قَالَ ابْنُ وَهْبٍ : أَخْبَرَنِي أَشْهَلُ بْنُ حَاتِمٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُغِيرَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : كَانَ لِأَبِي طَلْحَةَ ابْنٌ صَغِيرٌ يُقَالُ أَبُو عُمَيْرٍ ، فَقَالَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلَامُ : يَا أَبَا عُمَيْرٍ ، أَيْنَ النُّغَيْرُ ؟
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ : لَا تَقُولُوا قَوْسَ قُزَحَ ، فَإِنَّمَا الْقُزَحُ شَيْطَانٌ ، وَلَكِنَّهَا الْقَوْسُ
قَالَ : وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ عُمَرَ مَوْلَى غُفْرَةَ ، وَحَمَّادِ بْنِ هِلَالٍ ، أَنَّ ابْنَ الْكَوَّاءِ ، قَالَ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ : مَا قَوْسُ قُزَحَ ؟ قَالَ : لَا تَقُولُوا قَوْسَ قُزَحَ ، فَإِنَّ قُزَحَ الشَّيْطَانُ ، وَلَكِنْ أَمَنَةٌ مِنَ اللَّهِ لِأَهْلِ الْأَرْضِ مِنَ الْغَرَقِ بَعْدَ قَوْمِ نُوحٍ
قَالَ : وَحَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ، يَقُولُ : كَانَ ابْنٌ لِأَبِي طَلْحَةَ يُدْعَى أَبَا عُمَيْرٍ سَمَّاهُ أَبُوهُ الَّذِي وَلَدَهُ ذَلِكَ ، فَكَانَ لَهُ نُغَرٌ ، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِذَا دَخَلَ قَالَ : يَا أَبَا عُمَيْرٍ ، مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ ؟
قَالَ : وَحَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، وَغَيْرُهُ عَنْ عُقَيْلِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ ابْنِ سَلُولَ ، كَانَ اسْمُهُ حُبَابٌ فَسَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَبْدَ اللَّهِ ، وَقَالَ : هَذَا شَيْطَانٌ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ جَابِرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ : عَلَيْكُمْ مِنَ الْأَسْمَاءِ بِيَزِيدَ ، فَإِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ إِلَّا وَهُوَ يَزِيدُ فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ ، وَالْحَارِثِ فَإِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ إِلَّا وَهُوَ يَحْرُثُ لِآخِرَتِهِ أَوْ دُنْيَاهُ ، وَهَمَّامٍ فَإِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ إِلَّا وَهُوَ يَهْتَمُّ بِآخِرَتِهِ أَوْ دُنْيَاهُ . فَإِنْ أَخْطَأَكُمْ هَذِهِ الْأَسْمَاءُ فعَبِّدُوا
قَالَ : وَحَدَّثَنِي نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ . . . أَنَّهُ كَانَ وَهُوَ غُلَامٌ يُكَنَّى أَبَا الْقَاسِمِ ، واسْمُهُ مُحَمَّدٌ ، وَاتَّبَعَهُ غُلَامَانِ مَعَهُ فَصَاحُوا : يَا أَبَا الْقَاسِمِ ، فَسَمِعَتْهُمْ عَائِشَةُ زَوْجُ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ حُجْرَتِهَا فَدَعَتْهُ وَسَأَلَتْهُ عَنْ ذَلِكَ ، فَأَخْبَرَهَا أَنَّهَا كُنْيَتُهُ ، فَنَهَتْهُ عَنْ ذَلِكَ ، وَقَالَتْ : لَا تَتَكَنَّ بِأَبِي الْقَاسِمِ
قَالَ : وَحَدَّثَنِي أَبُو طَاهِرٍ ، أَنَّ أَبَاهُ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ ، حَدَّثَهُ أَنَّ جَدَّهُ عَمْرَو بْنَ حَزْمٍ وُلِدَ لَهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، فَسَمَّاهُ مُحَمَّدًا وَكَنَّاهُ أَبَا الْقَاسِمِ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ تَسَمَّى بِاسْمِي فَلَا يُكَنَّى بِكُنْيَتِي . قَالَ : فَكَنَّاهُ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِأَبِي عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ : فَلَا يَكَادُ يَجِدُ فِي آلِ حَزْمٍ أَحَدًا يُسَمَّى مُحَمَّدٌ إِلَّا يُكْنَى بِأَبِي عَبْدِ الْمَلِكِ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : جَاءَتْ أُمُّ وَلَدٍ لِابْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، إِلَى عُمَرَ ، فَقَالَتِ : اكْسُنِي ، فَقَالَ : مَنْ سَيِّدُكِ ، لَا يَكْسُوكِ ؟ قَالَتْ : أَبُو عِيسَى . قَالَ : أَبُو عِيسَى ؟ قَالَ أَسْلَمَ : فَقِيلَ لِي : اذْهَبْ وادْعُهُ وَلَا تُخْبِرْهُ لِمَ تَدْعُوهُ . وَقَدْ كَانَ يَقُولُ لَنَا : إِذَا أَرْسَلْتُكُمْ إِلَى أَحَدٍ تَدْعُونَهُ فَلَا تُخْبِرُوهُ لِمَ أَدْعُوهُ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يُعَلِّمُهُ كِذْبَةً فَيَأْتِينِي بِهَا . فَجِئْتُهُ فَدَعَوْتُهُ ، فَقَالَ : لِمَ تَدْعُونِي ؟ قَالَ : فَلَا أَدْرِي . قَالَ : فَأَقْبَلَ مَعِيَ وَجَعَلَ يَسْأَلُنِي ، وَأَنَا أُخْبِرُهُ حَتَّى جِئْنَا الْبَابَ ، وَقَدْ وَجَدْتُ لَهُ دَجَاجًا عَظِيمًا ، قَالَ : وَأَعْطَانِي مِنْهُنَّ دَجَاجَةً عَلَى أَنْ أُخْبِرَهُ ، فَأَخْبَرْتُهُ ، قَالَ : وَدَخَلْتُ ودَخَلَ فِي أَثَرِي ، قَالَ : أَخْبَرَكَ لِمَ أَرْسَلْتُ إِلَيْكَ ، قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : وَدَعَانِي فَجَمَعَ يَدَيَّ فِي يَدِهِ الْيُسْرَى ، ثُمَّ جَعَلَ يَضْرِبُنِي بِالدِّرَّةِ وَجَعَلْتُ أَنْزَوِي ، قَالَ أَسْلَمُ : وَيَقُولُ إِنَّهُ لَحَدِيدٌ . قَالَ : ثُمَّ أَرْسَلَنِي ، وَقَالَ : وَاللَّهِ إِنَّكُمْ تَحْمِلُونِي عَلَى أَنْفُسِكُمْ وَأَنَا كَارِهٌ ، ثُمَّ قَامَ إِلَى ابْنِهِ فَلَوْ أَرَادَهُ فِي عُنُقِهِ ، ثُمَّ جَعَلَ يَضْرِبُهُ بِالدِّرَّةِ حَتَّى فَتَرَ ، فَقَالَ : هَلْ تَدْرِي مَا أَسْمَاءُ الْعَرَبِ لَا أُمَّ لَكَ ؟ عَامِرٌ ، وَعُوَيْمِرٌ ، وَمَالِكٌ ، وَصِرْمٌ ، وَمُوَيْلِكٌ ، وسَرَرَةُ ، هُوَ مُرَّةُ ، ثُمَّ جَعَلَ يَضْرِبُهُ وَيَقُولُ لَهُ ذَلِكَ : هَلْ تَدْرِي مَا أَسْمَاءُ الْعَرَبِ ؟ ، ثُمَّ يُرَدِّدُ عَلَيْهِ ذَلِكَ مِثْلَ مَقَالَتِهِ الْأُولَى مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا ، ثُمَّ قَالَ : دَعْ عَنْكَ عِيسَى ، فَإِنَّا وَاللَّهِ مَا نَعْلَمُ لِعِيسَى أَبًا
وَحَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عُلَيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ ، قَالَ : وُلِدَتْ لِيَ ابْنَةٌ ، فَسَأَلَتْنِي زَيْنَبُ ابْنَةُ أُمِّ سَلَمَةَ ، عَنِ اسْمِهَا ، فَقُلْتُ : بَرَّةُ ، فَقَالَتْ : لَا تَفْعَلْ ، فَإِنِّي سُمِّيتُ بَرَّةُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ : اللَّهُ أَعْلَمُ بِالْأَبْرَارِ مِنْكُمْ سُمِّيَتْ زَيْنَبَ
قَالَ وَأَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نَهَى عَنْ كُنْيَةِ أَبِي مُرَّةَ ، وَسَمَّاهُ أَبَا حُلْوَةُ ، فَلَمْ تَلْزَمْ ، وَسَمَّى أَبَا الْعَاصِ مُطِيعًا فَلَمْ تَلْزَمْ ، وَسَمَّى حَزَنًا سَهْلًا فَلَمْ تَلْزَمْ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ النَّبِيَّ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ : أَخْنَى اسْمٌ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَخْنَاهُ عِنْدَ اللَّهِ رَجُلٌ تَسَمَّى مَالِكَ الْأَمْلَاكِ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، كَانَ لَا يَدَعُ أَحَدًا يَتَكَنَّى بِاسْمِ نَبِيٍّ وَلَا يُسَمَّى بِهِ ، فَقَالَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ : لَقَدْ كُنِيتُ أَبَا مُحَمَّدٍ فَمَا أَنْكَرَهَا رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَقَالَ ( . . . . . . ) : لَقَدْ كُنِيتُ أَبَا يَحْيَى ورَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَسْمَعُهَا فَمَا أَنْكَرَهَا . قَالَ عُمَرُ : أَمَا أَدَلُّ أَشَرُّ الَّذِي يَحْيَى ، وَلَكِنْ لَا أُسَمِّي بِهَا وَلَدًا لِي أَبَدًا
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ ، وَالْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زُرَارَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ : لَا تُسَمُّوا صَبًّا . . . فَلَا حَرْبَ ، وَلَا مُرَّةَ ، وَلَا خَنَّاسَ ؛ فَإِنَّهَا مِنْ أَسْمَاءِ الشَّيْطَانِ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ . . . . . . ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ : إِنَّ أَحْسَنَ الْأَسْمَاءِ عَبْدُ اللَّهِ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ ، وَشَرَّهَا حَرْبٌ ، وَمُرَّةُ ، وَأَصْدَقَ الْأَسْمَاءِ الْحَارِثُ ، وَهَمَّامٌ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ : شَرُّ الْأَسْمَاءِ حَرْبٌ ، وَمُرَّةُ ، وَخَيْرُهَا عَبْدٌ ، وَعُبَيْدٌ ، وَأَصْدَقُهَا الْحَارِثُ ، وَهَمَّامٌ
قَالَ : وَحَدَّثَنِي ابْنُ سَمْعَانَ ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجَ ، أَخْبَرَهُ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ : أَحَبُّ الْأَسْمَاءِ إِلَى اللَّهِ عَبْدُ اللَّهِ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ
قَالَ : وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ : أَصْدَقُ الْأَسْمَاءِ الْحَارِثُ ، وَهَمَّامٌ ، وَأَبْغَضُهَا إِلَى اللَّهِ حَرْبٌ ، وَمُرَّةُ ، وَأَكْذَبُهَا خَالِدٌ ، وَمَالِكٌ ، لَا مَالِكَ إِلَّا اللَّهُ
قَالَ : وَحَدَّثَنِي دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ : تَسَمُّوا بِاسْمِي ، وَلَا تَكَنَّوْا بِكُنْيَتِي ؛ فَإِنِّي أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، وَسَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ حَمْزَةَ ، عَنْ حَمْزَةَ ، أَوْ هُوَ سَمِعَهُ مِنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ عَائِشَةَ ، قَالَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ : أَلَا تُكَنِّينِي ، فَقَالَ : اكْتَنِي بِابْنِكِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ . فَكَانَتْ تُكَنَّى : أُمَّ عَبْدِ اللَّهِ
