حَدَّثَنِي خَلَفُ بْنُ الْقَاسِمِ ، نا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الرَّازِيُّ ، نا أَزْهَرُ بْنُ زُفَرَ بْنِ صَدَقَةَ ، ثنا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ بَشِيرٍ ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ وَتَعَلَّمُوا لَهُ السَّكِينَةَ وَالْوَقَارَ وَتَوَاضَعُوا لِمَنْ تَتَعَلَّمُونَ مِنْهُ وَلِمَنْ تُعَلِّمُونَهُ وَلَا تَكُونُوا جَبَابِرَةَ الْعُلَمَاءِ
وَحَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى وَيَحْيَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالُوا : نا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ حَزْمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نُعْمَانَ ، نا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَرْوَانَ الْبَغْدَادِيُّ بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ نا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ قَالَ : أنا ابْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ ، عَنْ طَاوُسٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : عَلِّمُوا وَيَسِّرُوا وَلَا تُعَسِّرُوا ثَلَاثًا
وَحَدَّثَنِي خَلَفُ بْنُ الْقَاسِمِ ، نا أَبُو عَلِيِّ بْنُ السَّكَنِ ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الدَّاوُودِيُّ بِطَبَرِيَةَ نا حُسَيْنُ بْنُ مُبَارَكٍ ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، حَدَّثَنِي ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَا أَنْزَلَ اللَّهُ شَيْئًا أَقَلَّ مِنَ الْيَقِينِ ، وَلَا قَسَمَ بَيْنَ النَّاسِ شَيْئًا أَقَلَّ مِنَ الْحِلْمِ ، وَمَا أُووِيَ شَيْءٌ إِلَى شَيْءٍ أَزْيَنَ مِنْ حِلْمٍ إِلَى عِلْمٍ
وَحَدَّثَنَا ابْنُ الْقَاسِمِ ، نا Lابْنُ الْمُفَسِّرِ ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ ، نا أَبُو خَيْثَمَةَ ، نا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ : مَا أُووِيَ شَيْءٌ إِلَى شَيْءٍ أَزْيَنَ مِنْ حِلْمٍ إِلَى عِلْمٍ
وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، نا سَعِيدُ بْنُ أَحْمَدَ ، نا أَسْلَمُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، نا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ : لَمْ يُؤْوَ شَيْءٌ إِلَى شَيْءٍ أَزْيَنَ مِنْ حِلْمٍ إِلَى عِلْمٍ
وَقَالَ بَقِيَّةُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ رَحِمَهُ اللَّهُ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ : مَا شَيْءٌ أَشَدُّ عَلَى الشَّيْطَانِ مِنْ عَالِمٍ حَلِيمٍ ، إِنْ تَكَلَّمَ تَكَلَّمَ بِعِلْمٍ وَإِنْ سَكَتَ سَكَتَ بِحِلْمٍ يَقُولُ الشَّيْطَانُ : انْظُرُوا إِلَيْهِ كَلَامُهُ أَشَدُّ عَلَيَّ مِنْ سُكُوتِهِ
وَذَكَرَ ابْنُ وَهْبٍ قَالَ : ، أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ قَالَ : يُقَالُ : مَا أَحْسَنَ الْإِسْلَامَ وَيَزِينُهُ الْإِيمَانُ ، وَمَا أَحْسَنَ الْإِيمَانَ وَيَزِينُهُ التَّقْوَى ، وَمَا أَحْسَنَ التَّقْوَى وَيَزِينُهَا الْعِلْمُ ، وَمَا أَحْسَنَ الْعِلْمُ وَيزِينُهُ الْحِلْمُ ، وَمَا أَحْسَنَ الْحِلْمَ وَيزِينُهُ الرِّفْقُ وَقَالَ بَعْضُ الْأُدَبَاءِ فِي هَذَا الْمَعْنَى : الْعِلْمُ وَالْحِلْمُ حُلَّتَا كَرَمٍ لِلْمَرْءِ إِذَا هُمَا اجْتَمَعَا كَمْ مِنْ وَضِيعٍ سَمَا بِهِ الْعِلْمُ وَالْحِلْمُ فَنَالَ السَّمُوَّ وَارْتَفَعَا صِنْوَانِ لَا يَسْتَتِمُّ حُسْنُهُمَا إِلَّا بِجَمْعٍ لِذَا وَذَاكَ مَعًا كُلُّ رُفَيْعِ الْبِنَا أَضَاعَهُمَا أَخْمَلَهُ مَا أَضَاعَ فَاتَّضَعَا وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ذَلَلْتُ طَالِبًا فَعَزَزْتُ مَطْلُوبًا وَكَانَ يَقُولُ : لِقَاحُ الْمَعْرِفَةِ دِرَاسَةُ الْعِلْمِ
وَذَكَرَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْأَسْوَدِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ النَّخَعِيُّ ، نا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدِ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْنٍ الْخُرَاسَانِيُّ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عِيسَى ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، أَنَّهُ قَالَ لِأَصْحَابِهِ : كُونُوا يَنَابِيعَ الْعِلْمِ مَصَابِيحَ الْهُدَى أَحْلَاسَ الْبُيُوتِ سُرُجَ اللَّيْلِ جُدُدَ الْقُلُوبِ خُلْقَانَ الثِّيَابِ تُعْرَفُونَ فِي السَّمَاءِ وَتَخْفَوْنَ عَلَى أَهْلِ الْأَرْضِ
قَالَ الْحُسَيْنُ ، وَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، وَأَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ : كَانَ يُقَالُ : جَالِسِ الْكُبَرَاءَ وَخَالِلِ الْعُلَمَاءَ وَخَالِطِ الْحُكَمَاءَ وَهَذَا لَفْظُ حَدِيثِ ابْنِ نُمَيْرٍ . وَلَفْظُ حَدِيثِ أَبِي أُسَامَةَ : وَخَالِلِ الْحُكَمَاءَ وَخَالِطِ الْعُلَمَاءَ
قَالَ : وَأنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ ، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ : قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، جَالِسُوا مَنْ تُذَكِّرُكُمْ بِاللَّهِ رُؤْيَتُهُ وَمَنْ يَزِيدُ فِي عِلْمِكُمْ مَنْطِقُهُ ، وَمَنْ يُرَغِّبُكُمْ فِي الْآخِرَةِ عَمَلُهُ
وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ فَتْحٍ ، نا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، نا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ نَصْرٍ قَالَ : سَمِعْتُ عِيسَى بْنَ حَمَّادٍ يَقُولُ : كَثِيرًا مَا كُنْتُ أَسْمَعُ اللَّيْثَ بْنَ سَعْدٍ يَقُولُ لِأَصْحَابِ الْحَدِيثِ : تَعَلَّمُوا الْحِلْمَ قَبْلَ الْعِلْمِ
وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ ، نا ابْنُ أَبِي دُلَيْمٍ ، نا ابْنُ وَضَّاحٍ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ وَهْبٍ يَقُولُ : مَا تَعَلَّمْتُ مِنْ أَدَبِ مَالِكٍ أَفْضَلَ مِنْ عِلْمِهِ وَلَقَدْ أَحْسَنَ ابْنُ الْمُبَارَكِ رَحِمَهُ اللَّهُ حَيْثُ يَقُولُ : أَيُّهَا الطَّالِبُ عِلْمًا ائْتِ حَمَّادَ بْنَ زَيْدِ فَاقْتَبِسْ حِلْمًا وَعِلْمًا ثُمَّ قَيِّدْهُ بِقَيْدِ
وَذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الشَّيْبَانِيُّ ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ قَالَ : الْحِكَايَاتُ عَنِ الْعُلَمَاءِ وَمِجَالَسَتُهُمْ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كَثِيرٍ مِنَ الْفِقْهِ ؛ لِأَنَّهَا آدَابُ الْقَوْمِ وَأَخْلَاقُهُمْ
قَالَ مُحَمَّدٌ ، وَمِثْلُ ذَلِكَ مَا رُوِيَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : كُنَّا نَأْتِي مَسْرُوقًا فَنَتَعَلَّمُ مِنْ هَدْيِهِ وَدَلِّهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ ، ثنا قَاسِمٌ ، نا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ نا الْحَوْطِيُّ ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ نَهِيكٍ الْخَوْلَانِيِّ ، قَالَ : قَالَ لِي أَبُو الدَّرْدَاءِ ، مِنْ فِقْهِ الرَّجُلِ مَمْشَاهُ وَمُدْخَلُهُ وَمُخْرَجُهُ مَعَ أَهْلِ الْعِلْمِ
وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى ، نا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ بَهْزَادَ ، نا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ رَحِمَهُ اللَّهُ يَقُولُ : مَنْ حَفِظَ الْقُرْآنَ عَظُمَتْ حُرْمَتَهُ ، وَمَنْ طَلَبَ الْفِقْهَ نَبُلَ قَدْرُهُ ، وَمَنْ عَرَفَ الْحَدِيثَ قَوِيَتْ حُجَّتُهُ ، وَمَنْ نَظَرَ فِي النَّحْوِ رَقَّ طَبْعُهُ ، وَمَنْ لَمْ يَصُنْ نَفْسَهُ لَمْ يَصُنْهُ الْعِلْمُ وَقَالَ عُمَرُ مَوْلَى غُفْرَةَ : لَا يَزَالُ الْعَالِمُ عَالِمًا مَا لَمْ يَجْسُرْ فِي الْأُمُورِ بِرَأْيِهِ وَمَا لَمْ يَسْتَحِي أَنْ يَمْشِيَ إِلَى مَنْ هُوَ أَعْلَمُ مِنْهُ وَقَالَ أَبُو الْأَسْوَدِ الدُّؤَلِيُّ : إِذَا أَرَدْتَ أَنْ يُكَذِّبَكَ الشَّيْخُ فَلَقِّنْهُ ذَكَرَهُ قَتَادَةُ وَغَيْرُهُ عَنِ أَبِي الْأَسْوَدِ وَقَالَ الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ : إِذَا أَخْطَأَ بِحَضْرَتِكَ مَنْ تَعْلَمُ أَنَّهُ يَأْنَفُ مِنَ إِرْشَادِكَ فَلَا تَرُدَّ عَلَيْهِ خَطَأَهُ ؛ لِأَنَّكَ إِذَا نَبَّهْتَهُ عَلَى خَطَئِهِ أَسْرَعْتَ إِفَادَتَهُ وَاكْتَسَبْتَ عَدَاوَتَهُ
وَحَدَّثَنَا خَلَفٌ , نا إِسْحَاقُ , نا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ , نا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ , نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ , أَخْبَرَنِي مَعْمَرٌ قَالَ : سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ يَقُولُ : نَقْلُ الصَّخْرِ أَيْسَرُ مِنْ تَكْرِيرِ الْحَدِيثِ
قَالَ مَعْمَرٌ : قَالَ قَتَادَةُ : إِذَا أَعَدْتَ الْحَدِيثَ فِي مَجْلِسٍ ذَهَبَ نُورُهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سُفْيَانَ ، نا قَاسِمٌ ، نا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قَالَ : قَالَ لِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ، سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُولُ : كُلُّ مَنْ سَمِعْتُ مِنْهُ حَدِيثًا فَأَنَا لَهُ عَبْدٌ
وَحَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سَيِّدٍ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ خَالِدٍ ، نا أَبِي ، نا قَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، نا أَبُو عَاصِمٍ خُشَيْشُ بْنُ أَصْرَمَ ، ثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، ثنا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : كَانَ طَالِبُ الْعِلْمِ يُرَى ذَلِكَ فِي سَمْعِهِ وَبَصَرِهِ وَتَخَشُّعِهِ
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ قَاسِمٍ ، وَسَعِيدُ بْنُ نَصْرٍ قَالَا : نا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ ، نا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ قَالَ : سَمِعْتُ عُقْبَةَ بْنَ مُسْلِمٍ يَقُولُ : الْحَدِيثُ مَعَ الرَّجُلِ وَالرَّجُلَيْنِ وَالثَّلَاثَةِ فَإِذَا عَظُمَتِ الْحَلْقَةُ فَأَنْصِتْ
قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ ، وَأَخْبَرَنَا رَبَاحُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهِ قَالَ : إِنَّ لِلْعِلْمِ طُغْيَانًا كَطُغْيَانِ الْمَالِ
