حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ : أَنَّ عَلِيًّا حَرَقَ زَنَادِقَةً بِالسُّوقِ ، فَلَمَّا رَمَى عَلَيْهِمْ بِالنَّارِ ، قَالَ : صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ، ثُمَّ انْصَرَفَ فَاتَّبَعْتُهُ ، قَالَ : أَسُوَيْدٌ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، سَمِعْتُكَ تَقُولُ شَيْئًا ، قَالَ : يَا سُوَيْدُ ، إِنِّي مَعَ قَوْمٍ جُهَّالٍ ، فَإِذَا سَمِعْتُنِي أَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَهُوَ حَقٌّ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ أُنَاسٌ يَأْخُذُونَ الْعَطَاءَ وَالرِّزْقَ وَيُصَلُّونَ مَعَ النَّاسِ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْأَصْنَامَ فِي السِّرِّ ، فَأُتِيَ بِهِمْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَوَضَعَهُمْ فِي الْمَسْجِدِ ، أَوْ قَالَ فِي السِّجْنِ ثُمَّ قَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ مَا تَرَوْنَ فِي قَوْمٍ كَانُوا يَأْخُذُونَ الْعَطَاءَ وَالرِّزْقَ وَيَعْبُدُونَ هَذِهِ الْأَصْنَامَ ؟ ، قَالَ النَّاسُ : اقْتُلْهُمْ ، قَالَ : لَا ، وَلَكِنِّي أَصْنَعُ بِهِمْ كَمَا صُنِعَ بِأَبِينَا إِبْرَاهِيمَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ ، فَحَرَّقَهُمْ بِالنَّارِ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ نُعْمَانَ ، قَالَ : شَهِدْتُ عَلِيًّا فِي الرَّحْبَةِ وَجَاءَ رَجُلٌ ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّ هَاهُنَا أَهْلُ بَيْتٍ لَهُمْ وَثَنٌ فِي دَارِهِمْ يَعْبُدُونَهُ ، فَقَامَ عَلِيٌّ يَمْشِي حَتَّى انْتَهَى إِلَى الدَّارِ فَأَمَرَهُمْ فَدَخَلُوا ، فَأَخْرَجُوا لَهُ تِمْثَالَ رُخَامٍ فَأَلْهَبَ عَلِيٌّ الدَّارَ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ قَابُوسَ بْنِ مُخَارِقٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : بَعَثَ عَلِيٌّ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ أَمِيرًا عَلَى مِصْرَ فَكَتَبَ مُحَمَّدُ إِلَى عَلِيٍّ يَسْأَلُهُ عَنْ زَنَادِقَةٍ مِنْهُمْ مَنْ يَعْبُدُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَعْبُدُ غَيْرَ ذَلِكَ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُدْعَى لِلْإِسْلَامِ : فَكَتَبَ عَلِيٌّ وَأَمَرَ بِالزَّنَادِقَةِ أَنْ يَقْتُلَ مَنْ يُدْعَى لِلْإِسْلَامِ ، وَيُتْرَكُ سَائِرُهُمْ يَعْبُدُونَ مَا شَاءُوا
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّهُ بَلَغَهُ : أَنَّ عَلِيًّا أَخَذَ زَنَادِقَةً فَأَحْرَقَهُمْ ، قَالَ : فَقَالَ : أَمَّا أَنَا فَلَوْ كُنْتُ لَمْ أُعَذِّبْهُمْ بِعَذَابِ اللَّهِ ، وَلَوْ كُنْتُ أَنَا لَقَتَلْتُهُمْ لِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