قَالَ : وَحَدَّثَنِي ابْنُ سَمْعَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ ابْنِ سَلُولَ : مَا اسْمُكَ ؟ فَقَالَ حُبَابٌ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ : إِنَّ حُبَابًا اسْمُ شَيْطَانٍ ، وَلَكِنِ اسْمُكَ عَبْدُ اللَّهِ
قَالَ : وَحَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ غَيَّرَ اسْمَ أُمِّ عَاصِمٍ وَكَانَ اسْمُهَا عَاصِيَةُ ، فَقَالَ : بَلْ أَنْتِ جَمِيلَةُ
وَقَالَ نَافِعٌ : إِنَّ رَجُلًا كَانَ اسْمُهُ قَلِيلًا فَسَمَّاهُ كَثِيرًا وَهُوَ كَثِيرُ بْنُ الصَّلْتِ
قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ وَبَلَغَنِيَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ غَيَّرَ اسْمَ رَجُلٍ كَانَ اسْمُهُ الْعَاصِ ، فَسَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ مُطِيعًا
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَبَّانَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ يَوْمَ بَدْرٍ : اشْتَدُّوا عَلَيَّ ، فَقَامَ الْحُبَابُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْأَنْصَارِيُّ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَوْلَى بِبَدْرٍ عِلْمًا ، قَالَ : مَنْ أَنْتَ ؟ قَالَ : أَنَا الْحُبَابُ بْنُ الْمُنْذِرِ ، قَالَ : اسْمُكَ الْحُبَابُ ، إِنَّمَا الْحُبَابُ شَيْطَانٌ , أَنْتَ عَبْدُ اللَّهِ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ : إِنَّ حُبَابًا اسْمُ شَيْطَانٍ
قَالَ : وَسَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ ، يُحَدِّثُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، سَأَلَ رَجُلًا فَقَالَ لَهُ : مَا اسْمُكَ ؟ فَقَالَ : جَمْرَةُ ، فَقَالَ : ابْنُ مَنْ ؟ قَالَ : ابْنُ شِهَابٍ ، فَقَالَ : مِنْ مَنْ ؟ قَالَ : مِنَ الْحُرَقَةِ ، قَالَ : أَيْنَ أَهْلُكَ ؟ قَالَ : بِحِرَّةِ النَّارِ ، قَالَ : بِأَيِّهَا ؟ قَالَ : بِذَاتِ الْلَظَى ، قَالَ عُمَرُ : فَأَدْرِكْ أَهْلَكَ فَإِنَّهُمْ قَدِ احْتَرَقُوا
قَالَ : وَسَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ ، يُحَدِّثُ عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، كَنَّى نَصْرَانِيًّا بِأَبِي خَسَارٍ
قَالَ : وَحَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ : وُلِدَ لِرَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ غُلَامٌ فَسَمَّاهُ أَبَا الْقَاسِمِ ، فَقَالَتِ الْأَنْصَارُ : لَا نُكَنِّيكَ بِأَبِي الْقَاسِمِ وَلَا نُنْعِمُكَ عَيْنًا ، فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ : سَمِّ ابْنَكَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ
قَالَ : وَسَمِعْتُ سُفْيَانَ ، يُحَدِّثُ عَنْ عَمْرِو بْنِ كَثِيرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَجُلًا ، بِالْمَدِينَةِ يَقُولُ : جَاءَ جَدِّي بِأَبِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ لَهُ : إِنَّهُ وُلِدَ لِي غُلَامٌ فَمَا أُسَمِّيهِ ؟ قَالَ : سَمِّهِ بِأَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ : حَمْزَةُ
قَالَ : وَسَمِعْتُ سُفْيَانَ ، يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ : لِي خَمْسَةُ أَسْمَاءٍ : أَنَا مُحَمَّدٌ ، وَأَنَا أَحْمَدُ ، وَأَنَا الْمَاحِي الَّذِي أُمْحِيَ بِيَ الْكُفْرُ ، وَأَنَا الْحَاشِرُ الَّذِي أَحْشُرُ النَّاسَ عَلَى قَدَمَيَّ ، وَأَنَا الْعَاقِبُ ، وَالْعَاقِبُ لَيْسَ بَعْدَهُ أَحَدٌ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، مِنْ بَنِي غِفَارٍ حَدَّثَهُ أَنَّ أُمَّهُ جَاءَتْ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَعَلَيْهِ تَمِيمَةٌ ، فَقَطَعَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ تَمِيمَتَهُ وَقَالَ : مَا اسْمُ ابْنُكِ ؟ . فَقَالَتِ : اسْمُهُ السَّائِبُ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ : بَلِ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ : فَقُلْتُ : أَتُجِيبُ بِكُلِّهِمَا ؟ قَالَ : لَا وَاللَّهِ مَا كُنْتُ أُجِيبُ إِلَّا عَلَى اسْمِ رَسُولِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ الَّذِي سَمَّانِي
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ ، قَالَ : كَانَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ يُسَمَّى أَسْوَدَ ، فَسَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَبْيَضَ
قَالَ : وَحَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ ، قَالَ : سَأَلْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْقَاسِمِ ، عَنِ اسْمِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ، قَالَ : وَكَانُوا إِخْوَةً ثَلَاثَةً بَنِي أَبِي قُحَافَةَ ، عَتِيقٌ وَمُعْتَقٌ ، وَعُتَيْقٌ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ عَمِّهِ إِسْحَاقَ بْنِ طَلْحَةَ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَقَالَتْ : إِنَّ أَبَا بَكْرٍ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ : أَنْتَ عَتِيقٌ مِنَ النَّارِ فَمِنْ يَوْمَئِذٍ سُمِّيَ عَتِيقًا
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ ، قَالَ : لَمَّا وَفَدَ بَنَوُ الشَّيْطَانِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ مُعَاوِيَةَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ سَأَلَهُمْ : مَنْ أَنْتُمْ ؟ ، فَقَالُوا : نَحْنُ بَنُو الشَّيْطَانِ ، قَالَ : بَلْ أَنْتُمْ بَنُو عَبْدِ اللَّهِ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، أَنَّ رَاشِدَةَ ، لَمَّا جَاءُوا رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ : مَنْ أَنْتُمْ ؟ وَكَانُوا يُدْعَونَ خَالِفَةَ ، فَقَالُوا : مِنْ خَالِفَةَ ؟ ، فَقَالَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلَامُ : بَلْ أَنْتُمْ مِنْ رَاشِدَةَ
قَالَ ابْنُ وَهْبٍ : أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، أَنَّهُ سَمِعَ السَّلُولِيَّ ، يُحَدِّثُ نَوْفَلَ بْنَ مُسَاحِقٍ ، أَنَّهُ سَأَلَ كَعْبَ الْأَحْبَارِ : مَا تَجِدُونَ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنْ عُقُوقِ الْوَالِدِ ؟ ، فَقَالَ كَعْبٌ : أَنَا أُخْبِرُكُ ، إِذَا أَقْسَمَ عَلَيْهِ فَلَمْ يَبِرَّهُ ، وَسَأَلَهُ فَلَمْ يُعْطِهِ ، وَائْتَمَنَهُ فَلَمْ يُؤدِّهْ عَلَيْهِ ، وَاشْتَكَى إِلَى اللَّهِ مَا يَلْقَى مِنْهُ ، فَذَلِكَ الْعُقُوقُ كُلُّهُ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ ، عَنْ زُرْعَةَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، أَنَّ رَجُلًا ، أَتَى عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّ لِي أُمًّا بَلَغَهَا مِنَ الْكِبَرِ أَنَّهَا لَا تَقْضِي حَاجَةً إِلَّا وَظَهْرِي مَطِيَّةٌ لَهَا فَأُوطِيهَا وَأَصْرِفُ عَنْهَا وَجْهِي ، فَهَلْ أَدَّيْتُ حَقَّهَا ؟ قَالَ : لَا . قَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، أَلَيْسَ بَعْدَ مَا حَمَلْتُهَا عَلَى ظَهْرِي ، وَحَبَسْتُ عَلَيْهَا نَفْسِي ؟ قَالَ : لَا ، لِأَنَّهَا كَانَتْ تَصْنَعُ ذَلِكَ بِكَ وَهِيَ تَتَمَنَّى بَقَاءَكَ ، وَأَنْتَ تَصْنَعُ ذَلِكَ بِهَا وَأَنْتَ تَتَمَنَّى فِرَاقَهَا
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي حُيَيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ ، قَالَ : كُنْتُ جَالِسًا مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، وَرَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ يَطُوفُ بِأُمِّهِ يَحْمِلُهَا بَيْنَ كَتِفَيْهِ ، حَتَّى إِذَا قَضَى طَوَافَهُ بِالْبَيْتِ وَضَعَهَا ، فَدَعَاهُ ابْنُ عُمَرَ ، فَقَالَ : مَا هَذِهِ الْمَرْأَةُ مِنْكَ ؟ فَقَالَ : هِيَ أُمِّي ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ : وَدِدْتُ لَوْ أَنِّي أَدْرَكْتُ أُمِّي فَطُفْتُ بِهَا كَمَا طُفْتَ بِأُمِّكِ وَلَيْسَ لِي مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا هَذَانِ النَّعْلَانِ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : رِضَا اللَّهِ مَعَ رِضَا الْوَالِدِ ، وَسَخَطُ اللَّهِ مَعَ سَخَطِ الْوَالِدِ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي شَبِيبُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبَانَ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ ، قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَنْ أَصْبَحَ مُرْضِيًّا لِوَالِدَيْهِ ، أَصْبَحَ لَهُ بَابَانِ مَفْتُوحَانِ إِلَى الْجَنَّةِ ، وَإِنْ كَانَ وَاحِدًا فَوَاحِدًا ، وَإِنْ أَمْسَى مُرْضِيًّا لِوَالِدَيْهِ فَمِثْلُ ذَلِكَ . وَإِنْ أَصْبَحَ مُسْخِطًا لِوَالِدَيْهِ أَصْبَحَ لَهُ بَابَانِ مَفْتُوحَانِ إِلَى النَّارِ ، وَإِنْ كَانَ وَاحِدًا فَوَاحِدًا ، وَإِنْ أَمْسَى مُسْخِطًا لِوَالِدَيْهِ فَمِثْلُ ذَلِكَ . قَالَ : ثُمَّ أَتْبَعَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلَامُ : وَإِنْ ظَلَمَاهُ ، وَإِنْ ظَلَمَاهُ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : بَلَغَنَا وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ : الْعَمُّ أَبٌ إِذَا لَمْ يَكُنْ دُونَهُ أَبٌ ، وَالْخَالَةُ أُمٌّ إِذَا لَمْ يَكُنْ دُونَهَا أُمٌّ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَرْوَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ كَعْبًا ، حَلَفَ لَهُ بِالَّذِي فَرَقَ الْبَحْرَ لِمُوسَى أَنَّ فِيَ التَّوْرَاةِ : يَا ابْنَ آدَمَ اتَّقِ رَبَّكَ ، وَبِرَّ وَالِدَيْكَ ، وَصِلْ رَحِمَكَ يُمَدَّ لَكَ فِي عُمُرِكَ ، وَيُيَسَّرْ لَكَ يُسْرُكَ ، وَيُصْرَفْ عَنْكَ عُسْرُكَ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ : إِنَّ الرَّحِمَ شَجْنَةٌ مِنَ الرَّحْمَنِ ، فَقَالَ لَهَا : مَنْ وَصَلَكِ وَصَلْتُهُ ، وَمَنْ قَطَعَكِ قَطَعْتُهُ
