أنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ ، نا أَبُو صَالِحٍ ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ يَعْنِي ابْنَ صَالِحٍ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، قَالَ : دَخَلْتُ أَنَا وَأَبُو الْأَزْهَرِ ، عَلَى وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ فَقُلْنَا لَهُ : يَا أَبَا الْأَسْقَعِ حَدِّثْنَا بِحَدِيثٍ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَيْسَ فِيهِ وَهْمٌ وَلَا تَزَيُّدٌ وَلَا نِسْيَانٌ قَالَ : هَلْ قَرَأَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْقُرْآنِ شَيْئًا ؟ قَالَ : فَقُلْنَا : نَعَمْ وَمَا نَحْنُ لَهُ بِحَافِظِينَ جِدًّا إِنَّا لَنُزِيدُ الْوَاوَ وَالْأَلِفَ وَنُنْقِصُ قَالَ : فَهَذَا الْقُرْآنُ مَكْتُوبٌ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ لَا تَأْلُونُ حِفْظًا وَأَنْتُمْ تَزْعُمُونَ أَنَّكُمْ تُزِيدُونَ وَتُنْقِصُونَ فَكَيْفَ بِأَحَادِيثَ سَمِعْنَاهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ غَيْرَ أَنْ لَا يَكُونَ سَمِعْنَاهَا مِنْهُ إِلَّا مَرَّةً وَاحِدَةً حَسْبُكُمْ إِذَا حَدَّثْنَاكُمُ الْحَدِيثَ عَلَى الْمَعْنَى
أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ ، أنا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، نا حَنْبَلٌ ، قَالَ : نا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، وأنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَحَامِلِيُّ ، وَالْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَالِكٍ الْإِسْكَافِيُّ ، نا أَبُو الْأَحْوَصِ مُحَمَّدُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْقَاضِي نا مُسْلِمٌ ، نا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ يُحَدِّثُ بِالْحَدِيثِ ، الْأَصْلُ وَاحِدٌ وَالْكَلَامُ مُخْتَلِفٌ ، وَقَالَ أَبُو الْأَحْوَصِ : أَصْلُهُ وَاحِدٌ وَاللَّفْظُ مُخْتَلِفٌ
أنا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْفَضْلِ الصَّيْرَفِيُّ نا أَبُو الْعَبَّاسِ ، مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْأَصَمُّ نا هِلَالُ بْنُ الْعَلَاءِ الرَّقِّيُّ ، نا مُوسَى بْنُ مَرْوَانَ ، نا سُوَيْدٌ ، عَنْ عِمْرَانَ الْقَصِيرِ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : إِنَّا نَسْمَعُ الْحَدِيثَ ، فَلَا نَجِيءُ بِهِ عَلَى مَا سَمِعْنَاهُ قَالَ : لَوْ كُنَّا لَا نُحَدِّثُكُمْ إِلَّا كَمَا سَمِعْنَاهُ مَا حَدَّثْنَاكُمْ بِحَدِيثَيْنِ وَلَكِنْ إِذَا جَاءَ حَلَالُهُ وَحَرَامُهُ فَلَا بَأْسَ
أنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، أنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الزُّبَيْرِ الْكُوفِيُّ ، نا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ ، نا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ عُمَيْرٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : لَا بَأْسَ إِذَا أَصَبْتَ مَعْنَى الْحَدِيثِ
أنا ابْنُ رِزْقٍ ، أنا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، نا حَنْبَلٌ ، نا قَبِيصَةُ ، نا سُفْيَانُ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، وَالرَّبِيعِ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَا : إِذَا أَصَبْتَ مَعْنَى الْحَدِيثِ فَلَا بَأْسَ
أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، أنا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُقْرِئُ ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، نا أَبُو خَيْثَمَةَ ، نا مَعْنٌ ، نا أَبُو أُوَيْسٍ ابْنُ عَمِّ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ : سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ ، يَقُولُ : إِذَا أَصَبْتَ الْمَعْنَى فَلَا بَأْسَ
أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السُّكَّرِيُّ ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ ، نا عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّرْقُفِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْفِرْيَابِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ ، يَقُولُ : لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نُحَدِّثَكُمْ بِالْحَدِيثِ كَمَا سَمِعْنَاهُ مَا حَدَّثْنَاكُمْ بِحَدِيثٍ وَاحِدٍ
أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبَانَ الْهِيتِيُّ ، نا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدُوسِ بْنِ كَامِلٍ ، نا أَحْمَدُ هُوَ ابْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ قَالَ : سَمِعْتُ وَكِيعًا ، يَقُولُ : سَأَلَ رَجُلٌ سُفْيَانَ عَنْ حَدِيثٍ ، فَقَالَ لَهُ سُفْيَانُ : إِذَا أَصَبْتَ الْإِسْنَادَ فَلَا تُبَالِ كَيْفَ حُدِّثْتَ بِهِ
أنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، نا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْحُسَيْنَ بْنَ الْحَسَنِ ، يَقُولُ : قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ : وَلَوْ رَأَى إِنْسَانٌ سُفْيَانَ يُحَدِّثُ لَقَالَ : لَيْسَ هَذَا مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ يُقَدِّمُ وَيُؤَخِّرُ وَيُثَبِّجُ وَلَكِنْ لَوْ جَهِدْتَ جُهْدَكَ أَنْ تُزِيلَهُ عَنِ الْمَعْنَى لَمْ يَفْعَلْ
أنا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ ، أنا قُتَيْبَةُ ، قَالَ : كَانُوا يَقُولُونَ الْحُفَّاظُ أَرْبَعَةٌ : إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ ، وَعَبْدُ الْوَارِثِ ، وَيَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، وَوُهَيْبٌ ، كَانُوا يُؤَدُّونَ اللَّفْظَ قَالَ أَبُو رَجَاءٍ قُتَيْبَةُ : وَكَانَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ يُحَدِّثُ عَلَى الْمَعْنَى يُسْأَلُ عَنْ حَدِيثٍ فِي النَّهَارِ كَذَا وَكَذَا يُغَيِّرُ اللَّفْظَ
أنا أَبُو الْوَلِيدِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الدَّرْبَنْدِيُّ ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبُخَارِيُّ ، بِهَا ، نا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى الْمُطَّوِّعِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ الْمُهْتَدِيَّ بْنِ يُونُسَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا طَاهِرٍ أَسْبَاطَ بْنَ الْيَسَعِ يَقُولُ : قَالَ لَنَا أَبُو حَفْصٍ يَعْنِي أَحْمَدَ بْنَ حَفْصٍ : كُنَّا عِنْدَ وَكِيعِ بْنِ الْجَرَّاحِ وَكَانَ يَقْرَأُ عَلَيْنَا فَكَانَ الْأَلْفَاظُ تَخْتَلِفُ فَقَالَ لَنَا وَكِيعٌ : كَيْفَ فِي كِتَابِكُمْ حَتَّى أَقْرَأَ كَمَا فِي كِتَابِكُمْ ؟ قَالَ : وَقَالَ وَكِيعٌ : لَا تُغَيِّرُوا الْأَلْفَاظَ إِذَا كَانَ الْمَعْنَى وَاحِدًا وَرُوِيَ إِجَازَةً التَّحْدِيثُ عَلَى الْمَعْنَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَأَبِي الدَّرْدَاءِ وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَعَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ وَعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ وَعَامِرٍ الشَّعْبِيِّ وَإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ وَابْنِ أَبِي نَجِيحٍ وَعَمْرِو بْنِ مُرَّةَ وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ وَيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ وَقَدْ ذَكَرْنَا الرِّوَايَاتِ عَنْ جَمِيعِهِمْ بِذَلِكَ فِي كِتَابِ الْكِفَايَةِ فَغَنَيْنَا عَنْ إِيرَادِهَا فِي هَذَا الْكِتَابِ وَأَمَّا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ فَكَانَ يَرَى أَنَّ لَفْظَ حَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَا يَجُوزُ تَغْيِيرُهُ وَيَجُوزُ تَغْيِيرُ غَيْرِهِ إِذَا أُصِيبَ الْمَعْنَى
أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَسَدِيُّ ، نا الْحَسَنُ بْنُ جَعْفَرٍ الزَّيَّاتُ ، نا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ عُفَيْرٍ ، يَقُولُ : سَأَلْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ عَنِ الرَّجُلِ يَسْمَعُ الْحَدِيثَ فَيَأْتِي بِهِ عَلَى مَعْنَاهُ فَقَالَ : لَا بَأْسَ بِهِ إِلَّا حَدِيثَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى بِهِ عَلَى أَلْفَاظِهِ
أنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ بِكْرَانَ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ ، نا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ عَنِ الْحَدِيثِ يُحَدِّثُ بِهِ عَلَى الْمَعْنَى فَقَالَ : إِذَا كَانَ حَدِيثُ رَسُولِ اللَّهِ فَحَدِّثْ بِهِ كَمَا سَمِعْتَهُ وَإِذَا كَانَ حَدِيثُ غَيْرِهِ وَأَصَبْتَ الْمَعْنَى فَلَا بَأْسَ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَرِوَايَةُ حَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَحَدِيثُ غَيْرِهِ عَلَى الْمَعْنَى جَائِزَةٌ عِنْدَنَا إِذَا كَانَ الرَّاوِي عَالِمًا بِمَعْنَى الْكَلَامِ وَمَوْضُوعِهِ بَصِيرًا بِلُغَاتِ الْعَرَبِ وَوُجُوهِ خُطَّابِهَا عَارِفًا بِالْفِقْهِ وَاخْتِلَافِ الْأَحْكَامِ مُمَيِّزًا لِمَا يُحِيلُ الْمَعْنَى وَمَا لَا يُحِيلُهُ وَكَانَ الْمَعْنَى أَيْضًا ظَاهِرًا مَعْلُومًا وَأَمَّا إِذَا كَانَ غَامِضًا مُحْتَمِلًا فَإِنَّهُ لَا يَجُوزُ رِوَايَةُ الْحَدِيثِ عَلَى الْمَعْنَى وَيُلْزِمُ إِيرَادُ اللَّفْظِ بِعَيْنِهِ وَسِيَاقِهِ عَلَى وَجْهِهِ وَقَدْ كَانَ فِي الصَّحَابَةِ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ مَنْ يُتْبِعُ رِوَايَتَهُ الْحَدِيثَ عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِأَنْ يَقُولَ : أَوْ نَحْوِهِ أَوْ شَكْلِهِ أَوْ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَالصَّحَابَةُ ، أَرْبَابُ اللِّسَانِ وَأَعْلَمُ الْخَلْقِ بِمَعَانِي الْكَلَامِ وَلَمْ يَكُونُوا يَقُولُونَ ذَلِكَ إِلَّا تَخَوُّفًا مِنَ الزَّلَلِ لِمَعْرِفَتِهِمْ بِمَا فِي الرِّوَايَةِ عَلَى الْمَعْنَى مِنَ الْخَطَرِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