حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ عَمِّهِ يَزِيدَ بْنِ ثَابِتٍ ، وَكَانَ أَكْبَرَ مِنْ زَيْدٍ قَالَ : خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَلَمَّا وَرَدْنَا الْبَقِيعَ إِذَا هُوَ بِقَبْرٍ جَدِيدٍ ، فَسَأَلَ عَنْهُ فَقَالُوا : فُلَانَةُ فَعَرَفَهَا قَالَ : فَقَالَ : أَفَلَا آذَنْتُمُونِي بِهَا ؟ قَالُوا : كُنْتُ قَائِلًا صَائِمًا ، فَكَرِهْنَا أَنْ نُؤْذِنَكَ فَقَالَ : لَا تَفْعَلُوا لَا أَعْرِفَنَّ مَا مَاتَ مِنْكُمْ مَيِّتٌ مَا كُنْتُ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ إِلَّا آذَنْتُمُونِي بِهِ ، فَإِنَّ صَلَاتِي عَلَيْهِ لَهُ رَحْمَةٌ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، أَنَّهُ كَانَ لَا يَرَى بَأْسًا أَنْ يُؤْذِنَ الرَّجُلُ حَمِيمَهُ ، وَصَدِيقَهُ بِالْجِنَازَةِ
حَدَّثَنَا عَبْدَةُ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ يُؤْذِنُ بِالْجِنَازَةِ ، فَيَمُرُّ بِالْمَسْجِدِ فَيَقُولُ : عَبْدُ اللَّهِ دُعِيَ فَأَجَابَ ، أَوْ أَمَةُ اللَّهِ دُعِيَتْ فَأَجَابَتْ ، فَلَا يَقُومُ مَعَهَا إِلَّا الْقَلِيلُ مِنْهُمْ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ عَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ صَدِيقًا لِلرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ ، فَلَمَّا ثَقُلَ قَالَ عَمْرٌو لِأُمِّ وَلَدِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ : أَعْلِمِينِي إِذَا مَاتَ فَقَالَتْ : إِنَّهُ قَالَ : إِذَا أَنَا مِتُّ ، فَلَا تُشْعِرِي بِي أَحَدًا ، وَسُلُّونِي إِلَى رَبِّي سَلًّا قَالَ : فَبَاتَ عَمْرٌو عَلَى دَكَاكِينِ بَنِي ثَوْرٍ حَتَّى أَصْبَحَ فَشَهِدَهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، أَنَّهُ كَانَ لَا يَرَى بَأْسًا أَنْ يُؤْذِنَ بِالْمَيِّتِ صَدِيقَهُ ، وَقَالَ : إِنَّمَا كَانُوا يَكْرَهُونَ نَعْيًا كَنَعْيِ الْجَاهِلِيَّةِ أَنْعَى فُلَانًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنِ النُّعْمَانِ قَالَ : كَانَ عَلِيٌّ إِذَا دُعِيَ إِلَي جِنَازَةٍ قَالَ : إِنَّا الْقَائِمُونَ وَمَا يُصَلِّي عَلَى الْمَرْءِ إِلَّا عَمَلُهُ
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الْحِمْيَرِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَعُودُ فُقَرَاءَ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ، وَيَشْهَدُ جَنَائِزَهُمْ إِذَا مَاتُوا قَالَ : فَتُوُفِّيَتِ امْرَأَةٌ مِنْ أَهْلِ الْعَوَالِي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِذَا حَضَرَتْ فَآذِنُونِي بِهَا قَالَ : فَأَتَوْهُ لِيُؤْذِنُوهُ ، فَوَجَدُوهُ نَائِمًا ، وَقَدْ ذَهَبَ مِنَ اللَّيْلِ ، فَكَرِهُوا أَنْ يُوقِظُوهُ ، وَتَخَوَّفُوا عَلَيْهِ ظُلْمَةَ اللَّيْلِ ، وَهَوَامَّ الْأَرْضِ ، فَلَمَّا أَصْبَحَ سَأَلَ عَنْهَا ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَيْنَاكَ لِنُؤْذِنَكَ بِهَا ، فَوَجَدْنَاكَ نَائِمًا ، فَكَرِهْنَا أَنْ نُوقِظَكَ ، وَتَخَوَّفْنَا عَلَيْكَ ظُلْمَةَ اللَّيْلِ وَهَوَامَّ الْأَرْضِ قَالَ : فَدَفَنَّاهَا هُنَاكَ فَمَشَى رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى قَبْرِهَا فَصَلَّى عَلَيْهَا وَكَبَّرَ أَرْبَعًا