قَالَ : وأَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ فِطْرِ بْنِ خَلِيفَةَ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ : لَيْسَ الْوَاصِلُ بِالْمُكَافِئِ ، وَلَكِنَّ الْوَاصِلَ مَنْ إِذَا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ ، أَنَّ رَجُلًا ، أَتَى إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، إِنَّ لِي مَالًا يَشْغَلُنِي ، قَالَ : فَأَخْبَرَنِي بِعَمَلٍ يُقَرِّبُنِي إِلَى الْجَنَّةِ ؟ ، فَقَالَ : هَلْ وَالِدَتُكَ حَيَّةٌ ؟ قَالَ : لَا . قَالَ : لَوْ كَانَتْ وَالِدَتُكَ حَيَّةً أَخْبَرْتُكَ ، وَلَكِنِ ابْذِلِ الطَّعَامَ ، وَأَلِنِ الْكَلَامَ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ ، عَنْ أَبِي سَالِمٍ الْجَيْشَانِيِّ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ : إِنَّ امْرَأَةً مِنْ عَكٍّ ظَعَنُوا فِي يَوْمٍ شَدِيدِ الْحَرِّ وَمَعَهَا ابْنُهَا ، وَأُمٌّ لَهَا ، فَانْطَلَقْتُ إِلَى ابْنِهَا فَأَعْطَتْهُ رَجُلًا مِنْ قَوْمِهَا ، وَجَعَلَتْ أُمَّهَا عَلَى فَخِذَيْهَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْأَرْضِ فَغُفِرَ لَهَا
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ كَعْبٍ : إِنَّ فِي جَهَنَّمَ أَرْبَعَةَ جُسُورٍ : فَأَمَّا أَوَّلُهَا فَجِسْرٌ يُحْبَسُ عَلَيْهَا كُلُّ قَاطِعِ رَحِمٍ ، وَأَمَّا الثَّانِي فَكُلُّ مَنْ عَلَيْهِ دَيْنٌ حَتَّى يُؤَدِّيَ دَيْنَهُ ، وَأَمَّا الثَّالِثُ فَأَصْحَابُ الْغُلُولِ ، وَأَمَّا الرَّابِعُ فَعَلَيْهِ الْجَبَّارُ وَالرَّحْمَةُ ، فَالرَّحْمَةُ تَقُولُ : أَيْ رَبِّ سَلِّمْ سَلِّمْ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، قَالَ : مِنْ عُقُوقِ الْوَلَدِ لِوَالِدِهِ أَنْ يَدْعُوَهُ بِاسْمِهِ ، وَأَنْ يَتَقَدَّمَهُ فِي الْمَشْيِ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ دِينَارٍ ، أَنَّ رَجُلًا ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَيُّ الْوَالِدَيْنِ أَعْظَمُ حَقًّا ؟ . قَالَ : الَّتِي حَمَلَتْ بَيْنَ الْجَنْبَيْنِ ، وَأَرْضَعَتْ بِالثَّدْيَينِ ، وَحَضَنَتْ عَلَى الْفَخِذَيْنِ ، وَفَدَتْهُ بِالْوَالِدَيْنِ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي الْحَارِثُ بْنُ نَبْهَانَ ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ ، رَأَى رَجُلًا مَعَهُ أَبُوهُ فَسَأَلَ الْفَتَى : مَنْ هَذَا ؟ فَقَالَ : هَذَا أَبِي ، قَالَ : فَلَا تَمْشِ بَيْنَ يَدَيْهِ ، وَلَا تَجْلِسْ قَبْلَهُ ، وَلَا تَدْعُهُ بِاسْمِهِ ، فَإِنَّهُ مِنَ الْعُقُوقِ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، وَشِمْرُ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ : اسْتَوْصُوا بِعَبَّاسٍ خَيْرًا ؛ فَإِنَّهُ عَمِّي وَصِنْوُ أَبِي
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي أَشْهَلُ بْنُ حَاتِمٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْنٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، قَالَ : كَانُوا يَقُولُونَ : أَكْرِمْ وَلَدَكَ وَأَحْسِنْ أَدَبَهُ
قَالَ : وَحَدَّثَنِي حَرْمَلَةُ بْنُ عِمْرَانَ ، عَنْ أَبِي الْهُدَاجِ التُّجِيبِيِّ ، قَالَ : قُلْتُ لِسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ : كُلَّمَا ذَكَرَ اللَّهُ فِي الْقُرْآنِ مِنْ بِرِّ الْوَالِدَيْنِ عَرَفْتُهُ إِلَّا قَوْلَهُ : {{ وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا }} مَا هَذَا الْقَوْلُ الْكَرِيمُ ؟ ، فَقَالَ ابْنُ الْمُسَيِّبِ : قَوْلُ الْعَبْدِ الْمُذْنِبِ لِلسَّيِّدِ الْفَظِّ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ ، عَنِ ابْنِ الْهَادِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، أَنَّ رَجُلًا ، مِنَ الْأَعْرَابِ لَقِيَهُ بِطَرِيقِ مَكَّةَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، وَحَمَلَهُ عَلَى حِمَارٍ كَانَ يَرْكَبُهُ ، وَأَعْطَاهُ عِمَامَةً كَانَتْ عَلَى رَأْسِهِ ، فَقَالَ ابْنُ دِينَارٍ : فَقُلْنَا لَهُ : أَصْلَحَكَ اللَّهُ ، إِنَّهُمُ الْأَعْرَابُ ، وَإِنَّهُمْ يَرْضَوْنَ بِالْيَسِيرِ ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : إِنَّ أَبَا هَذَا كَانَ وُدًّا لِعُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَقُولُ : إِنَّ الْبِرَّ صِلَةُ الْوَلَدِ أَهْلَ وُدِّ أَبِيهِ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : تَعَجَّلَ إِلَى رَبِّهِ مُوسَى فَرَأَى عَبْدًا فَغَبَطَهُ بِمَنْزِلَتِهِ مِنَ الْعَرْشِ ، فَقَالَ : يَا رَبِّ ، مَنْ عَبْدُكَ هَذَا ؟ فَقَالَ : إِذًا سَنُخْبِرُكَ مِنْ عَمَلِهِ بِثَلَاثٍ : كَانَ لَا يَحْسِدُ نَاسًا عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ، وَكَانَ لَا يَمْشِي بَيْنَ النَّاسِ بِالنَّمِيمَةِ ، وَكَانَ لَا يُعَقُّ وَالِدَيْهِ ، فَقَالَ مُوسَى : وَهَلْ يُعَقُّ الْعَبْدُ وَالِدَيْهِ ؟ قَالَ : يَسْتَسِبُّ لَهُمَا
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي مَنْ ، سَمِعَ الْأَوْزَاعِيَّ ، يَقُولُ : بَلَغَنِي أَنَّهُ مَنْ عَقَّ وَالِدَيْهِ فِي حَيَاتِهِمَا ، ثُمَّ قَضَى دَيْنًا إِنْ كَانَ عَلَيْهِمَا ، وَاسْتَغْفِرْ لَهُمَا ، وَلَمْ يَسْتَسِبَّ لَهُمَا كُتِبَ بَارًّا ، وَمَنْ بَرَّ وَالِدَيْهِ فِي حَيَاتِهِمَا ، وَلَمْ يَقْضِ دَيْنًا كَانَ عَلَيْهِمَا ، وَلَمْ يَسْتَغْفِرْ لَهُمَا ، وَاسْتَسَبَّ لَهُمَا كُتِبَ بَارًّا
قَالَ : وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي الصَّعْبَةِ ، عَنْ شَيْخٍ ، حَدَّثَهُ قَالَ : قَرَأْتُ مِنَ التَّوْرَاةِ أَنَّ مِنْ بِرِّ الْوَالِدِ صِلَةَ الرَّجُلِ صَدِيقَ أَبِيهِ ، يَقُولُ : بَعْدَ الْمَوْتِ
قَالَ : وَحَدَّثَنِي ابْنُ أَيُّوبَ ، عَنْ زَبَّانَ بْنِ فَائِدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : مَنْ بَرَّ وَالِدَيْهِ طُوبَى لَهُ ، زَادَ اللَّهُ فِي عُمُرِهِ
قَالَ ابْنُ وَهْبٍ : أَخْبَرَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْحَارِثِ ، قَالَ : بَيْنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ إِذْ رَأَى رَجُلًا يَطُوفُ يَحْمِلُ أُمَّهُ وَيَقُولُ : إِنِّي مَطِيٌّ لَا أَعْثُرُ إِذِ انْتَفَرَ الرِّجَالُ لَا أَنْفِرُ لِي شَهْرًا فَبِأَيِّ شَخَصٍ مِنْهُمْ بَعْدَ أُمِّي . . فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : وَلَا طَلْقَةً مِنْ طَلَائِقِهَا
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شُرَيْحٍ : أَنَّ امْرَأَةً أَتَتِ النَّبِيَّ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ أُمِّي بَلَغَتِ في السِّنَّ عِنْدِي حَتَّى وَلِيتُ مِنْهَا الَّذِي كَانَتْ وَلِيَتْهُ مِنِّي ، وَحَتَّى لَمْ يَكُنْ لَهَا عَيْشٌ إِلَّا دَرِى ، وَكُنْتُ أُنَظِّفُهَا مَا يُنَظَّفُ مِنْهُ الصَّبِيُّ ، فَهَلْ بَلَغْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِذًا مَا كَانَ ؟ قَالَ : لَا ، إِنَّكَ وَلِيتِ مِنْهَا الَّذِي ذَكَرْتِ وَأَنْتِ تُحِبِّينَ الرَّاحَةَ مِنْهَا ، وَوَلِيَتْ ذَلِكَ مِنْكِ وَهِيَ تُحِبُّ بَقَاءَكِ قَالَ أَبُو شُرَيْحٍ : وَسَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ لِبَعْضِ مَنْ يَقُولُ فِي نَحْوِ ذَلِكَ : وَلَا طَلْقَةً مِنْ طَلَائِقِهَا
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي شَبِيبُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ ابْنِ سَلُولَ وَهُوَ فِي ظِلِّ أَجَمَةٍ ، فَقَالَ : قَدْ غَبَّرَ عَلَيْنَا ابْنُ أَبِي كَبْشَةَ ، فَقَالَ ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ : وَالَّذِي هُوَ أَكْرَمَكَ وَأَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ ، لَوْ شِئْتَ لَآتِيَنَّكَ بِرَأْسِهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ : لَا ، وَلَكِنْ بِرَّ أَبَاكَ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلْمَانَ الْحَجْرِيُّ ، عَنِ ابْنِ الْهَادِ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ أَبِي مَالِكٍ ، قَالَ : دَعَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ الْأَحْبَارَ يَوْمًا ودَعَا أَبَا مَالِكٍ مَعَهُمْ ، فَقَالَ لَهُمْ عُمَرُ : تَحَدَّثُوا ، فَقَالَ أَبُو مَالِكٍ : هَلْ مِنْ عَمِلٍ تَعْلَمُونَهُ مَنْ عَمِلَ بِهِ زِيدَ فِي عُمُرِهِ ؟ ، قَالُوا : لَا ، فَدَعَا أَبُو مَالِكٍ بِسِفْرٍ فَفَتَحَهُ ، ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى أَحْرُفٍ مِنْهُ فَقَالَ : أَتَعْرِفُونَ مَا فَوْقَ يَدِي ؟ ، قَالُوا : نَعَمْ . قَالَ : أَتَعْرِفُونَ مَا تَحْتَ يَدِي ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، فَرَفَعَ يَدَهُ قَالَ : اقْرَأُوا ، فَإِذَا فِيهِ : مَنْ بَرَّ وَالِدَهُ زِيدَ فِي عُمُرِهِ قَالَ : تَعْرِفُونَ هَذَا ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ : نَشْهَدُ أَنَّ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ، وَاللَّهِ مَا عَلِمْنَا هَذَا قَطُّ قَبْلَ الْيَوْمِ
