حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ ابْنِ مُضَرِّبٍ ، قَالَ : قَسَمَ عُمَرُ السَّوَادَ بَيْنَ أَهْلِ الْكُوفَةِ فَأَصَابَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ ثَلَاثَةَ فَلَّاحِينَ ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : فَمَنْ يَكُونُ لَهُمْ بَعْدَهُمْ ، فَتَرَكَهُمْ
حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ بَيَانٍ ، عَنْ قَيْسٍ ، قَالَ : كَانَ لِبُجَيْلَةَ رُبْعُ السَّوَادِ فَقَالَ عُمَرُ : لَوْلَا أَنِّي قَاسِمٌ مَسْئُولٌ مَا زِلْتُمْ عَلَى الَّذِي قُسِمَ لَكُمْ
حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، حِينَ ظَهَرَ عَلَى خَيْبَرَ ، وَصَارَتْ خَيْبَرُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَالْمُسْلِمِينَ ، ضَعُفُوا مِنْ عَمَلِهَا فَدَفَعُوهَا إِلَى الْيَهُودِ يَعْمَلُونَ عَلَيْهَا عَلَى أَنَّ لَهُمْ نِصْفَ مَا خَرَجَ مِنْهَا ، فَقَسَمَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، عَلَى سِتَّةٍ وَثَلَاثِينَ سَهْمًا ، لِكُلِّ سَهْمٍ مِائَةُ سَهْمٍ ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نِصْفَ ذَلِكَ كُلِّهِ ، فَكَانَ فِي ذَلِكَ النِّصْفِ سِهَامُ الْمُسْلِمِينَ وَسَهْمُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، مَعَهُمْ ، وَجَعَلَ النِّصْفَ الْآخَرَ لِمَنْ يَنْزِلُ بِهِ الْوُفُودُ وَالْأُمُورُ وَنَوَائِبُ النَّاسِ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ : لَئِنْ بَقِيتُ لَآخُذَنَّ فَضْلَ مَالِ الْأَغْنِيَاءِ وَلَأَقْسِمَنَّهُ فِي فُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ وَاصِلٍ الْأَحْدَبِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ : جَلَسْتُ إِلَى شَيْبَةَ بْنِ عُثْمَانَ فَقَالَ لِي : جَلَسَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ مَجْلِسَكَ هَذَا فَقَالَ لِي : لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ لَا أَدَعَ فِي الْكَعْبَةِ صَفْرَاءَ وَلَا بَيْضَاءَ إِلَّا قَسَمْتُهَا بَيْنَ النَّاسِ ، قَالَ قُلْتُ لَهُ : لَيْسَ ذَلِكَ إِلَيْكَ ، قَدْ سَبَقَكَ صَاحِبَاكَ فَلَمْ يَفْعَلَا ذَلِكَ ، قَالَ : هُمَا أَكْبَرُ أَنْ يُقْتَدَى بِهِمَا
حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَسْلَمَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ ، يَقُولُ : وَالَّذِي نَفْسُ عُمَرَ بِيَدِهِ ، لَوْلَا أَنْ يُتْرَكَ آخِرُ النَّاسِ لَا شَيْءَ لَهُمْ مَا افْتُتِحَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ قَرْيَةٌ مِنْ قُرَى الْكُفَّارِ إِلَّا قَسَمْتُهَا سُهْمَانًا كَمَا قَسَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، خَيْبَرَ سُهْمَانًا ، وَلَكِنْ أَرَدْتُ أَنْ يَكُونَ جِرْيَةً تَجْرِي عَلَيْهِمْ وَكَرِهْتُ أَنْ يُتْرَكَ آخِرُ النَّاسِ لَا شَيْءَ لَهُمْ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشُّعَيْثِيُّ ، عَنْ لَيْثٍ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، يَقُولُ : مَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ إِلَّا لَهُ فِي هَذَا الْفَيْءِ نَصِيبٌ إِلَّا عَبْدٌ مَمْلُوكٌ ، وَلَئِنْ بَقِيتُ لَيَبْلُغَنَّ الرَّاعِيَ نَصِيبُهُ مِنْ هَذَا الْفَيْءِ فِي جِبَالِ صَنْعَاءَ
حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : كَانَتْ أَمْوَالُ مَوْلَى بَنِي النَّضِيرِ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ ، مِمَّا لَمْ يُوجِفْ عَلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ بِخَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ ، فَكَانَتْ لِلنَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، خَاصَّةً ، فَكَانَ يَحْبِسُ مِنْهَا نَفَقَةَ سَنَةٍ ، وَمَا بَقِيَ جَعَلَهُ فِي الْكُرَاعِ وَالسِّلَاحِ عُدَّةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : ثنا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : أُتِيَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِغَنَائِمَ مِنْ غَنَائِمِ جَلُولَاءَ فِيهَا ذَهَبٌ وَفِضَّةٌ ، فَجَعَلَ يَقْسِمُهُمَا بَيْنَ النَّاسِ ، فَجَاءَ ابْنٌ لَهُ يُقَالُ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، اكْسُنِي خَاتَمًا ، قَالَ : اذْهَبْ إِلَى أُمِّكَ تَسْقِيكَ شَرْبَةً مِنْ سَوِيقٍ قَالَ : فَوَاللَّهِ مَا أَعْطَاهُ شَيْئًا
حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ ، قَالَ : ثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، قَالَ : كَتَبَ أَبُو حَنْظَلَةَ بْنُ نُعَيْمٍ ، أَنَّ سَعْدًا كَتَبَ إِلَى عُمَرَ : أَنَّا أَخَذْنَا أَرْضًا لَمْ يُقَاتِلْنَا أَهْلُهَا ، قَالَ : فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ : إِنْ شِئْتُمْ أَنْ تَقْسِمُوهَا بَيْنَكُمْ فَاقْسِمُوهَا ، وَإِنْ شِئْتُمْ أَنْ تَدَعُوهَا فَيَعْمُرُهَا أَهْلُهَا وَمَنْ دَخَلَ فِيكُمْ بَعْدُ كَانَ لَهُ فِيهَا نَصِيبٌ ، فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ تَشَاحُّوا مِنْهَا وَفِي شُرْبِهَا فَيَقْتُلُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ سَعْدٌ أَنَّ الْمُسْلِمِينَ قَدْ أَجْمَعُوا عَلَى أَنَّ رَأْيَهُمْ لِرَأْيِكَ تَبَعٌ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَنْ يَرُدُّوا الرَّقِيقَ إِلَى امْرَأَةٍ حَمَلَتْ مِنْ رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