أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : هَذَا ابْنُ آدَمَ ، وَهَذَا أَجَلُهُ - وَوَضَعَ يَدَهُ عِنْدَ قَفَاهُ ، ثُمَّ بَسَطَ يَدَهُ ، فَقَالَ : - ثَمَّ أَجَلُهُ ، وَثَمَّ أَمَلُهُ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : اجْتَمَعَ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ ، فَسَأَلَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا عَنْ أَمَلِهِ ، فَقَالَ أَحَدُهُمْ : لَمْ يَأْتِ عَلَيَّ شَهْرٌ إِلَّا ظَنَنْتُ أَنِّي أَمُوتُ فِيهِ ، فَقَالَ : إِنَّ هَذَا لَأَمَلًا ، وَقَالَ الْآخَرُ : يَوْمٌ ، فَقَالَ : هَذَا أَمَلٌ ، فَقِيلَ لِلْآخَرِ ، فَقَالَ : يَأْمَلُ مَنْ أَجَلُهُ بِيَدِ غَيْرِهِ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِيِّ ، قَالَ : أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ثَلَاثَةَ أَعْوَادٍ ، فَغَرَزَ عُودًا بَيْنَ يَدَيْهِ ، وَالْآخَرَ إِلَى جَنْبِهِ ، فَأَمَّا الثَّالِثُ فَأَبْعَدَهُ ، فَقَالَ : أَتَدْرُونَ مَا هَذَا ؟ قَالُوا : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : فَإِنَّ هَذَا الْإِنْسَانُ ، وَذَاكَ الْأَجَلُ ، وَذَلِكَ الْأَمَلُ يَتَعَاطَاهُ ابْنُ آدَمَ ، وَيَخْتَلِجُهُ الْأَجَلُ دُونَ ذَلِكَ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ زُبَيْدٍ الْيَامِيِّ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي عَامِرٍ ، قَالَ : قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ : إِنَّمَا أَخْشَى عَلَيْكُمُ اثْنَيْنِ : طُولَ الْأَمَلِ ، وَاتِّبَاعَ الْهَوَى ، فَإِنَّ طُولَ الْأَمَلِ يُنْسِي الْآخِرَةَ ، وَإِنَّ اتِّبَاعَ الْهَوَى يَصُدُّ عَنِ الْحَقِّ ، وَإِنَّ الدُّنْيَا قَدِ ارْتَحَلَتْ مُدْبِرَةً ، وَالْآخِرَةُ مُقْبِلَةٌ ، وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا بَنُونَ ، فَكُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الْآخِرَةِ ، وَلَا تَكُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الدُّنْيَا ، فَإِنَّ الْيَوْمَ عَمَلٌ وَلَا حِسَابٌ ، وَغَدًا حِسَابٌ وَلَا عَمَلٌ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : يَهْلَكُ ابْنُ آدَمَ - أَوْ قَالَ : يَهْرَمُ ابْنُ آدَمَ - وَيَبْقَى مِنْهُ اثْنَتَانِ : الْحِرْصُ وَالْأَمَلُ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ : لَا يَزَالُ نَفْسُ أَحَدِكُمْ شَابَّةً فِي حُبِّ الشَّيْءِ وَلَوِ الْتَقَتْ تُرْقُوَتَاهُ مِنَ الْكِبَرِ ، إِلَّا الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلْآخِرَةِ ، وَقَلِيلٌ مَا هُمْ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَافِعٍ ، عَنْ ابْنِ أَبِي نُجَيْحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، أَوْ غَيْرِهِ ، لَمَّا هَبَطَ آدَمُ إِلَى الْأَرْضِ قَالَ لَهُ رَبُّهُ عَزَّ وَجَلَّ : ابْنِ لِلْخَرَابِ وَلِدْ لِلْفَنَاءِ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا سِنَانٍ الشَّيْبَانِيَّ يَقُولُ : فَرَغَ اللَّهُ مِنْ خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْمَلَائِكَةِ إِلَى ثَلَاثِ سَاعَاتٍ بَقِينَ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ ، فَخَلَقَ الْآفَةَ فِي سَاعَةٍ ، وَالْأَجَلَ فِي سَاعَةٍ ، فَلَا أَدْرِي بِأَيَّتِهِمَا بَدَأَ ؟ وَخَلَقَ آدَمَ فِي السَّاعَةِ الْآخِرَةِ ، فَقَالَتِ الْيَهُودُ : فَجَلَسَ هَكَذَا : يَوْمَ السَّبْتِ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى : {{ وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ }}
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ إِسْمَاعِيلَ وَحْدَهُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : قَالَ صَالِحٌ يَعْنِي الْمُرِّيَّ : إِنَّ ذِكْرَ الْمَوْتِ إِذَا فَارَقَنِي سَاعَةً فَسَدَ عَلَيَّ قَلْبِي ، قَالَ مَالِكٌ : وَلَمْ أَرَ رَجُلًا أَظْهَرَ حُزْنًا مِنْهُ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : قَالَ صَالِحٌ الْمُرِّيُّ : {{ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ }} ، قَالَ : يَعْنِي أَنَّهُ يُلِينُ الْقُلُوبَ بَعْدَ قَسْوَتِهَا
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ ، عَنْ حِبَّانَ بْنِ أَبِي جَبَلَةَ ، أَنَّ أَبَا ذَرٍّ ، أَوْ أَبَا الدَّرْدَاءِ قَالَ : تَلِدُونَ لِلْمَوْتِ ، وَتُعَمِّرُونَ لِلْخَرَابِ ، وَتَحْرِصُونَ عَلَى مَا يَفْنَى ، وَتَذَرُونَ مَا يَبْقَى ، أَلَا حَبَّذَا الْمَكْرُوهَاتُ الثَّلَاثُ : الْمَرَضُ ، وَالْمَوْتُ ، وَالْفَقْرُ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ، مَا امْتَلَأَتْ دَارٌ حَبْرَةً إِلَّا امْتَلَأَتْ عَبْرَةً ، وَمَا كَانَتْ فَرْحَةٌ إِلَّا تَبِعَتْهَا تَرْحَةٌ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ : لَمَّا قَدِمَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْمَدِينَةَ ، أَصَابُوا مِنَ الْعَيْشِ مَا أَصَابُوا بَعْدَمَا كَانَ بِهِمْ مِنَ الْجَهْدِ ، فَكَأَنَّهُمْ فَتَرُوا عَنْ بَعْضِ مَا , فَنَزَلَتْ : {{ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ }} الْآيَةُ