حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ , عَنْ شُعْبَةَ , عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ , عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ , قَالَ : حَجَجْتُ فِي إِمَارَةِ عُمَرَ فَلَمْ يَكُونُوا يَشْكُونَ أَنَّ الْخِلَافَةَ مِنْ بَعْدِهِ لِعُثْمَانَ
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ , عَنِ الْأَعْمَشِ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ , قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ حِينَ اسْتُخْلِفَ عُثْمَانُ : مَا أَلَوْنَا عَنْ أَعْلَانَا ذَا فُوقٍ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ , عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ , عَنْ حَكِيمِ بْنِ جَابِرٍ , قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ , يَقُولُ حِينَ بُويِعَ عُثْمَانُ : مَا أَلَوْنَا عَنْ أَعْلَانَا ذَا فُوقٍ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ , عَنْ كَهْمَسٍ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ , قَالَ : حَدَّثَنِي هَرِمُ بْنُ الْحَارِثِ , وَأُسَامَةُ بْنُ خُرَيْمٍ , قَالَ : وَكَانَا يُغَازِيَانِ فَحَدَّثَانِي جَمِيعًا , وَلَا يَشْعُرُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا أَنَّ صَاحِبَهُ حَدَّثَنِيهِ ، عَنْ مُرَّةَ الْبَهْزِيِّ , قَالَ : بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ فِي طَرِيقٍ مِنْ طُرُقِ الْمَدِينَةِ فَقَالَ : كَيْفَ تَصْنَعُونَ فِي فِتْنَةٍ تَثُورُ فِي أَقْطَارِ الْأَرْضِ كَأَنَّهَا صَيَاصِي بَقَرٍ ؟ قَالُوا : فَنَصْنَعُ مَاذَا يَا نَبِيَّ اللَّهِ ؟ قَالَ : عَلَيْكُمْ بِهَذَا وَأَصْحَابِهِ , قَالَ : فَأَسْرَعْتُ حَتَّى عَطَفْتُ عَلَى الرَّجُلِ , فَقُلْتُ : هَذَا يَا نَبِيَّ اللَّهِ ؟ قَالَ : هَذَا , فَإِذَا هُوَ عُثْمَانُ
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ , عَنِ ابْنِ عَوْنٍ , عَنِ الْحَسَنِ , قَالَ : أَنْبَأَنِي وَثَّابٌ , وَكَانَ مِمَّنْ أَدْرَكَهُ عِتْقُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ , وَكَانَ يَكُونُ بَعْدُ بَيْنَ يَدَيْ عُثْمَانَ , قَالَ : فَرَأَيْتُ فِي حَلْقِهِ أَثَرَ طَعْنَتَيْنِ , كَأَنَّهُمَا كَيَّتَانِ ، طُعِنَهُمَا يَوْمَ الدَّارِ دَارِ عُثْمَانَ , قَالَ : بَعَثَنِي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانُ , قَالَ : ادْعُ لِيَ الْأَشْتَرَ فَجَاءَ , قَالَ ابْنُ عَوْنٍ : أَظُنُّهُ قَالَ : فَطَرَحْتُ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وِسَادَةً وَلَهُ وِسَادَةً ، فَقَالَ : يَا أَشَتَرُ , مَا يُرِيدُ النَّاسُ مِنِّي ؟ قَالَ : ثَلَاثًا لَيْسَ لَكَ مِنْ إِحْدَاهُنَّ بُدٌّ , يُخَيِّرُونَكَ بَيْنَ أَنْ تَخْلَعَ لَهُمْ أَمْرَهُمْ وَتَقُولُ : هَذَا أَمْرُكُمْ , اخْتَارُوا لَهُ مَنْ شِئْتُمْ , وَبَيْنَ أَنْ تَقُصَّ مِنْ نَفْسِكَ , فَإِنْ أَبَيْتَ هَاتَيْنِ فَإِنَّ الْقَوْمَ قَاتِلُوكَ , قَالَ : مَا مِنْ إِحْدَاهُنَّ بُدٌّ ؟ قَالَ مَا مِنْ إِحْدَاهُنَّ بُدٌّ , قَالَ : أَمَّا أَنْ أَخْلَعَ لَهُمْ أَمْرَهُمْ فَمَا كُنْتُ أَخْلَعُ سِرْبَالًا سَرْبَلَنِيهِ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَبَدًا , قَالَ ابْنُ عَوْنٍ : وَقَالَ غَيْرُ الْحَسَنِ : لَأَنْ أُقَدَّمَ فَيُضْرَبَ عُنُقِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَخْلَعَ أَمْرَ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ بَعْضُهَا عَنْ بَعْضٍ , قَالَ ابْنُ عَوْنٍ بِكَلَامِهِ : وَلَا أَنْ أَقُصَّ لَهُمْ مِنْ نَفْسِي , فَوَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّ صَاحِبَيَّ بَيْنَ يَدَيَّ كَانَا يَقُصَّانِ مِنْ أَنْفُسِهِمَا , وَمَا يَقُومُ بَدَنِي بِالْقِصَاصِ , وَأَمَّا أَنْ يَقْتُلُونِي , فَوَاللَّهِ لَوْ قَتَلُونِي لَا يَتَحَابُّونَ بَعْدِي أَبَدًا , وَلَا يُقَاتِلُونَ بَعْدِي عَدُوًّا جَمِيعًا أَبَدًا , قَالَ : فَقَامَ الْأَشْتَرُ وَانْطَلَقَ , فَمَكَثْنَا فَقُلْنَا : لَعَلَّ النَّاسَ , ثُمَّ جَاءَ رُوَيْجِلٌ كَأَنَّهُ ذِئْبٌ , فَاطَّلَعَ مِنَ الْبَابِ , ثُمَّ رَجَعَ ، وَقَامَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ فِي ثَلَاثَةِ عَشَرَ حَتَّى انْتَهَى إِلَى عُثْمَانَ , فَأَخَذَ بِلِحْيَتِهِ فَقَالَ بِهَا حَتَّى سَمِعْتُ وَقْعَ أَضْرَاسِهِ ، وَقَالَ : مَا أَغْنَى عَنْكَ مُعَاوِيَةُ , مَا أَغْنَى عَنْكَ ابْنُ عَامِرٍ , مَا أَغْنَتْ عَنْكَ كُتُبُكَ , فَقَالَ : أَرْسِلْ لِي لِحْيَتِي ابْنَ أَخِي , أَرْسِلْ لِي لِحْيَتِي ابْنَ أَخِي , قَالَ : فَأَنَا رَأَيْتُهُ اسْتَعْدَى رَجُلًا مِنَ الْقَوْمِ يُعِينُهُ , فَقَامَ إِلَيْهِ بِمِشْقَصٍ حَتَّى وَجَأَ بِهِ فِي رَأْسِهِ فَأَثْبَتَهُ , قَالَ : ثُمَّ مَهْ ؟ قَالَ : ثُمَّ دَخَلُوا عَلَيْهِ حَتَّى قَتَلُوهُ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ , عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ , قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا لَيْلَى الْكِنْدِيَّ , قَالَ : رَأَيْتُ عُثْمَانَ اطَّلَعَ إِلَى النَّاسِ وَهُوَ مَحْصُورٌ ، فَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ لَا تَقْتُلُونِي وَاسْتَعْتِبُوا , فَوَاللَّهِ لَئِنْ قَتَلْتُمُونِي لَا تُصَلُّونَ جَمِيعًا أَبَدًا , وَلَا تُجَاهِدُونَ عَدُوًّا أَبَدًا , وَلَتَخْتَلِفُنَّ حَتَّى تَصِيرُوا هَكَذَا ، وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ , يَا قَوْمُ , {{ لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ ، أَوْ قَوْمَ هُودٍ ، أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ ، وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ }} قَالَ : وَأَرْسَلَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ فَسَأَلَهُ ، فَقَالَ : الْكَفُّ الْكَفُّ , فَإِنَّهُ أَبْلَغُ لَكَ فِي الْحُجَّةِ , فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَتَلُوهُ
حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ , عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ , قَالَ : سَمِعْتُ عُثْمَانَ , يَقُولُ : إِنَّ أَعْظَمَكُمْ عِنْدِي غِنًى مَنْ كَفَّ سِلَاحَهُ وَيَدَهُ
حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ , عَنْ هِشَامٍ , عَنِ ابْنِ سِيرِينَ , قَالَ : جَاءَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ إِلَى عُثْمَانَ فَقَالَ : هَذِهِ الْأَنْصَارُ بِالْبَابِ قَالُوا : إِنْ شِئْتَ أَنْ نَكُونَ أَنْصَارَ اللَّهِ مَرَّتَيْنِ , فَقَالَ : أَمَّا الْقِتَالُ فَلَا
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ , عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ , قَالَ : قُلْتُ لِعُثْمَانَ يَوْمَ الدَّارِ : اخْرُجْ فَقَاتِلْهُمْ , فَإِنَّ مَعَكَ مَنْ قَدْ نَصَرَ اللَّهُ بِأَقَلَّ مِنْهُ , وَاللَّهِ إِنَّهُ لَحَلَالٌ , قَالَ : فَأَبَى وَقَالَ : مَنْ كَانَ لِي عَلَيْهِ سَمْعٌ وَطَاعَةٌ فَلِيُطِعْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ , وَكَانَ أَمْرُهُ يَوْمَئِذٍ عَلَى الدَّارِ , وَكَانَ يَوْمَئِذٍ صَائِمًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ , عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ , عَنْ نَافِعٍ أَنَّ رَجُلًا , يُقَالُ لَهُ جَهْجَاهٌ تَنَاوَلَ عَصًا كَانَتْ فِي يَدِ عُثْمَانَ فَكَسَرَهَا بِرُكْبَتِهِ , فَرَمَى فِي ذَلِكَ الْمَوْضِعِ بِآكِلَةٍ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الرَّازِيُّ , عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ , عَنْ أَيُّوبَ , عَنْ نَافِعٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ , أَنَّ عُثْمَانَ , أَصْبَحَ يُحَدِّثُ النَّاسَ قَالَ : رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ اللَّيْلَةَ فِي الْمَنَامِ فَقَالَ : يَا عُثْمَانُ , أَفْطِرْ عِنْدَنَا , فَأَصْبَحَ صَائِمًا وَقُتِلَ مِنْ يَوْمِهِ
حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ , عَنْ إِسْمَاعِيلَ , عَنْ قَيْسٍ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ , قَالَ : لَقَدْ رَأَيْتُنِي مُوثِقِي عُمَرُ وَأُخْتَهُ عَلَى الْإِسْلَامِ ، وَلَوِ ارْفَضَّ أُحُدٌ مِمَّا صَنَعْتُمْ بِعُثْمَانَ كَانَ حَقِيقًا
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ , عَنِ الْأَعْمَشِ , حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ , قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ , لَمَّا حُصِرَ عُثْمَانُ فِي الدَّارِ قَالَ : لَا تَقْتُلُوهُ ؛ فَإِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ أَجَلِهِ إِلَّا قَلِيلٌ ; وَاللَّهِ لَئِنْ قَتَلْتُمُوهُ لَا تُصَلُّونَ جَمِيعًا أَبَدًا
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ , عَنْ صَدَقَةَ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ , قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْيَعْفُورِ , عَنْ أَبِي سَعِيدٍ , مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ : وَاللَّهِ لَئِنْ قَتَلْتُمْ عُثْمَانَ لَا تُصِيبُونَ مِنْهُ خَلَفًا
حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ , عَنْ أَيُّوبَ , عَنْ أَبِي قِلَابَةَ , أَنَّ رَجُلًا مِنْ قُرَيْشٍ يُقَالُ لَهُ ثُمَامَةُ كَانَ عَلَى صَنْعَاءَ , فَلَمَّا جَاءَ قَتْلُ عُثْمَانَ بَكَى فَأَطَالَ الْبُكَاءَ , فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ : الْيَوْمَ انْتُزِعَتِ النُّبُوَّةُ ، أَوْ قَالَ : الْخِلَافَةُ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ : وَصَارَتْ مُلْكًا وَجَبْرِيَّةً , فَمَنْ غَلَبَ عَلَى شَيْءٍ أَكَلَهُ
حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ , عَنْ أَيُّوبَ , عَنْ أَبِي قِلَابَةَ , قَالَ : لَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ قَامَ خُطَبَاءُ إِيلِيَاءَ ; فَقَامَ مِنْ آخِرِهِمْ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُقَالُ لَهُ مُرَّةُ بْنُ كَعْبٍ فَقَالَ : لَوْلَا حَدِيثٌ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَا قُمْتُ , إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ذَكَرَ فِتْنَةً أَحْسَبُهُ قَالَ : فَقَرَّبَهَا , فَمَرَّ رَجُلٌ مُقَنَّعٌ بِرِدَائِهِ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : هَذَا يَوْمَئِذٍ وَأَصْحَابُهُ عَلَى الْحَقِّ , فَانْطَلَقْتُ فَأَخَذْتُ بِمَنْكِبَيْهِ فَأَقْبَلْتُ بِوَجْهِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقُلْتُ : هَذَا ؟ فَقَالَ : نَعَمْ , فَإِذَا هُوَ عُثْمَانُ
حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ , عَنْ لَيْثٍ , عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي الْمَلِيحِ , عَنْ أَبِيهِ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ : لَوْ أَنَّ النَّاسَ , اجْتَمَعُوا عَلَى قَتْلِ عُثْمَانَ رُجِمُوا بِالْحِجَارَةِ كَمَا رُجِمَ قَوْمُ لُوطٍ
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ , عَنِ ابْنِ عَوْنٍ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ : أَشْرَفَ عَلَيْهِمْ عُثْمَانُ مِنَ الْقَصْرِ , فَقَالَ : ائْتُونِي بِرَجُلٍ أُتَالِيهِ كِتَابَ اللَّهِ , فَأَتَوْهُ بِصَعْصَعَةَ بْنِ صُوحَانَ , وَكَانَ شَابًّا , فَقَالَ : أَمَا وَجَدْتُمْ أَحَدًا تَأْتُونِي بِهِ غَيْرَ هَذَا الشَّابِّ , قَالَ : فَتَكَلَّمَ صَعْصَعَةُ بِكَلَامٍ , فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ : اتْلُ , فَقَالَ : {{ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ }} فَقَالَ : كَذَبْتَ , لَيْسَتْ لَكَ وَلَا لِأَصْحَابِكَ , وَلَكِنَّهَا لِي وَلِأَصْحَابِي , ثُمَّ تَلَا عُثْمَانُ {{ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ }} حَتَّى بَلَغَ {{ وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ }}