حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، أَنَّ عُيُونًا لِمُسَيْلِمَةَ أَخَذُوا رَجُلَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَأَتَوْهُ بِهِمَا ، فَقَالَ لِأَحَدِهِمَا : أَتَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَقَالَ : أَتَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ ، قَالَ : فَأَهْوَى إِلَى أُذُنَيْهِ فَقَالَ : إِنِّي أَصَمُّ ، قَالَ : مَا لَكَ إِذَا قُلْتُ لَكَ : تَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ ، قُلْتُ إِنِّي أَصَمُّ ، فَأَمَرَ بِهِ فَقُتِلَ ، وَقَالَ لِلْآخَرِ : أَتَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَقَالَ : أَتَشَهَّدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَأَرْسَلَهُ ، فَأَتَى النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ : هَلَكْتُ ، قَالَ : وَمَا شَأْنُكَ ؟ فَأَخْبَرُوهُ بِقِصَّتِهِ وَقِصَّةِ صَاحِبِهِ ، فَقَالَ : أَمَّا صَاحِبُكَ فَمَضَى عَلَى إِيمَانِهِ ، وَأَمَّا أَنْتَ فَأَخَذْتَ بِالرُّخْصَةِ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ مُخَارِقِ بْنِ خَلِيفَةَ ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ ، عَنْ سَلْمَانَ ، قَالَ : دَخَلَ رَجُلٌ الْجَنَّةَ فِي ذُبَابٍ وَدَخَلَ رَجُلٌ النَّارَ ، مَرَّ رَجُلَانِ عَلَى قَوْمٍ قَدْ عَكَفُوا عَلَى صَنَمٍ لَهُمْ وَقَالُوا : لَا يَمُرُّ عَلَيْنَا الْيَوْمَ أَحَدٌ إِلَّا قَدَّمَ شَيْئًا ، فَقَالُوا لِأَحَدِهِمَا : قَدِّمْ شَيْئًا ، فَأَبَى فَقُتِلَ ، وَقَالُوا لِلْآخَرِ : قَدِّمْ شَيْئًا ، فَقَالُوا : قَدِّمْ وَلَوْ ذُبَابًا ، فَقَالَ : وَأَيْشٍ ذُبَابٌ ، فَقَدَّمَ ذُبَابًا فَدَخَلَ النَّارَ ، فَقَالَ سَلْمَانُ : فَهَذَا دَخَلَ الْجَنَّةَ فِي ذُبَابٍ ، وَدَخَلَ هَذَا النَّارَ فِي ذُبَابٍ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : ثنا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، فِي رَجُلٍ أَخَذَهُ الْعَدُوُّ فَأَكْرَهُوهُ عَلَى شُرْبِ الْخَمْرِ وَأَكْلِ الْخِنْزِيرِ ، قَالَ : إِنْ أَكَلَ وَشَرِبَ فَرُخْصَةٌ ، وَإِنْ قُتِلَ أَصَابَ خَيْرًا
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ بُرْدٍ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، قَالَ : لَيْسَ فِي الْخَمْرِ رُخْصَةٌ ، لِأَنَّهَا لَا تَرْوِي
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَطِيَّةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ، يَقُولُ : التَّقِيَّةُ لَا تَحِلُّ إِلَّا كَمَا تَحِلُّ الْمَيْتَةُ لِلْمُضْطَرِّ
حَدَّثَنَا مَرْوَانُ ، عَنْ عَوْفٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : التَّقِيَّةُ جَائِزَةٌ لِلْمُؤْمِنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِلَّا أَنَّهُ كَانَ لَا يَجْعَلُ فِي الْقَتْلِ تَقِيَّةً
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : التَّقِيَّةُ إِنَّمَا هِيَ بِاللِّسَانِ لَيْسَتْ بِالْيَدِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ، عَنِ الرَّبِيعِ ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ ، {{ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً }} قَالَ : التَّقِيَّةُ بِاللِّسَانِ وَلَيْسَ بِالْعَمَلِ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى ، عَنِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : لَا إِيمَانَ لِمَنْ لَا تَقِيَّةَ لَهُ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : مَا مِنْ كَلَامٍ أَتَكَلَّمُ بِهِ بَيْنَ يَدَيْ سُلْطَانٍ يَدْرَأُ عَنِّي بِهِ مَا بَيْنَ سَوْطٍ إِلَى سَوْطَيْنِ إِلَّا كُنْتُ مُتَكَلِّمًا بِهِ
حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ، قَالَ : التَّقِيَّةُ أَوْسَعُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ مَرْزُوقٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ ، قَالَ : إِنَّمَا التَّقِيَّةُ رُخْصَةٌ ، وَالْفَضْلُ الْقِيَامُ بِأَمْرِ اللَّهِ
حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ ، قَالَ : قَالَ حُذَيْفَةُ : إِنِّي أَشْتَرِي دِينِي بَعْضَهُ بِبَعْضٍ مَخَافَةَ أَنْ يَذْهَبَ كُلُّهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ ، عَنِ النَّزَّالِ بْنِ سَبْرَةَ ، قَالَ : دَخَلَ ابْنُ مَسْعُودٍ وَحُذَيْفَةُ عَلَى عُثْمَانَ ، فَقَالَ عُثْمَانُ لِحُذَيْفَةَ : بَلَغَنِي أَنَّكَ قُلْتُ كَذَا وَكَذَا ؟ قَالَ : لَا وَاللَّهِ مَا قُلْتُهُ ، فَلَمَّا خَرَجَ قَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ : مَا لَكَ فَلِمَ تَقُولُهُ مَا سَمِعْتُكَ تَقُولُ ؟ قَالَ : إِنِّي أَشْتَرِي دِينِي بَعْضَهُ بِبَعْضٍ مَخَافَةَ أَنْ يَذْهَبَ كُلُّهُ