حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الْأَزْهَرِيُّ ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ ، عَنْ أَبِي مُزَاحِمٍ الْخَاقَانِيُّ ، قَالَ : نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، قَالَ : قَالَ لِي أَبِي : أَكَتَبْتَ ؟ قَالَ ، قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ عَارَضْتَ ؟ قُلْتُ : لَا ، قَالَ : فَلَمْ تَكْتُبْ
أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الرَّزَّازُ ، وَالْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ شَاذَانَ ، قَالَا : أنا عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي زُوبَا ، قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْحَارِثِ الْوَاسِطِيُّ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ أَبِي نُعَيْمٍ ، نا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ ، قَالَ سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ أَبِي كَثِيرٍ ، يَقُولُ : مَثَلُ الَّذِي يَكْتُبُ وَلَا يُعَارِضُ مَثَلُ الَّذِي يَقْضِي حَاجَتَهُ وَلَا يَسْتَنْجِي بِالْمَاءِ
أنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الطَّنَاجِيرِيُّ ، نا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ الدَّقَّاقُ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْحَضْرَمِيُّ ، نا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ ، نا قُرَيْشُ بْنُ أَنَسٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْخَلِيلَ بْنَ أَحْمَدَ ، يَقُولُ : إِذَا نُسِخَ الْكِتَابُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ تَحَوَّلَ بِالْفَارِسِيَّةِ مِنْ كَثْرَةِ سَقْطِهِ وَيَجْعَلُ لِلْعَرْضِ قَلَمًا مُعَدًّا
فَقَدْ أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ الْقَاضِي ، يَقُولُ : سَمِعْتُ خَلَفَ بْنَ عَمْرٍو الْعُكْبَرِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا نُعَيْمٍ ، يَقُولُ : - وَلَاجَّهُ رَجُلٌ فِي أَمْرِ الْحَدِيثِ - فَقَالَ : اسْكُتْ فَإِنَّكَ أَبْغَضُ مِنْ قَلَمِ الْعَرْضِ وَإِذَا وَجَدَ اسْمًا عَاطِلًا مِنَ التَّقْيِيدِ نَقَطَهُ ، وَإِنْ رَأَى حَرْفًا مُشْكِلًا شَكَّلَهُ وَضَبَطَهُ
أنا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ ، نا عَمْرُو بْنُ أَبِي طَاهِرِ بْنِ السَّرْحِ الْمِصْرِيُّ ، نا أَبِي ، نا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ ثَابِتَ بْنَ مَعْبَدٍ ، يَقُولُ : نُورُ الْكِتَابِ الْعَجْمُ
أنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جَعْفَرٍ الْبَرْذَعِيُّ ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ الشِّخِّيرِ الصَّيْرَفِيُّ ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ النَّخَّاسِ ، قَالَ ، قَالَ أَبُو السَّائِبِ : ذُكِرَ لِأَبِي نُعَيْمٍ رَجُلٌ فَقَالَ : ذَاكَ لَيْسَ فِي كِتَابِهِ شِجَاجٌ - يَعْنِي النُّقَطَ - وَإِذَا كَرَّرَ فِي الْخَطِّ كَلِمَةً لَيْسَ مِنْ شَأْنِهَا التَّكْرَارُ ، فَكَتَبَهَا مَرَّتَيْنِ ضُرِبَ عَلَى إِحْدَاهُمَا ، وَقَدِ اخْتُلِفَ فِي الْمُسْتَحِقِّ مِنْهُمَا لِأَنْ يُضْرَبَ عَلَيْهِ الْأُولَى أَمِ الثَّانِيَةُ
فَأَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْمُؤَدِّبُ ، نا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ النَّهَاوَنْدِيُّ ، أنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ خَلَّادٍ ، قَالَ ، قَالَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا : إِذَا كُتِبَ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ مَرَّتَيْنِ ، فَأَوْلَاهُمَا بِأَنْ يُبْطَلَ الثَّانِي ؛ لِأَنَّ الْأَوَّلَ كُتِبَ عَلَى صَوَابٍ ، وَالثَّانِي كُتِبَ عَلَى الْخَطَأِ ، فَالْخَطَأُ أَوْلَى بِالْإِبْطَالِ وَقَالَ آخَرُونَ : إِنَّمَا الْكِتَابُ عَلَامَةٌ لِمَا يُقْرَأُ ، فَأَوْلَى الْحَرْفَيْنِ بِالْإِبْقَاءِ أَدَلُّهُمَا عَلَيْهِ ، وَأَجْوَدُهُمَا صُورَةً
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَزَّازُ ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى ، نا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَصِيبِيُّ ، نا مَيْمُونُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْجُرْجَانِيُّ ، قَالَ : قَالَ لِي أَبُو زَيْدٍ النَّحْوِيُّ : لَا يُضِيءَ الْكِتَابُ حَتَّى يُظْلِمَ
أنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ أنا أَبُو عُمَرَ الزَّاهِدُ ، فِيمَا أَجَازَ لَنَا ، قَالَ : سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ يَحْيَى ، يَقُولُ عَنِ ابْنِ نَجْدَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا زَيْدٍ ، يَقُولُ : لَا يُنِيرُ الْكِتَابُ حَتَّى يُظْلِمَ ، يَعْنِي الْإِصْلَاحَ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : يَجِبُ أَنْ يُزِيلَ التَّحْرِيفَ ، وَيُغَيِّرَ الْخَطَأَ وَالتَّصْحِيفَ
أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ ، أنا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، نا حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ ، نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ ، قَالَ : نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ ، عَنْ وِقَاءٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ عَزْرَةَ يَخْتَلِفُ إِلَى سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ مَعَهُ التَّفْسِيرُ فِي كِتَابٍ ، وَمَعَهُ دَوَاةٌ يُغَيِّرُ
أَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ ، فِي كِتَابِهِ إِلَيَّ ، أنا أَبُو الْمَيْمُونِ الْبَجَلِيُّ ، أنا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو النَّصْرِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَفَّانَ بْنَ مُسْلِمٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ حَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ ، يَقُولُ لِأَصْحَابِ الْحَدِيثِ : وَيْحَكُمْ غَيِّرُوا ، يَعْنِي قَيِّدُوا وَاضْبِطُوا
وَرَأَيْتُ عَفَّانَ يَحُضُّ أَصْحَابَ الْحَدِيثِ عَلَى الضَّبْطِ وَالتَّغْيِيرِ لِيُصَحِّحُوا مَا أَخَذُوا عَنْهُ مِنَ الْحَدِيثِ وَيَنْبَغِي كُلَّمَا عَارَضَ بِوَرَقَةٍ أَنْ يَنْشُرَهَا ؛ لِئَلَّا يَنْطَمِسَ الْمُصَلَّحُ ، وَيَكُونَ مَا يَنْشُرُ بِهِ نُحَاتَةَ السَّاجِ أَوْ غَيْرَهَ مِنَ الْخَشَبِ ، وَيَتَّقِي اسْتِعْمَالَ التُّرَابِ
فَقَدْ أنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ ، نا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّقَّاقُ الْوَلِيُّ لِلَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبُو عِيسَى بْنُ قَطَنٍ السِّمْسَارُ ، قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ ابْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْحَجَبِيُّ ، قَالَ : كُنْتُ فِي مَجْلِسِ بَعْضِ الْمُحَدِّثِينَ ، وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ إِلَى جَنْبِي ، فَكَتَبْتُ صُحُفًا ، فَذَهَبْتُ لِأُتَرِّبَهُ ، فَقَالَ لِي : لَا تَفْعَلْ فَإِنَّ الْأَرَضَةَ تُسْرِعُ إِلَيْهِ ، قَالَ فَقُلْتُ لَهُ : الْحَدِيثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَتْرِبُوا الْكِتَابَ فَإِنَّ التُّرَابَ مُبَارَكٌ ، وَهُوَ أَنْجَحُ لِلْحَاجَةِ ، قَالَ : ذَاكَ إِسْنَادٌ لَا يَسْوِي فَلْسًا وَالْمُسْتَحَبُّ فِي التَّغْيِيرِ الضَّرْبُ ، دُونَ الْحَكِّ
لِمَا أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْمُؤَدِّبُ ، نا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، أنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ خَلَّادٍ ، قَالَ : قَالَ أَصْحَابُنَا : الْحَكُّ تُهْمَةٌ وَأَجْوَدُ الضَّرْبِ أَنْ لَا يُطْمَسَ الْمَضْرُوبُ عَلَيْهِ ، بَلْ يَخُطُّ مِنْ فَوْقِهِ خَطًّا جَيِّدًا بَيِّنًا يَدُلُّ عَلَى إِبْطَالِهِ ، وَيُقْرَأُ مِنْ تَحْتِهِ مَا خَطَّ عَلَيْهِ
أنا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْفَوَارِسِ ، أنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، نا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الدِّمَشْقِيُّ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُعْتَزِّ : مَنْ قَرَأَ سَطْرًا قَدْ ضُرِبَ عَلَيْهِ مِنْ كِتَابٍ فَقَدْ خَانَ ؛ لِأَنَّ الْخَطَّ يَخْزُنُ عَنْهُ مَا تَحْتَهُ وَإِنْ سَقَطَتْ كَلِمَةٌ مِنْ إِسْنَادِ حَدِيثٍ أَوْ مَتْنِهِ كَتَبَهَا بَيْنَ السَّطْرَيْنِ أَمَامَ الْمَوْضِعَ الَّذِي سَقَطَتْ مِنْهُ ، إِنْ كَانَ هُنَاكَ وَاسِعًا وَإِلَّا كَتَبَهَا فِي الْحَاشِيَةِ بِحِذَاءِ السَّطْرِ الَّذِي سَقَطَتْ مِنْهُ
أنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْمُؤَدِّبُ ، نا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، نا ابْنُ خَلَّادٍ ، قَالَ : التَّخْرِيجُ عَلَى الْحَوَاشِي أَجْوَدُهُ أَنْ يُخَرَّجَ مِنْ مَوْضِعِهِ مَدًّا حَتَّى يَلْحَقَ بِهِ طَرَفُ الْحَرْفِ الْمُبْتَدَأِ بِهِ مِنْ كَلِمَةِ السَّاقِطَةِ فِي الْحَاشِيَةِ ، وَيُكْتَبُ فِي الطَّرَفِ الثَّانِي حَرْفٌ وَاحِدٌ مِمَّا يَتَّصِلُ بِهِ فِي الدَّفْتَرِ ؛ لِيَدُلَّ أَنَّ الْكَلَامَ قَدِ انْتَظَمَ