قَالَ ابْنُ الْهَادِ : وَبَلَغَنِي أَنَّ النَّبِيَّ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ : بُعْدًا لِرَجُلٍ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ ، أَوْ أَحَدَهُمَا ، ثُمَّ لَمْ يَبِرَّهُمَا فَيُدْخِلَاهُ الْجَنَّةَ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ كَعْبِ الْأَحْبَارِ ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْعُقُوقِ ، فَقَالَ : إِذَا أَمَرَكَ أَبَوَاكَ فَلَمْ تُطِعْهُمَا فَقَدْ عَقَقْتَهُمَا ، وَإِذَا دَعَوْا عَلَيْكَ فَقَدْ عَقَقْتَهُمَا الْعُقُوقَ كُلَّهُ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنِ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ يَعْقُوبَ الْحَلَبِيِّ ، قَالَ : سَأَلْتُ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ ، عَنِ اللَّيْلَةِ الْمَطِيرَةِ الْمُظْلِمَةِ ، أُرِيدُ أَنْ أَخْرُجَ ، فَأُصَلِّيَ فِي الْجَمَاعَةِ ، فَتَقُولُ وَالِدَتِي : لَا تَخْرُجْ ، صَلِّ فِي بَيْتِكَ . قَالَ : أَطِعْهَا
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي ابْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنِ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، فِي هَذِهِ الْآيَةِ : {{ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ }} قَالَ : لَا تَمْتَنِعْ مِنْ شَيْءٍ أَحَبَّاهُ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، أَنَّهُ سَأَلَهُ رَجُلٌ فَقَالَ : يَدْعُونِي أَبِي وَقَدْ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ ، قَالَ : أَطِعْ أَبَاكَ
قَالَ : وحَدَّثَنِي ابْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنِ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ أَبِي رَبِيعٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ : أَنَّهُ سَأَلَهُ رَجُلٌ فَقَالَ : يَدْعُونِي أَبِي وَقَدْ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ ، قَالَ : أَجِبْهُ
قَالَ : وَقَدْ بَلَغَنِي عَنِ الْحَسَنِ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ بِرِّ الْوَالِدَيْنِ قَالَ : أَنْ تَبْذُلَ لَهُمَا مَا مَلَكْتَ وَتُطِيعَهُمَا فِيمَا أَمَرَاكَ مَا لَمْ تَكُنْ مَعْصِيَةٌ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي ابْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنِ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، قَالَ : مَا بَرَّ وَالِدَهُ مَنْ شَدَّ النَّظَرَ إِلَيْهِ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي ابْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي أَذْنَبْتُ ذَنْبًا عَظِيمًا ، فَقَالَ : هَلْ لَكَ مِنْ وَالِدَةٍ ؟ قَالَ : لَا . قَالَ : هَلْ لَكَ مِنْ خَالَةٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : فَبِرَّهَا
قَالَ : وَحَدَّثَنِي ابْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ زَاذَانَ ، قَالَ : قُلْتُ لِلْحَسَنِ : يَا أَبَا سَعِيدٍ إِلَى مَا يَنْتَهِي عُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ ؟ قَالَ : تُحَرِّمُهُمَا وَتَهْجُرُهُمَا قَالَ شَيْخٌ : لَا . فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ وَسَأَلَهُ رَجُلٌ فَقَالَ : يَا أَبَا سَعِيدٍ ، دُعَاءُ الْوَالِدِ لِوَلَدِهِ ، قَالَ : نَجَاةٌ . قَالَ : دُعَاؤُهُ عَلَيْهِ اسْتِئْصَالُهُ
قَالَ : وَحَدَّثَنِي ابْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمٍ ، عَنْ مُوَرِّقٍ الْعِجْلِيِّ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ : هَلْ تَعْلَمُونَ نَفَقَةً أَفْضَلَ مِنْ نَفَقَةٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ؟ . قَالُوا : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ . قَالَ : نَعَمْ ، نَفَقَةٌ عَلَى الْوَالِدَيْنِ ؛ فَإِنَّ دُعَاءَهُمَا بِالْخَيْرِ يُنْبِتُ الْأَصْلَ وَيُنْبِتُ الْفَرْعَ ، وَإِنَّ دُعَاءَهُمَا بِالشَّرِّ يُيْبِسُ الْأَصْلَ
قَالَ : وَحَدَّثَنِي مَسْلَمَةُ بْنُ عُلَيٍّ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، يَرْفَعُهُ قَالَ : ثُلُثَا الْبِرِّ لِلْأُمِّ قَالَ : وَحَدَّثَنِي مَسْلَمَةُ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، بِنَحْوِ ذَلِكَ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ ابْنِ أَبِي هِلَالٍ ، قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ الْوَلَدَ ، لَيَبَرُّ وَالِدَهُ وَقَدْ مَاتَ بِالدُّعَاءِ لَهُ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، أَنَّ الْعُلَمَاءَ كَانُوا يَقُولُونَ : حَقُّ الْأُمِّ أَفْضَلُ مِنْ حَقِّ الْأَبِ ، وَلِكُلٍّ حَقٌّ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ الأسُّلَمِيُّ ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ ، كَانَ يَقُولُ : مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَكُونُ عِنْدَهُ أَبَوَاهُ فَيَبِرُّهُمَا إِلَّا فَتَحَ اللَّهُ لَهُ بَابَيْنِ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ ، فَإِذَا هَلَكَ أَحَدُهُمَا أُغِلَقَ أَحَدُ الْبَابَيْنِ وَإِذَا هَلَكَا جَمِيعًا غُلِّقَا جَمِيعًا
