حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : أَتَتْ فَاطِمَةُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ تَسْأَلُهُ خَادِمًا ، فَقَالَ لَهَا : مَا عِنْدِي مَا أُعْطِيكَ ، فَرَجَعَتْ ، فَأَتَاهَا بَعْدَ ذَلِكَ ، فَقَالَ : الَّذِي سَأَلْتَ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَمْ مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْهُ ؟ ، فَقَالَ لَهَا عَلِيٌّ : قُولِي : لَا ، بَلْ مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْهُ ، فَقَالَتْ ، فَقَالَ : قُولِي : اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ مُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ ، وَأَنْتَ الْآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ ، وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ ، وَأَغْنِنَا مِنَ الْفَقْرِ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ عَلِيٍّ ، أَنَّ فَاطِمَةَ اشْتَكَتْ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَدَهَا مِنَ الْعَجِينِ وَالرَّحَى ، قَالَ : فَقَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ سَبْيٌ ، فَأَتَتْهُ تَسْأَلُهُ خَادِمًا ، فَلَمْ تَجِدْهُ وَوَجَدَتْ عَائِشَةَ فَأَخْبَرَتْهَا ، قَالَ عَلِيٌّ : فَجَاءَنَا بَعْدَمَا أَخَذْنَا مَضَاجِعَنَا ، فَذَهَبْنَا نَتَقَدَّمُ ، فَقَالَ : مَكَانَكُمَا ، قَالَ : فَجَاءَ فَجَلَسَ بَيْنِي وَبَيْنَهَا حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ قَدَمِهِ ، فَقَالَ : أَلَا أَدُلُّكُمَا عَلَى مَا هُوَ خَيْرٌ لَكُمَا مِنْ خَادِمٍ تُسَبِّحَانِهِ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ ، وَتَحْمَدَانِهِ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ ، وَتُكَبِّرَانِهِ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