وَرُوِّينَا مِنْ وُجُوهٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ : صَلَّى زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ عَلَى جِنَازَةٍ ثُمَّ قُرِّبَتْ لَهُ بَغْلَةٌ لِيَرْكَبَهَا فَجَاءَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَأَخَذَ بِرِكَابِهِ ، فَقَالَ لَهُ زَيْدٌ : خَلِّ عَنْهُ يَا ابْنَ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : هَكَذَا يُفْعَلُ بِالْعُلَمَاءِ وَالْكُبَرَاءِ وَزَادَ بَعْضُهُمْ فِي هَذَا الْحَدِيثِ : إِنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ كَافَأَ ابْنَ عَبَّاسٍ عَلَى أَخَذِهِ بِرِكَابِهِ أَنْ قَبَّلَ يَدَهُ وَقَالَ : هَكَذَا أُمِرْنَا أَنْ نَفْعَلَ بِأَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّنَا صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهَذِهِ الزِّيَادَةُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ مَنْ يُنْكِرُهَا ، وَالْجِنَازَةُ كَانَتْ جِنَازَةَ أُمِّ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ صَلَّى عَلَيْهَا زَيْدٌ وَكَبَّرَ أَرْبَعًا وَأَخَذَ ابْنُ عَبَّاسٍ بِرِكَابِهِ يَوْمَئِذٍ
وَقَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَحْيَى ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ حَدَّثَهُمْ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، ثنا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، ثنا حُمَيْدُ بْنُ أَبِي سُوَيْدٍ الْمَكِّيُّ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : عَلِّمُوا وَلَا تُعَنِّتُوا ؛ فَإِنَّ الْمُعَلِّمَ خَيْرٌ مِنَ الْمُعَنِّتِ كَذَا قَالَ ، وَغَيْرُهُ يَقُولُ : تَعَلَّمُوا وَلَا تَعَنَّتُوا فَإِنَّ الْمُتَعَلِّمَ خَيْرٌ مِنَ الْمُعَنِّتِ
وَحَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سُفْيَانَ ، نا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ ، نا بَكْرُ بْنُ حَمَّادٍ ، نا مُسَدَّدٌ ، نا حَمَّادٌ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ طَاوُسٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : عَلِّمُوا وَيَسِّرُوا ، وَلَا تُعَسِّرُوا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَإِذَا غَضِبْتَ فَاسْكُتْ , وَإِذَا غَضِبْتَ فَاسْكُتْ وَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَارُونَ الْبَجَلِيُّ الْكُوفِيُّ عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ عَنْ طَاوُسٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ ، وَقَالَ فِي آخِرِهِ وَإِذَا غَضِبْتُمْ فَاسْكُتُوا كَرَّرَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سُفْيَانَ ، نا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ ، نا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، ثنا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ ، عَنْ يُونُسَ أُرَاهُ يَعْنِي ابْنَ عُبَيْدٍ ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ : لَا تُمَارِ عَالِمًا وَلَا جَاهِلًا ؛ فَإِنَّكَ إِذَا مَارَيْتَ عَالِمًا خَزَنَ عَنْكَ عِلْمَهُ ، وَإِنْ مَارَيْتَ جَاهِلًا خَشُنَ صَدْرُكَ
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ : وَنا يَحْيَى بْنُ يُوسُفَ الزِّمِّيُّ ، ثنا أَبُو الْمَلِيحِ ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ : لَا تُمَارِ مَنْ هُوَ أَعْلَمُ مِنْكَ ، فَإِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ خَزَنَ عَنْكَ عِلْمَهُ وَلَمْ يَضُرَّهُ مَا قُلْتَ شَيْئًا
وَنا مُؤَمَّلُ بْنُ إِهَابٍ ، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ : كَانَ أَبُو سَلَمَةَ يُمَارِي ابْنَ عَبَّاسٍ فَحُرِمَ بِذَلِكَ عِلْمًا كَثِيرًا
قَالَ : وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ الرَّقِّيُّ ، نا أَبُو الْمَلِيحِ ، عَنْ مَيْمُونٍ قَالَ : لَا تُمَارِ مَنْ هُوَ أَعْلَمُ مِنْكَ ؛ فَإِنَّكَ إِنْ مَارَيْتَهُ خَزَنَ عَنْكَ عِلْمَهَ وَلَمْ يُبَالِ مَا صَنَعْتَ
وَحَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ قَاسِمٍ ، نا ابْنُ شَعْبَانَ ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُثْمَانَ قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ نَافِعٍ ، ح وَنا أَحْمَدُ بْنُ قَاسِمٍ قَالَ : نا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَا : نا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ قَالَ : نا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : نا سُفْيَانُ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ : لَمْ أُخْرِجِ الَّذِي قَدِ اسْتَخْرَجْتُ مِنْ عَطَاءٍ إِلَّا بِرِفْقِي بِهِ
وَثنا خَلَفٌ قَالَ : نا ابْنُ شَعْبَانَ قَالَ : نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُثْمَانَ قَالَ : نا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ نَافِعٍ ، نا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : مِنَ السُّنَّةِ أَنْ يُوَقَّرَ الْعَالِمُ
وَحَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ الْقَاسِمِ ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْأُسْوَانِيُّ ، نا أَبُو جَعْفَرٍ الطَّحَاوِيُّ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَامَةَ بْنِ سَلَمَةَ الْأَزْدِيُّ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ حَفْصٍ الطَّالْقَانِيُّ ، ثنا صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ التِّرْمِذِيُّ ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ عَمْرٍو النَّخَعِيُّ ، عَنْ شَرِيكٍ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : مِنْ حَقِّ الْعَالِمِ أَلَّا تُكْثِرَ عَلَيْهِ بِالسُّؤَالِ ، وَلَا تُعْنِتَهُ بالْجَوَابِ وَأَنْ لَا تُلِحَّ عَلَيْهِ إِذَا كَسِلَ وَلَا تَأْخُذَ بِثَوْبِهِ إِذَا نَهَضَ ، وَلَا تُفْشِيَنَّ لَهُ سِرًّا ، وَلَا تَغْتَابَنَّ عِنْدَهُ أَحَدًا ، وَلَا تَطْلُبَنَّ عَثْرَتَهُ ، وَإِنْ زَلَّ قَبِلْتَ مَعْذِرَتَهُ ، وَعَلَيْكَ أَنْ تُوَقِّرَهُ وَتُعَظِّمَهُ لِلَّهِ مَا دَامَ يَحْفَظُ أَمْرَ اللَّهِ ، وَلَا تَجْلِسَنَّ أَمَامَهُ وَإِنْ كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ سَبَقْتَ الْقَوْمَ إِلَى خِدْمَتِهِ أَنْشَدَنِي يُوسُفُ بْنُ هَارُونَ لِنَفْسِهِ فِي قَصِيدَةٍ لَهُ : وَأُجِلُّهُ فِي كُلِّ عَيْنٍ عِلْمَهُ فَيَرَى لَهُ الْإِجْلَالَ كُلُّ جَلِيلِ وَكَذَلِكَ الْعُلَمَاءُ كَالْخُلَفَاءِ عِنْدَ النَّاسِ فِي التَّعْظِيمِ وَالتَّبْجِيلِ قَالَ أَبُو عُمَرَ : وَرُوِّينَا مِنْ وُجُوهٍ كَثِيرَةٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، أَنَّهُ قَالَ : لَوْ رَفَقْتُ بِابْنِ عَبَّاسٍ لَاسْتَخْرَجْتُ مِنْهُ عِلْمًا كَثِيرًا قَالَ الشَّعْبِيُّ : كَانَ أَبُو سَلَمَةَ يُمَارِي ابْنَ عَبَّاسٍ ؛ فَحُرِمَ بِذَلِكَ عِلْمًا كَثِيرًا وَقَالَ الْحُكَمَاءُ : إِذَا جَالَسْتَ الْعُلَمَاءَ فَكُنْ عَلَى أَنْ تَسْمَعَ أَحْرَصَ مِنْكَ عَلَيَّ أَنْ تَقُولَ وَقَالَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ لِابْنِهِ : يَا بُنَيَّ ، إِذَا جَالَسْتَ الْعُلَمَاءَ فَكُنْ عَلَى أَنْ تَسْمَعَ أَحْرَصَ مِنْكَ عَلَى أَنْ تَقُولَ , وَتَعَلَّمْ حُسْنَ الِاسْتِمَاعِ كَمَا تَتَعَلَّمُ حُسْنَ الصَّمْتِ , وَلَا تَقْطَعْ عَلَى أَحَدٍ حَدِيثًا وَإِنْ طَالَ حَتَّى يُمْسِكَ وَقَالَ الشَّعْبِيُّ : جَالِسُوا الْعُلَمَاءَ ؛ فَإِنَّكُمْ إِنْ أَحْسَنْتُمْ حَمَدُوكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ تَأَوَّلُوا لَكُمْ وَعَذَرُوكُمْ وَإِنْ أَخْطَأْتُمْ لَمْ يُعَنِّفُوكُمْ وَإِنْ جَهِلْتُمْ عَلَّمُوكُمْ وَإِنْ شَهِدُوا لَكُمْ نَفَعُوكُمْ