حديث رقم: 625

حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ قَاسِمِ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَسَدٍ قَالَا : نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَشْتَهَ الْمُقْرِئُ نا الْمُعَدِّلُ ، نا مَحْمُودُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، نا أَبُو الشَّعْثَاءِ قَالَ : حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ قَالَ : قَالَ لِي طَاوُسٌ ، مَا تَعَلَّمْتَ فَتَعَلَّمْهِ لِنَفْسِكَ فَإِنَّ الْأَمَانَةَ وَالْحَيَاءَ قَدْ ذَهَبَا مِنَ النَّاسِ ، وَقَالَ مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ : مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِنَفْسِهِ فَقَلِيلُ الْعِلْمِ يَكْفِيهِ وَمَنْ طَلَبَهُ لِلنَّاسِ فَحَوَائِجُ النَّاسِ كَثِيرَةٌ وَقَالَتِ امْرَأَةٌ لِلشَّعْبِيِّ : أَيُّهَا الْعَالِمُ ، أَفْتِنِي فَقَالَ : إِنَّمَا الْعَالِمُ مَنْ خَافَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ

حديث رقم: 626

وَرَوَى الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ مِسْكِينٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ : سَمِعْتُ مَالِكًا يَقُولُ : الْمِرَاءُ يُقَسِّي الْقَلْبَ وَيُوَرِّثُ الضِّغْنَ

حديث رقم: 627

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى ، نا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، نا أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ ، نا سُحْنُونُ ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ : أنا يُونُسُ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ ، قَالَ : مَا أَنْتَ مُحَدِّثٌ قَوْمًا حَدِيثًا لَا تَبْلُغُهُ عُقُولُهُمْ إِلَّا كَانَ لِبَعْضِهِمْ فِتْنَةً

حديث رقم: 628

قَالَ ابْنُ وَهْبٍ ، وَحَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ قَالَ : قَالَ لِي أَبِي : مَا حَدَّثْتُ أَحَدًا بِشَيْءٍ مِنَ الْعِلْمِ قَطُّ لَمْ يَبْلُغْهُ عَقْلُهُ إِلَّا كَانَ ضَلَالًا عَلَيْهِ

حديث رقم: 629

وَذَكَرَ ابْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيِّ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ قَالَ : لَا تُحَدِّثْ بِحَدِيثٍ مَنْ لَا يَعْرِفُهُ ، فَإِنَّ مَنْ لَا يَعْرِفْهُ يَضُرَّهُ وَلَا يَنْفَعْهُ وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : حَدِّثُوا النَّاسَ بِمَا يَعْرِفُونَ ، أَتُرِيدُونَ أَنْ يُكَذَّبَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ

حديث رقم: 630

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى ، نا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ ، نا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَرْوَانَ ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : مَا حَدَّثْتَ قَوْمًا ، حَدِيثًا لَا يَعْرِفُونَهُ إِلَّا كَانَ فِتْنَةً عَلَى بَعْضِهِمْ

حديث رقم: 631

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى ، نا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، نا أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ ، نا سُحْنُونُ ، نا ابْنُ وَهْبٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُسْلِمٍ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ وَعَلِّمُوهُ النَّاسَ ، وَتَعَلَّمُوا لَهُ الْوَقَارَ وَالسَّكِينَةَ , وَتَوَاضَعُوا لِمَنْ تَعَلَّمْتُمْ مِنْهُ وَلِمَنْ عَلَّمْتُمُوهُ ، وَلَا تَكُونُوا جَبَابِرَةَ الْعُلَمَاءِ ، فَلَا يُقَوَّمُ جَهْلُكُمْ بِعِلْمِكُمْ

