إِلَى عُمَرَ ، فَقَالَتِ : اكْسُنِي ، فَقَالَ : مَنْ سَيِّدُكِ ، لَا يَكْسُوكِ ؟ قَالَتْ : أَبُو عِيسَى . قَالَ : أَبُو عِيسَى ؟ قَالَ أَسْلَمَ : فَقِيلَ لِي : اذْهَبْ وادْعُهُ وَلَا تُخْبِرْهُ لِمَ تَدْعُوهُ . وَقَدْ كَانَ يَقُولُ لَنَا : إِذَا أَرْسَلْتُكُمْ إِلَى أَحَدٍ تَدْعُونَهُ فَلَا تُخْبِرُوهُ لِمَ أَدْعُوهُ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يُعَلِّمُهُ كِذْبَةً فَيَأْتِينِي بِهَا . فَجِئْتُهُ فَدَعَوْتُهُ ، فَقَالَ : لِمَ تَدْعُونِي ؟ قَالَ : فَلَا أَدْرِي . قَالَ : فَأَقْبَلَ مَعِيَ وَجَعَلَ يَسْأَلُنِي ، وَأَنَا أُخْبِرُهُ حَتَّى جِئْنَا الْبَابَ ، وَقَدْ وَجَدْتُ لَهُ دَجَاجًا عَظِيمًا ، قَالَ : وَأَعْطَانِي مِنْهُنَّ دَجَاجَةً عَلَى أَنْ أُخْبِرَهُ ، فَأَخْبَرْتُهُ ، قَالَ : وَدَخَلْتُ ودَخَلَ فِي أَثَرِي ، قَالَ : أَخْبَرَكَ لِمَ أَرْسَلْتُ إِلَيْكَ ، قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : وَدَعَانِي فَجَمَعَ يَدَيَّ فِي يَدِهِ الْيُسْرَى ، ثُمَّ جَعَلَ يَضْرِبُنِي بِالدِّرَّةِ وَجَعَلْتُ أَنْزَوِي ، قَالَ أَسْلَمُ : وَيَقُولُ إِنَّهُ لَحَدِيدٌ . قَالَ : ثُمَّ أَرْسَلَنِي ، وَقَالَ : " وَاللَّهِ إِنَّكُمْ تَحْمِلُونِي عَلَى أَنْفُسِكُمْ وَأَنَا كَارِهٌ ، ثُمَّ قَامَ إِلَى ابْنِهِ فَلَوْ أَرَادَهُ فِي عُنُقِهِ ، ثُمَّ جَعَلَ يَضْرِبُهُ بِالدِّرَّةِ حَتَّى فَتَرَ ، فَقَالَ : هَلْ تَدْرِي مَا أَسْمَاءُ الْعَرَبِ لَا أُمَّ لَكَ ؟ عَامِرٌ ، وَعُوَيْمِرٌ ، وَمَالِكٌ ، وَصِرْمٌ ، وَمُوَيْلِكٌ ، وسَرَرَةُ ، هُوَ مُرَّةُ ، ثُمَّ جَعَلَ يَضْرِبُهُ وَيَقُولُ لَهُ ذَلِكَ : هَلْ تَدْرِي مَا أَسْمَاءُ الْعَرَبِ ؟ ، ثُمَّ يُرَدِّدُ عَلَيْهِ ذَلِكَ مِثْلَ مَقَالَتِهِ الْأُولَى مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا ، ثُمَّ قَالَ : دَعْ عَنْكَ عِيسَى ، فَإِنَّا وَاللَّهِ مَا نَعْلَمُ لِعِيسَى أَبًا "
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : جَاءَتْ أُمُّ وَلَدٍ لِابْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، إِلَى عُمَرَ ، فَقَالَتِ : اكْسُنِي ، فَقَالَ : مَنْ سَيِّدُكِ ، لَا يَكْسُوكِ ؟ قَالَتْ : أَبُو عِيسَى . قَالَ : أَبُو عِيسَى ؟ قَالَ أَسْلَمَ : فَقِيلَ لِي : اذْهَبْ وادْعُهُ وَلَا تُخْبِرْهُ لِمَ تَدْعُوهُ . وَقَدْ كَانَ يَقُولُ لَنَا : إِذَا أَرْسَلْتُكُمْ إِلَى أَحَدٍ تَدْعُونَهُ فَلَا تُخْبِرُوهُ لِمَ أَدْعُوهُ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يُعَلِّمُهُ كِذْبَةً فَيَأْتِينِي بِهَا . فَجِئْتُهُ فَدَعَوْتُهُ ، فَقَالَ : لِمَ تَدْعُونِي ؟ قَالَ : فَلَا أَدْرِي . قَالَ : فَأَقْبَلَ مَعِيَ وَجَعَلَ يَسْأَلُنِي ، وَأَنَا أُخْبِرُهُ حَتَّى جِئْنَا الْبَابَ ، وَقَدْ وَجَدْتُ لَهُ دَجَاجًا عَظِيمًا ، قَالَ : وَأَعْطَانِي مِنْهُنَّ دَجَاجَةً عَلَى أَنْ أُخْبِرَهُ ، فَأَخْبَرْتُهُ ، قَالَ : وَدَخَلْتُ ودَخَلَ فِي أَثَرِي ، قَالَ : أَخْبَرَكَ لِمَ أَرْسَلْتُ إِلَيْكَ ، قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : وَدَعَانِي فَجَمَعَ يَدَيَّ فِي يَدِهِ الْيُسْرَى ، ثُمَّ جَعَلَ يَضْرِبُنِي بِالدِّرَّةِ وَجَعَلْتُ أَنْزَوِي ، قَالَ أَسْلَمُ : وَيَقُولُ إِنَّهُ لَحَدِيدٌ . قَالَ : ثُمَّ أَرْسَلَنِي ، وَقَالَ : وَاللَّهِ إِنَّكُمْ تَحْمِلُونِي عَلَى أَنْفُسِكُمْ وَأَنَا كَارِهٌ ، ثُمَّ قَامَ إِلَى ابْنِهِ فَلَوْ أَرَادَهُ فِي عُنُقِهِ ، ثُمَّ جَعَلَ يَضْرِبُهُ بِالدِّرَّةِ حَتَّى فَتَرَ ، فَقَالَ : هَلْ تَدْرِي مَا أَسْمَاءُ الْعَرَبِ لَا أُمَّ لَكَ ؟ عَامِرٌ ، وَعُوَيْمِرٌ ، وَمَالِكٌ ، وَصِرْمٌ ، وَمُوَيْلِكٌ ، وسَرَرَةُ ، هُوَ مُرَّةُ ، ثُمَّ جَعَلَ يَضْرِبُهُ وَيَقُولُ لَهُ ذَلِكَ : هَلْ تَدْرِي مَا أَسْمَاءُ الْعَرَبِ ؟ ، ثُمَّ يُرَدِّدُ عَلَيْهِ ذَلِكَ مِثْلَ مَقَالَتِهِ الْأُولَى مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا ، ثُمَّ قَالَ : دَعْ عَنْكَ عِيسَى ، فَإِنَّا وَاللَّهِ مَا نَعْلَمُ لِعِيسَى أَبًا