قَالَ ابْنُ وَهْبٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ سَمْعَانَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، وَغَيْرِهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : أَحْبِبْ حَبِيبَكَ هَوْنًا مَا ، عَسَى أَنْ يَكُونَ بَغِيضَكَ يَوْمًا مَا ، وَأَبْغَضْ بَغِيضَكَ هَوْنًا مَا ، عَسَى أَنْ يَكُونَ حَبِيبَكَ يَوْمًا مَا
قَالَ ابْنُ سَمْعَانَ : وَسَمِعْتُ رِجَالًا ، مِنْ عُلَمَائِنَا يُحَدِّثُونَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، أَنَّهُ قَالَ لَأَسْلَمَ مَوْلَاهُ : يَا أَسْلَمُ ، لَا يَكُونَنَّ حُبُّكَ كَلَفًا ، وَلَا يَكُونَنَّ بُغْضَكَ تَلَفًا
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ لِأَبِي رَزِينٍ : يَا أَبَا رَزِينٍ ، إِنَّ الْمُسْلِمَ إِذَا زَارَ أَخَاهُ فِي اللَّهِ شَيَّعَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ يَقُولُونَ : اللَّهُمَّ إِنَّهُ وَصَلَهُ فِيكَ فَصِلْهُ . فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ يَعْمَلَ جَسَدُكَ فِي ذَلِكَ فَافْعَلْ قَالَ : وَيُقَالُ : امْشِ مِيلًا عُدْ مَرِيضًا ، امْشِ مِيلَيْنِ أَصْلِحْ بَيْنَ اثْنَيْنِ ، امْشِ ثَلَاثَةً زُرْ فِي اللَّهِ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، أَنَّ أَبَا سَالِمٍ الْجَيْشَانِيَّ ، أَتَى إِلَى أَبِي أُمَيَّةَ فِي مَنْزِلِهِ ، فَقَالَ : إِنِّي سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَقُولُ : إِذَا أَحَبَّ أَحَدُكُمْ صَاحِبَهُ فَلْيَأْتِهِ فِي مَنْزِلِهِ فَيُخْبِرُهُ أَنَّهُ يُحِبُّهُ لِلَّهِ ، وَقَدْ جِئْتُكَ فِي مَنْزِلِكَ
قَالَ : وَسَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ ، يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْمَرٍ ، عَنْ أَبِي الْحُبَابِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ : إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ : أَيْنَ الْمُتَحَابُّونَ لِجَلَالِي ؟ الْيَوْمَ أُظِلُّهُمْ فِي ظِلِّي يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلِّي
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ ، قَالَ : دَخَلْتُ مَسْجِدَ دِمَشْقَ فَإِذَا حَلْقَةٌ فِيهَا نَاسٌ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ فَتًى شَابٌّ بَرَّاقُ الثَّنَايَا كَثِيرُ الصَّمْتِ ، وَالْقَوْمُ يَتَنَازَعُونَ ، فَإِذَا اخْتَلَفُوا فِي شَيْءٍ سَأَلُوا عَنْهُ ، ثُمَّ صَدَرُوا عَنْ قَوْلِهِ ، قَالَ : فَسَأَلْتُ : مَنْ هَذَا ؟ فَقَالُوا : مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ ، قَالَ : فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ هَجَرْتُ لِأَدْنُوَ مِنْهُ قَالَ : فَوَجَدْتُهُ قَدْ سَبَقَنِي بِالتَّهْجِيرِ وَهُوَ يُصَلِّي ، قَالَ : فَانْتَظَرْتُهُ حَتَّى إِذَا قَضَى صَلَاتَهُ جِئْتُهُ مِنْ جِهَةِ وَجْهِهِ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ وَقُلْتُ لَهُ : وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ لِلَّهِ قَالَ : آللَّهِ ؟ ، قُلْتُ : وَاللَّهِ ، قَالَ : رَدَّهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، فَأَخَذَ بِحُبْوَةِ رِدَائِي فَجَبَذَنِي إِلَيْهِ وَقَالَ : أَبْشِرْ ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَقُولُ : قَالَ اللَّهُ : وَجَبَتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَحَابِّينَ فِيَّ ، وَالْمُتَجَالِسِينَ فِيَّ ، وَالْمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ ، وَالْمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ
