمْتُ أَنِّي وَارِدٌ النَّارَ ، فَلَا أَدْرِي أَنَاجٍ مِنْهَا أَمْ لَا ؟
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : قَالَ رَجُلٌ لِأَخِيهِ : يَا أَخِي ، هَلْ أَتَاكَ أَنَّكَ وَارِدٌ النَّارَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَهَلْ أَتَاكَ أَنَّكَ خَارِجٌ مِنْهَا ؟ قَالَ : لَا ، قَالَ : فَفِيمَا الضَّحِكُ ؟ قَالَ : فَمَا رُئِيَ ضَاحِكًا حَتَّى مَاتَ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ ، أَنَّهُ أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ ، فَقَالَ : يَا لَيْتَ أُمِّي لَمْ تَلِدْنِي ، فَقَالَتِ امْرَأَتُهُ : يَا أَبَا مَيْسَرَةَ ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَحْسَنَ إِلَيْكَ ، هَدَاكَ لِلْإِسْلَامِ ، فَقَالَ : أَجَلْ ، وَلَكِنَّ اللَّهَ قَدْ بَيَّنَ لَنَا أَنَّا وَارِدُو النَّارِ ، وَلَمْ يُنَبِّئْنَا أَنَّا صَادِرُونَ عَنْهَا
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ : إِنَّ فِي حِكْمَةِ آلِ دَاوُدَ : حَقٌّ عَلَى الْعَاقِلِ أَنْ لَا يَغْفَلَ عَنْ أَرْبَعِ سَاعَاتٍ ، سَاعَةٍ يُنَاجِي فِيهَا رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، وَسَاعَةٍ يُحَاسِبُ فِيهَا نَفْسَهُ ، وَسَاعَةٍ يُفْضِي فِيهَا إِلَى إِخْوَانِهِ الَّذِينَ يُخْبِرُونَهُ بِعُيُوبِهِ ، وَيَصْدُقُونَهُ عَنْ نَفْسِهِ ، وَسَاعَةٍ يُخَلِّي بَيْنَ نَفْسِهِ وَبَيْنَ لَذَّاتِهَا فِيمَا يَحِلُّ وَيَجْمُلُ ، فَإِنَّ هَذِهِ السَّاعَةَ عَوْنٌ عَلَى هَذِهِ السَّاعَاتِ ، وَإِجْمَامٌ لِلْقُلُوبِ ، وَحَقٌّ عَلَى الْعَاقِلِ أَنْ يَعْرِفَ زَمَانَهُ ، وَيَحْفَظُ لِسَانَهُ ، وَيُقْبِلَ عَلَى شَأْنِهِ ، وَحَقٌّ عَلَى الْعَاقِلِ أَنْ لَا يَظْعَنَ إِلَّا فِي إِحْدَى ثَلَاثٍ : زَادٍ لِمِعَادِهِ ، وَمَرَّمَةٍ لِمَعَاشِهِ ، وَلَذَّةٍ فِي غَيْرِ مُحَرَّمٍ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ مِسْمَارٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ لِحَارِثِ بْنِ مَالِكٍ : كَيْفَ أَنْتَ ؟ - أَوْ مَا أَنْتَ يَا حَارِثُ - ، قَالَ : مُؤْمِنٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : مُؤْمِنٌ حَقًّا ؟ ، قَالَ : مُؤْمِنٌ حَقًّا ، قَالَ : فَإِنَّ لِكُلِّ حَقٍّ حَقِيقَةً ، فَمَا حَقِيقَةُ ذَلِكَ ؟ قَالَ : عَزَفَتْ نَفْسِي عَنِ الدُّنْيَا ، فَأَسْهَرْتُ لَيْلِي ، وَأَظْمَأْتُ نَهَارِي ، وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى عَرْشِ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ ، وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى أَهْلِ الْجَنَّةِ يَتَزَاوَرُونَ فِيهَا ، وَكَأَنِّي أَسْمَعُ عُوَاءَ أَهْلِ النَّارِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مُؤْمِنٌ نَوَّرَ اللَّهُ قَلْبَهُ قَالَ ابْنُ الْوَرَّاقِ : قَالَ ابْنُ صَاعِدٍ : وَلَا أَعْلَمُ صَالِحَ بْنَ مِسْمَارٍ أَسْنَدَ إِلَّا حَدِيثًا وَاحِدًا
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ - رَجُلٍ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ ، وَلَيْسَ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ - قَالَ : تَلَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ هَذِهِ الْآيَةَ : {{ أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ }} قَالَ : إِذَا دَخَلَ النُّورُ الصَّدْرَ انْشَرَحَ وَانْفَسَحَ ، قِيلَ : هَلْ لِذَلِكَ مِنْ آيَةٍ تُعْرَفُ بِهَا ؟ قَالَ : نَعَمْ ، التَّجَافِي عَنْ دَارِ الْغُرُورِ ، وَالْإِنَابَةُ إِلَى دَارِ الْخُلُودِ ، وَالِاسْتِعْدَادُ لِلْمَوْتِ قَبْلَ الْمَوْتِ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ : أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ وَهُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ : يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ ، اسْتَحْيُوا مِنَ اللَّهِ ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لَأَظَلُّ حِينَ أَذْهَبُ إِلَى الْغَائِطِ فِي الْفَضَاءِ مُتَقَنِّعًا بِثَوْبِي اسْتِحْيَاءً مِنْ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا رَبِيعَةَ ، يُحَدِّثُ عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : كُلُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : فَاقْصُرُوا مِنَ الْأَمَلِ ، وَثَبِّتُوا آجَالَكُمْ بَيْنَ أَبْصَارِكُمْ ، وَاسْتَحْيُوا مِنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كُلُّنَا نَسْتَحْيِي مِنَ اللَّهِ ، قَالَ : لَيْسَ كَذَلِكَ الْحَيَاءُ مِنَ اللَّهِ ، وَلَكِنَّ الْحَيَاءَ مِنَ اللَّهِ أَنْ لَا تَنْسُوا الْمَقَابِرَ وَالْبِلَى ، وَأَنْ لَا تَنْسُوا الْجَوْفَ وَمَا وَعَى ، وَأَنْ لَا تَنْسُوا الرَّأْسَ وَمَا احْتَوَى ، وَمَنْ يَشْتَهِ كَرَامَةَ الْآخِرَةِ يَدَعْ زِينَةَ الدُّنْيَا ، هُنَالِكَ استَحْيَا الْعَبْدُ مِنَ اللَّهِ ، وَهُنَالِكَ أَصَابَ وِلَايَةَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ : سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ : وَجَدْتُ فِي بَعْضِ الْكُتُبِ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ : إِنْ عَبْدِي إِذَا أَطَاعَنِي فَإِنِّي أَسْتَجِيبُ لَهُ قَبْلَ أَنْ يَدْعُوَنِي ، وَأُعْطِيهَ مِنْ قَبْلَ أَنْ يَسْأَلَنِي ، وَإِنَّ عَبْدِي إِذَا أَطَاعَنِي فَلَوْ أَجْلَبَ عَلَيْهِ أَهْلُ السَّمَوَاتِ وَأَهْلُ الْأَرْضِ جَعَلْتُ لَهُ الْمَخْرَجَ مِنْ ذَلِكَ ، وَإِنْ عَبْدِي إِذَا عَصَانِي فَإِنِّي أَقْطَعُ يَدَيْهِ مِنْ أَبْوَابِ السَّمَوَاتِ ، وَأَجْعَلُهُ فِي الْهَوَاءِ لَا يَنْتَصِرُ مِنْ شَيْءٍ مِنْ خَلْقِي
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ فَضَالَةَ ، قَالَ ابْنُ صَاعِدٍ : هُوَ أَخُو مُبَارِكِ بْنِ فَضَالَةَ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ قَالَ : قَالَ أَبُو ذَرٍّ : يَكْفِي مِنَ الدُّعَا مَعَ الْبِرِّ ، مَا يَكْفِي الطَّعَامَ مِنَ الْمِلْحِ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ صَالِحٍ ، يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى : {{ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ }} قَالَ : أَيْ مِنْ طَاعَتِي
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ عِمْرَانَ قَالَ : سَمِعْتُ عُقْبَةَ بْنَ مُسْلِمٍ يَقُولُ : إِذَا كَانَ الرَّجُلُ عَلَى مَعْصِيَةِ اللَّهِ - أَوْ قَالَ : عَلَى مَعَاصِي اللَّهِ - فَأَعْطَاهُ اللَّهُ مَا يُحِبُّ عَلَى ذَلِكَ ، فَلْيَعْلَمْ أَنَّهُ فِي اسْتِدْرَاجٍ مِنْهُ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ فَضْلٍ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : مَثَلُ الَّذِي يَدْعُو بِغَيْرِ عَمَلٍ ، كَمَثَلِ الَّذِي يَرْمِي بِغَيْرِ وَتَرٍ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ح حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : لَوْ أَنَّ الْمُؤْمِنَ لَا يَعْصِي ، ثُمَّ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُزِيلَ لَهُ الْجَبَلَ لَأَزَالَهُ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو إِسْمَاعِيلَ الْوَرَّاقُ وَحْدَهُ ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ قَالَ : رَضِيَ النَّاسُ بِالْحَدِيثِ وَتَرَكُوا الْعَمَلَ