قَالَ ابْنُ وَهْبٍ : أَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ ، وَعَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ ، وَابْنُ سَمْعَانَ ، أَنَّ ابْنَ شِهَابٍ أَخْبَرَهُمْ أَنَّ أَبَا خُزَامَةَ أَحَدَ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ سَعْدِ بْنِ هَزِيمٍ حَدَّثَهُ ، أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ أَنَّهُ ، قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , أَرَأَيْتَ دَوَاءً نَتَدَاوَى بِهِ , وَرُقًى نَسْتَرْقِيهَا , وَتُقًى نَتَّقِيهَا ، هَلْ تَرُدُّ ذَلِكَ مِنْ قَدَرِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ؟ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّهُ مِنْ قَدَرِ اللَّهِ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : بَلَغَنَا عَنِ الرِّجَالِ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ ، أَنَّهُمْ كَانُوا يَقُولُونَ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نَهَى عَنِ الرُّقَى حِينَ قَدِمَ الْمَدِينَةَ ، وَكَانَتِ الرُّقَى فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ فِيهَا كَثِيرٌ مِنْ كَلَامِ الشِّرْكِ ، فَانْتَهَى النَّاسُ عَنْهَا حِينَ نَهَاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ , فَيَنْهَاهُمْ كَذَلِكَ إِذَا لُدِغَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ , عَلَيْهِ السَّلَامُ , بِنَشْبَةِ حَرْبَةٍ ، أَوْ بِضَرْبٍ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ : هَلْ مِنْ رَاقٍ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ كَانَ آلُ حَزْمٍ يَرْقُونَ بِرُقْيَةٍ مِنَ الْحَيَّةِ ، فَلَمَّا نَهَيْتَ عَنِ الرُّقَى تَرَكُوهَا ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : ادْعُوا لِي عُمَارَةَ بْنَ حَزْمٍ , وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ ، وَقَدْ شَهِدَ بَدْرًا ، فَدُعِيَ لَهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ : اعْرِضْ عَلَيَّ رُقْيَتَكَ ، فَعَرَضَهَا عَلَيْهِ فَلَمْ يَرَ بِهَا بَأْسًا ، فَأَذِنَ أَنْ يَرْقِيَهَا
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، أَنَّ عَمْرَو بْنَ حَزْمٍ ، دُعِيَ لِامْرَأَةٍ بِالْمَدِينَةِ لَدَغَتْهَا حَيَّةٌ لَيَرْقِيَهَا ، فَأَبَى ، فَأُخْبِرَ بِذَلِكَ النَّبِيُّ , عَلَيْهِ السَّلَامُ , فَدَعَاهُ ، فَقَالَ عَمْرٌو : إِنَّكَ تَزْجُرُ عَنِ الرُّقَى ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ : اقْرَأْهَا عَلَيَّ ، فَقَرَأَهَا عَلَيْهِ ، فَقَالَ : لَا بَأْسَ بِهَا ، إِنَّمَا هِيَ مَوَاثِيقُ ، فَارْقِ بِهَا
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدِ بْنُ عَمْرَو بْنِ حَزْمٍ الْأَنْصَارِي ، قَالَ : عَرَضَ عَمْرُو بْنُ حَزْمٍ رُقْيَتَهُمْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ , فَأَذِنَ لَهُمْ أَنْ يَرْقُوا بِهَا
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ ، وَابْنُ سَمْعَانَ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرْقِي مِنَ الْعَقْرَبِ ، فَقَالَ : مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَنْفَعَ أَخَاهُ فَلْيَفْعَلْ
قَالَ : وَحَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، وَيُونُسُ بْنُ يَزِيدَ ، أَنَّ نَافِعًا ، أَخْبَرَهُمْ ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ اكْتَوَى مِنَ اللَّقْوَةِ ، وَرُقِيَ مِنَ الْعَقْرَبِ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي غَيْرُهُمْ ، عَنْ نَافِعٍ ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ ، اسْتَرْقَى مِنَ الْعَقْرَبِ بِرُقْيَةٍ فَارِسِيَّةٍ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , يَرْقِي إِذَا رَقَى فَيَقُولُ : امْسَحِ الْبَاسَ رَبَّ النَّاسِ ، بِيَدِكَ الشِّفَاءُ ، لَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا أَنْتَ ، قَالَ هِشَامٌ : قَالَ عُرْوَةُ : قَالَتْ عَائِشَةُ : فَتَعَلَّمْتُ هَذِهِ الرُّقْيَةَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ , فَكُنْتُ أَرْقِيهِ بِهَا
