حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْحَكَمِ الْأَنْصَارِيِّ ، قَالَ : سَأَلْتُهُ : هَلْ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي مَسْجِدِ الْفَتْحِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ : مَسْجِدُ الْأَحْزَابِ ؟ ، قَالَ : لَمْ يُصَلِّ فِيهِ لَكِنَّهُ دَعَا فَكَانَ مِنْ دُعَائِهِ أَنْ قَالَ : اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ لَا هَادِيَ لِمَنْ أَضْلَلْتَ ، وَلَا مُضِلَّ لِمَنْ هَدَيْتَ ، وَلَا مُهِينَ لِمَنْ أَكْرَمْتَ ، وَلَا مُكْرِمَ لِمَنْ أَهَنْتَ ، وَلَا نَاصِرَ لِمَنْ خَذَلْتَ ، وَلَا خَاذِلَ لِمَنْ نَصَرْتَ ، وَلَا مُعِزَّ لِمَنْ أَذْلَلْتَ ، وَلَا مُذِلَّ لِمَنْ أَعْزَزْتَ ، وَلَا رَازِقَ لِمَنْ حَرَمْتَ ، وَلَا حَارِمَ لِمَنْ رَزَقْتَ ، وَلَا مَانِعَ لِمَنْ أَعْطَيْتَ ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَنْ مَنَعْتَ ، وَلَا رَافِعَ لِمَنْ خَفَضْتَ ، وَلَا خَافِضَ لِمَنْ رَفَعْتَ ، وَلَا سَاتِرَ لِمَنْ خَرَقْتَ ، وَلَا خَارِقَ لِمَنْ سَتَرْتَ ، وَلَا مُقَرِّبَ لِمَنْ بَاعَدْتَ ، وَلَا مُبَاعِدَ لِمَنْ قَرَّبْتَ ، ثُمَّ دَعَا عَلَيْهِمْ فَلَمْ يُصْبِحْ فِي الْمَدِينَةِ كَذَّابٌ مِنَ الْأَحْزَابِ ، وَلَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ إِلَّا أَهْلَكَهُ اللَّهُ غَيْرَ حُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ ، وَقُرَيْظَةَ قَتَلَهَا اللَّهُ وَشَتَّتَهَا