حَدَّثَنَا عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، قَالَ : الْتَقَى إِبْرَاهِيمُ ، ومُجَاهِدٌ ، فَقَالَ : جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَشَكَا إِلَيْهِ الْجُوعَ ، قَالَ : فَدَخَلَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى بُيُوتِهِ ثُمَّ خَرَجَ ، فَقَالَ : مَا وَجَدْتُ لَكَ فِي بُيُوتِ آلِ مُحَمَّدٍ شَيْئًا ، قَالَ : فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ جَاءَتْهُ شَاةٌ مَصْلِيَّةٌ ، وَقَالَ الْآخَرُ : جَاءَتْهُ قَصْعَةٌ مِنْ ثَرِيدٍ ، فَوُضِعَتْ بَيْنَ يَدَيِ الْأَعْرَابِيِّ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : اطْعَمْ ، قَالَ : فَأَكَلَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَصَابَنِي الَّذِي أَصَابَنِي ، فَرَزَقَنِي اللَّهُ عَلَى يَدَيْكَ ، أَفَرَأَيْتَ إِنْ أَصَابَنِي ، وَأَنَا لَسْتُ عِنْدَكَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : قُلِ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ ، فَإِنَّهُ لَا يَمْلِكُهُمَا إِلَّا أَنْتَ ، فَإِنَّ اللَّهَ رَازِقُكَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا وَائِلُ بْنُ دَاوُدَ قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ الْبَصْرِيَّ يُحَدِّثُ ، قَالَ : بَيْنَمَا رَجُلٌ رَأَى فِي الْمَنَامِ أَنَّ مُنَادِيًا يُنَادِي فِي السَّمَاءِ : أَيُّهَا النَّاسُ خُذُوا سِلَاحَ فَزَعِكُمْ ، فَعَمَدَ النَّاسُ فَأَخَذُوا السِّلَاحَ حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ يَجِيءُ وَمَا مَعَهُ إِلَّا عَصًا ، فَنَادَى مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ : لَيْسَ هَذَا سِلَاحَ فَزَعِكُمْ ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْأَرْضِ : مَا سِلَاحُ فَزَعِنَا ؟ ، فَقَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