قَالَ ابْنُ وَهْبٍ ، أَخْبَرَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ : تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ ، وَيَوْمَ الْخَمِيسِ فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا ، إِلَّا رَجُلٌ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ ، فَيُقَالُ : أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا ، أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا ، أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ أَبِي الْوَلِيدِ ، أَنَّهُ سَمِعَ إِبْرَاهِيمَ بْنَ إِسْحَاقَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ الْبَصْرِيَّ ، يَقُولُ : مَنْ هَجَرَ أَخَاهُ سَنَةً كَسَفْكِ دَمِهِ . فَفَزِعْنَا لِذَلِكَ ، فَسَأَلْنَا عَنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ الْوَلِيدُ : فَحَدَّثَنِي عِمْرَانُ بْنُ أَبِي أَنَسٍ ، عَنْ أَبِي خِرَاشٍ السُّلَمِيِّ ، حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ : مَنْ هَاجَرَ أَخَاهُ سَنَةً فَهُوَ كَسَفْكِ دَمِهِ
قَالَ : وَسَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ الْحَارِثِ ، يُحَدِّثُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلَامٍ ، وَكَعْبًا الْتَقَيَا ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا : إِنِّي لَأَعْرِفُ لَيْلَةً فِي السَّنَةِ نَزَلَ اللَّهُ فِيهَا إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ : الْيَوْمَ أَغْفِرُ لِلْمُؤْمِنِينَ ، وَأُمْلِي لِلْكَافِرِينَ ، وَأَدَعُ أَهْلَ الْحِقْدِ حَتَّى يَخْلُوَ حِقْدُهُمْ ، وَقَالَ الْآخَرُ : بَلْ هُنَّ كُلُّ لَيْلَةٍ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ يَحْيَى ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ ، أَنَّهُ قَالَ : مَنْ هَجَرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فَهُوَ فِي النَّارِ إِلَّا أَنْ يَتَدَارَكَهُ اللَّهُ مِنْهُ بِتَوْبَةٍ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ ، عَنِ ابْنِ حُجَيْرَةَ الْأَكْبَرِ ، أَنَّ رَجُلًا ، أَتَاهُ فَقَالَ : إِنِّي نَذَرْتُ أَنْ لَا أُكَلِّمَ أَخِي ، فَقَالَ : إِنَّ الشَّيْطَانَ وُلِدَ لَهُ وَلَدٌ فَسَمَّاهُ نَذْرًا ، وَإِنَّهُ مَنْ قَطَعَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ حَلَّتْ عَلَيْهِ اللَّعْنَةُ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ ، عَنْ قُدَامَةَ بْنِ مُوسَى ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ حَكِيمٍ ، عَنِ الْمُتَهَاجِرَيْنِ ، أَنَّهُمَا فِي خَلْفٍ فَإِنْ لَقِيَهُ أَحَدُهُمَا رَجَعَ عَنْهُ ، وَشَادَّ عَلَى الْآخَرِ فَإِنْ مَاتَ مَاتَ مَيْتَةً جَاهِلِيَّةً
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي أَشْهَلُ بْنُ حَاتِمٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِي عُقْبَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : تُرْفَعُ أَعْمَالُ بَنِي آدَمَ كُلَّ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ وَيَوْمِ الْخَمِيسِ ، فَإِذَا رُفِعَ عَمِلُ الْمُتَصَارِمَيْنِ فَوْقَ ثَلَاثٍ رُدَّ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَشِيطٍ ، أَنَّ كَعْبَ بْنَ عَلْقَمَةَ ، أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ كَعْبًا ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلَّامٍ قَالَ أَحَدُهُمَا : إِنَّ الرَّبَّ يَطَّلِعُ عَلَى الْعِبَادِ كُلَّ لَيْلَةِ قَدْرٍ ، وَقَالَ الْآخَرُ : بَلْ لَيْلَةُ الْخَمِيسِ ، فَيَغْفِرُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَيُمْلِي لِلْكَافِرِينَ ، وَيَدَعُ أَهْلَ الْحِقْدِ حَتَّى يَنْحَلَّ حِقْدُهُمْ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : تُعْرَضُ أَعْمَالُ بَنِي آدَمَ فِي كُلِّ يَوْمِ اثْنَيْنٍ ، وَفِي كُلِّ يَوْمِ خَمِيسٍ فَيَرْحَمُ الْمُتَرَاحِمِينَ ، وَيَغْفِرُ لِلْمُسْتَغْفِرِينَ ، وَيَذَرُ أَهْلَ الْحِقْدِ بِغِلِّهِمْ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي الْحَارِثُ بْنُ نَبْهَانَ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودِ ، أَنَّهُ قَالَ : الْغِلُّ أَذْهَبُ لِحَسَنَاتِ الرَّجُلِ مِنَ الشَّمْسِ لِلْجَلِيدِ
قَالَ : وَأَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ يُصَارِمُ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ فَإِنَّهُمَا يُصَارِمَانِ فَوْقَ ثَلَاثٍ ، فَإِنَّهُمَا نَاكِبَانِ عَلَى الْحَقِّ مَا دَامَا عَلَى صَرْمِهِمَا ، وَإِنَّ أَوَّلَهُمَا فَيْئًا يَكُونُ لَهُ كَفَّارَةٌ لِأَنَّهُ سَبَقَهُ إِلَى الْفَيْءِ ، فَإِنْ سَلَّمَ عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ رَدَّتْ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ وَرَدَّتْ عَلَى الْآخَرِ الشَّيَاطِينُ
قَالَ : وَأَخْبَرَنَا ابْنُ سَمْعَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ رِجَالًا ، مِنْ عُلَمَائِنَا يُحَدِّثُونَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : لَا تَصْلُحُ هِجْرَةٌ فَوْقَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ، ثُمَّ الْقَ أَخَاكَ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ ، فَإِنْ رَدَّ عَلَيْكَ السَّلَامَ اشْتَرَكْتُمَا فِي الْأَجْرِ ، فَإِنْ لَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ بَرِئَ الْمُسَلِّمُ مِنَ الْإِثْمِ ، وَبَاءَ بِهِ الْآخَرُ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، قَالَ : إِنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ قَالَ : إِذَا كَانَتْ بَيْنَكَ وَبَيْنَ أَخِيكَ مَعْتَبَةٌ فَالْقِهِ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ وَاسْتَغْفِرْ لَكَ وَلَهُ ، فَإِنْ قَبِلَ فَأَخُوكَ ، وَإِنْ أَبَى فَأَشْهِدْ عَلَيْهِ شَاهِدَيْنِ ، أَوْ ثَلَاثَةً ، أَوْ أَرْبَعَةً فَعَلَى ذَلِكَ قَامَتْ شَهَادَةُ كُلُّ شَيْءٍ ، أَوْ مَجْلِسِ قَوْمِهِ ، وَإِنْ أَبَى فَلْيَكُنْ كَصَاحِبِ مَكْسٍ ، وَكَمَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : تُعْرَضُ أَعْمَالُ النَّاسِ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ مَرَّتَيْنِ ، يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ ، فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ إِلَّا عَبْدًا كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ ، فَيُقَالُ : اتْرُكُوا ، أَوِ ارْكُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَفِيئَا
قَالَ : وَسَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ ، يَقُولُ فِي الرَّجُلِ الْمُهَاجِرِ لِلرَّجُلِ : أَنَّهُ إِذَا سَلَّمَ عَلَيْهِ فَقَدْ خَرَجَ مِنَ الْهِجْرَةِ
قَالَ : وَقَالَ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ : أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ تَقُولَ : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ ، كَيْفَ أَنْتُمْ