قَالَ : وَحَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ : أَنَّ رَجُلَيْنِ كَانَا مُتَوَاخِيَيْنِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَمَاتَ أَحَدُهُمَا ، وَقَدِمَ الْآخَرُ مِنْ غِيبَةٍ كَانَ فِيهَا ، فَجَاءَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : مَا فَعَلَ فُلَانٌ ؟ قَالَ : هُوَ مَاتَ ، وَلَوَدِدْتُ لَوْ أَنِّي مُتُّ مَعَهُ فَاسْتَخَرْتُ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَمْ تَصُمْ رَمَضَانَ بَعْدَهُ ؟ قَالَ : بَلَى ، قَالَ : فَكَأَنَّهُ يَقُولُ : إِنَّ لَكَ بِذَلِكَ فَضْلَهَا
وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ أَخِي ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ يَوَدُّ صَاحِبَهُ فَلْيُخْبِرْهُ ، فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَزِيدُهُ بِذَلِكَ إِلَّا خَيْرًا
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ وَلِيدِ بْنِ رَبَاحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ : الْمُؤْمِنُ مِرْآةُ الْمُؤْمِنِ ، وَالْمُؤْمِنُ أَخُو الْمُؤْمِنِ ، مِنْ حَيْثُ لَقِيَهُ يَكُفُّ ضَيْعَتَهُ ، وَيَحُوطُهُ مِنْ وَرَائِهِ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ : مَا مِنْ عَبْدٍ يَدْعُو لِأَخِيهِ الْمُؤْمِنِ عَنْ ظَهْرِ غَيَّبٍ إِلَّا اسْتُجِيبَ لَهُ ، فَقَالَ لَهُ مَلَكٌ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ : وَلَكَ مَثْلَاهُ ، حَتَّى يَسْكُتَ مِنْ دَاعِيهِ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُوسَى بْنَ وَرْدَانَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَهُوَ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَعُمُدًا مِنْ يَاقُوتٍ عَلَيْهَا غُرَفٌ مِنْ زَبَرْجَدٍ لَهَا أَبْوَابٌ مُفَتَّحَةٌ تُضِيءُ كَمَا يُضِيءُ الْكَوْكَبُ الدُّرِّيُّ قَالَ : قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَنْ يَسْكُنُهَا ؟ قَالَ : الْمُتَحَابُّونَ فِي اللَّهِ ، وَالْمُتَجَالِسُونَ فِي اللَّهِ ، وَالْمُتَلَاقُونَ فِي اللَّهِ
قَالَ : وَحَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي حُمَيْدٍ ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ : سَمِّ أَخَاكَ الْمُؤْمِنَ بِأَحَبِّ أَسْمَائِهِ إِلَيْهِ ، وَكَنِّ أَخَاكَ الْمُؤْمِنَ بِأَحَبِّ كُنَاهُ إِلَيْهِ
قَالَ : وَحَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي حُمَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ ، أَنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ ، قَالَ : لَا يَكْمُلُ إِيمَانُ الْمَرْءِ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي حُمَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ : مَنْ يَكُونُ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ يَكُنِ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ
قَالَ : وَحَدَّثَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ الرَّجُلَ ، يَتَقَلَّبُ عَلَى فِرَاشِهِ نَائِمًا وَهُوَ مَغْفُورٌ لَهُ بِدُعَاءِ أَخِيهِ لَهُ ، عَنْ ظَهْرِ الْغَيْبِ
قَالَ : وَحَدَّثَنِي أُسَامَةُ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ ، قَالَ : لَا أَدْرِي أَرَفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَمْ لَا : أَنَّهُ مَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ لَمْ يَزَلِ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ مَا كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ كَرِيزٍ الْخُزَاعِيُّ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ ، يَعْلَمُ مَا فِي قَوْلِهِ لِصَاحِبِهِ جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا ، لَأَكْثَرَ مِنْهَا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : تَصَافَحُوا يَذْهَبِ الْغِلُّ ، وَتَهَادَوْا تَذْهَبِ الشَّحْنَاءُ قَالَ : وَأَخْبَرَنِيهِ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِثْلَهُ
قَالَ : وَسَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ ، يُحَدِّثُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : اذْهَبُوا بِنَا إِلَى بَنِي وَاقِفٍ نَزُورُ الْبَصِيرَ . لِرَجُلٍ أَعْمَى قَالَ : وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَيْضًا
وَأَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ أَبِي الْوَلِيدِ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّهُ سَمِعَ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ ، يَذْكُرُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَقِيَهُ ، فَقَالَ : يَا حُذَيْفَةُ ، نَاوِلْنِي يَدَكَ فَقَبَضَ يَدَهُ ، ثُمَّ الثَّانِيَةَ ، ثُمَّ الثَّالِثَةَ فَقَالَ : مَا يَمْنَعُكَ ؟ ، فَقَالَ : إِنِّي جُنُبٌ ، فَقَالَ : إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا لَقِيَ الْمُؤْمِنَ فَأَخَذَ بِيَدِهِ تَحَاتَّتْ خَطَايَاهُ كَمَا تَحَاتَّ وَرَقُ الشَّجَرِ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي جَعْفَرٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ : إِذَا أَعْجَبَكُمْ بِحَقِّ الرَّجُلِ فَاسْأَلُوهُ عَنِ اسْمِهِ ، وَاسْمِ أَبِيهِ ، وَقَبِيلَتِهِ عَسَى أَنْ يَمْرَضَ فَتَعُودُوهُ
قَالَ : وَحَدَّثَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ رَجُلِ ، مِنْ أَهْلِ نَجْرَانَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّ الْمُؤْمِنَ غِرٌّ كَرِيمٌ ، وَإِنَّ الْفَاجِرَ خِبٌّ لَئِيمٌ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : النَّاسُ كَالْإِبِلِ ، الْمِائَةِ ، هَلْ تَرَى فِيهَا رَاحِلَةً ؟ - أَوْ مَتَى تَرَى فِيهَا رَاحِلَةً ؟ -
قَالَ : وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا أَعْلَمُ شَيْئًا خَيْرًا مِنْ مِائَةٍ مِثْلِهِ إِلَّا الرَّجُلَ الْمُؤْمِنَ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، أَنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مِنْ أَفْضَلِ الْأَعْمَالِ بَعْدَ الْفَرَائِضِ إِدْخَالُ السُّرُورِ عَلَى الْمُؤْمِنِ
وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ : مَنْ لَطَّفَ لِأَخِيهِ فِي كَلِمَةٍ ، وَوَسَّعَ لَهُ فِي مَجْلِسٍ أَوْ قَضَى لَهُ حَاجَةً لَمْ يَزَلْ فِي ظِلٍّ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مَا كَذَلِكَ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ ، عَنْ مَنْ لَا يُتَّهَمُ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : الْأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ ، فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ ، وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ : انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا ، قِيلَ : هَذَا نَنْصُرُهُ مَظْلُومًا ، فَكَيْفَ نَنْصُرُهُ ظَالِمًا ؟ قَالَ : تَكُفُّهُ عَنِ الظُّلْمِ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ قَبَاثِ بْنِ رَزِينٍ اللَّخْمِيِّ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيَّ ، يَقُولُ : لِي مِائَةُ أَخٍ فِي اللَّهِ ، كُلُّهُمْ أَدْعُو لَهُمْ جَمِيعِهِمْ بِأَسْمَائِهِمْ