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلْمَانَ ، عَنِ ابْنِ . . ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ ثَوْبَانَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ إِذَا . . . . . . رَسُول اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ , يَقُولُ : بِسْمِ اللَّهِ اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ ، مَلِكَ النَّاسِ إِلَهَ النَّاسِ . . . . الشَّافِي ، مِنْ عِنْدِكَ الشِّفَاءُ رَبَّ الْعَالَمِينَ
قَالَ ابْنُ الْهَادِ : وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَيْضًا ، كَانَتْ تَقُولُ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ , إِذَا اشْتَكَى رَقَاهُ جِبْرِيلُ ، قَالَ : بِسْمِ اللَّهِ يُبْرِيكَ ، وَمِنْ كُلِّ دَاءٍ يَشْفِيكَ ، وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي عَيْنٍ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ , كَانَ يَقُولُ : بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ وَاللَّهُ يَشْفِيكَ مِنْ كُلِّ . . . . يَشْفِيكَ قَالَ : وَأَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ اشْتَكَى ، فَأَتَاهُ أَصْحَابُهُ يَعُودُونَهُ ، فَقَالَ : إِنَّ جِبْرِيلَ . . . فِيهَا ، فَقَالُوا : وَمَا هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ ، وَاللَّهُ يَشْفِيكَ مِنْ كُلِّ . . . . . يَشْفِيكَ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ ، عَنْ عَبْدِ . . . . الْأَكْبَرِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ : أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ ، وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : بَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ للِشِّفَاءِ ابْنَةِ عَبْدِ اللَّهِ , وَهِيَ جَدَّةُ أَبِي بَكْرِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ : أَلَا تُعَلِّمِينَ هَذِهِ , يُرِيدُ حَفْصَةَ زَوْجَتَهُ ، رُقْيَةَ النَّمْلَةِ كَمَا عَلَّمْتِهَا الْكِتَابَةَ ؟ قَالَ : وَأَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ جَاءَهُ . . . عَنْ ثَلَاثَةِ أَشْيَاءَ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا نَبِيٌّ ، قَالَ : ثُمَّ جَعَلُوا يَتَجَرَّعُونَ لَهُ ، يَقُولُونَ لَهُ : . . . أَنْفُهُ . . . ، حَسَنٌ عُنُقُهُ ، يُرِيدُونَ أَنْ يُصِيبُوهُ بِالْعَيْنِ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ {{ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ }}
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ ، قَالَ : كُنَّا نَرْقِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ , كَيْفَ تَرَى فِي ذَلِكَ ؟ فَقَالَ : اعْرِضُوا عَلَيَّ رُقَاكُمْ ، لَا بَأْسَ بِالرُّقَى مَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ شِرْكٌ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ ، وَابْنُ سَمْعَانَ ، أَنَّ ابْنَ شِهَابٍ ، أَخْبَرَهُ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، زَوْجِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ كَانَ إِذَا اشْتَكَى يَقْرَأُ عَلَى نَفْسِهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ وَيَنْفُثُ ، قَالَتْ : فَلَمَّا اشْتَدَّ وَجَعُهُ كُنْتُ أَقْرَأُ عَلَيْهِ ، وَأَمْسَحُ عَلَيْهِ بِيَدِهِ رَجَاءَ بَرَكَتِهَا
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي مَخْرَمَةُ بْنُ بُكَيْرٍ . . . . . ، صَالِحٌ مَوْلَى آلِ . . . . يُحَدِّثُ ، أَنَّ نَفَرًا مِنَ الْأَعْرَابِ ، وَفِيهِمْ رَجُلٌ وَجِعٌ ، فَقَالَ لَهُمُ الْأَعْرَابُ : هَلْ مِنْكُمْ مَنْ يُدَاوِي ، فَنَفَثَ عَلَيْهِمْ بِآيَاتِ الْقُرْآنِ وَبِالْمُعَوِّذَاتِ مِنَ الْغَنَمِ ، فَذَهَبُوا إِلَى النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَأَخْبَرُوهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَنَّهُنَّ الرَّاقُ ، وَأَنَّهُنَّ رُقْيَةٌ قَالَ : وَأَخْبَرَنَا ابْنُ سَمْعَانَ ، . . . ابْنِ . . . عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نَحْو هَذِهِ ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ : رَقَا . . . .