حديث رقم: 632

حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ أَحْمَدَ ، نا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ ، نا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَرْوَانَ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا مُسْلِمٍ يَقُولُ : كَانَ سُفْيَانُ ، عَلَى الْمَرْوَةِ فَنَظَرَ إِلَى أَصْحَابِ الْحَدِيثِ يَعْدُونَ حِينَ رَأَوْهُ كَأَنَّهُمْ مَجَانِينُ فَقَالَ : مَثَلُهُمْ مَثَلُ أَصْحَابِ الْحَمَامِ لَهُمْ لَذَّةٌ فِي شَيْءٍ لَوْ أَرَادُوا اللَّهَ بِهِ لَقَارَبُوا الْخُطَا وَكَانَ يُقَالُ : أَرْبَعَةٌ لَا يَأْنَفُ مِنْهُنَّ الشَّرِيفُ : قِيَامُهُ مِنْ مَجْلِسِهِ لِأَبِيهِ ، وَخِدْمَتُهُ لِضَيْفِهِ ، وَقِيَامُهُ عَلَى فَرَسِهِ ، وَإِنْ كَانَ لَهُ عَبِيدٌ وَخِدْمَتُهُ الْعَالِمَ لِيَأْخُذَ مِنْ عِلْمِهِ وَيُقَالُ : ارْحَمُوا عَالِمًا يَجْرِي عَلَيْهِ حُكْمُ جَاهِلٍ وَيُرْوَى أَنَّ بَعْضَ الْأَكَاسِرَةِ كَانَ إِذَا سَخَطَ عَلَى عَالِمٍ سِجْنَهُ مَعَ جَاهِلٍ فِي بَيْتٍ وَاحِدٍ وَمِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ثَلَاثٌ لَا يَسْتَخِفُّ بِحَقِّهِمْ إِلَّا مُنَافِقٌ ، ذُو الشَّيْبَةِ فِي الْإِسْلَامِ , وَالْإِمَامُ الْمُقْسِطُ , وَمُعَلِّمُ الْخَيْرِ

حديث رقم: 633

وَقَالَ ابْنُ وَهْبٍ ، سَمِعْتُ مَالِكًا يَقُولُ : إِنَّ حَقًّا عَلَى مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَقَارٌ وَسَكِينَةٌ وَخَشْيَةٌ وَأَنْ يَكُونَ مُتَّبِعًا لِآثَارِ مَنْ مَضَى قَبْلَهُ

حديث رقم: 634

وَرَوَى زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ قَالَ : حَدَّثَنِي الْحَارِثُ بْنُ عُبَيْدٍ أَبُو قُدَامَةَ الْإِيَادِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ قَالَ : قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ ، مَنْ يَزْدَدْ عِلْمًا يَزْدَدْ وَجَعًا وَقَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ : لَوْ لَمْ أَعْلَمْ كَانَ أَقَلَّ لِحُزْنِي وَقَالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَنْصُورِ الْفَقِيهِ رَحِمَهُ اللَّهُ : عَيْشُ الْفَقِيهِ بِعِلْمِهِ مُتَنَغِّصٌ وَكَذَا الطَّبِيبُ وَعَابِرُ الرُّؤْيَا أَمَّا الْفَقِيهُ فَخَشْيَةٌ مِنْ رَبِّهِ وَالْآخَرَانِ فَخَشْيَةُ الدُّنْيَا وَكَذَا الْمُنَجِّمُ عَيْشُهُ مِنْ عَيْشِهِمْ فِيمَا يَقُولُ ذَوُو النُّهَى أَشْقَى الشَّكُّ أَوَّلُ حَاصِلٍ فِي كَفِّهِ وَالْبُعْدُ مِنْ زُهْدٍ وَمِنْ تَقْوَى يَخْشَى وَيَرْجُو أَنْجُمًا وَمُدِيرُهَا أَحْرَى بِأَنْ يُخْشَى وَأَنْ يُرْجَى