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ ، قَالَ : إِنَّ كَعْبًا قَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، إِنَّ اللَّهَ لَيُعَجِّلُ حِينَ الْعَبْدِ إِذَا كَانَ الْعَبْدُ عَاقًّا لِوَالِدَيْهِ لِيُعَجِّلَ لَهُ الْعَذَابَ ، وَإِنَّ اللَّهَ لِيَزِيدُ فِي عُمُرِ الْعَبْدِ إِذَا كَانَ بَارًّا بِوَالِدَيْهِ لِيَزْدَادَ بِرًّا وَخَيْرًا . وَقَالَ كَعْبٌ : أَجِدُ فِي كِتَابِ اللَّهِ أَنَّهُ إِذَا دَعَاهُ فَلَمْ يُجِبْهُ فَقَدْ عَقَّهُ ، وَإِذَا أَلْجَأَهُ إِلَى أَنْ يَدْعُوَ عَلَيْهِ وَيَبْكِيَ إِلَى اللَّهِ مِنْهُ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ فَقَدْ عَقَّهُ كُلَّ الْعُقُوقِ ، وَإِذَا ائْتَمَنَهُ فَخَانَهُ فَقَدْ عَقَّهُ ، وَإِذَا سَأَلَهُ مِمَّا يَقْدِرُ عَلَيْهِ فَمَنَعَهُ فَقَدْ عَقَّهُ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ الزَّبَّانِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ وَاسْتَفْتَاهُ رَجُلٌ ، فَقَالَ : إِنَّ أُمِّي أَمَرْتَنِي بِطَلَاقِ امْرَأَتِي ، فَزَعَمَتْ أَنَّهُ لَا يُرْضِيهَا إِلَّا ذَلِكَ ، فَقَالَ : اتَّقِ اللَّهَ فِي أُمِّكَ ، وَلَا تُفَارِقِ امْرَأَتَكَ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ ، أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ أَوَّلَ ، شَيْءٍ نَزَلَ مِنَ اللَّهِ عَلَى مُوسَى : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، هَذَا كِتَابُ اللَّهِ فِي الْأَلْوَاحِ بِيَدِهِ لِعَبْدِهِ مُوسَى ، عَبْدِي لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا ، وَلَا تَحْلِفْ بِاسْمِي كَاذِبًا فَإِنِّي لَا أُزَكِّي وَلَا أَرْحَمُ مَنْ يَحْلِفُ بِاسْمِي كَاذِبًا . قَالَ : يَا رَبِّ أَوْصِنِي قَالَ : أُوصِيكَ بِأُمِّكَ ، قَالَ : يَا رَبِّ أَوْصِنِي . قَالَ : أُوصِيكَ بِأُمِّكَ ، قَالَ : يَا رَبِّ أَوْصِنِي ، قَالَ : أُوصِيكَ بِأُمِّكَ ، قَالَ : يَا رَبِّ أَوْصِنِي ، قَالَ : أُوصِيكَ بِأَبِيكَ ، قَالَ : يَا رَبِّ أَوْصِنِي قَالَ : أُوصِيكَ بِبَنِي جِنْسِكَ كُلِّهِمْ ، قَالَ : وَكَيْفَ أَسْتَوْصِي بِبَنِي جِنْسِي كُلِّهِمْ ؟ قَالَ : تُحِبُّ لَهُمْ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ ، وَتَكْرَهُ لَهُمْ مَا تَكْرَهُ لِنَفْسِكَ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : أَخْبَرَتْنِي عَمْرَةُ ابْنَةُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ : بَيْنَمَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُنِي فِي الْجَنَّةِ ، فَسَمِعْتُ صَوْتَ قَارِئٍ يَقْرَأُ ، فَقُلْتُ : مَنْ هَذَا ؟ فَقَالَ : هَذَا حَارِثَةُ بْنُ النُّعْمَانِ ، كَذَلِكَ الْبِرُّ ، كَذَلِكَ الْبِرُّ ، كَذَلِكَ الْبِرُّ ، وَكَانَ حَارِثَةُ أَبَرَّ هَذِهِ الْأُمَّةِ بِأُمِّهِ
قَالَ : وَحَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ : إِنَّ مِنَ الْكَبَائِرِ أَنْ يَسُبَّ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ
قَالَ : وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ ، قَالَ : كُنْتُ أَسْمَعُ أَنَّ الْبِرَّ ، شَيْءٌ هَيِّنٌ : التُّحْفَةُ وَالْكَلَامُ اللِّيِّنُ قَالَ : وَحَدَّثَنِي بَكْرُ بْنُ مُضَرَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ ، بِذَلِكَ ، وَقَدْ قَالَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ فِي ذَلِكَ : لَعَمْرُ أَبِيكَ مَا رَجُلٌ هَجَانِي بِبَرِّ الْوَالِدَيْنِ وَلَا رَحِيمِ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي مَخْرَمَةُ بْنُ بُكَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّهُ أَتَاهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ قَتَلَ ابْنَةَ عَمَّةٍ لَهُ يَسْتَفْتِيهِ ، فَقَالَ لَهُ : أَلَكَ أُمٌّ ؟ قَالَ : لَا . قَالَ : أَلَكَ أُخْتٌ ؟ قَالَ : لَا ، قَالَ : إِنَّ أَقْرَبَ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ ، أَوْ أَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ بِرُّ الْوَالِدَةِ ، ثُمَّ ذَكَرَ الْأُخْتَ ، فَقَالَ لَهُ : تُبْ إِلَى اللَّهِ