حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : يُمَثَّلُ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَجُلًا ، فَيُؤْتَى بِالرَّجُلِ قَدْ حَمَلَهُ فَخَالَفَ أَمْرَهُ ، فَيَتَمَثَّلُ خَصْمًا لَهُ فَيَقُولُ : يَا رَبِّ حَمَّلْتَهُ إِيَّايَ فَشَرُّ حَامِلٍ تَعَدَّى حُدُودِي ، وَضَيَّعَ فَرَائِضِي ، وَرَكِبَ مَعْصِيَتِي ، وَتَرَكَ طَاعَتِي ، فَمَا يَزَالُ يَقْذِفُ عَلَيْهِ بِالْحُجَجِ حَتَّى يُقَالَ : فَشَأْنُكَ بِهِ فَيَأْخُذُ بِيَدِهِ ، فَمَا يُرْسِلُهُ حَتَّى يَكُبَّهُ عَلَى مَنْخِرِهِ فِي النَّارِ ، وَيُؤْتَى بِرَجُلٍ صَالِحٍ قَدْ كَانَ حَمَلَهُ ، وَحَفِظَ أَمْرَهُ ، فَيَتَمَثَّلُ خَصْمًا لَهُ دُونَهُ فَيَقُولُ : يَا رَبِّ حَمَّلْتَهُ إِيَّايَ فَخَيْرُ حَامِلٍ ، حَفِظَ حُدُودِي ، وَعَمِلَ بِفَرَائِضِي ، وَاجْتَنَبَ مَعْصِيَتِي ، وَاتَّبَعَ طَاعَتِي ، فَمَا يَزَالُ يَقْذِفُ لَهُ بِالْحُجَجِ حَتَّى يُقَالَ : شَأْنُكَ بِهِ ، فَيَأْخُذُ بِيَدِهِ فَمَا يُرْسِلُهُ حَتَّى يُلْبِسَهُ حُلَّةَ الْإِسْتَبْرَقِ ، وَيَعْقِدَ عَلَيْهِ تَاجَ الْمُلْكِ ، وَيَسْقِيَهُ كَأْسَ الْخَمْرِ
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا بَشِيرُ بْنُ الْمُهَاجِرِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : إِنَّ الْقُرْآنَ يَلْقَى صَاحِبَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِينَ يَنْشَقُّ عَنْهُ قَبْرُهُ كَالرَّجُلِ الشَّاحِبِ يَقُولُ لَهُ : هَلْ تَعْرِفُنِي ؟ ، فَيَقُولُ : مَا أَعْرِفُكَ ، فَيَقُولُ لَهُ : أَنَا صَاحِبُكَ الْقُرْآنُ الَّذِي أَظْمَأْتُكَ فِي ، وَأَسْهَرْتُ لَيْلَكَ ، وَإِنَّ كُلَّ تَاجِرٍ مِنْ وَرَاءِ تِجَارَتِهِ ، وَإِنَّكَ الْيَوْمَ مِنْ وَرَاءِ كُلِّ تِجَارَةٍ ، قَالَ : فَيُعْطَى الْمُلْكَ بِيَمِينِهِ ، وَالْخُلْدَ بِشِمَالِهِ ، وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ ، وَيُكْسَى وَالِدَاهُ حُلَّتَيْنِ ، لَا يَقُومُ لَهُمَا أَهْلُ الدُّنْيَا ، فَيَقُولَانِ : بِمَ كُسِينَا هَذَا ؟ ، قَالَ : فَيُقَالُ لَهُمَا : بِأَخْذِ وَلَدِكُمَا الْقُرْآنَ ، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ : اقْرَأْ وَاصْعَدْ فِي دَرَجِ الْجَنَّةِ وَغُرَفِهَا ، فَهُوَ فِي صُعُودٍ مَا دَامَ يَقْرَأُ هَذَا كَانَ أَوْ تَرْتِيلًا
حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ كَعْبٍ أَنَّهُ قَالَ : يُمَثَّلُ الْقُرْآنُ لِمَنْ كَانَ يَعْمَلُ بِهِ فِي الدُّنْيَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَحْسَنِ صُورَةٍ رَآهَا ، وَأَحْسَنِهَا وَجْهًا ، وَأَطْيَبِهَا رِيحًا ، فَيَقُومُ بِجَنْبِ صَاحِبِهِ ، فَكُلَّمَا جَاءَهُ رَوْعٌ هَدَّأَ رَوْعَهُ ، وَسَكَّنَهُ ، وَبَسَطَ لَهُ أَمَلَهُ ، فَيَقُولُ لَهُ : جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا مِنْ صَاحِبٍ ، فَمَا أَحْسَنَ صُورَتَكَ وَأَطْيَبَ رِيحَكَ ، فَيَقُولُ لَهُ : أَمَا تَعْرِفُنِي ؟ ، تَعَالَ ارْكَبْنِي ، فَطَالَمَا رَكِبْتُكَ فِي الدُّنْيَا ، أَنَا عَمَلُكَ ، إِنَّ عَمَلَكَ كَانَ حَسَنًا ، فَتَرَى صُورَتِي حَسَنَةً ، وَكَانَ طَيِّبًا فَتَرَى رِيحِي طَيِّبَةً ، فَيَحْمِلُهُ فَيُوَافِي بِهِ الرَّبَّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ، فَيَقُولُ : يَا رَبِّ هَذَا فُلَانٌ ، وَهُوَ أَعْرَفُ بِهِ مِنْهُ ، قَدْ شَغَلْتُهُ فِي أَيَّامِهِ فِي حَيَاتِهِ فِي الدُّنْيَا ، أَظْمَأْتُ نَهَارَهُ ، وَأَسْهَرْتُ لَيْلَهُ ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ ، فَيُوضَعُ تَاجُ الْمُلْكِ عَلَى رَأْسِهِ ، وَيُكْسَى حُلَّةَ الْمُلْكِ ، فَيَقُولُ : يَا رَبِّ قَدْ كُنْتُ أَرْغَبُ لَهُ عَنْ هَذَا ، وَأَرْجُو لَهُ مِنْكَ أَفْضَلَ مِنْ هَذَا ، فَيُعْطَى الْخُلْدَ بِيَمِينِهِ ، وَالنِّعْمَةَ بِشِمَالِهِ ، فَيَقُولُ : يَا رَبِّ إِنَّ كُلَّ تَاجِرٍ قَدْ دَخَلَ عَلَى أَمَلِهِ مِنْ تِجَارَتِهِ ، فَيُشَفَّعُ فِي أَقَارِبِهِ ، وَإِنْ كَانَ كَافِرًا مُثِّلَ لَهُ عَمَلُهُ فِي أَقْبَحِ صُورَةٍ رَآهَا وَأَنْتَنِهَا ، فَكُلَّمَا جَاءَهُ رَوْعٌ زَادَهُ رَوْعًا ، فَيَقُولُ : قَبَّحَكَ اللَّهُ مِنْ صَاحِبٍ ، فَمَا أَقْبَحَ صُورَتَكَ وَمَا أَنْتَنَ رِيحَكَ ، فَيَقُولُ : مَنْ أَنْتَ ؟ ، فَيَقُولُ : أَمَا تَعْرِفُنِي ؟ ، أَنَا عَمَلُكَ ، إِنَّ عَمَلَكَ كَانَ قَبِيحًا فَتَرَى صُورَتِي قَبِيحَةً ، وَكَانَ مُنْتِنًا فَتَرَى رِيحِي مُنْتِنَةً ، فَيَقُولُ : تَعَالَ أَرْكَبُكَ ، فَطَالَمَا رَكِبْتنِي فِي الدُّنْيَا ، فَيَرْكَبُهُ فَيُوَافِي بِهِ اللَّهَ فَلَا يُقِيمُ لَهُ وَزْنًا
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : نِعْمَ الشَّفِيعُ الْقُرْآنُ لِصَاحِبِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، قَالَ : يَقُولُ : يَا رَبِّ قَدْ كُنْتُ أَمْنَعُهُ شَهْوَتَهُ فِي الدُّنْيَا فَأَكْرِمْهُ ، قَالَ : فَيُلْبَسُ حُلَّةَ الْكَرَامَةِ ، قَالَ : فَيَقُولُ : أَيْ رَبِّ زِدْهُ ، قَالَ : فَيُحَلَّى حُلَّةَ الْكَرَامَةِ ، فَيَقُولُ : أَيْ رَبِّ زِدْهُ ، قَالَ : فَيُكْسَى تَاجَ الْكَرَامَةِ ، قَالَ : فَيَقُولُ : يَا رَبِّ زِدْهُ ، قَالَ : فَيَرْضَى مِنْهُ فَلَيْسَ بَعْدَ رِضَى اللَّهِ عَنْهُ شَيْءٌ
حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ الْمُسَيِّبِ بْنِ رَافِعٍ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، قَالَ : يَشْفَعُ الْقُرْآنُ لِصَاحِبِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُكْسَى حُلَّةَ الْكَرَامَةِ ، فَيَقُولُ : أَيْ رَبِّ زِدْهُ فَإِنَّهُ فَاتَهُ ، قَالَ : فَيُكْسَى تَاجَ الْكَرَامَةِ ، قَالَ : فَيَقُولُ : أَيْ رَبِّ زِدْهُ فَإِنَّهُ فَاتَهُ ، فَيَقُولُ : رِضَائِي
حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ مُجَاهِدٍ أَنَّهُ قَالَ : الْقُرْآنُ يَشْفَعُ لِصَاحِبِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ : يَا رَبِّ جَعَلْتنِي فِي جَوْفِهِ فَأَسْهَرْتُ لَيْلَهُ ، وَمَنَعْتُهُ عَنْ كَثِيرٍ مِنْ شَهَوَاتِهِ ، وَلِكُلِّ عَامِلٍ مِنْ عَمَلِهِ عِمَالَةٌ ، فَيُقَالُ لَهُ : ابْسُطْ يَدَكَ ، قَالَ فَتُمْلَأُ مِنْ رِضْوَانٍ ، فَلَا يَسْخَطُ عَلَيْهِ بَعْدَهُ ، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ : اقْرَأْ وَارْقَهُ ، قَالَ : فَيُرْفَعُ لَهُ بِكُلِّ آيَةٍ دَرَجَةٌ ، وَيُزَادُ بِكُلِّ آيَةٍ حَسَنَةٌ
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، قَالَ : قَالَ مَنْصُورٌ : حُدِّثْتُ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ : يَجِيءُ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَيْنَ يَدَيْ صَاحِبِهِ حَتَّى إِذَا انْتَهَيَا إِلَى رَبِّهِمَا ، قَالَ الْقُرْآنُ : يَا رَبِّ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ عَامِلٍ إِلَّا لَهُ مِنْ عِمَالَتِهِ نَصِيبٌ ، وَإِنَّكَ جَعَلْتنِي فِي جَوْفِهِ فَكُنْتُ أَنْهَاهُ عَنْ شَهَوَاتِهِ ، قَالَ : فَيُقَالُ لَهُ : ابْسُطْ يَمِينَكَ ، قَالَ : فَتُمْلَأُ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ ، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ : ابْسُطْ شِمَالَكَ ، فَتُمْلَأُ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ ، فَلَا يَسْخَطُ عَلَيْهِ بَعْدَ ذَلِكَ أَبَدًا
حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ : فِي قَوْلِهِ {{ وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ }} ، قَالَ : الَّذِينَ يَجِيئُونَ بِالْقُرْآنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُونَ : هَذَا الَّذِي أَعْطَيْتُمُونَا فَاتَّبَعْنَا مَا فِيهِ
حَدَّثَنَا عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ، عَنْ زَاذَانَ ، قَالَ : يُقَالُ إِنَّ الْقُرْآنَ شَافِعٌ مُشَفَّعٌ ، وَمَاحِلٌ مُصَدَّقٌ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هَمَّامٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ بَهْدَلَةَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : يَجِيءُ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَشْفَعُ لِصَاحِبِهِ فَيَكُونُ قَائِدًا إِلَى الْجَنَّةِ ، وَيَشْهَدُ عَلَيْهِ فَيَكُونُ سَائِقًا لَهُ إِلَى النَّارِ
حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ زُبَيْدٍ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : الْقُرْآنُ شَافِعٌ مُشَفَّعٌ ، وَمَاحِلٌ مُصَدَّقٌ ، فَمَنْ جَعَلَهُ أمَامَهُ قَادَهُ إِلَى الْجَنَّةِ ، وَمَنْ جَعَلَهُ خَلْفَ ظَهْرِهِ قَادَهُ إِلَى النَّارِ