حديث رقم: 635

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى ، نا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، نا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ ، نا سُحْنُونُ ، نا ابْنُ وَهْبٍ ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ : إِنَّمَا الْعِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ ، وَإِنَّمَا الْحِلْمُ بِالتَّحَلُّمِ ، وَمَنْ يَتَحَرَّ الْخَيْرَ يُعْطَهُ ، وَمَنْ يَتَوَقَّ الشَّرَّ يُوقَهُ , ثَلَاثٌ مَنْ فَعَلَهُنَّ لَمْ يَسْكُنِ الدَّرَجَاتِ الْعُلَى لَا أَقُولُ الْجَنَّةَ , مَنْ تَكَهَّنَ أَوِ اسْتَسْقَمَ أَوْ رَجَعَ مِنْ سَفَرِهِ لِطِيَرَةٍ وَمِنْ قَوْلِ أَبِي الدَّرْدَاءِ : إِنَّمَا الْعِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ أَخَذَ - وَاللُّهُ أَعْلَمُ - سَابِقٌ قَوْلَهُ فَقَالَ : قَدْ قِيلَ فِي الزَّمَانِ الْأَقْدَمِ إِنِّي رَأَيْتُ الْعِلْمَ بِالتَّعَلُّمِ وَقَالَ الْحَسَنُ : الْعَامِلُ عَلَى غَيْرِ عِلْمٍ كَالسَّالِكِ عَلَى غَيْرِ طَرِيقٍ , وَالْعَامِلُ عَلَى غَيْرِ عِلْمٍ مَا يُفْسِدُ أَكْثَرُ مِمَّا يُصْلِحُ ، فَاطْلُبُوا الْعِلْمَ طَلَبًا لَا تَضُرُّوا بِالْعِبَادَةِ ، وَاطْلُبُوا الْعِبَادَةَ طَلَبًا لَا تَضُرُّوا بِالْعِلْمِ ، فَإِنَّ قَوْمًا طَلَبُوا الْعِبَادَةَ وَتَرَكُوا الْعِلْمَ حَتَّى خَرَجُوا بِأَسْيَافِهِمْ عَلَى أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَوْ طَلَبُوا الْعِلْمَ لَمْ يَدُلَّهُمْ عَلَى مَا فَعَلُوا

حديث رقم: 636

وَرَوَى صَالِحُ بْنُ مِسْمَارٍ ، وَالْأَشْعَثُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : إِنَّ مِنْ أَخْلَاقِ الْمُؤْمِنِ قُوَّةً فِي الدِّينِ وَحَزْمًا فِي لِينٍ وَإِيمَانًا فِي يَقِينٍ وَحِرْصًا عَلَى عِلْمٍ وَشَفَقَةً فِي تَفَقُّهٍ وَقَصْدًا فِي عِبَادَةٍ وَرَحْمَةً لِلْمَجْهُودِ وَإِعْطَاءً لِلسَّائِلِ لَا يَحِيفُ عَلَى مَنْ يُبْغِضُ وَلَا يَأْثَمُ فِيمَنْ يُحِبُّ , فِي الزَّلَازِلِ وَقُورٌ وَفِي الرَّخَاءِ شَكُورٌ قَانِعٌ بِالَّذِي لَهُ ، يَنْطِقُ لِيُفْهِمَ ، وَيَسْكُتُ لِيَسْلَمَ ، وَيُقِرُّ بِالْحَقِّ قَبْلَ أَنْ يُشْهَدُ عَلَيْهِ

حديث رقم: 637

وَعَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ، فَقَالَ : يَا أَبَا حَمْزَةَ أَلَا أَقُولُ لَكَ صِفَةَ الْمُؤْمِنِ وَالْمُنَافِقِ ؟ قُلْتُ : بَلَى جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاكَ , فَقَالَ : إِنَّ الْمُؤْمِنَ مَنْ خَلَطَ عِلْمَهُ بِحِلْمِهِ ، يَسْأَلُ لِيَعْلَمَ ، وَيَصْمُتُ لِيَسْلَمَ ، لَا يُحَدِّثُ بِالسِّرِّ وَالْأَمَانَةِ الْأَصْدِقَاءَ ، وَلَا يَكْتُمُ الشَّهَادَةَ الْبُعَدَاءَ ، وَلَا يَحِيفُ عَلَى الْأَعْدَاءِ ، وَلَا يَعْمَلُ شَيْئًا مِنَ الْحَقِّ رِيَاءً , وَلَا يَدَعُهُ حَيَاءً , فَإِنْ ذُكِرَ بِخَيْرٍ خَافَ مَا يَقُولُونَ , وَاسْتَغْفَرَ لِمَا لَا يَعْلَمُونَ , وَإِنَّ الْمُنَافِقَ يُنْهَى لَا يَنْتَهِي ، وَيُؤْمَرُ وَلَا يَأْتَمِرُ , إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ اعْتَرَضَ , وَإِذَا رَكَعَ رَبَضَ وَإِذَا سَجَدَ نَقَرَ يُمْسِي وَهِمَّتُهُ الْعَشَاءُ , وَلَمْ يَصُمْ ، وَيَصْحُ وَهِمَّتُهُ النَّوْمُ وَلَمْ يَسْهَرْ